يمانيون:
2024-07-03@05:39:31 GMT

هل تسبب السمنة السرطان؟

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

هل تسبب السمنة السرطان؟

يمانيون – منوعات
يتم تشخيص أكثر من 684000 أميركي بالسرطان المرتبط بالسمنة كل عام، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

ووفق هذه المراكز فقد تزايدت حالات الإصابة بالعديد من أنواع السرطانات في السنوات الأخيرة، وخصوصاً بين الشباب، وهو اتجاه يتناقض مع الانخفاض العام في حالات السرطان التي ليس لها علاقة ثابتة بزيادة الوزن، مثل سرطان الرئة وسرطان الجلد.

إنّ تتبّع الخط المباشر بين الدهون الزائدة وارتباطها بالسرطان – بحسب (CDC) هو أقل وضوحاً بكثير مما هو عليه الحال مع الإصابة باسرطان بسبب التدخين. ففي حين أنّ نحو 42% من أنواع السرطان بما في ذلك السرطانات الشائعة مثل: سرطان القولون والمستقيم، وسرطان الثدي تعتبر مرتبطة بالسمنة، فإنّ نحو 8% فقط من حالات السرطان تُعزى إلى الوزن الزائد في الجسم، وغالباً ما يصاب الأشخاص بهذه الأمراض بغضّ النظر عن الوزن.

وعلى الرغم من أنّ الكثير من الأدلّة تشير إلى أنّ الدهون الزائدة في الجسم هي عامل خطر للإصابة بالسرطان، إلا أنه من غير الواضح عند أي نقطة يكون للوزن الزائد تأثير كبير على الإصابة بالسرطان.
كما أنّ هناك فجوة معرفية أخرى حول هل أنّ فقدان الوزن في مرحلة ما من مرحلة البلوغ يغيّر الصورة؟ أو بعبارة أخرى، كم من هذه التشخيصات البالغ عددها 684000 كان من الممكن عدم تعرّضها لمرض السرطان إذا تخلّصت من الوزن الزائد؟

وفي هذا الإطار، قالت جينيفر دبليو بيا، أستاذة مشاركة في علوم تعزيز الصحة -جامعة أريزونا، توكسون، إنه عندما يتعلق الأمر بالوزن ومخاطر الإصابة بالسرطان، “هناك الكثير مما لا نعرفه”.

علاقة متسقة ومعقّدة
ونظراً لتزايد حالات السمنة – التي تؤثر حالياً على نحو 42% من البالغين في الولايات المتحدة و20% من الأطفال والمراهقين – ليس من المستغرب أن تبحث العديد من الدراسات التأثيرات المحتملة للوزن الزائد على معدلات الإصابة بالسرطان.

ووفق جيفري أ. مايرهاردت، دكتوراه في الطب – مدير مساعد لسرطان القولون والمستقيم – معهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن. فإنّ ارتفاع مؤشر كتلة الجسم ([BMI) وخصوصاً في فئة السمنة، يؤدي باستمرار إلى زيادة خطر الإصابة بسرطانات متعددة.

وفي تقرير تمّ الاستشهاد به على نطاق واسع ونشر في مجلة “نيو إنغلاند” الطبية 2016، قامت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) بتحليل أكثر من 1000 دراسة وبائية حول دهون الجسم والسرطان، وأشارت إلى أنّ أكثر من عشرة أنواع من السرطان، بما في ذلك بعض أكثر أنواع السرطان شيوعاً وفتكاً، مرتبطة بزيادة وزن الجسم.

وتشمل هذه القائمة سرطان المريء (سرطان الغدة) وسرطان بطانة الرحم – المرتبطين بأعلى المخاطر – إلى جانب سرطان الكلى والكبد والمعدة والبنكرياس والقولون والمستقيم، وسرطان الثدي بعد انقطاع الدورة، والمرارة والمبيض والغدة الدرقية، بالإضافة إلى “المايلوما” المتعددة والورم السحائي. وهناك أيضاً “أدلّة محدودة” تربط الوزن الزائد بأنواع السرطان، بما في ذلك سرطان البروستاتا العدواني عند الرجال، وبعض أنواع سرطان الرأس والرقبة.

وأوضح مايرهاردت أنّ هناك العديد من هذه السرطانات نفسها ترتبط أيضاً بمشاكل تؤدي إلى زيادة في الوزن والسمنة أو تتعايش معها، بما في ذلك سوء التغذية، وعدم ممارسة الرياضة، والحالات الأيضية مثل مرض السكري، واصفاً الأمر بأنه “شبكة معقّدة”، مع احتمال ارتفاع مؤشّر كتلة الجسم، مما يؤثر بشكل مباشر على خطر الإصابة بالسرطان وهو جزء من “مسار سببي” لعوامل أخرى لها تأثير أيضاً.

