مشرفة المراكز الصيفية في بني الحارث أسماء الشرفي تتحدث لـ”الثورة” :18 ألف فتاة التحقن بالدورات الصيفية وتلقين علوما دينية ومهارات عملية
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أكثر من 80% من الدورات الصيفية هذا العام كانت نموذجية
منذ انطلاقة المراكز الصيفية ، حرص القائمون عليها على إيجاد التنوع والتجديد في المنهاج والأنشطة وغيرها من البرامج التي تأتي تباعا مع كل دروة صيفية ، لكن هذا العام تميز بأقبال كبير للطالبات والأمهات في جميع المستويات المختلفة إضافة إلى تكثيف الجهود في حفظ القرآن الكريم هجاء وتجويدا وتفسيرا وكذا في الأنشطة الزراعية والغذائية وغيرها من الأنشطة التي تعود بالنفع والفائدة على بناتنا في الجوانب الدينية والمهاراتية والمعرفية .
“الثورة” التقت الأخت أسماء الشرفي – مشرفة المدارس الصيفية في مديرية بني الحارث وأجرت معها لقاء عن الدورات الصيفية ومميزاتها ، وتأثيرها ، وثمارها على الفتيات الملتحقات .
الثورة / افتكار القاضي
بداية ما هو جديد المراكز الصيفية لهذا العام؟
– نستطيع القول إن المراكز والدورات الصيفية لهذا العام تميزت بإقبال كبير ليس على مستوى الطالبات فحسب- بل والأمهات كذلك، حيث بلغ عدد الملتحقات في المراكز الصيفية في مديرية بني الحارث 18 ألف ملتحقة من مختلف الأعمار، ناهيك عن أن المعلمات والقائمات على هذه المراكز قد اكتسبن الخبرة الكافية للعمل بشكل افضل عن الأعوام الماضية.. ولا ننسى الدور الإيجابي للقائمين على أعمال هذه المراكز والدورات سواء من مشرفي المديرية أو الأمانة أو من قبل اللجنة العليا للانشطة الصيفية، ونثمن عاليا دور مستشفى فلسطين والمستشفى العربي الدولي والذين بذلوا جهودا كبيرة للتعاون معنا في توفير بعض الاحتياجات الصيفية والتنسيق معنا لورشات توعوية للطالبات، اللاتي استفدنا كثيرا في الجوانب الصحية والتوعوية من خلال النزول الميداني .
أنشطة هادفة
ماهي أبرز الأنشطة التي تم تقديمها للفتيات خلال فترة الدورات الصيفية؟
– تم تقديم العديد من الأنشطة تركزت في الجوانب الثقافية (مسابقات في تلاوة القرآن والإنشاد وإبراز الأصوات الجميلة والمعارف الدينية والمهارات اللغوية والثقافة العامة، وكذا بعمل مسابقات في الإلقاء ، وأنشطة رياضية متنوعة ، وأنشطة في أعمال البر والإحسان وخدمة المجتمع ، والرحلات ومعارض الأعمال اليدوية والمجسمات والابتكارات ومسابقات ،ترفيهية تتمثل في عمل العاب مختلفة تتناسب مع الطالبات وكذا مسابقات ،إبداعية، فنية تتمثل في عمل المجسمات والرسومات واللوحات الفنية المعبرة ذات مغزى ثقافي علمي وديني وغيرها كذلك كان هناك أنشطة صحية في الإسعافات الأولية وأنشطة زراعية وأشغال يدوية، وأنشطة في مجال التصنيع الغذائي، وغيرها من الأنشطة التي هدفت إلى تعزيز جوانب الارتباط بالقرآن الكريم وعلومه للملتحقات وتنمية مهاراتهن الحياتية والإبداعية في مختلف الجوانب.
