اللاجئون عبر الحدود مع المكسيك.. ما هو الأمر التنفيذي الذي يستعد بايدن لإصداره؟
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، عن أمر تنفيذي من شأنه أن يغلق الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك أمام طالبي اللجوء الذين يعبرون بشكل غير قانوني.
وهذا الإجراء التنفيذي، وفق ما نقلت شبكة "سي.أن.أن" عن العديد من الأشخاص المطلعين على الأمر، سيمثل محاولة مهمة من طرف بايدن لمعالجة واحدة من أكبر نقاط الضعف السياسية لديه، قبل أسابيع فقط من المناظرة الرئاسية الأولى مع منافسه، الرئيس السابق دونالد ترامب.
وكان ترامب قد جعل من سياسات الهجرة المتشددة حجر الزاوية في حملته الانتخابية.
يستخدم الأمر التنفيذي لبايدن مادة تعرف باسم "أف212" وهي لائحة استخدمت خلال إدارة ترامب وأدانها الديمقراطيون على نطاق واسع في ذلك الوقت.
وتنقسم المادة "أف212" من قانون الهجرة والجنسية (INA) إلى جزأين، وفق موقع "ماي أتورني يو.أس. آي".
يقر الجزء الأول من المادة 212 السلطة الواسعة لرئيس الولايات المتحدة في تعليق دخول أي أجانب أو أي فئة من الأجانب إذا قرر الرئيس أن هذا الدخول سيضر بمصالح الولايات المتحدة من خلال إعلان رئاسي.
ويمنح الجزء الثاني النائب العام سلطة تعليق دخول الأجانب الذين يصلون على متن طائرات معينة لا تمتثل للوائح المعمول بها في ما يتعلق بالوثائق.
بنود متوقعةوالإجراء التنفيذي، الذي كان قيد الإعداد منذ أشهر، من شأنه أن يحد بشدة قدرة المهاجرين على طلب اللجوء على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة إذا عبروا الحدود بشكل غير قانوني بمجرد وصول المحاولات اليومية بين نقاط الدخول إلى 2500 شخص، ما يعني أنه من المرجح أن يدخل هذا الإجراء على الفور تقريبا حيز التنفيذ.
ولا يزال بإمكان المهاجرين طلب موعد لتقديم طلب اللجوء الخاص بهم في ميناء الدخول.
وسيتم إعفاء الأطفال غير المصحوبين بذويهم، وهو جزء رئيسي من الأمر التنفيذي الذي قد يثير قلق المدافعين عن الهجرة الذين قالوا إن مثل هذا الإعفاء يمكن أن يشجع بعض العائلات على إرسال أطفال إلى الحدود بمفردهم.
ومن شأن الإجراء التنفيذي أن يسمح للسلطات بإبعاد المهاجرين أثناء تواجدهم في المكسيك أو بلدهم الأصلي.
ليست سابقةعملت الولايات المتحدة سابقًا مع المكسيك عندما أدت القيود الحدودية خلال جائحة كور ونا، والمعروفة باسم الباب 42، إلى إعادة بعض المهاجرين إلى المكسيك.
ولفتت مصادر "سي.أن.أن" إلى أنه لا يزال من الممكن إجراء تغييرات على النص قبل أن يتم الكشف عنه.
وسيمثل هذا الإجراء تحولًا كبيرًا في سياسة إدارة بايدن، إذ تحاول تخفيف هجمات الجمهوريين خلال عام انتخابي ساخن.
وألقت سلطات الحدود مؤخرًا القبض على نحو 4 آلاف مهاجر يعبرون الحدود بشكل غير قانوني، وفقًا لمسؤول في وزارة الأمن الداخلي، بينما كان هناك ما يقرب من 1500 موعد يوميًا من خلال تطبيق الهاتف المحمول الخاص بهيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية.
وبموجب الأمر التنفيذي هذا، سيتم إعادة فتح الحدود بمجرد انخفاض العبور غير الشرعي اليومي، بحسب أحد المصادر.
ومثل القيود التي فرضها ترامب، من المرجح أن يواجه أمر بايدن تحديات قانونية.
وارتفعت الهجرة على الحدود الجنوبية إلى أرقام قياسية في نهاية العام الماضي. لكن الأمر يأتي في وقت انخفض فيه عدد المهاجرين العابرين من المكسيك في الأشهر الستة الماضية، وهو اتجاه يُعزى إلى التنفيذ القوي من جانب السلطات المكسيكية، ولكن من غير المتوقع أن يستمر.
وتم تسجيل ما يقدر بنحو 179 ألف "لقاء حدودي" في أبريل، وفقا لأرقام الجمارك وحماية الحدود الأميركية، مقارنة برقم قياسي بلغ 302 ألف في ديسمبر الماضي.
وقيل إن أكثر من 3500 مهاجر عبروا نقاطا مختلفة على طول الحدود التي يبلغ طولها 2000 ميل بشكل غير قانوني، يوم الأحد وحده، وفق تقرير لشبكة "سي. بي. أس" الأميركية.
وتراجع بايدن في البداية عن سياسات ترامب التقييدية بشأن الحدود بعد توليه منصبه في يناير 2021، وأصدر أوامر بتجميد بناء الجدار الحدودي الذي أنشأه سلفه، وأعاد إصدار تدابير الحماية التي تم وضعها بموجب خطة العمل المؤجل للقادمين من الأطفال (Daca) لعام 2012 التي اعتمدها البيت الأبيض في عهد الرئيس باراك أوباما.
