إصابة إسرائيليين في حرائق كريات شمونة التي اشتعلت بصواريخ حزب الله
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 6 إسرائيليين أصيبوا خلال جهود مكافحة الحرائق الهائلة التي التهمت عدة منازل في "كريات شمونة".
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "فرق الإطفاء الإسرائيلية تطلب دعما من ألوية أخرى للسيطرة على الحرائق الهائلة في كريات شمونة".
زعيم المعارضة الإسرائيلية الشمال الاسرائيلى يحترق وتحترق معه الردع
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد فجر يوم الثلاثاء إن يشتعل الشمال ويحترق معه الردع الإسرائيلي.
وأضاف يائير لابيد في تدوينة "ليس لدى الحكومة خطة لليوم التالي في غزة، ولا خطة لإعادة السكان إلى الشمال، ولا إدارة ولا استراتيجية".
وأردف زعيم المعارضة الإسرائيلية قائلا: "حكومة الفوضى الكاملة".
ونشر لابيد مقالا نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية جاء فيه أن "النيران تشتعل في منازل في كريات شمونة، وحريق كبير في عميعاد والطريق الرئيسي إلى الشمال مغلق".
ويفيد المقال أيضا بأن الساحة الشمالية لا تزال تغلي بعد قصف كثيف على الجولان وإطلاق طائرات مسيرة على الجليل، مشيرا إلى أن النيران اشتعلت من جديد في سلسلة جبال الرميم في كريات شمونة.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشمال يشتعل بفعل نيران حزب الله، مشيرة إلى أن الطريق "85" التي تربط الجليل قطعت بسبب حريق هائل يهدّد أيضا مستوطنة كاهال.
وتحدثت منصات إخبارية إسرائيلية عن أن حرائق كثيرة مستمرة في عدة مناطق هذا المساء.
وأفادت بأن أحد أكبر الحرائق يحدث قرب مستوطنتي عميعاد وكاهال.
وأشار العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن 15 موقعا تشتعل فيها النيران في الشمال إثر إطلاق صواريخ من لبنان.
كما تحدث الإعلام العبري عن اندلاع النيران في شلومي في الجليل الغربي عقب سقوط صواريخ حزب الله، لافتا إلى أن حريقا كبيرا ينتشر في منطقة بتست في الجليل الغربي في إثر سقوط صاروخ بركان على المنطقة.
بدورها أكدت قناة "13" أن النيران تشتعل في المنازل في مستوطنة كريات شمونة.
وأفادت مراسلة روسيا اليوم بأن مزارع الأفوكادو في كيبوتس غلعادي ومناطق أخرى في الجليل الأعلى اندلعت فيها النيران جراء القصف الصاروخي من لبنان.
من جهتها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن فرق الإطفاء تعمل على حماية البيوت في كريات شمونة وأن قوات إضافية تعمل على إخماد حرائق اندلعت في مستوطنات أخرى.
هذاـ وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن خللا أصاب نظام الاتصالات في مستوطنة كريات شمونة بعد تضرر البنية التحتية للاتصالات من جراء الحريق الكبير المندلع في المنطقة.
وتعليقا على الوضع الذي يشهده الشمال قالت عضو فرقة الطوارئ في كيبوتس كفار جلعادي: "نحن في وضع لا يمكن تصوره بحيث تسمح إسرائيل بإحراق الجليل وسلسلة جبال راميم والغابة الخضراء التي اعتاد ملايين الإسرائيليين رؤيتها.. إنها تشتعل ولا أحد يهتم".
وأضافت عضو فرقة الطوارئ في كيبوتس كفار جلعادي أن "حزب الله يردع إسرائيل".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية 6 إسرائيليين اصيبوا جهود مكافحة ا الحرائق الهائلة التهمت عدة منازل كريات شمونة فی کریات شمونة حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
واشنطن وطهران على مفترق طرق.. هل تنجح الدبلوماسية أم تشتعل المواجهة؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وسط تصاعد التوترات النووية في الشرق الأوسط، يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق اختراق دبلوماسي مع إيران، في محاولة لاحتواء الأزمة النووية المتفاقمة وضمان عدم امتلاك طهران لسلاح نووي.
وبينما يرى بعض المراقبين أن فرصة التوصل إلى اتفاق ضئيلة، فإن آخرين يعتقدون أن الظروف الحالية قد تفرض على الطرفين إعادة النظر في مواقفهما المتشددة، خاصة مع تزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية على إيران، والتحديات الاستراتيجية التي تواجهها واشنطن.
إيران تقترب من القنبلة النووية وواشنطن تفقد نفوذها
يُعد البرنامج النووي الإيراني أحد أكبر التحديات التي تواجه الإدارة الأمريكية، خاصة مع تسارع وتيرة تخصيب اليورانيوم واقتراب طهران من القدرة على إنتاج سلاح نووي.
فبعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية على أهداف إيرانية في سوريا والعراق، وتراجع نفوذ حلفائها الإقليميين مثل "حماس" و"حزب الله"، تبدو إيران أكثر إصرارًا على استخدام برنامجها النووي كأداة ردع ضد أي تهديد عسكري محتمل.
