دائرة البلديات والنقل بأبوظبي تفتتح المكتب الإقليمي للمنظمة العالمية للمدن الذكية والمستدامة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
أبرمت دائرة البلديات والنقل بأبوظبي اتفاقية المدن الصديقة مع حكومة سيول الحضرية في كوريا الجنوبية، بهدف تعزيز سبل التعاون المشترك، وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين، واتخذت المنظمة العالمية للمدن الذكية المستدامة في سيول من أبوظبي مقراً لمكتبها الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما يعدُّ خطوة رائدة في قطاع الخدمات البلدية والتخطيط الحضري والتنقُّل.
حضر حفل الافتتاح الخاص بالمكتب الإقليمي للمنظمة العالمية للمدن الذكية المستدامة معالي محمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل – أبوظبي، بصحبة أوه سيهون، عمدة سيول ورئيس المنظمة العالمية للمدن الذكية المستدامة، وعدد من كبار الرؤساء التنفيذيين في الدائرة، ومنهم سعادة عمر النعيمي، المدير العام للشؤون المؤسَّسية في دائرة البلديات والنقل – أبوظبي، وجونغ سوك بارك، الأمين العام للمنظمة العالمية للمدن الذكية المستدامة، إضافة إلى مسؤولين بارزين في المنظمة، ومنهم عمدة ماكاتي، وعمدة رام الله، والمدير التنفيذي لكمبالا، ونائب عمدة أبوجا الذي يمثِّل أيضاً المكتب الإقليمي الإفريقي للمنظمة، وكذلك الأمين العام لتونس.
ويعقب هذا الإنجاز العرض الناجح الذي قدَّمته الدائرة خلال انعقاد الجمعية العامة السادسة للمنظمة العالمية للمدن الذكية والمستدامة في سيول، ليشكِّل المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مركزاً للتعاون المشترك، وتبادل المعرفة، والمبادرات، التي تهدف إلى تمكين المدن في المنطقة من الاستفادة من التقنيات الذكية الحديثة لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
وقال معالي محمد علي الشرفا: «إنَّ افتتاح المكتب الإقليمي للمنظمة العالمية للمدن الذكية والمستدامة في أبوظبي، لبدء صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال المدن الذكية والمستدامة، وهو إنجاز مهم يضاف إلى التاريخ الحافل الذي تملكه الإمارة، ويعزِّز مكانتها الرائدة عالمياً في مجال التنمية الحضرية المستدامة والذكية، وهو ما يحفِّزنا إلى تعميق التزامنا بتبنّي الابتكار والتكنولوجيا لإحداث تحوُّل على صعيد التخطيط الحضري والبنية التحتية والتنقُّل، وتشكِّل الاستفادة من الشراكات الاستراتيجية نهجاً واضحاً في طريقنا لتحقيق رؤيتنا الطموحة في دفع عجلة التنمية الحضرية المستدامة والذكية في أبوظبي».
وقَّع اتفاقية المدن الصديقة بين أبوظبي وسيول معالي محمد علي الشرفا، وأوه سيهون، بهدف توفير إطار فعّال لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال التخطيط الحضري وتخطيط التنقُّل، والخدمات البلدية، والسيارات ذاتية القيادة وابتكارات النقل العام، إلى جانب حلول المدن الذكية وتطبيقيات إنترنت الأشياء والأنظمة الذكية، والحلول المبتكرة للنقل وأنظمة النقل الذكية، وحلول البنية التحتية الذكية للمدن وابتكارات الطاقة الذكية، إضافة إلى تحليل البيانات واستخدامات الذكاء الاصطناعي والبيانات المفتوحة للمدن، وتعزيز البحث والتطوير في مجالات تطوير التنمية الحضرية.
وقال أوه سيهون: «يسرُّنا توقيع اتفاقية المدن الصديقة مع أبوظبي، ونشعر بالفخر لافتتاح المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمنظمة العالمية للمدن الذكية المستدامة هنا في أبوظبي، ما يشكِّل مرحلة جديدة ومهمة على مستوى التنمية الحضرية، وتهدف هذه الشراكة بين المدينتين إلى ما هو أكثر من تعزيز العلاقات الثنائية، حيث تمهِّد الطريق لتحقيق الرؤى المشتركة بين المدينتين نحو مستقبل مشرق نتبادل فيه الخبرات والأفكار، ونصنع نموذجاً ملهماً للتغيير البنّاء في جميع مدن العالم».
وأكَّد كبار المسؤولين الحكوميين ورؤساء بلديات المدن العالمية، خلال الحدث، التزامهم بالابتكار والتميُّز في مجال التنمية الحضرية، وأكَّدوا جميعاً أنَّ الهدف المشترك هو إلهام المدن في جميع أنحاء العالم للشروع في خطوات مماثلة نحو مستقبل أكثر إشراقاً وترابطاً.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الصحة : إنشاء أول مركز أبحاث في علم الأورام بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا
التقى الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، ممثلي إحدي الشركات المتخصصة في الرعاية الصحية، لبحث تعزيز سبل التعاون المشترك في القطاع الصحي، وذلك على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025، المنعقد في الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 15 إلى 17 أبريل الجاري.
استهل نائب رئيس الوزراء اللقاء بالترحيب بوفد الشركة، وتوجيه الشكر على جهودهم المستمرة وتعاونهم المتواصل مع برامج الوزارة الهادفة للارتقاء بالمنظومة الصحية المصرية، من خلال تعزيز الشراكة، وتبادل المعرفة ودمج التقنيات الجديدة في نظام الرعاية الصحية.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن اللقاء استعرض مجالات التعاون في أنشطة التوعية، حول مقاومة مضادات الميكروبات، والإقلاع عن التدخين، ولقاحات البالغين والأطفال، وأيضا تطوير عيادات ومراكز اللقاحات التابعة لوزارة الصحة والسكان.
وأوضح «عبدالغفار» أن المناقشات تطرقت لمقترح إنشاء أول مركز أبحاث «MULTI OMICS» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للاستفادة من الآليات الجديدة في علم الأورام عبر تحديد المؤشرات الحيوية للسلامة، وتحسين النتائج السريرية للمرضى من خلال تحليل العينات قبل وبعد العلاج، لقياس تأثير العلاج، وتقديم الأدوية الأكثر ملائمة للمرضى، مشيرا إلى أن الهدف الأول لمركز الأبحاث هو التركيز على علم الأورام، إلى جانب مجالات صحية، منها تليف الكبد، والاضطرابات العصبية، والتهابات الجهاز التنفسي.
مناقشة خطة البحث العلميوأضاف «عبدالغفار» أن اللقاء تضمن مناقشة الاستفادة التي ستعود على القطاع الصحي في مصر من هذا المشروع، والفرص المستقبلية، وهيكل التعاون بين الجانبين، وأيضا مناقشة خطة البحث العلمي، ومراحل الإنشاء، ونموذج لخطة التشغيل، بالإضافة للخطة المالية للمشروع والتكلفة التقديرية، والعمل على وضع جدول زمني للتعاون المستقبلي.
جدير بالذكر أن مركز أبحاث «MULTI OMICS» سيساهم بدور محوري في تطوير الطب التشخيصي، وتحسين نتائج الرعاية الصحية، وتعزيز النمو الاقتصادي، من خلال الجمع بين نقاط قوة القطاعين العام والخاص، بما يتيح تهيئة بيئة تُشجع الابتكار والاستثمار وتبادل المعرفة في هذا المجال الحيوي.