يشكل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة  معضلة في السياسة الخارجية لحزب العمال البريطاني حال وصل إلى السلطة في الانتخابات العامة المقررة في الرابع من تموز /يوليو القادم، لاسيما مع تعرض الاحتلال الإسرائيلي لأزمات على صعيد القانون الدولي الذي انتقل إلى مركز الصدارة في الحرب، حسب تقرير لصحيفة "الغارديان".



وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير ترجمته "عربي21"، إن إجراء انتخابات مبكرة، واليقين بأن أزمة غزة لن يتم حلها بحلول يوم الاقتراع، يعني أن زعيم العمال كير ستارمر يعرف مقدما أول تحدي في السياسة الخارجية لرئاسته المتوقعة للوزراء. 

وأضافت أنه حتى لو تم قبول اقتراح السلام الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة من قبل كل من إسرائيل وحماس، وهو أمر ستشجعه وزارة خارجية عمالية، فلا تزال هناك قضايا كبيرة تتعلق بالدور المستقبلي لحماس وإيران في سياسات الشرق الأوسط، وكذلك سلوك إسرائيل خلال الصراع، واستعادة الثقة في عالمية القانون الدولي. 

ويرى التقرير أن الضغوط الحزبية الداخلية، وخلفية ستارمر كمحامي في مجال حقوق الإنسان، والطريقة التي تم بها دفع القانون الدولي بشكل غير متوقع إلى مركز الصدارة في الصراع، دفعت حزب العمال إلى إبعاد نفسه ببطء عن دعمه الواسع السابق لنهج الحكومة. أما مدى ترجمة ذلك إلى سياسة صارمة داخل وزارة الخارجية فهو أمر محل خلاف. 


وشدد على أن الضغوط سوف تتدفق بطرق عديدة، فقد أصدر أصدقاء إسرائيل العماليون (LFI) منشورا الأسبوع الماضي يوافق فيه على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولكن فقط عندما تحصل إسرائيل على ضمانات أمنية ذات مصداقية. على النقيض من ذلك، قامت "نعامود"، وهي إحدى الجماعات اليهودية البريطانية المعارضة للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بتوزيع قائمة مرجعية من الأسئلة التي يجب على الأطراف الإجابة عليها، بما في ذلك الدعوة إلى وقف كامل لإطلاق النار ووقف صادرات الأسلحة. 

وأظهر مقطع فيديو مسرب لنائبة زعيم العمال، أنجيلا راينر، وهي تتحدث إلى الناخبين المسلمين في نهاية الأسبوع الماضي، قلقا بشأن التوقعات، حسب التقرير.

وعدت راينر بأن تعترف حكومة حزب العمال بالدولة الفلسطينية، لكنها لم تحدد موعدا وقالت إنه "لا يوجد ما يمكن الاعتراف به في الوقت الحالي - لقد تم القضاء عليها". كما قللت من فكرة أن حزب العمال وحده يمكن أن يجبر إسرائيل على تغيير مسارها، قائلة: "إذا دخل حزب العمال إلى الحكومة، فإننا محدودون. سأكون صادقة، بايدن من الولايات المتحدة، الذي يتمتع بنفوذ أكبر بكثير، لم يحصل إلا على تأثير محدود. قطر والسعودية تعملان جميعا على وقف ما يحدث". 

وأشار التقرير إلى أن ستارمر سيكون، كرئيس للوزراء، عازما على إظهار أنه يظل يقظا في القضاء على معاداة السامية المرتبطة بالحزب تحت قيادة جيرمي كوربن. وهو يقدر الثناء الذي تلقاه مؤخرا من إدوين شوكر، نائب رئيس مجلس نواب اليهود البريطانيين المنتهية ولايته، الذي قال إن ستارمر قام بمعجزة في تغيير الحزب. 

وفي الوقت نفسه، لفت التقرير إلى أنه سيكون هناك مزاج جديد في وستمنستر، موضحا أن تراجع نفوذ أصدقاء إسرائيل المحافظين، المقربين من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحزب الليكود، والصعود المقابل لحزب أصدقاء إسرائيل، الأكثر انتقادا لنتنياهو، من شأنه أن يغير لهجة النقاش. 

