راشد عبد الرحيم: النوير مرة أخري
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
تكرم علي عدد من الزملاء الاعلاميين و بعض قيادات عسكرية و امنية رفيعة بتعليقات مميزة حول مقالي أمس الأول عن مشاركة النوير في الحرب .
و تفضل الاعزاء الاستاذ محمد حامد جمعة و الاستاذ وجدي الكردي بملاحظات قيمة .
و عبروا هم و زملاء أعزاء تواصلوا معي عن رغبة في الإستفادة من محتوي المقال و الإستزادة منه لإجراء تحقيقات صحفية و إستقصائية حول هذه القضية المؤثرة علي امننا الوطني .
رأيت ان اقدم بعض الإضاءات علها تفيد في فهم هذه القضية الخطيرة .
من المهم التنبيه إلي اهمية إستصحاب صراع الدينكا و النوير و ألا نجعل من إفرازات الحرب دافعا لنكون طرفا في الصراع القبلي في الجنوب .
تأثير النوير علينا في انهم يشتركون معنا في حدود طويلة من ولاية الوحدة إلي اعالي النيل و التي تضم مناطق البترول.
في كل إنشقاقات جيش تحرير السودان كانت غالبية الفصائل التي إنشقت عنه من النوير .
و من أشهرها قوات القيادي المشهور رياك مشار و فاولينو متيب و بيتر قاديت و توت قلواك و تعبان دينق الذي شغل موقع وزير دولة للنقل عقب إتفاقية نيفاشا ثم نائب الرئيس في الجنوب .
من اقوي قوات النوير ( الجيش الأبيض ) الذي عرف بالقوة و الشراسة و كان يساند فصيل رياك مشار .
القبائل الأخري أغلبها لم تكن لها قوات كبيرة في الجيش الشعبي مثل النوير و الدينكا و اهم قوة للدينكا خارج الحركة هي لكاربينوا كوانين و نسبه ليس خالصا من الدينكا .
ذلك رغم ان لهم قيادات معروفة بالقوة و الشراسة مثل كوال منيانق الذي شغل منصب وزير النقل و الإتصالات بعد إتفاقية نيفاشا و قاد قوات الحركة في المعارك الشرسة في المنطقة التي عرفت بمثلث الموت و تشمل ( فنجاك / ايود / واط )
في الشلك ظهرت قوات الدكتور لام اكول الذي شغل منصب وزير الخارجية .
لم تكن للقيادي المشهور من الشلك فاقان اموم و الذي تولي وزارة السلام في الجنوب قوة عسكرية .
هنالك مجموعة من القيادات الجنوبية ذات النفوذ القوي من ابناء منطقة أبيي و هم من اشعل الأزمة فيها و دفعوا قرنق ليتبناها منهم دينق الور التي تولي وزير الخارجية ثم وزير رئاسة مجلس الوزراء بعد نيفاشا و إدوارد لينو و شول دينق ألاك وزير الدولة للخارجية بعد نيفاشا و المعين علي رأس أبيي في حكومة الجنوب حاليا .
هذه المجموعة تستفيد من دفع النوير لمحرقة الحرب بقصد إنهاكهم و إضعافهم هم و المسيرية الذين ينازعونهم في ابيي .
لذا لا استبعد ان تثار قضية أبيي بعد نهاية الحرب و قد تشكل ازمة في المنطقة تتخللها معارك و قتال و ايضا ازمة علي إقتصادنا و إقتصاد دولة الجنوب جراء تأثر منابع البترول و خطوط نقله .
كما قد يؤثر ذلك سلبا علي علاقات الدولتين السودان و جنوب السودان . و هذا يخلق وضعا لن تتأخر القوي الخارجية المستفيدة من صراعات المنطقة الإثنية في إتخاذه ذريعة للتدخل خاصة إذا خرج السودان من الحرب منتصرا .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
المملكة تدين اقتحام إسرائيلي لباحة الأقصى وتوغل قوات الاحتلال في الجنوب السوري
أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، بما فيها اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي لباحة المسجد الأقصى، وتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلية في الجنوب السوري.
وأكدت المملكة أن هذه الممارسات الممنهجة في المسجد الأقصى تُعد تعديًا صارخًا واستفزازًا لمشاعر المسلمين حول العالم، وأن مواصلة العمليات العسكرية في سوريا يعد إمعانًا في تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها.