دراسة: مشاهدة التلفزيون في الطفولة يسبب الإصابة بالسكري والضغط
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
كشفت دراسة حديثة أن الأطفال والمراهقين الذين يشاهدون التلفزيون كثيرا قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي كبالغين.
أخبار متعلقة
ساعة واحدة أمام التلفزيون يومياً تعزز من مخاطر البدانة بين الأطفال
مرحبًا بالبث المباشر.. هل يصمُد التلفزيون التقليدي في مواجهة نتفليكس؟ (تقرير)
مقابل استخدام بياناتهم الشخصية.
وتُعرف متلازمة التمثيل الغذائي بأنها مصطلح شامل لمجموعة من عوامل الخطر المرتبطة بالصحة مثل مرض السكر من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية، وتشمل هذه العوامل أيضًا السمنة ومقاومة الأنسولين وارتفاع ضغط الدم، علاوة على ذلك، يقول خبراء الصحة إن متلازمة التمثيل الغذائي مرتبطة بنمط الحياة المستقرة.
ويُعد مشاهدة التلفزيون واحدة من السلوكيات المستقرة الأكثر شيوعًا خاصة بين الأطفال والمراهقين، ولكن هل يمكن أن يؤثر الكثير من وقت مشاهدة التلفزيون على صحة التمثيل الغذائي للشاب في مرحلة البلوغ، هذا هو السؤال الذي حاول باحثون من جامعة أوتاجو في دنيدن بـ نيوزيلندا، في الإجابة عليه في بحثهم الجديد الذي نشر في 24 يوليو في مجلة طب الأطفال.
علاقة مشاهدة التلفزيون بمرض السكر
بحثت الدراسة فيما إذا كان وقت مشاهدة التلفزيون أثناء الطفولة مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي في سن 45، ولإجراء البحث استخدم الباحثون بيانات 879 مشاركًا تراوحت أعمارهم في بداية الدراسة بين 5 و15 عامًا، وتم توثيق بياناتهم الصحية حتى سن 45 عامًا، وفقًا لموقع «Health News».
بعد ذلك، حدد الباحثون ما إذا كان لدى أي مشارك 3 مؤشرات أو أكثر لمتلازمة التمثيل الغذائي في سن 45، والتي شملت الهيموغلوبين عالية السكر، وزيادة محيط الخصر، وارتفاع الدهون الثلاثية في الدم، وكذلك انخفاض الكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، وارتفاع ضغط الدم.
ووجد الفريق أن المشاركين الذين شاهدوا المزيد من التلفزيون أثناء الطفولة كانوا أكثر عرضة للإصابة بمؤشرات متلازمة التمثيل الغذائي في سن 45، ففي المتوسط شاهد المشاركون ما يزيد قليلًا عن ساعتين من التلفزيون يوميًا في أيام الأسبوع، وشاهد الذكور التلفزيون أكثر قليلًا وكان معدل الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي أعلى من الإناث، ومع ذلك، فإن وقت مشاهدة التلفزيون يؤثر على كلا الجنسين، ولكن يوضح الباحثون إن العلاقة بين مشاهدة التلفزيون ومتلازمة التمثيل الغذائي قد تكون أكثر وضوحًا لدى الإناث.
كذلك وجد الفريق القليل من الأدلة على أن مشاهدة التلفاز بشكل أقل عند البالغين يعكس خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي لدى البالغين.
وأضاف الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تقدم دليلًا على وجود ارتباط طويل الأمد بين مشاهدة التلفزيون أثناء الطفولة والمراهقة مع متلازمة التمثيل الغذائي في منتصف مرحلة البلوغ، موضحين أن تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال والشباب في الأنشطة القائمة على الشاشة يمكن أن يكون له فوائد صحية كبيرة على المدى الطويل.
لاحظ المؤلفون أيضًا أن مشاهدة التلفزيون مرتبطة بتناول المزيد من الطعام، والنشاط البدني الأقل، وقلة النوم، وقد تستمر هذه العادات حتى مرحلة البلوغ، مما قد يؤدي إلى متلازمة التمثيل الغذائي.
التلفزيون مشاهدة التلفزيون مخاطر مشاهدة التلفزيون مشاهدة التلفزيون من عمر كم تأثير مشاهدة التلفاز هل التلفزيون مضر للاطفال الرضع خطر التلفزيون على الاطفال التليفزيون و الاطفال ضرر التليفزيون على الاطفال أضرار التليفزيون على الاطفال تأثير قنوات التليفزيون على الاطفال اضرار مشاهدة التلفاز هل مشاهدة التلفاز تصيب طفلك بالتوحد؟ خطر التلفزيونالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين التلفزيون زي النهاردة على الاطفال
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف تأثير الحروب على الحمض النووي للأطفال
خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضا أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي "دي.إن.إيه" يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.
وأجرى الباحثون تحليلات للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 و19 عاما يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضا استبيانات أجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.
وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.
وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.
وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى من تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، مما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.
وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، مما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.
وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: "من المعروف أن للحرب تأثيرا سلبيا على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير".
وأشار بلوس أيضا إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال "قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم".
وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن "من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماما تعقيدات الحرب" أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.
وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.