عربي21:
2025-03-10@16:14:16 GMT

إسرائيل فوق القانون الدولي

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

إلى متى ستبقى إسرائيل منفلتة ودون عقاب، جراء ارتكابها إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني ؟ سؤال يبرز إلى الامام وبقوة في وقت أصدرت فيه محكمة الجنايات الدولية أخيرا طلب اعتقال لكل من مجرمي الحرب نتنياهو وغالانت، جنباً الى جنب مع إصدار قرار من محكمة العدل الدولية يدعو خلاله إلى وقف العدوان والإبادة الجماعية من قبل إسرائيل التي أدارت ظهرها لتلك القرارات وكأنها فوق القانون الدولي .



شبكة أمان
أصدرت محكمة العدل الدولية قراراً يقضي؛ أنه يتعين على إسرائيل الوقف الفوري لهجومها العسكري على مدينة رفح في قطاع غزة وفتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية للقطاع، وكذلك ضمان وصول أي لجنة تحقيق أو تقصي حقائق بشأن تهمة الإبادة الجماعية، لكن إسرائيل رفضت الانصياع للقرار الاممي ، لتستمر في ارتكاب المجازر المروعة بحق الشعب الفلسطيني وخاصة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مدعومة من قبل دول الغرب الاستعماري وخاصةً الكبرى منها، مثل إدارة بايدن.

ظهرت مواقف قادة الغرب انحيازاً واضحاً لحكومة نتنياهووتتجلى هذه العلاقة بشكل واضح في الدعم الذي تتلقاه إسرائيل، لا سيما خلال قتلها الممنهج للفلسطينيين في قطاع غزة، الضفة الغربية، والقدس، منذ تشرين الاول /أكتوبر الماضي، إذ شهد العالم تصاعداً في العدوان الإسرائيلي، بينما هرولت أغلب الدول الغربية مثل الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، وألمانيا لتتبنى الرواية الإسرائيلية الزائفة، وقدمت دعماً عسكرياً ومالياً واسع النطاق، لتستمر إسرائيل في شن حربها الهمجية على الشعب الفلسطيني بغرض الإبادة والتهجير وتدمير البنى التحتية وكل ما يمكن أن يساعد على الحياة في غزة؛ مما يجعل هذه الدول شريكة في تلك الجرائم الجارية التي تُرتكب بحق الفلسطينيين على مدار الساعة منذ تشرين الاول /أكتوبر الماضي.

وظهرت مواقف قادة الغرب انحيازاً واضحاً لحكومة نتنياهو في الإعلام وتبني الرواية الإسرائيلية في الوقت ذاته، وذلك رغم حديثهم المتواتر عن الجانب الإنساني للفلسطينيين ، على قاعدة: أسمع جعجعة ولا أرى طحيناً، في وقت أدت المجازر إلى قتل وجرح واعتقال عشرات الآلاف من أهالي قطاع غزة والضفة الغربية والداخل المحتل.

ويمكن الجزم أن دعم الدول الاستعمارية لإسرائيل يعتبر شبكة أمان وحماية والركيزة الأهم لاستمرار الدولة العصابة في ارتكاب إبادة جماعية ، حيث تقوم الولايات المتحدة في دعم الجيش الإسرائيلي من خلال تزويده بالأسلحة والمعدات العسكرية من مستودعاتها الموجودة في الأراضي المحتلة.
هذا الدعم لا يقتصر على التمويل اللوجستي بل يشمل أيضاً تحويل مليارات الدولارات كمساعدات سخية لإسرائيل.

حق الفيتو
تتجذر استراتيجية تعزيز التحالف بين نظم الغرب الوازنة مع إسرائيل في مختلف الأصعدة لترسيخ الهيمنة والمصالح الاستعمارية المختلفة في منطقة الشرق الأوسط.

وتجلى ذلك بوضوح في دعم إسرائيل في المحافل الدولية، حيث استخدمت الدول الاستعمارية حق الفيتو لمنع أي قرار يدين السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وتم تعزيز تلك السياسات الاستعمارية من خلال الضغط على المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة للتخلي عن مواقفها النقدية تجاه إسرائيل، كما حدث في تغيير موقف الأمم المتحدة تجاه الصهيونية في عام 1991، تُظهر مدى التعقيد والتداخل في العلاقات الدولية التي تؤثر بشكل مباشر على الصراع مع إسرائيل.
وفي مقابل ذلك ساهمت الفضائيات ومراسلوها وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة في كشف الجرائم التي تُرتكب على مدار الساعة على امتداد الوطن الفلسطيني، وتبعاً لذلك تبرز إلى الأمام بشكل ملح وضروري للتحرك الدولي الحازم لوقف العدوان الإسرائيلي وعمليات الإبادة الجماعية.


