د.حماد عبدالله يكتب: " صديقى " الذى لم أعثر عليه !!
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
كنت دائمًا أدعو وأعتقد بأن الصديق هو أغلى شىء يمكن أن يحصل عليه الإنسان، فالصديق خير من ( المال والبنون ) حيث لا يربطك بهذا(الصديق)إن وجد، إلا الشعور بالصدق دون مصالح متبادلة أو منفعة، وحتى أن وجدت، فإنه زخر للحياة، وأيضًا رصيد لك بعد مماتك، حيث يمكن أن يؤتمن على ما تتركه من المال أو بنون، وهذا شىء خيالى، لا يمكن أن نصدقه فى هذا الزمن الردىء، وأن كان هناك بعض القصص حول أصدقاء، من الله عليهم بهذه الشعيرة، وجعلها صافية، ورائعة، يجب علينا أن نسلط الضوء عليها، ربما يكون لذلك مغزى أن يتعلم أحد أو ( يمرض ) أحد بهذه الخاصية الإنسانية الرائعة ، فالنجاح يمكن نقله ( كعدوى ) بين البشر، والفشل أيضًا ( عدوى ) يمكن نقلها وكذلك ( الندالة والخساسة ) مرض يمكن نقله كعدوى بين الناس، فلنسلط الضوء على أحلامنا روئانا لمعنى الصديق !!
نعمة من الله عز وجل أن يكون للإنسان أصدقاء فالصداقة شيىء جميل وعظيم وأصبح من النادر تكوين الصداقات الحقيقية والتي تحمل بين طيات علاقتها المودة والمصادقة وتفضيل ما للنفس للصديق والتضحية والعمل على إزالة العوائق من أمام صديقك والإحساس بما يعانيه أو بما يسعده وبمشاركته السراء والضراء.
الأصدقاء أنواع فهناك صداقة دراسة وصداقة من جيرة وصداقة من خدمة فى الجيش أو فى العمل سويًا وهناك صداقة المصلحة لا تنقطع منافعها المتبادلة والأهم هى الصداقة فى فكر وطنى أو دينى أو حتى فى تلاقى الأفكار والخواطر ومن الأصدقاء تأتى كل الإنفعالات بالراحة أو بيسر الحياة وأيضًا بالقلق أو تعثر الحياة.
وفى الثانية النكبة الكبرى أو ما يسمى بالأثار السلبية للصداقة.
وحينما تتسلط الصداقة على العلاقة الثنائية وتشتد أواصرها، فبجانب أنها شيىء جميل،وشيىء نخاف عليه،وشعور يجب حمايته، لندرة هذه العلاقة خاصة فى زمن أصبحت وتيرته المصالح الشخصية، والمنافع الخاصة، والمتبادلة بين أطراف "سادها النفاق والرياء" وإزدواجية المصالح وضيق الأفق وإظهار عكس ما يبطن من مشاعر حينما تسود تلك المشاعر السيئية علاقة ما فلا يمكن أبدًا تسميتها بصداقة أو زمالة.
فهذه العلاقة لها إسم واحد " ترانزيت حتى إشعار أخر" والحياة علمتنا ورأينا الكثير من المنافقين وللأسف تتغير مواقفهم فى أيام "ولا كسوف ولا خجل" بأن ترى الوجه الأسمر أصبح أصفر ثم أحمر ثم أزرق فالألوان جاهزة فى " البورتوفوليو" يمكن إخراجها مثل " البيزنس كارد" فى ثانية من الزمن.
يارب حافظ لى على صديقى ولا تهدر وقتى الذى ضاع من عمرى فى تكوين تلك العلاقة الطيبة فلا يوجد وقت فى حياتنا لتكوين علاقة جديدة ولا يوجد فى العمر وقت أخر لعمل تجارب على هذه الشعيرة الجميلة وهى شعيرة الصداقة.
فالصديق هو زخر الحياة … وهو لسان حالى بعد مماتى … وهو السجل الذى أسطر فيه تاريخى وكذلك أحلامى…
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
يعتبر القنوت في صلاة الفجر أحد الموضوعات التي تثير خلافًا فقهيًا بين العدديد من العلماء، ما بين من يرى استمراريته سنة نبوية، ومن يعتبره مرتبطًا بظروف استثنائية كالنوازل، وهو ما الأمر الذي أوضحته دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، وحسمت الجدل بين الآراء الفقهية.
حكم القنوت في الفجروأكدت دار الإفتاء أن القنوت في صلاة الفجر هو سنة نبوية مستمرة، عمل بها كثير من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من علماء الأمصار، مستندة إلى حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا، ثُمَّ تَرَكَهُ ، وأَمَّا فِي الصُّبْحِ فَلَمْ يزل يقنت حَتَّى فَارق الدُّنْيَا»، وهو حديث صحيح رواه جماعة من الحفاظ وصححوه -كما قال الإمام النووي وغيره.
ووفقًا لهذا الحديث الذي ذكرته دار الإفتاء، الذي أخذ به الشافعية والمالكية في المشهور عنهم، فإن القنوت في صلاة الفجر مستحب مطلقًا، سواء كانت هناك نازلة أم لا، أما الفريق الآخر من العلماء، كالحنفية والحنابلة، فقد رأى أن القنوت في صلاة الفجر مرتبطًا بحدوث النوازل فقط، وهي الأزمات الكبرى التي تصيب الأمة، مثل الأوبئة، أو القحط، أو الحروب.
القنوت في النوازلوتابعت الإفتاء:«أجمع العلماء على مشروعية القنوت في صلاة الفجر عند وقوع النوازل، كما اختلفت المذاهب حول تعميم القنوت في الصلوات الأخرى في أثناء النوازل؛ فالمالكية قصروا القنوت على صلاة الفجر، بينما رأى الشافعية تعميم القنوت على جميع الصلوات المكتوبة».
الاعتراض على القنوتوأكدت أن الاعتراض على القنوت في صلاة الفجر، بحجة أنه غير صحيح، اعتراض لا محل له في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعيشها الأمة الإسلامية، مؤكدة أن القنوت في هذه الظروف يعد وسيلة للتضرع إلى الله لرفع البلاء وتحقيق النصر، استنادا إلى قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43].
ودعت دار الإفتاء المسلمين إلى احترام التنوع الفقهي وعدم الإنكار على الملتزمين بالقنوت في صلاة الفجر، مؤكدة أن الدعاء والتضرع إلى الله تعالى يظلان من أهم أسباب رفع البلاء وحفظ الأمة.