وقال إن دعم حزب العمال لإسرائيل أصبح مشروطا ببطء ولكن بشكل متزايد. لقد قطع ستارمر ووزير خارجية الظل، ديفيد لامي، شوطا طويلا منذ ألقى الزعيم خطابا في تشاتام هاوس في 31 تشرين الأول/أكتوبر معارضا فيه وقف إطلاق النار، ولكن ليس وقفا إنسانيا، لأنه سيترك حماس في وضع يسمح لها بشن المزيد من الهجمات. 

وأشار إلى أنه مع تزايد أحكام المحاكم الدولية المناوئة وتزايد عدد القتلى، تكيف حزب العمال بطريقة ربما لا تحظى بالتغطية الكافية. إن الالتزام الشامل بسيادة القانون الدولي الذي ولد في شركة محاماة ستارمر في دوختي ستريت في التسعينيات كان له عواقب.

وفي 20 أيار/ مايو، قال لامي للنواب: "يعتقد حزب العمال أن المملكة المتحدة وجميع الأطراف في نظام روما الأساسي لديهم التزام قانوني بالامتثال للأوامر والمذكرات الصادرة عن [المحكمة الجنائية الدولية]. إن الديمقراطيات التي تؤمن بسيادة القانون يجب أن تخضع له". 

وأضاف: "يعتقد حزب العمال أنه يجب دعم واحترام استقلال المحكمة الجنائية الدولية، وأنه من الصواب أن تعالج المحكمة سلوك جميع الأطراف. أوامر الاعتقال ليست إدانة أو تحديد بالذنب، لكنها تعكس الأدلة وحكم المدعي العام حول أسباب المسؤولية الجنائية الفردية". 

ووفقا للتقرير، فإن هذا يعني في ظاهر الأمر، أنه إذا صدرت أوامر الاعتقال، كما طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وظل نتنياهو رئيسا للوزراء، فسيكون من الحكمة ألا يقوم بزيارة بريطانيا. سيكون الانفصال بين الكونغرس الأمريكي الذي يمتدح نتنياهو ووزراء حزب العمال الذين يسعون لاعتقاله صارخا. كما أنه يعني ضمنا أن حزب العمال سوف يتخلى عن اعتقاد حزب المحافظين بأن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها اختصاص في فلسطين. 

في مقابلة مع صحيفة "جويش كرونيكل"، كان انتقاد ستارمر الوحيد للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، هو السماح بأي اقتراح بالتكافؤ الأخلاقي بين حماس وإسرائيل. 

وبالمثل، حث لامي إسرائيل على الامتثال لما وصفه بـ "الأوامر الملزمة" الصادرة عن محكمة العدل الدولية لإنهاء هجومها على رفح. ويقول حزب العمال إنه يعارض العمل العسكري وأنه يجب أن يؤدي إلى تعليق صادرات الأسلحة والمكونات التي يمكن استخدامها في الهجوم، وفقا للصحيفة.

وذكر التقرير أنه عندما سئل ستارمر الأسبوع الماضي عما ينبغي لإسرائيل أن تفعله بعد هجوم رفح الذي أسفر عن استشهاد 45 فلسطينيا، كان رد ستارمر ــ "التوقف" ــ فعالا لإيجازه ووضوحه. ولكنه سوف يكون أكثر أهمية إذا كان ذلك يعني ضمنا أنه، كما هو الحال مع بعض المسؤولين في وزارة الخارجية، لم يعد يشارك نتنياهو إيمانه بتحقيق نصر عسكري كامل على حماس، أو أن هذا النصر لا يمكن تحقيقه بثمن مقبول من حيث الوفيات بين المدنيين. 

ولفت إلى أن الموقف الحالي لوزارة الخارجية مختلف تماما. فهي تعارض شن هجوم عسكري كبير على رفح، لكنها لا تحدد ما هو. 

وأشار تقرير الصحيفة البريطانية، إلى أنه في 22 آذار/ مارس، طلب حزب العمال نشر المشورة القانونية الصادرة عن وزارة الخارجية، أو ملخصا لها، والتي يبدو أنها لا تزال تنص على أن تراخيص تصدير الأسلحة البريطانية يمكن أن تستمر نظرا لعدم وجود خطر واضح بحدوث انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي. سيكون من غير النفاق، ولكن بالكاد غير المسبوق، أن لا ينشر حزب العمال النصيحة التي أصر، في المعارضة،  أن من حق النواب الاطلاع عليها. 

