RT Arabic:
2025-03-04@15:15:25 GMT

التناقضات تمزّق أوروبا بسبب الغاز الروسي

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

التناقضات تمزّق أوروبا بسبب الغاز الروسي

رغم العقوبات، باتت أوروبا تشتري كميات أكبر من الغاز الروسي. حول ذلك، كتب دميتري دوبرينين، في "فزغلياد":

تدعو بعض الدول الأوروبية إلى الحظر التام لشراء موارد الطاقة من روسيا، بينما تعمل دول أخرى في الوقت نفسه على زيادة مشترياتها منها.

وبحسب منتدى الدول المصدرة للغاز (GECF)، ارتفع حجم الغاز المتدفق إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب، من روسيا، بنسبة 23% في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وفي الصدد، تقول الباحثة في معهد الاقتصاد والطاقة والتحليل المالي (IEEFA)، آنا ماريا غالر-ماكاريفيتش، "سوف تستمر إمدادات الغاز الروسي في النمو". وهناك عاملان يمكن أن يفسرا استعادة "تدفق الغاز من الشرق إلى الغرب": فمن ناحية، هناك "استرخاء، و(تراجع) خطاب النصر لدى سلطات الاتحاد الأوروبي، التي توقفت عن المطالبة بالحظر بهذه القسوة، وهذا يشجع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الاستفادة من الأسعار الأفضل؛ ومن ناحية أخرى، "تبدي جميع دول الاتحاد الأوروبي رغبة في الحصول على الغاز الروسي الرخيص في أقرب وقت ممكن، قبل اعتماد حزمة جديدة من العقوبات، والتي ستشمل بالتأكيد فرض قيود على هذا النوع من المواد الخام الهيدروكربونية من روسيا".

ومع ذلك، فمن المحتمل أن تجد موسكو طرق إمداد بديلة خلال هذا الوقت. فعلى وجه الخصوص، يرى الخبراء الأوروبيون أن السيل التركي سيعمل على الأرجح بكامل طاقته. ولن يكون من الصعب على الأتراك ترتيب خليط من الغاز الروسي، على سبيل المثال، مع الغاز الأذربيجاني، على غرار ما يجري مع النفط الروسي من خلال إعادة الشحن. فيلا يعود المنتج روسيّ الأصل، ولا يخضع لأي قيود.

بعبارة أخرى، لا يزال الاقتصاد العالمي، حتى بعد مرور أكثر من عامين على بدء العملية العسكرية الخاصة، يخدم تجارة روسيا الخارجية، بكل إخلاص. مرة أخرى، يتأكد أن عزل مثل هذه الدولة الضخمة أمر مستحيل.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي الغاز الروسی

إقرأ أيضاً:

روسيا: رفع العقوبات الأميركية شرط لتطبيع العلاقات

أعلن الكرملين، الثلاثاء، أن رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على روسيا شرط لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وقال الناطق باسم الكرملين دمتيري بيسكوف للصحفيين: "بالتأكيد، إذا كنا نتحدث عن تطبيع العلاقات الثنائية، فينبغي أن تكون هذه العلاقات خالية من عبء العقوبات السلبي".

وأوضح بيسكوف أنه من غير المرجح أن تبدأ المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، إلا بعد استئناف البعثات الدبلوماسية للبلدين عملياتها الكاملة.

وقال بيسكوف لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، ردا على سؤال بشأن موعد استئناف المباحثات بين موسكو وواشنطن، وما إذا كانت ستعقد قبل استئناف البعثات الدبلوماسية للبلدين عملياتها: "من غير المرجح".

وكان اجتماع روسي أميركي انعقد في إسطنبول، الخميس الماضي، لبحث عمل السفارتين في موسكو وواشنطن.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية، أن الطرفين أثارا قضايا تتعلق بالممتلكات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة، في سياق إعادة 6 ممتلكات عقارية "تم الاستيلاء عليها بشكل غير قانوني خلال الفترة بين عامي 2016-2018" إلى الجانب الروسي.

واختُتمت المحادثات بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة يوم الخميس الماضي، في مقر إقامة القنصل العام الأميركي بإسطنبول، بعد أن استمرت لأكثر من 6 ساعات، وتناولت القضايا المتعلقة بعمل سفارتي البلدين، وبحث "العوامل المزعجة" في العلاقات الثنائية والمشاكل في عمل السفارتين في موسكو وواشنطن.

مقالات مشابهة

  • روسيا: رفع العقوبات الأميركية شرط لتطبيع العلاقات
  • أردوغان يجدد رغبة بلاده بالانضمام للاتحاد الأوروبي.. لا يُتصور أمن لأوروبا دون تركيا
  • أردوغان: انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي أولوية استراتيجية
  • ترامب: أوروبا أنفقت على الغاز الروسي أكثر من الدفاع عن أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من كارثة إنسانية في غزة بسبب منع المساعدات
  • تبون يعتذر عن المشاركة في قمة القاهرة حول غزة “بسبب إشراك دول وإقصاء أخرى في نصرة فلسطين”
  • أوربان: قرارات زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة لندن "خاطئة وخطيرة"
  • مجدي يوسف: الاتحاد الأوروبي قد يكون في مواجهة شديدة مع أمريكا بسبب دعم أوكرانيا
  • الجديد في العقوبات الأمريكية على إيران وأثرها على العراق: الضغوط والفرص
  • روسيا توجه اتهاما لأوكرانيا يتعلق بخط توركستريم للغاز