رفعت وكالة التصنيف العالمية “ستاندرد آند بورز” تصنيفها الائتماني طويل الأجل لمصرف الإمارات للتنمية، إلى “AA” من “AA-” مع الإبقاء على النظرة المستقبلية المستقرة.

وبهذا الإنجاز التاريخي غير المسبوق أصبح المصرف أول مؤسسة مالية في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تنال هذاالتصنيف المرموق، ليتصدر بذلك مصارف الإصدار في المنطقة.

يعكس القرار الذي أعلنته وكالة التصنيف العالمية القدرات الكبيرة لتحقيق المهام الاستراتيجية التي يعمل المصرف على تنفيذها والمتمثلة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والتقدم الصناعي في دولة الإمارات ويتزامن مع معدلات النمو القوية التي يحققها المصرف منذ إطلاق استراتيجيته الجديدة قبل ثلاث سنوات.

وأظهرت وكالة التصنيف الائتماني قوة بيان المخاطر المالية لمصرف الإمارات للتنمية، والعوامل الاقتصادية والظروف الائتمانية القوية في دولة الإمارات، والتركيز الاستراتيجي للمصرف على تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الكبيرة ضمن القطاعات الخمسة ذات الأولوية لتحفيز مسارالتحول الاقتصادي في دولة الإمارات.

وأكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات للتنمية أن رفع التصنيف الائتماني للمصرف محطة مهمة للقطاع المصرفي في دولة الإمارات ودليل ملموس على نجاح الدولة في تعزيز قدرتها التنافسية العالمية.

وقال معاليه إنه في ظل الدعم المتواصل والرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات، يواصل المصرف التزامه بتحقيق أهدافه الاستراتيجية، محافظاً على مكانته مُحفّزا للنمو الاقتصادي وأحد المحركات المالية الرئيسية لتحقيق استراتيجية الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات”.

وأضاف أن هذا الإنجاز يؤكد الثقة الراسخة بقدرة مصرف الإمارات للتنمية على تحقيق رسالته ونهجه الاستراتيجي في تقديم وإدارة التمويل التنموي ويعزز دوره المحوري في إعادة تشكيل المشهد الصناعي الوطني مع المساهمة بفاعلية في تعزيز تنوع ومرونة الاقتصاد الوطني والارتقاء بالقدرة التنافسية لدولة الإمارات عالمياً.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تحتفي اليوم بـ ” اليوم الدولي للتسامح”

 

