بتوجيهات الشيخة فاطمة.. حمدان بن زايد يدشن مركز مدينة زايد المجتمعي
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
دشن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، مركز مدينة زايد المجتمعي، الذي يأتي ترجمة لرؤية وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وإضافة مهمة لسلسلة الإنجازات المتتالية لمؤسسة التنمية الأسرية في تعزيز الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي.
واطلع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، على أبرز المشاريع الحالية والمستقبلية لمؤسسة التنمية الأسرية، والخدمات التي يقدمها مركز مدينة زايد المجتمعي، الذي يأتي تدشينه تزامناً مع احتفال مؤسسة التنمية الأسرية بمناسبة مرور 18 عاماً من العطاء والبناء والتفرد على تأسيسها، حيث استمع سموه إلى أهداف المركز ومبادراته وما يقدمه من تأهيلٍ ودمجٍ لكافة الفئات المستفيدة من الخدمات، وتعزيز الوعي حول أهميته بما يدعم خطط المؤسسة في الاستقرار الأسري والمحافظة على النسيج الاجتماعي.
وقال سموه: “إن مركز مدينة زايد المجتمعي يدعم رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله“، والتي يضع فيها شؤون المواطنين وسعادتهم في مقدمة أولوياته، من خلال توفير الحياة الكريمة لهم، والعمل على توفير البيئة الداعمة لتعزيز الاستقرار الأسري وتماسك النسيج الاجتماعي ضمن بيئة مستقرة ومستدامة تدعم تماسك المجتمع وبناء الوطن”.
وأشاد سموه بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، وتوجيهات سموها السامية والرامية إلى تعزيز الاستقرار الأسري وترسيخ القيم الإيجابية في المجتمع، والاستثمار الأمثل في الخبرات والطاقات البشرية والكوادر المتميزة لمواصلة مسيرة التنمية في الدولة، إيماناً من سموها بأهمية ومكانة الأسرة في التنشئة الاجتماعية، وقناعاتها الراسخة بأنها تمثل النواة الأولى لوطن متماسكٍ ينعم جميع أفراده بالرفاهية والاستقرار والتسامح والإيجابية.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن مركز مدينة زايد المجتمعي يعبر عن مدى حرص واهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، ويمثل ترجمة حقيقية لقرارات سموها السامية في تقديم كافة أوجه الدعم التي تُساهم في توفير الاستقرار الاجتماعي ورفاه المواطن، وبما يعزّز جهود سموها الساعية إلى توفير كل ما من شأنه دعم كافة التوجهات التي تصب في خدمة المجتمع والوطن.
وثمن سموه الدور الكبير الذي تضطلع به مؤسسة التنمية الأسرية، والمتمثل في تبني المشروعات الطموحة والمتميزة وتصميم الخدمات المبتكرة، وتدشين العديد من الفروع المنتشرة في كافة أنحاء الإمارة لضمان جودة حياة الأسرة وتماسكها، وتقديم البرامج المجتمعية الشاملة بما يتيح بيئة آمنة للتواصل الأسري والمجتمعي وتبادل الخبرات والمعارف بين الأجيال، وتعزيز روح المشاركة المجتمعية، سيراً على الدرب المتميز طوال مسيرتها، لتحقيق رؤية “أم الإمارات” في اتخاذ الخطوات الاستباقية التي من شأنها الوصول بالمجتمع إلى أعلى درجات الاستقرار والحماية والأمان.
حضر الافتتاح معالي علي سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، ومعالي محمد خلفان الرميثي، عضو مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، وسعادة مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وسعادة ناصر محمد المنصوري وكيل ديوان ممثل الحاكم بمنطقة الظفرة، وسعادة سعيد الغفلي، مدير دائرة الخدمات المساندة في مؤسسة التنمية الأسرية، وسعادة مريم مسلم المزروعي، مديرة دائرة خدمة المجتمع في مؤسسة التنمية الأسرية، والسيدة وفاء محمد آل علي، مدير دائرة تنمية الأسرة بالوكالة في مؤسسة التنمية الأسرية، وعدد من الخبراء والمستشارين وموظفي المؤسسة.
وقالت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية في كلمة لها بهذه المناسبة: “إن مركز مدينة زايد المجتمعي، يُعد إضافة مهمة لسلسلة الإنجازات المتتالية لمؤسسة التنمية الأسرية خلال ثمانية عشر عاماً، والتي تعزيز من قدراتها في التواصل مع الأسر، والمساهمة الفاعلة في تحقيق أهدافها الرامية لضمان استقرارهم من خلال توفير متطلباتهم من البرامج والخدمات، وفق استراتيجية واضحة تُراعي في المقام الأول كافة الفئات المجتمعية لتعزيز جودة حياتهم.. وهي استراتيجية القطاع الاجتماعي التي تشرف عليها دائرة تنمية المجتمع، والرامية إلى الارتقاء بجودة الخدمات، وإرساء مجتمع متكامل ومتماسك لتعزيز جودة الحياة في إمارة أبوظبي.
