الإعلام الرياضي.. أخلاقيات مطلوبة وقربة مقطوعة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
قبل أيام تابعنا سجالاً إعلامياً افتقد لأخلاقيات المهنة الإعلامية والصحفية وللأسف أن على رأسه من يفترض أنهم قادة رياضيون لكنهم كانوا صغاراً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وهذا الأمر جعلنا نعيد ما طرحناه وما نطرحه دوماً عن حاجتنا لميثاق شرف إعلامي رياضي يحدد إطارا لكل ما نطرحه، ليس في موضوع حرية الكلمة ولكن في الكلمة نفسها التي يجب أن تكون في حدود الأخلاقيات المهنية.
الأهم من وجهة نظري أن ما وصلنا إليه من تدهور في جانب الإعلام الرياضي هو غياب كيان إعلامي رياضي يكون هو الناظم للعمل من خلال لوائح وميثاق شرف إعلامي ومدونة سلوك لأخلاقيات المهنة، ومن هنا يجب علينا جميعا كإعلاميين رياضيين أن نسعى الآن لأن يكون لدينا كيان إعلامي رياضي مستقل بعيدا عن الوصاية من أي كان، سواء وزارة الشباب أو الإعلام أو حتى نقابة الصحفيين أو اتحاد الإعلاميين.. وهذه دعوة لكل الزملاء أن يهتموا بهذه القضية ويعيروها الاهتمام الكافي بحيث نعمل على هذا الموضوع بكل جد واجتهاد والعمل على تأسيس كيان حر يعيد الاعتبار للإعلام الرياضي ومهنيته ومكانته ومصداقيته ويكون له دور فاعل في تطوير الرياضة كشريك وليس تابعا، وأنا متأكد أننا سنحصل على كل حقوقنا المهدورة والقضية مطروحة للنقاش مع رجائي من الجميع أن يتفاعلوا وأن لا نظل ننفخ القربة المقطوعة.
وبالتأكيد أن قضية الإعلام الرياضي في اليمن يجب أن تعود إلى واجهة الاهتمام من قبل الإعلاميين الرياضيين باعتبارها القضية المحورية لعملهم، لكن ما يحدث من الزملاء الإعلاميين يجعلني أخشى كثيرا على ضياع حقوقنا كإعلاميين وصحفيين رياضيين، لأننا نساهم في هذا الضياع بتنازلنا عن هذه الحقوق لمصلحة أناس آخرين، بعضهم لا ينتمي إلى الإعلام الرياضي بتاتا، حيث استغلوا تساهلنا وركودنا وملأوا المكان بمساعدة مسؤولي وزارة الشباب والرياضة الذين اغلقوا اتحاد الإعلام الرياضي ودمروه لأنهم يريدونه هكذا.
طبعاً خلال الفترة الماضية تم تأسيس جمعية للإعلام الرياضي على أساس أنها مستقلة وبعيدة عن التبعية لأي جهة حكومية أو نقابة الصحفيين أو اتحاد الإعلاميين، لكنها في نهاية الأمر وقعت في الفخ ولم تقدم للإعلاميين الرياضيين أي شيء واستغلها البعض لتحقيق أهداف شخصية وهنا تكمن المشكلة، بل الكارثة وأصبح الإعلامي الرياضي بين اتحاده المنقسم والغائب وبين جمعية خاصة، وضاعت حقوقه تماماً.
من وجهة نظري المتواضعة أن الإعلام الرياضي أحد الأسباب الرئيسية في ما وصلت إليه الرياضة من تدهور ودمار وضياع وتسلط قيادات عمياء صماء لا تفهم شيئاً على مقاليد الرياضة وأصبحت تقودها نحو الهاوية مع احترامي وتقديري لكل وجهات النظر، إلا أن وجود أشخاص على مهنة الإعلام الرياضي وتسلط وزارة الشباب والرياضة عليه أفقده دوره وقيمته وتأثيره في الواقع بل إن بعض الدخلاء عليه أصبحوا لعبة في أيادي المسؤولين في وزارة الشباب والاتحادات يحركونهم متى شاءوا وكيفما أرادوا، ليدافعوا عنهم وعن فسادهم وتدميرهم للرياضة.