وعلى الرغم من أنه ربما يكون من غير المناسب الاطلاع على أوراق حكومة سابقة، إلا أن موظفي الخدمة المدنية يدركون أن نصائحهم الحالية قد يتم نشرها وأن العملية العشوائية برمتها قد تخضع لمزيد من التدقيق الوزاري المتشكك. لكن أحد التغييرات المحتملة التي لم يتبناها لامي هو الاقتراح الذي قدمته سلفه إميلي ثورنبيري لأول مرة، والذي يقضي بفحص هيئة مستقلة من الخبراء تراخيص تصدير الأسلحة، حسب صحيفة "الغارديان".


وقال التقرير إن انتقادات حزب العمال المتزايدة لسلوك إسرائيل في الحرب منفصلة عن أي دور متميز قد يلعبه الحزب في حل الصراع وتأمين حل الدولتين. وهنا سوف يشكل حزب العمال صوتا واحدا بين أصوات كثيرة، وسوف يتحدد دوره إلى حد كبير من خلال الانتخابات في إسرائيل والولايات المتحدة. 

وأضاف أن ورقة أصدقاء إسرائيل العماليين حول الاعتراف بفلسطين تعطي أدلة حول المعايير التي قد يعمل لامي ضمنها. إن أصدقاء إسرائيل العماليين لا تشكل القوة التي أثبتها أصدقاء إسرائيل المحافظون، ولكنها تعكس الرأي اليهودي الليبرالي. وفي منشورها الأخير، انتقلت من الإصرار على أن الاعتراف الفلسطيني يجب أن يأتي فقط في نهاية المحادثات الثنائية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وتقول إن ذلك يجب أن يأتي كجزء من سلسلة من التنازلات الدبلوماسية الإضافية. 

وهي تتوخى إصلاح السلطة الفلسطينية التي تدير قطاع غزة منزوع السلاح. وأن يتم استبعاد حماس من انتخابات السلطة الفلسطينية، وسيطلب من جميع المرشحين التنصل من العنف. وسيتم تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وسيتم نقل بعض الأراضي في الضفة الغربية من الإدارة المشتركة إلى سيطرة السلطة الفلسطينية وحدها. ويقول أصدقاء إسرائيل العماليون إن دولة فلسطينية بقيادة السلطة الفلسطينية يمكن تسويقها للإسرائيليين المتشككين "باعتبارها أعظم تحوط متاح ضد عودة حماس، والطريق إلى اتفاق إقليمي واقتصادي وأمني، وهزيمة إيران". 

وأشارت الصحيفة إلى أن تحدي إيران مدرج على أجندة حزب العمال. وتدعم هذه الأجندة تصنيف الحرس الثوري كمنظمة محظورة، وهو أمر تعارضه وزارة الخارجية، خشية أن يؤدي ذلك إلى إنهاء العلاقات الدبلوماسية مع طهران. 

فهل يستطيع حزب العمال فعلا أن يلعب دورا في صنع السلام في الشرق الأوسط؟ على الأغلب لا، وفقا للصحيفة البريطانية.

وذكر التقرير أن بريطانيا تشعر أن أمامها الكثير لتفعله من أجل إعادة التواصل في جميع أنحاء العالم، وأن فلسطين ظلت مثلث برمودا دبلوماسيا لعقود من الزمن. كما أن عددا أقل من زعماء الخليج يهمهم رأي لندن. لكن لامي يعلم أن تهمة المعايير المزدوجة عالقة في الجنوب العالمي، ويريد تدويل القانون من خلال دعم محكمة دولية لمكافحة الفساد. وقد جادل المركز الفكري (Labour Together)، الذي حاول ابتكار النزعة الستارمرية، بأن وزارة الخارجية العمالية يمكن أن تلعب دورا مميزا في حل النزاعات، وهو نوع من النسخة الغربية من الوساطة القطرية. إذا كنت تبحث عن مكان مناسب، فقد يجد حزب العمال هذا جذابا. 