وتوجهت سعادتها بخالص الشكر والعرفان للقيادة الرشيدة، متمثلةً في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، رجل الإنسانية والمواقف العظيمة، وصاحب الأيادي البيضاء التي تمتد بالخير للبشرية جمعاء.. فننهلُ من نهج سموه المتواصل الذي يعكس حرصه الشديد على دعم كيان الأسرة وتعزيز تماسكها واستدامتها على النحو الذي يتجسّد في قول سموه “الأسرة قيمة عظيمة تنبض بين ثناياها كل معاني الحياة”.
وأشادت سعادتها بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، الداعم الحقيقي لمسيرة مؤسسة التنمية الأسرية، والتي بتوجيهات سموها تمضي المؤسسة قُدماً في التوسّع بافتتاح المزيد من المراكز وتطوير الخدمات، لتلبية كافة احتياجات الأسرة، وفق نهجٍ راسخٍ يُدعم استراتيجية أبوظبي في تعزيز الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي، وبجهود سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، المتواصلة في رعاية شؤون الأسرة، وتلبية احتياجات منطقة الظفرة من مشروعاتٍ مهمة، وتقديم الدعم لمراكز المؤسسة في منطقة الظفرة لتعزّز استقرارهم ورفاهيتهم..
وأكدت الرميثي، أن الخطوة التي أقدمت عليها مؤسسة التنمية الأسرية، بافتتاح مركز مدينة زايد المجتمعي، تتسق تماماً مع جهود المؤسسة المستمرة في تقديم خدماتها المجتمعية، وفق رؤية قيادتنا الرشيدة، التي تُعد الأسرة أولوية قصوى.. تمكيناً..
وتطويراً.. وتماسكاً، والتي تجعل المواطن على سلّم الأولويات فعلاً وقولاً، منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.. وتوجيهات ودعم ومتابعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، التي تعزّز الاستقرار الأسري وتزيد من تطويره يوماً بعد يوم، لبناء أسرٍ متماسكة تُساهم في تكوين مجتمعٍ إماراتيٍّ متكاملٍ ومترابطٍ.
وتابعت: “أن تشريف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان اليوم أسعدنا وأضاف لنا الكثير، ونقطة تحوّل حضاريٍّ تدفعنا قُدماً نحو المستقبل بعزيمة قوية وإرادة صلبة تصبُ في خدمة الأسرة والمجتمع والوطن، وحدثٌ تاريخيٌّ يشهدُ تدشين فرعٍ مجتمعي يخدم كافة شرائح المجتمع في منطقة الظفرة، يُعد شاهداً على مسيرة مؤسسة التنمية الأسرية المشرفة على مدار 18 عاماً من العطاء والريادة في خدمة الأسرة والمجتمع، بفضل توجيهات ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”.. عملت خلالها المؤسسة بإخلاصٍ وتفانٍ بروح الفريق الواحد.. داعمةً.. ومساندةً.. ورائدةً، ولم تتوانَ عن التوسع في إنشاء فروعها المجتمعية، وتقديم مبادراتها الأسرية والإنسانية، وبرامجها الطموحة، ومشروعاتها المبتكرة، وفعالياتها الشائقة.. انطلاقاً من رؤيتها وخطتها الاستراتيجية الرامية إلى استقرار الأسرة واستدامة دورها في المجتمع”.
وأشارت الرميثي إلى أن مركز مدينة زايد المجتمعي يُعد استكمالاً للمشروعات التي تحتضنها منطقة الظفرة بمختلف القطاعات، الاجتماعية، والسكنية، والخدمية، والحيوية، ويدعم جهود سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ورؤيه سموه النابعة من حرصه الشديد على متابعة شؤون أبناء المنطقة، وتلمس احتياجاتهم، ومعالجة قضاياهم في شتى قطاعات الحياة العصرية، وتعزيز ما يُقدَّمْ لسكانِها من خدماتٍ تنمويةٍ في المشروعات التي تخدمهم، وانتهاج كل السبل لتوفير العيش الكريم لأبناء الوطن، مما يؤكد سعي سموه الدؤوب على أن تكون منطقة الظفرة نموذجاً تنموياً وحضارياً يعزّز السعادة والحياة الكريمة ويدعم استقرار الأسرة وتماسك أفرادها، الذين يعتزون بهويتهم الوطنية.. رمز الأصالة والتميز الحضاري، والتي تلعب دوراً أساسياً في بناء المجتمع وشعور أبنائه بالفخر والانتماء، ولولا اهتمام قيادتنا الاستثنائية وحكومتنا الرشيدة لما كنا تصدرنا المراكز الأولى في السعادة على مستوى العالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن برنامج “سمع السعودية” لزراعة القوقعة لأطفال غزة
دشَّن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المملكة الأردنية الهاشمية اليوم، برنامج “سمع السعودية” التطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي للأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، بمشاركة 18 متطوعًا من مختلف التخصصات الطبية، وذلك بحضور القائم بأعمال سفارة المملكة لدى الأردن محمد بن حسن مؤنس، ومساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، وعددٍ من المسؤولين.