في المقابل، تجد واشنطن نفسها أمام معضلة كبيرة، حيث ينتهي هذا العام العمل بآلية "سناب باك" التي تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران تلقائيًا، وإذا لم تتحرك الإدارة الأمريكية بسرعة، فقد تخسر أحد أهم أدوات الضغط الدبلوماسي، مما يمنح طهران مساحة أوسع للمناورة.
عقبات معقدة أمام أي تفاوض محتمل
لطالما كانت المفاوضات مع إيران عملية معقدة، لكن هذه المرة تبدو الأمور أكثر صعوبة، نظرًا لتداخل الملف النووي مع قضايا أخرى، مثل:
الدور الإيراني في الحرب الروسية الأوكرانية: حيث يُنظر إلى الدعم العسكري الإيراني لروسيا، خاصة الطائرات المسيّرة، على أنه تهديد مباشر للمصالح الغربية.
الملف الإقليمي: تتهم واشنطن طهران بزعزعة استقرار الشرق الأوسط عبر دعم الفصائل المسلحة في اليمن ولبنان والعراق وسوريا.
الاقتصاد الإيراني: رغم العقوبات، تمكنت طهران من تعزيز صادراتها النفطية، خاصة إلى الصين، مما يقلل من تأثير الضغوط الاقتصادية الغربية.
انعدام الثقة بين الطرفين: لا تزال إيران متشككة في نوايا ترامب بعد انسحابه من الاتفاق النووي عام 2018 واغتيال الجنرال قاسم سليماني، فيما يعزز تهديد إيران باغتيال ترامب موقفه المتشدد تجاهها.
نتنياهو يضغط لعمل عسكري ضد إيران
وسط هذه التوترات، كشف تقرير أمريكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمارس ضغوطًا على إدارة ترامب لدفعها نحو تنفيذ ضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وقد جاء ذلك خلال اجتماع جمعه بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في القدس، حيث ناقش الطرفان "ضرورة إحباط الطموحات النووية الإيرانية".
وفي هذا السياق، صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز لقناة "فوكس نيوز" في 16 فبراير 2025، بأن إدارة ترامب "لن تدخل في مفاوضات مع إيران ما لم تتخلَّ عن برنامجها النووي بالكامل"، في موقف يعكس توجهًا أمريكيًا أكثر تشددًا تجاه طهران.
إيران ترفض الضغوط وتؤكد استمرار برنامجها النووي
في المقابل، ردّت إيران على هذه التحركات بتصريحات قوية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي: "عندما يتعلق الأمر بدولة مثل إيران، فإنهم لا يستطيعون فعل شيء"، مشددًا على أن "التهديدات لن تثني طهران عن موقفها النووي".
ويبدو أن إيران تعتمد استراتيجية "الردع النووي الكامن"، أي البقاء على عتبة امتلاك سلاح نووي دون تجاوزه رسميًا، مما يمنحها قدرة تفاوضية أكبر دون التورط في مواجهة عسكرية مباشرة.
إيران بين ثلاث سيناريوهات خطرة
وفقًا لمحللين دوليين، تواجه إيران ثلاثة خيارات رئيسية خلال الأشهر المقبلة:
الاحتفاظ بقدراتها النووية عند مستوى "الردع الكامن"، أي الإبقاء على القدرة التقنية لإنتاج سلاح نووي عند الحاجة، دون تجاوز الخطوط الحمراء الدولية.
التسريع نحو امتلاك قنبلة نووية، في حال تصاعد التهديدات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية.
خيار التفاوض، وهو الحل الأقل احتمالًا حاليًا، لكنه قد يصبح ضروريًا إذا تزايدت الضغوط الاقتصادية والعسكرية على طهران.
تأثير حرب غزة 2023 على حسابات إيران النووية
لعبت حرب غزة عام 2023 دورًا مهمًا في تغيير موازين القوى الإقليمية، حيث شهدت إيران تراجعًا في نفوذها على حلفائها التقليديين، مثل "حزب الله" و"حماس".
كما أن الضربات الجوية الإسرائيلية المستمرة ضد مواقع إيرانية في سوريا والعراق أضعفت قدرة طهران على استخدام وكلائها في المواجهات الإقليمية.
في ظل هذا الوضع، أصبح البرنامج النووي هو أداة الردع الأهم بيد النظام الإيراني.
هل تلجأ واشنطن إلى الخيار العسكري؟
رغم التصريحات القوية من إدارة ترامب، فإن خيار الضربة العسكرية ضد إيران يبقى محفوفًا بالمخاطر، إذ قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية واسعة تشمل الخليج العربي، مع احتمال شن "حزب الله" و"الحوثيين" هجمات ضد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
في الوقت نفسه، فإن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي قد يؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، مع احتمال قيام السعودية ودول أخرى بالسعي لامتلاك قدرات مماثلة.
ما هي فرص نجاح الدبلوماسية؟
إذا قررت إدارة ترامب الدخول في مفاوضات مع إيران، فإن نجاحها يعتمد على عدة عوامل، أهمها:
إعطاء الأولوية للملف النووي دون ربطه بالقضايا الإقليمية الأخرى.
تقديم ضمانات اقتصادية لإيران مقابل التزامها بتقييد برنامجها النووي.
كسب دعم الصين وروسيا لمنع طهران من استخدام تحالفاتها لتعطيل أي اتفاق جديد.
تعزيز آليات التفتيش الدولية لضمان عدم قدرة إيران على استئناف أنشطتها النووية سرًا.