في نهاية المطاف، أشار التقرير إلى أنه نطاق المناورة سيعتمد على السياق وما إذا كان الاحتكار الثنائي الذي تواجهه بريطانيا هو ترامب- نتنياهو أو شيء مثل بايدن - غانتس. إذا كان الأول، فإن المدافعين عن سيادة القانون الدولي يدركون أن شتاء مظلما ينتظرنا. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال حزب العمال بريطانيا بريطانيا غزة الاحتلال حزب العمال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطة الفلسطینیة الجنائیة الدولیة وزارة الخارجیة أصدقاء إسرائیل القانون الدولی حزب العمال إلى أنه یجب أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

اغتيال حسن نصر الله يضع إيران أمام معضلة مزدوجة

تواجه إيران معضلة بعد مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، ما بين التكيف مع خسارة حليف حيوي لها في الشرق الأوسط، والحفاظ على نفوذها الإقليمي.

وأكد حزب الله الذي تسلحه إيران وتموله منذ عقود، السبت، مقتل نصرالله بعد أن قالت إسرائيل إنها "صفّته" في غارة جوية على حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل الحزب.
يشكل اغتيال نصر الله تصعيداً حاداً بعد القصف المتبادل عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل منذ بدء الحرب في غزة قبل نحو عام، ويهدد بدفع المنطقة بأكملها إلى الحرب.

تحول مرتقب.. اغتيال #نصرالله ينذر بانتهاء نفوذ #إيران الإقليميhttps://t.co/ulfvFFx2jD

— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2024 وتعهد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أن دم نصر الله "لن يذهب هدراً"، وقال النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف إن مقتله سيؤدي إلى "تدمير" إسرائيل.
كما تعهدت إيران الانتقام لمقتل القيادي في الحرس الثوري عباس نيلفوروشان إلى جانب زعيم حزب الله.
يقول كريم سجادبور من مركز كارنيغي للأبحاث: "لقد أدى نصر الله دوراً حاسماً في توسيع نفوذ إيران"، مشيراً إلى أن حزب الله يظل "جوهرة تاج" حلفاء الجمهورية الإسلامية الإقليميين.
ويرى علي واعظ من مجموعة الأزمات الدولية أن اغتياله "لم يغير حقيقة أن إيران ما زالت لا تريد الانخراط بشكل مباشر" في النزاع الدائر.
لكنه يضع إيران أمام "معضلة خطيرة"، بحسب تعبير واعظ، وخصوصاً أن الحزب يشهد "حالة من الفوضى العارمة". أزمة اقتصادية بالنسبة لأستاذ العلاقات الدولية في طهران مهدي زكريان، أظهرت التطورات أن "جبهة المقاومة" الموالية لإيران "لم تكن عاجزة عن احتواء إسرائيل فحسب، بل إنها تعرضت أيضاً لضربات خطيرة".
ويأتي مقتل حسن نصر الله بعد شهرين تقريباً من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، في 31 يوليو (تموز) في طهران حيث كان يحضر حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.
وحمّلت إيران إسرائيل مسؤولية اغتياله وتوعدت بالرد.
يقول زكريان إن إعادة بناء حزب الله لن تكون مهمة سهلة بالنسبة لطهران، في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة التي تواجهها.
ويضيف الباحث "إذا أرادت الحكومة التدخل في إعادة إعمار لبنان، أو إعادة تجهيز حزب الله، فإن ذلك سيفاقم الأزمة الاقتصادية في إيران".
تعاني إيران من التأثير الاقتصادي للعقوبات الدولية التي ساهمت في ارتفاع التضخم ومعدلات البطالة، وانخفاض سعر الريال مقابل الدولار إلى مستوى قياسي.
وعززت حكومة بزشكيان جهودها للمساعدة في تخفيف العقوبات المرهقة وإحياء الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 والذي انهار عندما انسحبت الولايات المتحدة منه بشكل أحادي بعد 3 سنوات من إبرامه.