ربما نتفق على أن وجود إعلام رياضي قوي يخلق رياضة قوية والعكس هو الصحيح، فرياضتنا التي تعاني الكثير من الإهمال الرسمي الذي جعل الرياضة في آأخر سلم الاهتمامات الحكومية بسبب ضعف الإعلام الرياضي وغيابه، إلا من التجاذبات بين الإعلاميين الرياضيين أنفسهم وانقسامهم، والقضية الأهم هي تأسيس كيان مستقل يحافظ على حقوقناً وأن لا نترك الموضوع لاجتهادات تضيع معها أخلاقيات العمل الإعلامي ومهنيته وأتمنى أن تصل الرسالة وأن لا نبقى ننفخ في قربة مقطوعة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب: نحرص على تعزيز التعاون الرياضي مع الجامعات الأفريقية
شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد الإفريقي للرياضة الجامعية FASU، عقد أولى اجتماعات اللجنة التنفيذية للاتحاد بجامعة نيو جيزة، بحضور ليونز إيدير رئيس الاتحاد الدولي للرياضة الجامعية، والدكتور أحمد سامي رئيس جامعة نيو جيزة ووزير الصحة الأسبق، وعدد من أعضاء الاتحاد الدولي والاتحاد الأفريقي للرياضة الجامعية.
اهتمام كبير بالأنشطة الرياضية داخل الجامعاتوأشار وزير الشباب والرياضة إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية للأنشطة الرياضية داخل الجامعات، مشيراً إلى أن القيادة السياسية تدعم كافة الجهود من أجل تقديم كل الدعم للإتحاد الرياضي للجامعات، وبرامجها وخططها بالتعاون مع الاتحادات الدولية، مؤكداً سعي الدولة المصرية لبناء أواصر التعاون العلمي والرياضي مع الجامعات الأفريقية والدولية، وتعزيز الشراكات في مختلف المجالات.
كما أكد صبحي، حرص وزارة الشباب والرياضة على دعم الرياضة الجامعية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، والتي تهدف إلى إعداد جيل جديد يتمتع بصحة بدنية ونفسية قوية، وتقديم كافة أشكال الدعم للجامعات المصرية، لتنظيم البطولات والفعاليات الرياضية المختلفة، لافتًا إلى أهمية التوسع في تنفيذ أنشطة الاتحاد الرياضي للجامعات.
النهوض بالرياضة الجامعية وتطويرهاوأعرب ليونز إيدير رئيس الاتحاد الدولي لـ الرياضة الجامعية، عن سعادته بعقد اجتماعات اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي للرياضة الجامعية بمصر، والتي ستساعد في النهوض بالرياضة الجامعية وتطويرها وتبادل والمعارف بما يسهم في دعم الرياضة الأفريقية والدولية.
واستهل الدكتور أحمد سامي رئيس جامعة نيو جيزة، ووزير الصحة الأسبق كلمته بالترحيب، بالدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والحضور، مشيرًا إلى أهمية الارتقاء بالرياضة الجامعية وتعزيز رؤية الدولة في دعم الثقافة للرياضة الجامعية، وبما يسهم في تحسين الصحة الذهنية والجسدية للطلاب، في ظل ما تشهده الرياضات العامة من تطور ونجاح.
وتستضيف مصر اجتماعات اللجنة التنفيذية للإتحاد الإفريقي للرياضة الجامعية، خلال الفترة من 20 حتى 25 فبراير، بمشاركة وفود 22 دولة أفريقية ممثلين في (ليبيا، زيمبابوي، أوغندا، كينيا، نيجيريا، غانا، زامبيا، جنوب أفريقيا، رواندا، الجزائر، بوتسوانا، بوركينا فاسو، بوروندي، جمهورية الرأس الأخضر (كاب فيردي)، الكاميرون، إثيوبيا، غينيا، مالاوي، جمهورية الكونغو، السنغال، تونس).