تحتفي دولة الإمارات غدا السبت بـ “اليوم الدولي للتسامح” الذي اعتمدته الأمم المتحدة في 16 نوفمبر من كل عام، كمناسبة سنوية للتشجيع على التسامح والوحدة بين البشر، ونشر قيم التعايش وتقبل الآخر.
وتأتي المناسبة هذا العام، تزامنا مع فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الوطني للتسامح، التي انطلقت يوم “الاثنين” الماضي وتستمر حتى 18 نوفمبر الجاري، بتنظيم من وزارة التسامح والتعايش.
ويتضمن المهرجان مجموعة من الأنشطة الدولية والجماهيرية والحكومية مثل “ملتقى الحكومة حاضنة للتسامح”، والمنتدى الدولي الأول للحوار الديني والحضاري، الذي يعقد بالتعاون بين الإمارات والنمسا في “بيت العائلة الإبراهيمي”، إلى جانب الأنشطة الجماهيرية والفنية والتراثية التي تقام في “حديقة أم الإمارات”، بمشاركة واسعة من مختلف الفئات المجتمعية.
ويختتم المهرجان بمشاركة وزارة التسامح والتعايش في مؤتمر “الإمارات وطن التسامح” بجامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين، ويشارك في المهرجان عدد من القيادات الفكرية والدولية وقادة الأديان والعقائد والشرائع المختلفة، ومفكرين بارزين من مختلف دول العالم.
وواصلت دولة الإمارات، خلال 2024، دورها المحوري في تعزيز صوت الاعتدال، ونشر ثقافة التسامح والانفتاح حول العالم، حيث استضافت في فبراير الماضي، “قمة التحالف العالمي للتسامح”، التي ناقشت سبل تعزيز القيم الإنسانية، بما يضمن حياة أفضل للبشرية في المستقبل القريب، كما شهدت القمة صدور “النداء العالمي المشترك للتسامح والتعايش”.
ونظمت دولة الإمارات أعمال “المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح”، الذي ناقش القضايا العلمية المرتبطة بتعزيز قيم التسامح والتعايش، وأثرها على التواصل مع الآخر المختلف ثقافياً وعرقياً واجتماعياً ودينياً، وأهمية فهم واحترام الاختلافات الحضارية، والاستثمار في تنمية المجتمعات.
وأطلقت دولة الإمارات في أغسطس الماضي برنامج “فارسات التسامح”، الذي يهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز دورها المحوري في نشر قيم التسامح والتعايش داخل أسرتها والمجتمع ككل.
ونجحت دولة الإمارات، خلال السنوات الماضية، في حجز موقعها ضمن قائمة الدول الـ20 الكبار على مستوى العالم في مؤشرات التنافسية العالمية الخاصة بالتسامح والتعايش، وذلك بفضل مسيرتها الحافلة بالإنجازات في هذا مجال، حيث أنشأت في عام 2013 مركز “هداية” الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، وهو أول مؤسسة بحثية تطبيقية مستقلة داعمة للحوار والبحث والتدريب لمكافحة التطرف، كما أسست في يوليو 2014 مجلس حكماء المسلمين، وهو هيئة دولية مستقلة تهدف إلى تعزيز السلم في العالم الإسلامي.
وأصدرت دولة الإمارات في يوليو 2015 مرسوما بقانون بشأن مكافحة التمييز والكراهية، يهدف إلى إثراء التسامح العالمي ومواجهة مظاهر التمييز والعنصرية أياً كانت طبيعتها، واستحدثت في فبراير 2016 وزارة للتسامح لأول مرة في العالم أصبح مسماها وفقا للتعديل الوزاري في يوليو 2020 وزارة التسامح والتعايش، بينما اعتمد مجلس الوزراء في 8 يونيو 2016، البرنامج الوطني للتسامح.
وفي 21 يونيو 2017 أصدرت دولة الإمارات قانون تأسيس المعهد الدولي للتسامح، كما تم تأسيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة عام 2018 الذي يعمل على تعزيز قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للوطن ونشرها، مع نبذ التعصب الديني وكراهية الآخر.
وخصصت دولة الإمارات عام 2019 عاماً للتسامح، وهو العام الذي شهد اللقاء التاريخي بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي، وصدرت عنه وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، التي وضعت إطاراً لدستور عالمي جديد يرسم خريطة طريق للبشرية نحو عالم متسامح، كما دشنت على أرضها بيت العائلة الإبراهيمية الذي يجسد حالة التعايش السلمي وواقع التآخي الإنساني الذي تعيشه مختلف الأعراق والجنسيات من العقائد والأديان المتعددة في دولة الإمارات.
وخلال رئاستها مجلس الأمن في يونيو 2023، قادت دولة الإمارات جهود اعتماد القرار التاريخي رقم 2686 بشأن التسامح والسلام والأمن الدوليين، الذي تضمّن لأول مرة إقراراً دولياً بوجود ارتباط بين خطاب الكراهية وأعمال التطرف والسلام والأمن الدوليين، كما حث القرار على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي.
الجدير بالذكر، أن دولة الإمارات أطلقت العديد من الجوائز العالمية التي تحتفي بجهود الأفراد والكيانات التي تصب في مصلحة تعزيز التعايش السلمي ومنها جائزة زايد للأخوة الإنسانية، وجائزة محمد بن راشد للتسامح، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، وجائزة الإمارات العالمية لشعراء السلام.وام


مقالات مشابهة

  • ندوة “قراءة في كتاب.. الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”
  • مريم المهيري تؤكد في “COP29” أهمية الابتكار الزراعي
  • وكالة فرنسية: ماكرون “منفتح” على إجراء محادثات مع بوتين
  • سعي إماراتي لتحويل “جزيرة سقطرى” إلى قاعدة للتجسس
  • الإمارات شريكة الكبار للتنمية العالمية
  • اتحاد الصناعات: تعاون قطاع الأعمال ومؤسسات التصنيف الائتماني يمكن الشركات من الحصول على تمويلات
  • 4 قوافل مساعدات إماراتية تصل قطاع غزة ضمن “الفارس الشهم 3”
  • نهيان بن مبارك يشارك الجالية الهندية احتفالية مهرجان “ديوالي”
  • سفينة المساعدات الإماراتية الخامسة تصل العريش ضمن “الفارس الشهم 3”
  • الإمارات تحتفي اليوم بـ ” اليوم الدولي للتسامح”