دشنت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، خطتها الاستراتيجية للأعوام “2024 – 2028”، والتي تهدف لتعزيز محوريتها الوطنية والإقليمية والدولية، وتكريس إسهاماتها وريادتها في مجال حقوق الإنسان، وضمان مواءمتها مع التوجهات الدولية لحقوق الإنسان.

وتمثلت رؤية الجمعية في “الريادة والتميز في تعزيز احترام حقوق الإنسان بمعايير دولية”، فيما عبرت رسالتها عن “المساهمة بفاعلية وكفاءة في حماية واحترام حقوق الإنسان وتعزيز الأثر الفاعل بكافة التشريعات والقرارات والممارسات والسياسات المعنية بحقوق الإنسان”، وتضمنت قيمها “الولاء والانتماء”، و”الالتزام والمسئولية”، و”الشراكة والتكاملية”، و”الاستقلالية والشفافية” و”الريادة والتميز”.

وتضمنت الخطة ثمانية أهداف استراتيجية، بمجموع 20 مشروعاً استراتيجياً، و34 مؤشراً رئيسياً، تسعى إلى إنجازها خلال الأعوام “2024 – 2028” .

وتشمل الأهداف الاستراتيجية “الاستجابة الفاعلة، وتعزيز احترام حقوق الإنسان، وتطوير الشراكات الفعّالة، والاستثمار الأمثل للكوادر الوطنية في مجال حقوق الإنسان، وتعزيز ونشر ثقافة حقوق الانسان، وتعزيز ثقة المجتمع في مجال العمل المدني الحقوقي، والمساهمة في الوقاية من انتهاكات حقوق الإنسان، وتنمية وتنويع الموارد المالية للجمعية”، وتخدم هذه الأهداف جملة الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إضافة الى كافة فئات المجتمع لاسيما المرأة والطفل وكبار السن وأصحاب الهمم والعمالة.

وقام فريق من الخبراء والاستشاريين في مجال حقوق الإنسان والتخطيط الاستراتيجي، بإعداد وتنسيق الخطة المكونة من أربع مراحل رئيسية، تضمنت المرحلة الأولى، تشخيص الوضع الراهن “واقع البيئة الداخلية والخارجية”.. فيما اختصت الثانية “ببناء الاستراتيجية”، وتمثلت الثالثة في “اعتماد الاستراتيجية من قبل مجلس الإدارة”، واختصت الرابعة بتحديد المبادرات ومؤشرات الأداء ووضع الخطط التنفيذية المعنية بتحقيق المشاريع الاستراتيجية.

وقالت الدكتورة فاطمة خليفة الكعبي، رئيس جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان إن إطلاق الخطة الاستراتيجية للجمعية يأتي ثمرة جهود فريق الجمعية، ويسهم في إحداث نقلة نوعية في عمل مؤسسات المجتمع المدني بالدولة ، ويعزز الريادة الحقوقية للدولة، وإبراز منجزاتها الحضارية والإنسانية، مشيرة إلى الجمعية اعتمدت على استشراف المستقبل في تحديد انطلاقتها للعمل الإقليمي والدولي.

وذكرت الكعبي أن فريق التخطيط الاستراتيجي بالجمعية عقد لقاءات موسّعة مع العديد من الخبراء الدوليين والاستراتيجيين، لاسيما التي عقدت على هامش الدورة 55 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان، واجتماعات الدورة الثالثة والعشرين للجنة العربية لحقوق الإنسان بالقاهرة، واللقاءات التي عقدتها الجمعية خلال مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة للمجتمع المدني الذي عقد مؤخراً بالعاصمة الكينية نيروبي، والمخصص لاستشراف رؤى وتطلعات المجتمع المدني بقمة وميثاق المستقبل الذي ستنظمه الأمم المتحدة نهاية العام الجاري.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

المفوضية القومية لحقوق الإنسان تدين إستهداف المدنيين السودانيين بمدن جنوب السودان