إعداد وتنوير
ما الهدف الرئيس والاسمى من إقامة المراكز الصيفية ؟
الهدف الاسمى ، من إقامة هذه المراكز وفق توجيهات السيد القائد هو تعزيز الارتباط الوثيق بمنهج القرآن الكريم ، والقيام بالدور الحضاري وفق تعليمات ديننا الحنيف والتي تتمثل في إقامة القسط في هذه الحياة وتجسيد قيم الأخلاق والاهتمام بمسيرة الحياة المستقبلية للحياة الأبدية كما أن الدورات الصيفية تأتي أهميتها في تنوير وتحفيز الطاقات الإيجابية للفتيات والأمهات على حد سوء وتثقيف الجيل الناشئ ليكونوا واعين ومستنيرين بثقافة القرآن الكريم مستنيرين بهدى الله ومحصنين من الانحراف والانجرار وراء الثقافات الدخيلة والحرب الناعمة و المساهمة في خدمة مجتمعهم ووطنهم وإعدادهم الإعداد السليم ، روحيا وعقليا وتعزيز دورهم الإيجابي في مختلف المجالات.
بالإضافة إلى حماية النشء والشباب من الأفكار المضللة والهدامة وتحفيز أفكارهم وابتكاراتهم في مختلف المجالات إلى الواقع العملي على المدى المنظور والبعيد أيضا نسعى إلى توجيه، الطالبات. وتوعيتهن بالاهتمام بالقرآن الكريم أولا والسير على هداه، والعمل بما فيه، والاقتداء بأهل البيت عليكم السلام وكيف يجب أن تكون عليه المرأة والمسلمة من حشمة وتقوى وعفة .
لاحظنا افتقار بعض المراكز التي في أطراف العاصمة لبعض الأنشطة التي توجد في المراكز النموذجية .. ماهي الأسباب؟
-عدم توفر المواد الضرورية لعمل أنشطة موازية كبقية المراكز في وسط العاصمة مثل: عدم توفر الأدوات والأجهزة الصحية للإسعافات الأولية، كأجهزة قياس الضغط وأيضا افتقار هذه المراكز إلى المستلزمات الزراعية كالبذور والشتلات وغيرها و أيضا عدم صرف الكتب في وقتها المناسب كما أن افتقار هذه المراكز إلى داعمين يقومون بتوفير مستلزمات تحتاجها هذه المراكز وكثرة تغيب الكادر وعدم الالتزام بالحضور بشكل مستمر إلى عدم اكتمال العمل بالشكل المطلوب في هذه المراكز مقارنة بالمراكز النموذجية .
تشجيع وتحفيز الطلاب المبدعين.. كيف يتم التعامل مع إبداعاتهم ومواهبهم؟
– نحرص على اكتشاف الفتيات الموهوبات والمبدعات في مختلف المراكز الصيفية على مستوى المديرية، ونعمل على تعزيز المهارات لديهن والأخذ بأيديهن، وتشجيعهن ، وتحفيزهمن بجوائز تشجيعية أو مواد لعمل ودعم أعمالهن الإبداعية.
ماهي المراكز النموذجية ؟
– المراكز النموذجية هي التي توجد فيها كل احتياجات المراكز من كتب وكادر متمكن إضافة إلى موقع المدرسة والتنسيق الجيد والترتيب وتوفر مختلف الخدمات فيها وكذا توفر كل مستلزمات ومتطلبات الإسعافات الأولية وكذا مستلزمات الخياطة والأشغال اليدوية ، وغيرها
ولدينا الكثير من المدارس والمراكز النموذجية واستطيع أن أجزم أن ٨٠ % من المدارس والمراكز هذه السنة نموذجية .
