قبل إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن مقترحه لوقف الحرب في غزة، وإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، تلقّى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً من مستشار بايدن لشؤون أمن الطاقة والمكلّف بمتابعة الملف اللبناني اموس هوكشتاين استمر حوالي 40 دقيقة وفق ما ذكرت «الأخبار».
وقال المسؤول الأميركي إن إدارة بلاده «تصرّ على استكمال التفاوض للوصول إلى حل للجبهة الجنوبية وهي تقوم بمسعى للتوصل إلى هدنة في غزة، ومتى حصل ذلك فسنباشر في التفاوض حول النقاط غير المتفق عليها».

وقد فاجأ الاتصال الرئيس بري، «إذ لم يأت هوكشتين على ذكر المقترح لا من قريب ولا من بعيد»، بينما اعتبرت مصادر مطّلعة أن «تفاؤل الوسيط الأميركي تبدّد على ما يبدو بسبب تعاطي حكومة العدو مع المقترح».

اضافت " الاخبار": كذلك، نقلت جهات عربية على صلة بالمفاوضات الجارية بشأن غزة، عن مسؤولين إسرائيليين أن حزب الله يضغط بقوة في الجبهة الشمالية وأن إسرائيل لا يمكنها تحمّل هذا الضغط، وهناك طلبات كثيرة من الجيش ومن المستوى السياسي بضرورة القيام بعمل ردعي كبير ضد حزب الله والحكومة اللبنانية.
ووصلت إلى بيروت في الأيام الماضية رسائل دبلوماسية تتضمن تهديداً بضربة إسرائيلية وشيكة. وكشفت مصادر بارزة أن أغلب الموفدين الدوليين نقلوا تخوّفهم من جدية التهديد الإسرائيلي، لكن أبرز الرسائل أتت من «الجانب البريطاني الذي حدّد موعداً للضربة الإسرائيلية منتصف حزيران الجاري، مع نصائح بضرورة القيام بإجراءات التموين اللازمة للحرب التي لن يكون معروفاً مدى رقعة توسّعها ولا مدتها الزمنية»!وكان الوزير السابق وليد جنبلاط قال إنه سمع خلال زيارته الأخيرة للدوحة تخوّفاً قطرياً من النوايا الإسرائيلية تجاه لبنان، وعبّر المسؤولون القطريون أمامه عن قناعتهم بأن «إسرائيل لا تريد وقفاً لإطلاق النار في غزة»، رغم المحاولات الأميركية للتوصل إلى اتفاق.

واعلنت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة الجديدة في لبنان جينين هينيس -بلاسخارت بعد لقائها وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الى ان «بينما يواجه لبنان تحديات على مستويات عديدة، فإن التطورات عبر الخط الازرق تثير القلق بشكل خاص. ناقشنا اليوم ضرورة عودة الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية وإعادة الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 لضمان الأمن المتبادل والمستدام. وسأكون في الأشهر المقبلة على تواصل وثيق مع الطرفين المعنيين بالقرار 1701 وزملائنا من اليونيفيل وشركاء دوليين آخرين للمساعدة في تحفيز الزخم نحو تحقيق هذا الهدف». وتابعت «لقد ناقشنا أيضاً الجمود السياسي الطويل الأمد في لبنان والحاجة إلى انتخاب رئيس جديد وإلى مؤسسات دولة فاعلة لقيادة البلاد للخروج من الأزمة والتحرك نحو التعافي المستدام.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

التطورات السياسية في سوريا.. تصريحات الإدارة الجديدة حول موقفها من إسرائيل بعد سقوط الأسد

 

في تطورٍ لافتٍ عقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، بدأ المسؤولون في الإدارة السورية الجديدة بإعلان مواقفهم حول العلاقات مع إسرائيل، مع التركيز على الوضع في المنطقة بعد التغييرات السياسية التي شهدتها البلاد، ووفقًا لما أفاد به محافظ دمشق، ماهر مروان، فقد أشار إلى أن إسرائيل قد تكون قد شعرت بالقلق نتيجة التغيرات التي طرأت على النظام في سوريا، مضيفًا أن هذا القلق ربما كان ناتجًا عن بعض الفصائل التي تقدمت في المنطقة وقامت بتنفيذ ضربات معينة، واعتبر مروان أن هذه المخاوف "طبيعية" في ظل الأوضاع المتغيرة.

فمنذ سقوط النظام، نفذت إسرائيل عدة غارات استهدفت مواقع استراتيجية في الأراضي السورية، ما أدى إلى تدمير جزء كبير من مقدرات الجيش السوري.

كما تزايدت المخاوف من توغلات إسرائيلية في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل، وهو ما أثار التكهنات حول نوايا إسرائيل في ضم أجزاء جديدة من هضبة الجولان.

وفي رده على هذه القضايا، أكد مروان في تصريحات للإذاعة الوطنية العامة الأميركية "إن بي آر" أن سوريا لا تخشى إسرائيل وأن الموقف السوري لا يتسم بالتوتر تجاهها.

وأوضح أن المشكلة ليست مع إسرائيل وأن بلاده لا تسعى للتدخل في شؤون تهدد أمن إسرائيل أو أي دولة أخرى في المنطقة، هذا التصريح ينسجم مع السياسة التي يتبناها النظام الجديد في سوريا، الذي يركز على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

من جهته، كان قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع المعروف أيضًا بأبو محمد الجولاني، قد أكد في وقت سابق أن سوريا لا ترغب في خوض صراع مع إسرائيل أو أي طرف آخر.

وأوضح الشرع أن إسرائيل يجب أن توقف ضرباتها الجوية في سوريا، مشيرًا إلى أن مبررات إسرائيل القديمة حول وجود ميليشيات إيرانية وحزب الله في سوريا لم تعد قائمة.

وأكد في حوار مع صحيفة "تايمز" البريطانية أن هذا التبرير انتهى، ما يفتح المجال أمام احتمالية تغير الموقف العسكري الإسرائيلي في سوريا.

ومن خلال هذه التصريحات، يظهر أن الإدارة السورية الجديدة تحت قيادة الشرع ومروان تسعى إلى تبني سياسة براغماتية تهدف إلى استعادة الاستقرار الداخلي وإعادة سوريا إلى الساحة الدولية بشكل تدريجي.

وبالرغم من التصريحات التي تدعو للسلام، يبقى الوضع على الأرض معقدًا، خاصة مع استمرار النزاعات في بعض المناطق، والوجود العسكري الإسرائيلي في أجزاء من الأراضي السورية.

مقالات مشابهة

  • التطورات السياسية في سوريا.. تصريحات الإدارة الجديدة حول موقفها من إسرائيل بعد سقوط الأسد
  • عبد المسيح: للدعوة إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الخروقات الاسرائيلية
  • اليونيفيل تطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من جنوب لبنان
  • في محاولة للوصول إلى نهر الليطاني.. تصاعد عمليات التوغل الإسرائيلي بلبنان
  • اليونيفيل: قلقون من استمرار الجيش الإسرائيلي بتدمير قرى جنوب لبنان
  • في محاولة للوصول إلى نهر الليطاني.. تصاعد عمليات التوغل الإسرائيلي في لبنان
  • لبنان.. القوات الإسرائيلية تتوغّل في «وادي الحجير» والجيش يرفع حالة التأهب
  • إسرائيل تخطف لبنانياً يعمل مع "يونيفيل"
  • «يونيفيل»: انتهاكات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان «انتهاك للقرار 1701»
  • اليونيفيل: أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهشّ يجب أن تتوقف