بايدن يصف ترامب للمرة الأولى بأنه "مجرم مدان"
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن بشدة منافسه الجمهوري دونالد ترامب ووصفه بأنه "مجرم مدان" للمرة الأولى منذ إدانة الأخير في محاكمة جنائية تاريخية الأسبوع الماضي.
وقال بايدن خلال مناسبة انتخابية لجمع التبرعات في ولاية كونيتيكت "يا رفاق، لقد دخلت الحملة منطقة مجهولة"، متابعا "لأول مرة في التاريخ الأميركي يسعى الآن رئيس سابق ومجرم مدان للوصول إلى منصب الرئاسة".
واعتبر بايدن أن هجوم ترامب على النظام القضائي الأميركي أكثر خطورة، إذ ألقى الرئيس السابق باتهامات دون أدلة حول تلفيق القضية.
وأضاف بايدن "على الرغم مما يثيره هذا الأمر من قلق، الأكثر ضررا هو الهجوم الشامل الذي يشنه دونالد ترامب على نظام العدالة الأميركي".
ورأى الرئيس الديموقراطي أن ترامب الذي خسر انتخابات 2020، سيشكل تهديدا أكبر في حال فوزه بولاية ثانية.
وقال بايدن "شيء ما أصاب هذا الرجل حقا" بعد عام 2020، مضيفا أن هذا "يصيبه بالجنون حرفيا".
كما انتقد بايدن تلميحات ترامب بأن إدخاله السجن قد يكون بمثابة "نقطة تحول" بالنسبة إلى مؤيديه، وهو تحذير من شأنه أن يغذي المخاوف من العنف السياسي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر.
وأضاف أمام أنصاره "هو يقول إنه إذا خسر فسيكون هناك حمام دم في أميركا. أي نوع من الرجال هذا؟".
وكان قد اعتبر ترامب أن صدور عقوبة بالسجن بحقه بشأن قضية شراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز قد تكون "نقطة تحول" بالنسبة لمؤيديه.
وبات الجمهوري المرشح لانتخابات نوفمبر 2024، أول رئيس أميركي سابق تتمّ إدانته جنائيا.
ولا يزال ترامب يواجه ثلاث قضايا جنائية أخرى، لكن من غير المرجح محاكمته فيها قبل الانتخابات. وينفي ترامب ارتكاب أي مخالفات في جميع القضايا ووصف الاتهامات بأنها مؤامرة ديمقراطية لمنعه من خوض سباق الرئاسة.
ويستغل ترامب قرار إدانته لتكثيف جهوده لجمع التبرعات لحملته الانتخابية لكنه لم يسع بطريقة أخرى إلى حشد مؤيديه، على خلاف تصريحاته التي احتج فيها على خسارته عام 2020 أمام بايدن وتسببت في شن أنصاره هجوما على مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021.
وقال ترامب إنه سيقبل أي قرار يصدر ضده بالإقامة الجبرية أو سجنه بعد أن أدانته هيئة محلفين في نيويورك الأسبوع الماضي، لكنه يرى أن قبول ذلك سيكون صعبا على الجمهور.
وأضاف في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أذاعتها المحطة الأحد "لست متأكدا من أن الناس لن تعترض... أعتقد أنه سيكون من الصعب على الجماهير أن تتقبل الأمر. كما تعلمون.. في مرحلة ما، هناك نقطة انهيار".
ولم يوضح ترامب ما يظن أنه قد يحدث عند الوصول إلى هذه المرحلة. ومن المقرر أن تصدر العقوبة بحقه بعد إدانته في 11 يوليو أي قبل أربعة أيام من تجمع الجمهوريين لاختيار مرشحهم الرئاسي رسميا لمنافسة الديمقراطي جو بايدن على الرئاسة في انتخابات نوفمبر.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بايدن الانتخابات الرئاسية ترامب أميركا انتخابات أميركا انتخابات أميركا 2024 بايدن ترامب محاكمة ترامب بايدن الانتخابات الرئاسية ترامب أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى بعد سقوط الأسد.. احتفالات في أنحاء سوريا بالذكرى الـ14 لانطلاق "الثورة السورية"
على وقع الهتافات والأهازيج، تدفق آلاف السوريين إلى الشوارع والساحات العامة، يوم السبت، لإحياء ذكرى انطلاق ما سُمّي بـ "الثورة السورية" قبل 14 عامًا، وللاحتفال بنهاية فصل طويل من الألم والمعاناة تحت حكم عائلة الأسد.