إعادة حسابات.. #إيران تدرس خطواتها التالية بعد اغتيال حليفها #حسن_نصرالله https://t.co/bm2cOhUeZD pic.twitter.com/Cgcig6Upoh

— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2024 ويرى محللون أن إيران تتحرك بحذر منذ اندلاع الحرب في غزة، وتحاول إظهار قوتها من دون إثارة رد فعل من الولايات المتحدة.
حتى خلال أول هجوم مباشر لها على الإطلاق على إسرائيل في أبريل (نيسان)، رداً على غارة جوية نسبت إلى إسرائيل على مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية في دمشق، اعترضت دفاعات إسرائيل والقوات المتحالفة معها معظم الصواريخ والمسيّرات.
وقالت إيران حينها إنها أبلغت الولايات المتحدة وأعطت الدول المجاورة تحذيراً قبل 72 ساعة مما وصفته بهجومها "المحدود" على إسرائيل.
رغم ذلك، يرى علي واعظ أن إيران "لديها كل المصلحة في محاولة الحفاظ على ما تبقى من حزب الله. حزب الله هو درع إيران". ضعيف وهزيل يضيف مهدي زكريان أن "إيران لا تستطيع التخلي عن حزب الله، لأنها في هذه الحالة ستخسر أيضاً حلفاءها الآخرين" في سوريا والعراق واليمن الذي تدخلوا في الحرب بين إسرائيل وحماس.
ويقول محللون إن المعضلة الكبرى الأخرى التي قد تواجهها إيران هي التواصل مع حزب الله وإمداده بالأسلحة.
وتعهد الجيش الإسرائيلي، الجمعة، منع إيران من تزويد حزب الله بالأسلحة عبر مطار بيروت، قائلاً إن مقاتلاته تقوم بدوريات في محيطه.
يرى المعلق السياسي مصدق مصدق بور أن "الأوان قد فات بالنسبة لإيران لدعم حزب الله بالأسلحة"، لكنه يعتقد أن الحزب "سيرمم صفوفه كما فعل في الماضي".

بعد اغتيال #نصرالله.. "خيارات حاسمة" أمام #إيران و #نتانياهوhttps://t.co/vYsJdvbCQi

— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2024 وتعرضت الاتصالات الداخلية لحزب الله لضربة قوية أيضاً عندما استهدفت تفجيرات هذا الشهر أجهزة اتصال لاسلكية كان يستعملها أعضاؤه، في عملية حملت مسؤوليتها لإسرائيل.
ويرى واعظ أنه سيكون "من الصعب للغاية" على الإيرانيين حالياً التواصل مع حلفائهم، على عكس ما حدث أثناء الحرب التي استمرت 33 يوماً بين إسرائيل وحزب الله عام 2006.
ويشير إلى أن ردود حزب الله "ضعيفة وهزيلة" مع تصاعد العنف مع إسرائيل، معتبراً أن "السؤال هو ما إذا كان غير راغب أو غير قادر على التحرك".
ويعتقد واعظ أن إيران تأمل على ما يبدو في أن "يتمكن حزب الله من إعادة تنظيم نفسه، وشن هجوم كبير على إسرائيل لإظهار أنه لا يزال صامداً".

مقالات مشابهة

  • الأوساط السياسية في النمسا تترقب قرار الرئيس بتحديد من سيتولى مسئولية تشكيل الحكومة المقبلة
  • إسرائيل تغتال 3 من الجبهة الشعبية الفلسطينية بلبنان
  • تحليل: إيران تواجه معضلة كبرى بعد اغتيال نصر الله
  • هزيمة حزب الشعب الذي يقوده المستشار النمساوي
  • اغتيال حسن نصر الله يضع إيران أمام معضلة مزدوجة
  • نائبة بريطانية تنشق عن حزب العمال.. اتهمت ستارمر بـالنفاق والفساد
  • لشكر: خطاب القضية الفلسطينية يجب أن يكون عقلانيا وكفى من مخاطبة النخاع الشوكي بالحماس وباللاءات التي تسقط!
  • احتجاجا على نفاق رئيس الوزراء.. نائبة بريطانية تنشق عن حزب العمال
  • معلومات فرنسية تكشف هوية الجاسوس الذي قاد إسرائيل لاغتيال نصرالله
  • أمانة العمال المركزية بـ«مستقبل وطن» تستعرض خطط عمل الفترة المقبلة