الثورة نت:
2025-02-01@04:55:48 GMT

السعودية والحرب الاقتصادية

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

 

 

يواصل النظام السعودي حربه الاقتصادية على بلادنا وشعبنا من خلال بعض الخطوات الاستفزازية التي من شأنها التضييق على المواطنين وزيادة معاناتهم من خلال الاستهداف المباشر للاقتصاد الوطني والعملة الوطنية بتحويل حوالات المغتربين اليمنيين في السعودية عبر البنك المركزي اليمني فرع عدن وقيام الأخير بسحب العملة النقدية الرسمية من المواطنين ومنع التعامل مع عدد من البنوك الوطنية العاملة في القطاع المصرفي وذلك ضمن الخطوات والإجراءات التعسفية التي طلبتها منهم الولايات المتحدة الأمريكية بهدف الضغط على سلطة صنعاء من أجل إجبارها على التراجع عن مواقفها الداعمة والمساندة لإخواننا في قطاع غزة .


حيث يرى الأمريكي بأن الورقة الاقتصادية ستكون هي الورقة الرابحة بالنسبة له وللكيان الصهيوني في لي ذراع القيادة الثورية والسياسية بعد أن فشلوا عسكريا في إيقاف العمليات النوعية التي تدك العمق الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمليات البطولية التي تنفذها القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية والتي تستهدف السفن والبارجات والمدمرات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية وتلك المتعاونة معهم والتي لا تلتزم بمنع الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة، وعلى الرغم من فشل ذات الأطراف في استهداف الاقتصاد الوطني والعملة الوطنية منذ بداية العدوان على بلادنا من خلال نقل البنك المركزي إلى عدن، وإيقاف صرف المرتبات، وطباعة عملات غير قانونية، واستمرار نهب الثروات النفطية والاستحواذ على عائدات مبيعاتها، وتضييق الحصار على ميناء عدن، واستمرار حظر الملاحة الجوية عبر مطار صنعاء، ومنع المساعدات الإغاثية التي كانت تصرف من قبل بعض المنظمات، في سياق الضغوطات والحرب الاقتصادية التي أرادوا من خلالها تحقيق مكاسب سياسية، إلا أن كل هذه الخطوات كانت لها ردود أفعال عكسية، كان المرتزقة وحكومة الفنادق المتضرر الأكبر منها وخصوصا في ما يتعلق بتدهور العملة المحلية وما ترتب على ذلك من انهيار اقتصادي وأزمات اقتصادية كارثية التأثير .
اليوم.. يراهن الأمريكي والسعودي ومن دار في فلكهم على الحرب الاقتصادية، في وقت كان السواد الأعظم من اليمنيين يتطلعون إلى انفراجة في الأوضاع المعيشية بالتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى صرف المرتبات وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية بعد سنوات من العدوان والحصار، ومثل هذه الخطوة لا يمكن أن تمر مرور الكرام، فهي بمثابة صب الزيت على النار، وعلى السعودي وأدواته العميلة أن يدركوا جيدا أن الرد على هذه الإجراءات والخطوات التعسفية سيكون مزلزلا، ولا يمكن بأي حال من الأحوال السكوت على ذلك مهما كانت التضحيات، وعليهم أن يستعدوا لمواجهة الرد على حماقاتهم وقراراتهم الرعناء، وعليهم أن يعوا أن المواقف اليمنية الداعمة والمساندة لإخواننا في قطاع غزة لن تتراجع ولن تتأثر بمثل هذه الإجراءات والقرارات غير المنطقية التي تمثل دعما وإسنادا لكيان العدو الصهيوني في عدوانه الهمجي، وحصاره الجائر على أبناء قطاع غزة، وهم بذلك يجلبون على أنفسهم المزيد من الخزي والذل والعار والمهانة الذي يضاف إلى رصيدهم الحافل بالعمالة والخيانة والارتزاق .
ولن تزيدنا الحرب الاقتصادية إلا صبرا وثباتا وشجاعة وإقداما وتحملا، وإصرارا على المضي في نصرة إخواننا في قطاع غزة، لن نخسر أكثر مما خسرناه طيلة السنوات الماضية من العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني البريطاني الغاشم، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الحرب القذرة وغير الأخلاقية التي لا تراعي ظروف وأوضاع المواطنين الصعبة والمريرة، وعلى السعودي أن يرعوي ويدرك خطورة هذه المغامرة التي ستجره إلى مستنقع الهلاك والخسران .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تحذير أممي من مخاطر مخلفات جيش العدو الصهيوني في قطاع غزة

الثورة نت/
حذر مسؤول أممي من استمرار تهديد مخلفات جيش العدو الصهيوني من ذخائر متفجرة وتأثيرها في حياة المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية، حتى بعد بدء وقف إطلاق النار.
وأوضح مدير دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في الأرض الفلسطينية المحتلة لوك إيرفينغ، في مؤتمر صحفي عقد في نيويورك الليلة الماضية، أن الدائرة واجهت خلال الأشهر الـ14 الماضية أنواعا مختلفة من الذخائر، بما في ذلك القنابل الجوية والصواريخ والمقذوفات، مضيفا أن هذه الذخائر تسببت في مقتل وإصابة مدنيين، وعرقلت العمليات الإنسانية، مشيرا إلى أن التقارير الأولية توثق 92 ضحية منذ أكتوبر 2023.

وأصدر تقرير أممي مشترك تحذيرا بشأن المخاطر الصحية والبيئية الناجمة عن الركام الناتج عن الحرب في غزة، موضحا أن كميته تفوق جميع الحروب السابقة منذ 2008.
وأشار التقرير إلى أن الركام يشكل تحديا كبيرا بسبب انتشاره الجغرافي، ومستويات التلوث المتوقعة بالذخائر المتفجرة، بالإضافة إلى مخاطر الأسبستوس، خاصة في مخيمات اللاجئين.

مقالات مشابهة

  • استطلاع.. شركات ألمانيا تبحث خفض الوظائف في ظل التحديات الاقتصادية
  • بالأرقام والتفاصيل.. الكشف عن كافة العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني إسناداً لغزة
  • استشهاد صياد فلسطيني برصاص زوارق العدو الصهيوني قبالة غزة
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية السادسة عشرة لمساعدة الشعب السوري التي يسيرها مركز الملك سلمان
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية السادسة عشرة لمساعدة الشعب السوري التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة
  • المنتدى السعودي للإعلام يطلق مبادرة “جسور الإعلام” التي تجمع Netflix وSony وShondaland بالمواهب السعودية
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 47,460 شهيداً منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة​
  • ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 47,460 شهيداً منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة​
  • تحذير أممي من مخاطر مخلفات جيش العدو الصهيوني في قطاع غزة
  • استشهاد أسيرين فلسطينيين من قطاع غزة في سجون العدو الصهيوني