من دمشق إلى حلب، مرورًا بإدلب، التي شهدت أواخر العام الماضي المعركة الحاسمة ضد حكم الرئيس السابق بشار الأسد، احتشد المواطنون، رجالًا ونساءً وأطفالًا، رافعين الأعلام السورية الجديدة ومرددين هتافات تعبر عن فرحتهم بـ"النصر".
في ساحة الأمويين وسط دمشق، رفع أحد المتظاهرين ملصقًا كتب عليه: "15/3/2025.. نفس التاريخ، لكننا نحن المنتصرون"، فيما حلّقت طائرات الهليكوبتر الحربية فوق المحتشدين وألقت الزهور، في مشهد يعاكس استخدامها السابق خلال الحرب، حين كانت تُستخدم لإلقاء البراميل المتفجرة على المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
يمان العلي، إحدى المشاركات في التجمع، عبرت عن مشاعرها قائلة: "شعوري لا يوصف. منذ 2011 وأنا أدعم الثورة، واليوم نحتفل أخيرًا بإسقاط الأسد، لكننا نطالب بمحاكمته وإعدامه وليس فقط إسقاطه".
أما لمياء الدويش، فقالت: "هذه الذكرى السنوية الأولى التي نحتفل فيها بالنصر منذ 14 عامًا. نريد أن نقول لهم إننا جميعاً شعب واحد ومجتمع واحد".
سوريا بعد الأسد.. والتحديات المقبلةانطلقت الاحتجاجات في سوريا عام 2011 ضمن موجة "الثورات العربية" خلال ما أُطلق عليه حينها اسم "الربيع العربي"، قبل أن تتحول إلى حرب أهلية طاحنة أودت بحياة نحو نصف مليون شخص وأجبرت أكثر من خمسة ملايين آخرين على اللجوء إلى الخارج.
في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، شنت "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقا) هجومًا بريًا سيطرت خلاله على أكبر أربع مدن في البلاد خلال أيام قليلة. وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخل العاصمة دمشق مقاتلو المعارضة تحت قيادة زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني، الذي تحولى اسمه إلى أحمد الشرع، وأعلنوا رسميًا نهاية حكم عائلة الأسد، الذي استمر 54 عامًا، ووُصف بأنه أحد أكثر الأنظمة قمعًا في المنطقة. وقد فرّ الأسد إلى روسيا، تاركًا البلاد في حالة من عدم الاستقرار السياسي.
Relatedالشرع يصادق على مسودة الإعلان الدستوري في سوريا وهذه أبرز بنودهاسوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الكبرىتركيا تواصل عملياتها العسكرية وتعلن مقتل 24 مسلحا كرديا في شمال العراق وسورياوتأتي الذكرى السنوية هذا العام وسط تصاعد التوتر والنعرات الطائفية. إذ شهدت الأيام الأخيرة اشتباكات عنيفة بين عناصر قيل إنها موالية للأسد وبين قوات الحكومة الجديدة، في أعنف مواجهات تشهدها البلاد منذ سقوط النظام. وقد تسببت تلك الاشتباكات في موجة من الهجمات الانتقامية استهدفت أفراد الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد وعائلته.
ورغم سقوط النظام، لا تزال غالبية السوريين تعيش في ظروف صعبة، حيث يرزح نحو 90% من السكان تحت خط الفقر، وفق تقديرات الأمم المتحدة. وتواصل الحكومة الجديدة في مطالبة الدول الغربية برفع العقوبات المفروضة على البلاد منذ أكثر من عقد، وسط حاجة ماسة إلى تمويل جهود إعادة الإعمار بعد سنوات الحرب الطويلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مجلس الأمن يدين "عمليات القتل" في سوريا ويطالب بحماية المدنيين جدل واسع حول الإعلان الدستوري الجديد في سوريا: ترحيب حذر وانتقادات لاذعة "أهلا وسهلا بضيوفنا".. حافلات إسرائيلية تنقل وفدا من دروز سوريا لزيارة الجولان المحتل سوريابشار الأسدسقوط الأسدالحرب في سوريادمشقهيئة تحرير الشام