فيما يتعلق بالتأثيرات المباشرة، فقد أشارت الأبحاث قبل السريرية إلى طرق متعددة يمكن أن تساهم بها الدهون الزائدة في الجسم للإصابة بالسرطان، كما تقول كارين إم – مركز هيوستن – الأميركي.

وبحسب الدراسات فإنّ إحدى الآليات للمساعدة في تفسير العلاقة بين السمنة والسرطان هي “الالتهاب الجهازي المزمن”، حيث وجدت أنّ الأنسجة الدهنية الزائدة يمكن أن ترفع مستويات الأنزيمات في الجسم، وتساهم الدهون الزائدة في فرط عمل أنسولين الدم — وجود كمية كبيرة من الأنسولين في الدم — مما يساعد في تعزيز نمو الخلايا السرطانية وانتشارها.

وفي حين تمّ ربط أكثر من 12 حالة من السرطان باستمرار بالوزن الزائد، فإنّ هذه الارتباطات تتباين بشكل كبير.

ففي دراسة لسرطانات بطانة الرحم والمريء – سرطانان بارزان -، تبيّن في تحليل (IARC) عام 2016، أنّ الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان بطانة الرحم بسبعة أضعاف، وخطر الإصابة بسرطان المريء (سرطان الغدة) نحو 4.8 مرات مقارنةً بالأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم طبيعي.

وفي حالات السرطانات الأخرى، جاءت نتيجة الزيادات في المخاطر بالنسبة لأولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة مقارنةً بمؤشر كتلة الجسم الطبيعي وفق التالي: 10% لسرطان المبيض، و30% لسرطان القولون والمستقيم، و80% لسرطان الكلى والمعدة.

كما أنه وجدت دراسة أجرتها “جمعية السرطان الأميركية” عام 2018، – حاولت تقدير نسبة حالات السرطان في الولايات المتحدة التي تُعزى إلى عوامل الخطر القابلة للتعديل – بما في ذلك استهلاك الكحول، والتعرّض للأشعة فوق البنفسجية، والخمول البدني، بيّنت أنّ التدخين يمثل أعلى نسبة من حالات السرطان عام 2018، بفارق كبير بنسبة 19%، وجاء الوزن الزائد في المرتبة الثانية بنسبة 7.8%.

ويبدو أنّ الوزن الزائد يؤدي دوراً أكبر في بعض أنواع السرطان من غيرها، حيث أنّ نحو 60% من سرطانات بطانة الرحم كانت مرتبطة بالوزن الزائد، كما كان الحال مع ما يقرب من ثلث سرطانات المريء والكلى والكبد. وهناك ما يزيد قليلاً عن 11% من حالات سرطان الثدي، و5% من سرطانات القولون والمستقيم، و4% من سرطانات المبيض ترتبط أيضاً بالوزن الزائد.

ويمكن لهذه المعدلات أن تحدث فرقاً كبيراً على مستوى المجموعات، وخصوصاً في المجموعات التي لديها معدلات أعلى من السمنة.

هل يساعد فقدان الوزن على التقليل من خطر الإصابة بالسرطان؟
وفق كل الأدلّة التي تشير إلى أنّ ارتفاع مؤشر كتلة الجسم عامل خطر للإصابة بالسرطان، فإنّ الاستنتاج المنطقي هو أنّ فقدان الوزن يجب أن يقلل من هذا الخطر الزائد. ومع ذلك، هناك القليل من البيانات التي تدعم هذا الاستنتاج، وما هو معلن عنه يأتي من الدراسات الرصدية.

فقد ركّزت بعض الأبحاث على الأشخاص الذين فقدوا الوزن بشكل كبير بعد الجراحة للتخلّص من السمنة على سبيل المثال، وكانت النتائج مشجعة. ووجدت دراسة نشرت في “JAMA” أنه من بين 5053 شخصاً خضعوا لجراحة السمنة، أصيب 2.9% منهم بسرطان مرتبط بالسمنة على مدار 10 سنوات مقارنة بـ 4.9% في المجموعة التي لم تخضع للجراحة.

ومع ذلك، يهدف معظم الأشخاص إلى فقدان الوزن، عبر نظام غذائي، أو ممارسة الرياضة، أو في بعض الأحيان الأدوية والجراحات. وتظهر بعض الأدلّة أنّ فقدان الوزن قد يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان بطانة الرحم بعد انقطاع الدورة مثلاً.