ورحب مساعد المشرف العام على المركز للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، في كلمة له خلال التدشين بالحضور، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج التطوعيّ يأتي امتدادًا لدور المملكة العربية السعودية الرياديّ في العمل الإنسانيّ والإغاثيّ، مؤكّدًا حرص المملكة على تكريس جهودها لدعم المجتمعات المتضررة والفئات الأكثر ضعفًا حول العالم، حتى أصبحت من أوائل الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية عالميًا، بإجمالي إنفاق يتجاوز 134 مليارَ دولار أمريكي خلال السنوات الماضية، بتنفيذ أكثر من 7.562 مشروعًا في 172 دولة.
وأضاف أنه منذ تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة عام 2015م، عمل المركز في 106 دول بأكثر من 3.393 مشروعًا بقيمة إجمالية تقارب 8 مليارات دولار أمريكي؛ وذلك لتلبية الاحتياجات الإنسانية حول العالم في جميع مسارات العمل الإنساني والإغاثي والخيري والتطوعي، كما يعمل المركز على دعم وبناء القدرات، ونقل المعرفة، وتأهيل منظمات المجتمع المدني في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض، بمشاركة خبراء وكوادر سعودية مختصة، لتنفيذ المشاريع والعمل جنبًا إلى جنب مع المختصين المحليين.
وأشار الدكتور الغامدي للعمل التطوعي في مركز الملك سلمان للإغاثة الذي أصبح نموذجًا رائدًا على مستوى العالم، فمنذ عام 2018م، تم تنفيذ 892 برنامجًا تطوعيًا في مختلف قطاعات العمل الإنساني، استفاد منه أكثر من مليونيّ و120 ألف مستفيد، وأجرى خلالها حواليّ 231 ألفَ عملية في 52 دولة حول العالم، على أيدي المتطوعين السعوديين البالغ عددهم، أكثر من 78 ألف متطوع ومتطوعة مسجلين في البوابة السعودية للتطوع الخارجي.
اقرأ أيضاًالمملكة” إغاثي الملك سلمان”يوزع 1.000 سلة غذائية بمحافظة حلب
وأردف الغامدي: “هذا العام تم اعتماد خطة العمل التطوعي لعام 2025م، والتي تشمل 642 برنامجًا في 67 دولة حول العالم، والتي تستهدف -بحول الله تعالى- حواليّ مليون مستفيد، وما يقارب 900 ألف ساعة تطوعية، من خلال 13 ألف متطوع ومتطوعة، وبقيمة إجمالية تتجاوز 600 مليون دولار, ويأتي برنامج “سمع السعودية” التطوعي من ضمن هذه الخطة بعدد 76 مشروعًا في 37 دولةً يتم من خلالها زراعة 1.900 قوقعة وتدريب وتأهيل 3.800 فرد من ذوي أسر الأطفال المستفيدين من البرنامج، إضافة إلى برامج تأهيل النطق والتخاطب”.
عقب ذلك أشار مساعد المشرف العام على المركز للتخطيط والتطوير, إلى أن برنامج “سمع السعودية” التطوعي للأطفال الفلسطينيين في المملكة الأردنية الهاشمية الذي تم إطلاقه اليوم، يستهدف في مرحلته الأولى إجراء عمليات زراعة القوقعة لعدد 40 طفلًا فلسطينيًا، إلى جانب توفير خدمات تأهيل النطق والتخاطب لهم وتأهيل أسرهم، بما يسهم في دمجهم في المجتمع؛ لفتح آفاق جديدة وتوفير حياة كريمة، مبينًا أن هذه المبادرة التطوعية تأتي ضمن أولويات مركز الملك سلمان للإغاثة في دعم الفئات الأشد احتياجًا، وهي تجسد إيمان المملكة الراسخ بأهمية دعم الإنسان.
وفي ختام كلمته أوضح الدكتور عقيل الغامدي، أن المملكة العربية السعودية تثمّن جهود الأردن وشعبها لاستضافة عدد كبير من اللاجئين، ولتسهيلها لتنفيذ المشاريع الإنسانية، متقدمًا بالشكر الجزيل لسفارة المملكة لدى الأردن ممثلة بالقائم بالأعمال محمد بن حسن مؤنس، ولكل من أسهم في إنجاح هذا المشروع الإنساني.