تابعت المفوضية القومية لحقوق الإنسان الأحداث الأخيرة التي شهدتها مختلف مدن دولة جنوب السودان، والتي استهدفت اللاجئين والمقيمين السودانيين، مما عرض حياتهم وسلامتهم وممتلكاتهم لخطر الاعتداء والنهب. وفي هذا السياق، تؤكد المفوضية أن حقوق الإنسان تُعدُّ منظومة مترابطة لا تقبل التجزئة، وأن من حق الجميع التمتع بها دون تمييز، أينما كانوا. بناءً عليه، تصدر المفوضية البيان التالي:

إدانة العنف: تدين المفوضية بشدة الأحداث العنيفة التي أسفرت عن خسائر في الأرواح والممتلكات، وتترحم على جميع الضحايا الذين فقدوا حياتهم جراء هذه الأحداث.

دعوة لحماية المدنيين: تطالب المفوضية سلطات حكومة جنوب السودان باتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لوقف العنف وضمان حماية المدنيين من أي اعتداءات مستقبلية.

تحقيق شفاف ومحاسبة: تشدد المفوضية على ضرورة إجراء تحقيق فوري وشفاف وعادل في هذه الأحداث، بهدف تحديد المسؤولين عن أعمال العنف وتقديمهم للمساءلة القانونية.

حماية حقوق الإنسان: تدعو المفوضية حكومة جنوب السودان إلى ضمان حماية حقوق المقيمين السودانيين، وصون حقوق الإنسان للجميع دون تمييز على أساس الجنسية أو العرق، امتثالاً للقوانين والمعاهدات الدولية.

تؤكد المفوضية على أهمية احترام وحماية كرامة الإنسان في جميع الظروف، مشددة على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لضمان صون حقوق اللاجئين والمقيمين في كل مكان.

وتدعو المفوضية جميع الصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة للإلتزام التام بمعايير وأخلاقيات وشرف المهنة والتمتع بحرية التعبير مع عدم تناول الأحداث بطريقة تدل على التحريض أو الفتنة أو العنصرية، وتطالب المفوضية بضمان حفظ الحق في الحياة والحق في الحرية والإمتناع عن التعذيب، وتشيد المفوضية بخطاب رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميار ديت حول الأحداث والتي دعا خلالها إلى التهدئة وعدم اللجوء إلى العنف كما شدد على أهمية الحفاظ على العلاقات الثنائية بين جنوب السودان والسودان وأشار أن الأفراد الفارين من العنف يستحقون الحماية منبهاً على ضرورة عدم السماح للغضب أن يعكر صفو الجميع .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • "اقتصادية حقوق الإنسان" في زيارة ميدانية لجامعة أسوان لتمكين الشباب اقتصاديًا
  • القومي لحقوق الإنسان: العفو الرئاسي عن 4466 من المحكوم عليهم يعزز مفهوم العدالة الاجتماعية
  • «عبدالحفيظ»: المنظمات المعادية تحاول تحويل الإيجابيات لسلبيات في حقوق الإنسان
  • القومي لحقوق الإنسان: لأول مرة يترأس وزير الخارجية وفد مصر لعرض التقرير
  • القومي لحقوق الإنسان: عرض مصر تقريرها الحقوقي في جنيف ليست محاكمة
  • القومي لحقوق الإنسان: منظمات تدعي أنها حقوقية تنشر شائعات عن مصر
  • حماة الوطن: قرار العفو الرئاسي يعكس حرص الدولة على تطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • غدا "الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان..ما بعد عام ٢٠٢٦ " مائدة مستديرة بالأعلى للثقافة
  • الأمم المتحدة تشيد بما أنجزته مصر في حقوق الطفل والمرأة
  • المفوضية القومية لحقوق الإنسان تدين إستهداف المدنيين السودانيين بمدن جنوب السودان