فوائد كثيرة
ماهي الأنشطة والمهارات التي اكتسبنها الفتيات الملتحقات بهذه الدورات الصيفية؟
– لقد استفادت الملتحقات بالدورات الصيفية الكثير من المهارات المختلفة ومن ذلك تعلم الخياطة والأشغال اليدوية وكيفية صناعة الإكسسوار وغيرها من أعمال الزينة الخاصة بالمرأة ، أيضا تمكينها من عمل أعمال الاكتفاء الذاتي المنزلي والتي تتمثل في عمل المربى والشطة والكاتشب والمخللات والعصائر و الحلويات وصناعة الشوكولاتة والأجبان والحليب وغيرها من المستلزمات الخاصة بالتدبير المنزلي ، كما تعلمن أنشطة زراعية مختلفة في كيفية زراعة كل ما تحتاجه ربة المنزل في بيتها من البطاط والطماطم وغيرها من الخضروات بمعنى أننا نمكنها من عملية الاكتفاء الذاتي بإرشادها بالطرق الصحيحة إلى كيفية عمل الأسمدة من بقايا الخضار وأوراق الشجر بدلا عن الأسمدة الكيماوية التي تضر بالتربة وصحة الإنسان ، إضافة إلى تأهيلهن في مجال تدوير المخلفات وصناعة العديد من المستلزمات المنزلية كالمخابز والمكانس وغيرها.
هل حققت المراكز الصيفية دورها المأمول ؟
– لاشك أن الدورات الصيفية حققت الكثير من الأهداف التي أقيمت من أجلها ، من حيث غرس السلوكيات الإيمانية وترسيخ الهوية والانتماء الوطني وإكساب المشاركين المهارات لتحصينهم من الأفكار الضالة ومواجهة الحرب الناعمة واكتشاف المواهب ، و ترسيخ قيم الانتماء والأخلاق في أوساط الشباب، واستثمار طاقاتهم بما يخدم الوطن والمجتمع فضلا عن تنمية المهارات والابتكارات ورفع الوعي والبصيرة في مختلف المجالات ولا ننسى في الختام أن نثمن دور جمعية بني الحارث ومبادرة عطاء واكتفاء وقسم المشاريع الصغيرة وللقائمين على حديقة الثورة والتي استقبلت من طالباتنا ١٨٠٠٠ طالبة.
ونشيد كذلك بالتفاعل الإعلامي الكبير معنا من قنوات تلفزيونية وإذاعية وصحف ومواقع الكترونية .
وفي الحقيقة كان هناك تكامل مشهود على المستويين الرسمي والمجتمعي لإنجاح المراكز والدورات الصيفية بشكل عام .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين
يمانيون../ اعتبر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، اليوم السبت، أن حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من عامين والهجمات في الشرق الأوسط “رسالة تخويف” إلى دول الجنوب.
وقال بيترو في تصريحات صحفية لقناة الجزيرة: إن كولومبيا مستعدة لاعتقال رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير جيشه المُقال يوآف غالانت تنفيذا لأمر المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف: إن “هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين”.. مشيرا إلى أن “ما يحدث بفلسطين والمنطقة ليس مجرد حرب بل رسالة تخويف من دول الشمال إلى الجنوب بأكمله”.
وتابع: إن “الدول التي تحلم بالسيطرة على العالم تزيد التوترات والحروب حفاظا على سيادتها وتحكمها”.. موضحا أن “الدول الكبرى تضرب بعرض الحائط القانون الدولي وحقوق الإنسان والحضارة الإنسانية”.”.
ويشير مصطلح “الجنوب العالمي” إلى بلدان مختلفة حول العالم تنتشر في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية ولا تقع جميعها في نصف الكرة الجنوبي، لكنها كانت توصف أحياناً بأنها نامية أو أقل نمواً أو متخلفة، وذلك لأنها بشكل عام، أكثر فقراً، ولديها مستويات أعلى من عدم المساواة في الدخل وتعاني من انخفاض متوسط العمر المتوقع وظروف معيشية أقسى من البلدان الموجودة في “الشمال العالمي” أي الدول الأكثر ثراء التي تقع غالباً في أميركا الشمالية وأوروبا.
وحول تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني، قال بيترو: “عانينا من الوحشية والقتل ولذا فإننا نشعر أكثر بمعنى الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.. لافتاً إلى تأثر شعبه “بهول مشاهد الإبادة التي يراها في غزة وتجعله يسترجع ذكريات قاسية”.