لكن هناك أبحاث أخرى تشير إلى عكس ذلك. فقد وجد تحليل حديث أنّ الأشخاص الذين فقدوا الوزن خلال عامين من خلال اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة كانوا أكثر عرضة للإصابة لأنواع من السرطان، مقارنةً بأولئك الذين لم يفقدوا الوزن. لكن بشكل عام انخفض الخطر المتزايد للإصابة بالسرطان بشكل كبير.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القولون والمستقیم الإصابة بالسرطان للإصابة بالسرطان الدهون الزائدة أنواع السرطان الأشخاص الذین حالات السرطان الوزن الزائد فقدان الوزن خطر الإصابة بطانة الرحم سرطان الثدی کتلة الجسم بما فی ذلک من السمنة فی الجسم أکثر من

إقرأ أيضاً:

احذروها.. هذه الأطعمة تسبب رائحة جسم كريهة ومحرجة

رائحة الفم (مواقع)

لا شك أن رائحة الجسم تعد مشكلة محرجة قد تفقدك الثقة في نفسك وتشعرك بعدم الراحة، لكن قد يمكنك التحكم في تلك المشكلة عند تجنب بعض الأطعمة التي تتسبب في انبعاث رائحة غير محببة للجسم.

ومن خلال السطور التالية في هذا المقال سوف نتعرف إلى أهم الأطعمة التي يجب تجنبها للتخلص من مشكلة رائحة الجسم المحرجة:

اقرأ أيضاً مكونات طبيعية سحرية تقضي على التعرق نهائياً.. وداعا لمزيل العرق 1 يوليو، 2024 حيلة عبقرية للتخلص من تشقق القدمين خلال لحظات.. وداعا للإحراج 1 يوليو، 2024

 

أولا: اللحوم الحمراء:

أثناء عملية الهضم، قد تترك اللحوم الحمراء بعض البقايا بداخل الأمعاء، والتي تتكون من الأحماض الأمينية الموجودة في اللحوم الحمراء.

تتكسر تلك البقايا بواسطة إنزيمات الأمعاء، ومن ثم تصدر بعض الغازات التي تتفاعل مع البكتيريا الموجودة داخل الجلد، فتتحول إلى رائحة غير محببة.

 

ثانيا: الوجبات السريعة:

إن الأطعمة الجاهزة أو الوجبات السريعة تحتوي على السكريات المصنعة التي تتسبب في رائحة الجسم الكريهة. وفقًا لخبراء التغذية، بعد تناول الأطعمة الجاهزة، قد يعمل السكر في الدم على تغيير تركيب الإفرازات العرقية عند تفاعلها مع البكتيريا الموجودة على الجلد.

كما تفتقر تلك الأطعمة إلى صبغة الكلوروفيل، وهي من أهم العناصر التي تساعد على تنقية الجسم والتخلص من الروائح الغير مرغوبة.

 

ثالثا: الثوم:

هذا ويتميز الثوم بالعديد من الفوائد الصحية للجسم، لكنه يحتوي أيضًا على مركب الأليسين.

مركب الأليسين هو المادة الفعّالة التي تتحول عند تكسرها إلى مركبات أخرى تمتزج مع العرق لتطلق رائحة قوية ونفاذة.

 

رابعا: الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات:

إن بعض الأشخاص ممن يتبعون الحميات منخفضة الكربوهيدرات قد يعانون من مشكلة رائحة الجسم المحرجة.

فمع تقليل تناول الكربوهيدرات، لا يحصل الجسم على الطاقة اللازمة لحرق الدهون بطريقة فعّالة. فيصدر الجسم رائحة غير محببة.

 

خامسا: البصل:

معلوم أن للبصل نفس تأثير الثوم، وعلى الرغم من فوائده الصحية المتعددة، إلا أنه يتسبب في مشكلة رائحة الجسم النفاذة.

لتجنب ظهور رائحة الجسم الناتجة عن البصل، لا بد من طهيه جيدًا.

مقالات مشابهة

  • احذر هذا النوع من بكتيريا الأمعاء.. «تجعلك لا تتوقف عن الأكل»
  • دراسة علمية.. وجبة إفطار بسيطة ورخيصة قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان والسكري بشكل كبير
  • بالفيديو – شيماء سيف تستعرض شكلها الحالي بعد التكميم
  • احذروا.. هذه الأطعمة تزيد نسب الإصابة بالسرطان
  • 3 أطعمة شائعة "تغذي" السرطان
  • 10 علامات تدل على إصابتك بـ سرطان البنكرياس.. تعرف عليها
  • الطفح الجلدي علامة على الإصابة بسرطان المعدة
  • احذروها.. هذه الأطعمة تسبب رائحة جسم كريهة ومحرجة
  • اكتشاف ارتباط بين فقدان الأسنان وزيادة خطر السمنة
  • أنواع السرطان الشائعة لدى الرجال فوق سن الأربعين