معاناة الشعب الفلسطيني
لقد أظهرت هذه الحرب بشكل جلي أن الصمت واللامبالاة ، وخاصة من قبل الدول الاسلامية والعربية، ويجب الضغط على المنظمات الدولية والمجتمع الدولي لاتخاذ موقف صارم ضد إسرائيل وداعميها الغربيين، ويمثل ذلك تحدياً مباشراً للبنية الاستعمارية التي سمحت بتفشي هذه الأعمال وتجاهلت معاناة الشعب الفلسطيني منذ عام 1948، ويعتبر هذا الضغط خطوة متقدمة لإنهاء النفوذ الاستعماري الغربي الذي طالما سيطر على مؤسسات النظام العالمي وأدائها ومواقفها غير العادلة إزاء القضية الفلسطينية بتفاصيلها المتعددة؛ والسؤال المطروح هل سيتم تنفيذ قرارات محكمتي الجنائية والعدل الدوليتين، أم ستبقى الدولة المارقة إسرائيل فوق القانون الدولي ؟

المصدر: القدس العربي

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطيني نتنياهو غزة فلسطين غزة نتنياهو الاحتلال مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة مقالات سياسة صحافة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وقفات بمحافظة صنعاء تؤكد الوقوف الكامل والثابت مع الشعب الفلسطيني

الثورة نت|

شهدت محافظة صنعاء اليوم وقفات جماهيرية حاشدة تنديداً بتنصل العدو الصهيوني عن التزاماته باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وجنوب لبنان واستمرار اعتداءاته على الأراضي السورية، تحت شعار (ألا تقاتلون قومًا نكثوا أيمانهم).

وندد المشاركون في الوقفات التي نظمت عقب صلاة الجمعة في كافة قرى وعزل مديريات المحافظة باستمرار خروقات العدوان وجرائمه واعتداءاته التي أدت إلى ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 48 ألفاً و 446 شهيداً و111 ألف و 852 جريحًا منذ بدء العدوان الصهيوني على القطاع.

واستنكروا إيقاف العدو الصهيوني دخول المساعدات إلى قطاع غزة وتهديداته المستمرة بعودة العدوان على غزة بدعم أمريكي لا محدود، في ظل صمت عربي وإسلامي مخزٍ ومعيب.

وأشار بيان صادر عن الوقفات، إلى أن إيقاف العدو الصهيوني إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر مع القطاع خرق لاتفاق وقف إطلاق النار ونسف لكل الجهود المبذولة لإحلال السلام في غزة، محذراً من أن ذلك سيؤدي لاستئناف اليمن عملياته المساندة للمقاومة في غزة.

وأكد البيان وقوف أبناء محافظة صنعاء الكامل والثابت مع الشعب الفلسطيني وحقه في تحرير كامل أرض فلسطين، مشيداً باستمرار مواقف بعض الأنظمة العربية في رفض التهجير، داعيًا القادة العرب إلى اتخاذ مواقف حاسمة بالتصدي لانتهاكات العدو الصهيوني والتأكيد أن المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى خط أحمر.

وأدان البيان القرار الأمريكي تصنيف الشعب اليمني في قائمة الإرهاب وفرض عقوبات على قياداته المؤمنة والشجاعة بسبب مواقفه المشروعة والإنسانية والمشرفة تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذا القرار الظالم والسخيف لا يمكن أن يغير من الموقف اليمني المناصر لغزة وللشعب الفلسطيني.

وندد البيان باعتقال حزب الإصلاح في مأرب للمواطن عبد اللطيف الجميلي الذي تم تعذيبه في سجن ما يسمى الأمن السياسي بمأرب حتى فارق الحياة.

مقالات مشابهة

  • مشعل: الشعب الفلسطيني وحده من سيحكم أرضه
  • أبو شمالة يشيد بالموقف اليمني المشرف في نصرة الشعب الفلسطيني
  • طاهر النونو: نتحدث عن ضرورة الاستقرار في المنطقة وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه
  • تصدي حازم لخطط تهجير الشعب الفلسطيني
  • وزراء خارجية الدول الأعضاء في “التعاون الإسلامي” يؤكدون رفضهم المطلق لتهجير الشعب الفلسطيني
  • مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يؤكد الرفض المطلق والتصدي الحازم للخطط الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني
  • متحف الشعب الفلسطيني في واشنطن.. صوت التراث والتاريخ بقلب أمريكا
  • وزير الخارجية يجدد رفض المملكة دعوات تهجير الشعب الفلسطيني
  • وقفات حاشدة في أمانة العاصمة استمراراً لنصرة غزة والشعب الفلسطيني
  • وقفات بمحافظة صنعاء تؤكد الوقوف الكامل والثابت مع الشعب الفلسطيني