وعلق بايدن سياسة ترامب للبقاء في المكسيك - حيث يُجبر طالبو اللجوء على الانتظار في المكسيك بينما يتم النظر في طلباتهم المتعلقة بالهجرة إلى الولايات المتحدة - في اليوم الأول من إدارته قبل أن تقوم وزارة الأمن الداخلي بإلغائها رسميًا بعد أشهر.
وبعد ذلك، أيدت المحكمة العليا في الولايات المتحدة نهج بايدن بعد صدور حكم من محكمة أدنى درجة ضده.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة بشکل غیر قانونی الأمر التنفیذی
إقرأ أيضاً:
مقترح جديد للهدنة بموافقة الولايات المتحدة وحماس
القاهرة/القدس"وكالات":
قال مصدران أمنيان اليوم إن مصر قدمت مقترحا جديدا يهدف إلى استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة فيما أفادت سلطات الصحة الفلسطينية أن الضربات الإسرائيلية قتلت 65 على الأقل في القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ليرتفع بذلك عدد الشهداء الى 730 شهيدا منذ استئناف الضربات الإسرائيلية فجر الثلاثاء الماضي على قطاع غزة .
ويأتي المقترح، الذي قال المصدران إن القاهرة طرحته قبل أيام، بعد تصاعد العنف جراء استئناف إسرائيل للعمليات الجوية والبرية ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الثلاثاء مما أنهى عمليا فترة هدوء نسبي استمرت نحو شهرين.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن إسرائيل قتلت ما يقرب من 700 فلسطيني منذ استئناف الهجمات على قطاع غزة يوم الثلاثاء من بينهم ما لا يقل عن 400 امرأة وطفل.وأعلنت حركة حماس استشهاد عدد من كبار مسؤوليها السياسيين والأمنيين.
وذكر المصدران الأمنيان أن الخطة المصرية تقترح أن تطلق حماس سراح خمس رهائن إسرائيليين أسبوعيا على أن تبدأ إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بعد الأسبوع الأول.وهناك 59 رهينة لا يزالون لدى حماس في القطاع يعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة.وقال المصدران إن الولايات المتحدة وحماس وافقتا على الاقتراح لكن إسرائيل لم ترد بعد.
ولم يؤكد مسؤول في حركة حماس الخطة المقترحة لكنه قال "عدة مقترحات يجري نقاشها الآن مع الوسطاء لجسر الهوة والعمل على استئناف المفاوضات والوصول إلى نقطة متفق عليها تمهد للدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق".
وقال المصدران إن المقترح المصري يتضمن أيضا جدولا زمنيا لانسحاب إسرائيل الكامل من غزة، بدعم من ضمانات أمريكية، مقابل إطلاق سراح الرهائن.
ونددت حماس بانتهاك إسرائيل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير ، لكنها قالت إنها لا تزال مستعدة للتفاوض على وقف إطلاق النار وتدرس مقترحات من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وقدر مسؤولون فلسطينيون الأحد أن عدد قتلى الحرب الدائرة على مدى 18 شهرا تقريبا تجاوز 50 ألفا.
وأعلنت بلدية رفح أن آلاف الأشخاص محاصرون داخل تل السلطان بعد أن أرسل الجيش الإسرائيلي بعض القوات إلى هناك.
وقالت البلدية في بيان "الاتصالات انقطعت تماما عن الحي، والمصير مجهول، العائلات محاصرة بين الأنقاض دون ماء أو غذاء أو دواء وسط انهيار تام للخدمات الصحية".
وذكر الدفاع المدني الفلسطيني أن 50 ألفا من السكان ما زالوا محاصرين في رفح.
وزعم الجيش الإسرائيلي إنه حاصر تل السلطان "بهدف تدمير بنى تحتية لمقاتلي حماس".
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن 124 ألفا نزحوا في قطاع غزة في الأيام القليلة الماضية.
وأضافت على إكس "تنتقل العائلات بما تبقى لديها بلا مأوى ولا أمان ولا مكان تذهب إليه. قطعت السلطات الإسرائيلية كل المساعدات. الغذاء شحيح والأسعار ترتفع بشدة. هذه كارثة إنسانية. يجب إنهاء هذا الحصار".
من جهة أخرى قالت خدمات الطوارئ إن شخصا قتل وأصيب آخر في هجوم نفذه مهاجم منفرد بالدهس والطعن وإطلاق النار في محطة حافلات بشمال إسرائيل الأحد.
وذكرت الشرطة أن المهاجم إسرائيلي يبلغ من العمر 25 عاما وأنه صدم بسيارته جنديا إسرائيليا لدى وقوفه في محطة الحافلات ثم خرج من سيارته وطعنه واستولى على سلاحه.
وقالت الشرطة إن المهاجم بدأ بعد ذلك في إطلاق النار على سائقي السيارات المارة وأشارت إلى أن رجلا يبلغ من العمر 85 عاما قتل بطلق ناري في سيارته. وأعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية وفاته في مكان الواقعة.
وأضافت أن الجندي أصيب بجروح بالغة ونقل إلى المستشفى. وقال متحدث باسم الشرطة إن أفراد الأمن أطلقوا النار على المهاجم فأردوه قتيلا. وذكرت الشرطة في بيان أن المهاجم من المقيمين في بلدة قريبة من موقع الهجوم.