لودريان يصوّب على جعجع: المشكلة عنده
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
كتبت" الاخبار": لم يكُن ثمة نافذة، ولو صغيرة، بأن تؤول المشاورات التي أجراها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، الأسبوع الماضي إلى مخرج من الأزمة الرئاسية. فأغلبية المعنيين قدّروا مسبقاً بأن الظروف غير ناضجة، ورغم النصيحة التي سمعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الوزير السابق وليد جنبلاط خلال زيارته باريس قبل حوالي شهر بعدم جدوى زيارة لبنان ولا دعوة القوى السياسية الى حوار في العاصمة الفرنسية، كان هناك إصرار فرنسي على الزيارة التي عاد منها لودريان بخلاصات سيرفعها إلى الإليزيه، لتكون موضع بحث بين ماكرون والرئيس الأميركي جو بايدن الذي سيزور فرنسا في 8 الشهر الجاري.
وفي اللقاء مع حزب الله، سمع لودريان أكثر مما كانَ يتصور في ما يتعلق بنقطتين أساسيتين: تأكيد حزب الله أن لا ربط بالمطلق بين الحرب في غزة وجنوب لبنان وبين ملف الرئاسة، ورغبته في انتخاب رئيس قبل نهاية تموز، ما دفع لودريان الى التساؤل عن هذا التاريخ.
هذه الإيجابية لم تبدّدها لقاءات لودريان مع فريق المعارضة. ففي زيارات سابقة، اصطدم بسلبية مفرطة لم يلمسها هذه المرة. وهو لفت إلى أن لقاءيه مع النائبين سامي الجميل وميشال معوض يُبنى عليهما، «وكان موقفهما مقبولاً. صحيح أنهما وضعا شروطاً للحوار، لكنهما لم يُبديا تشنجاً»، ما يشير إلى أن موقفيهما يحتاجان الى شيء من الـ«ركلجة».
إذاً أين تكمن المشكلة؟ قالها لودريان بصراحة ووضوح: سمير جعجع هو العائق. وصف الموفد الفرنسي اجتماعه في معراب بأنه «الأكثر سلبية. لا يريد جعجع حواراً ولا تشاوراً ولا أي شيء. لا يريد أن يفعل شيئاً. يؤكد على رفض الحوار ويتحدث بسلبية كبيرة عن بري، ويرفض القبول بأي دور يقوم به رئيس المجلس». وكشف لودريان أيضاً أن السفيرة الأميركية ليزا جونسون «زارت معراب بعيداً من الإعلام، وكان الجو سلبياً إلى أبعد الحدود».
غادر لودريان لبنان ولم ينقطِع الاتصال. في أكثر من مرة، أرسل المسؤول الفرنسي بأن «باريس سعت للوصول الى اتفاق قبل مجيء الرئيس الأميركي الى فرنسا»، مؤكداً أن «الأمور معقدة جداً في غزة والمنطقة، ولا أحد يضمن مسار الأحداث». لكن لودريان، وفقَ ما أشارت مصادر مطلعة، خصّ بري برسالة تطلب «إيجاد صيغة للحل مع جعجع باعتباره العقبة الوحيدة أمام الحوار»، فكان جواب بري واضحاً: «كيف هي علاقتكم بالمملكة العربية السعودية؟ اذهبوا إليها واطلبوا منها التدخل لدى حلفائها». هذه الجملة سبقَ أن قالها بري خلال اجتماع سابق له مع سفراء اللجنة الخماسية. آنذاك، لمّح إلى أن من بين السفراء الموجودين من لديه «مَوْنة» على معراب «فليستفِد منها لتحقيق تقدم»
الرسالة نفسها وجّهها لودريان إلى جنبلاط، طالباً منه «المساعدة بحكم العلاقة التي تجمعه بعدد من القوى السياسية». كلّف جنبلاط وزير الأشغال السابق غازي العريضي بداية التنسيق مع بري وحزب الله. فزارَ عين التينة أولاً، حيث وضعه بري في أجواء الاتفاق مع لودريان. ثم الضاحية الجنوبية التي سمِع فيها كلاماً حول موقف الحزب من الحرب في غزة وتداعياتها، والتأكيد على تكليف الرئيس بري بالملف الداخلي والالتزام الكامل بما يُتّفق عليه مع رئيس المجلس.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الدوري الفرنسي.. فوز رين وتولوز برباعية على مونبلييه وأنجيه
حقق فريق رين فوزا عريضا خارج ملعبه أمام مونبلييه بنتيجة 4 / صفر ضمن منافسات الجولة 24 بالدوري الفرنسي لكرة القدم، اليوم الأحد.
وسجل سيكو فوفانا ودجاوي سيسيه ولورينز أسينيون وأرنود كاليمويندو أهداف رين في الدقائق 28 و56 و69 و87.
وألغت تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) هدفين سجلهما أندي ديلور مهاجم مونبلييه في الدقيقة 44، وكاليمويندو مهاجم رين في الدقيقة 87.
ورفع رين رصيده إلى 29 نقطة في المركز الحادي عشر، محققا فوزه التاسع هذا الموسم، بينما تجمد رصيد مونبلييه عند 15 نقطة في المركز الثامن عشر (الأخير).
وبنفس النتيجة، فاز تولوز على مضيفه أنجيه بنتيجة 4 / صفر في مباراة أقيمت بنفس التوقيت.
وسجل فرانك ماجري وفنسان سيرو وشارلي كريسويل ونواه إدجوما أهداف تولوز في الدقائق 51 و57 و71 و94.
وقفز تولوز للمركز الثامن برصيد 33 نقطة، بينما بقى أنجيه في المركز الثالث عشر برصيد 27 نقطة.
وفي مواجهة ثالثة، فاز ستراسبورج على مضيفه أوزير بهدف وحيد سجله إيمانويل إميجا في الدقيقة 47.
وأكمل ستراسبورج الثواني الأخيرة بنقص عددي بعد طرد لاعبه لوبادي سيلا في الدقيقة 96.
لكن الضيوف حافظوا على الفوز ليرفعوا رصيدهم إلى 37 نقطة في المركز السابع، بينما تجمد رصيد أوزير عند 28 نقطة في المركز الثاني عشر.