لبنان ٢٤:
2024-10-08@00:19:03 GMT

لودريان يصوّب على جعجع: المشكلة عنده

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

لودريان يصوّب على جعجع: المشكلة عنده

كتبت" الاخبار": لم يكُن ثمة نافذة، ولو صغيرة، بأن تؤول المشاورات التي أجراها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، الأسبوع الماضي إلى مخرج من الأزمة الرئاسية. فأغلبية المعنيين قدّروا مسبقاً بأن الظروف غير ناضجة، ورغم النصيحة التي سمعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الوزير السابق وليد جنبلاط خلال زيارته باريس قبل حوالي شهر بعدم جدوى زيارة لبنان ولا دعوة القوى السياسية الى حوار في العاصمة الفرنسية، كان هناك إصرار فرنسي على الزيارة التي عاد منها لودريان بخلاصات سيرفعها إلى الإليزيه، لتكون موضع بحث بين ماكرون والرئيس الأميركي جو بايدن الذي سيزور فرنسا في 8 الشهر الجاري.

في بيروت، شكّلت اللقاءات مع القوى السياسية مفاجأة للودريان، كما وصفها لدى من تحدث معهم. أولى المفاجآت كانت في عين التينة حيث لمسَ الموفد الفرنسي من رئيس المجلس ليونة في ما يتعلق بمبدأ الحوار. إذ قال بري إنه «لا خلاف على التسمية. اختاروا الصيغة التي تشاؤونها. حوار أو تشاور أو نقاش»، فردّ لودريان «نريده تشاوراً»، سائلاً عن «مدى ميل الثنائي الداعم لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى سحب اسمه من بورصة الترشيحات». فأجاب بري: «لا نتحدث عن سحب مرشحين ولا نضع شروطاً على أحد، فلنذهب الى التشاور، وقد نتفق على أكثر من اسم ونذهب بها الى جلسة ونرى النتيجة». ووجدَ لودريان في كلام بري إيجابية، وخصوصاً بعدما أكد الأخير أنه سيعلِن ذلك بتصريح رسمي يثبت الموقف قبل مغادرة ضيفه، وهو ما حصل.
وفي اللقاء مع حزب الله، سمع لودريان أكثر مما كانَ يتصور في ما يتعلق بنقطتين أساسيتين: تأكيد حزب الله أن لا ربط بالمطلق بين الحرب في غزة وجنوب لبنان وبين ملف الرئاسة، ورغبته في انتخاب رئيس قبل نهاية تموز، ما دفع لودريان الى التساؤل عن هذا التاريخ.
هذه الإيجابية لم تبدّدها لقاءات لودريان مع فريق المعارضة. ففي زيارات سابقة، اصطدم بسلبية مفرطة لم يلمسها هذه المرة. وهو لفت إلى أن لقاءيه مع النائبين سامي الجميل وميشال معوض يُبنى عليهما، «وكان موقفهما مقبولاً. صحيح أنهما وضعا شروطاً للحوار، لكنهما لم يُبديا تشنجاً»، ما يشير إلى أن موقفيهما يحتاجان الى شيء من الـ«ركلجة».
إذاً أين تكمن المشكلة؟ قالها لودريان بصراحة ووضوح: سمير جعجع هو العائق. وصف الموفد الفرنسي اجتماعه في معراب بأنه «الأكثر سلبية. لا يريد جعجع حواراً ولا تشاوراً ولا أي شيء. لا يريد أن يفعل شيئاً. يؤكد على رفض الحوار ويتحدث بسلبية كبيرة عن بري، ويرفض القبول بأي دور يقوم به رئيس المجلس». وكشف لودريان أيضاً أن السفيرة الأميركية ليزا جونسون «زارت معراب بعيداً من الإعلام، وكان الجو سلبياً إلى أبعد الحدود».
غادر لودريان لبنان ولم ينقطِع الاتصال. في أكثر من مرة، أرسل المسؤول الفرنسي بأن «باريس سعت للوصول الى اتفاق قبل مجيء الرئيس الأميركي الى فرنسا»، مؤكداً أن «الأمور معقدة جداً في غزة والمنطقة، ولا أحد يضمن مسار الأحداث». لكن لودريان، وفقَ ما أشارت مصادر مطلعة، خصّ بري برسالة تطلب «إيجاد صيغة للحل مع جعجع باعتباره العقبة الوحيدة أمام الحوار»، فكان جواب بري واضحاً: «كيف هي علاقتكم بالمملكة العربية السعودية؟ اذهبوا إليها واطلبوا منها التدخل لدى حلفائها». هذه الجملة سبقَ أن قالها بري خلال اجتماع سابق له مع سفراء اللجنة الخماسية. آنذاك، لمّح إلى أن من بين السفراء الموجودين من لديه «مَوْنة» على معراب «فليستفِد منها لتحقيق تقدم»
الرسالة نفسها وجّهها لودريان إلى جنبلاط، طالباً منه «المساعدة بحكم العلاقة التي تجمعه بعدد من القوى السياسية». كلّف جنبلاط وزير الأشغال السابق غازي العريضي بداية التنسيق مع بري وحزب الله. فزارَ عين التينة أولاً، حيث وضعه بري في أجواء الاتفاق مع لودريان. ثم الضاحية الجنوبية التي سمِع فيها كلاماً حول موقف الحزب من الحرب في غزة وتداعياتها، والتأكيد على تكليف الرئيس بري بالملف الداخلي والالتزام الكامل بما يُتّفق عليه مع رئيس المجلس.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفرنسي: شحنات الأسلحة وإطالة أمد الحرب لا تؤدي للأمن في المنطقة

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد أن شحنات الأسلحة وإطالة أمد الحرب في غزة وامتدادها إلى لبنان لا يمكن أن تنتج الأمن الذي يتوقعه أي أحد في المنطقة.

وقال قصر الرئاسة (الاليزيه) في بيان له إن ذلك جاء في اتصال هاتفي بين ماكرون ورئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث أعرب الأول عن قناعته بأن وقت وقف إطلاق النار قد حان الآن وشدد ماكرون على أهمية بذل جهد حاسم لتطوير الحلول السياسية اللازمة للأمن في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

يذكر أن ماكرون قد دعا يوم أمس السبت وقف تصدير أسلحة للاحتلال الاسرائيلي التي تستخدم في العدوان المستمر على قطاع غزة.

المصدر أ ف ب الوسومالاحتلال الإسرائيلي فرنسا فلسطين لبنان

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الفرنسي من القدس: حزب الله يتحمل مسؤولية كبيرة في الحرب على لبنان
  • بارو: الاقتراح الفرنسي الأميركي لوقف إطلاق النار في لبنان لا يزال مطروحا
  • عنده 14 سنة.. وفاة طفل غرقًا بعدما جرفه التيار في نيل المعصرة
  • الرئيس الفرنسي: شحنات الأسلحة وإطالة أمد الحرب لا تؤدي للأمن في المنطقة
  • الرئيس الفرنسي يحث على وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل التي تستخدم في غزة
  • يأنسنون المشكلة في صنعاء و يتجاهلونها في عدن
  • شمعون بعد لقائه جعجع: المبادرة الرئاسية تبدأ عندما نطبق القرارات الدولية
  • محافظ الفيوم يتابع أعمال اللجنة المشكلة لمراجعة موقف السيارات المفرج عنها لذوي الهمم
  • الفيوم تتابع أعمال اللجنة المشكلة لمراجعة موقف السيارات المفرج عنها لذوي الهمم
  • باسيل : اللبنانييون لا يريدون الحرب ويؤكد أن المشكلة ليست لدى إيران ولبنان بل عند نتنياهو