نازح من بين أنقاض المباني في غزة: هذه ليست حياة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
يمن مونيتور/ غزة/ أ.ف.ب
في خان يونس جنوب قطاع غزة، ازداد وضع النازحين الفلسطينيين بؤسا بعد أن غرقت خيمهم الاثنين جراء انفجار أنبوب في مياه الصرف الصحي التي حاولوا إخراجها باستخدام علب صغيرة وقوارير بلاستيكية بسيطة، للتخلص من رائحتها الكريهة.
يقول النازح عبد الله بربخ يائسا وهو يقف بين أنقاض مباني المدينة التي دمرتها أشهر من الحرب: “الخيام كلها امتلأت بمياه المجاري، انظر، هذه ليست حياة”.
رفع النازحون الفرشات من خيامهم وبدأوا عملية طويلة لتصريف المياه الموحلة، بينما خاض الأطفال في بركة من المياه الملوثة تتوسط طريقا رئيسيا دمرته القنابل والصواريخ الإسرائيلية.
يشتكي السكان والنازحون منذ مدة من مياه الصرف الصحي التي تجعل الحياة لا تطاق في هذه المدينة حيث تنتشر أكوام الحطام وكتل الأنقاض الخرسانية الضخمة في كل مكان.
يقول عبد الصمد بربخ متأسفا: “لقد غمرتنا المجاري. لا نستطيع أن نأكل أو نشرب أو ننام. ننام في الشوارع”.
كانت خان يونس أحد مراكز القتال خلال الأشهر الأولى من الحرب، ثم أصبحت ملجأ للنازحين الذين فر الكثير منهم جراء القصف الإسرائيلي والغارات وتنقلوا مرات عدة.
ووفق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لجأ حوالي 1,7 مليون شخص إلى خان يونس والمناطق الوسطى من بقية أنحاء قطاع غزة.
كما لجأ عشرات الآلاف من الأشخاص إلى هناك بعد فرارهم من رفح، الواقعة إلى الجنوب، حيث دمر القصف الإسرائيلي والقتال بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية أحياء بأكملها.
“لا توجد مياه صالحة للشرب”
يقول محمد أحمد عبد المجيد الذي يعيش في خان يونس بعد فراره من مدينة غزة (شمال)، لوكالة “فرانس برس” إن الظروف صعبة جداً لدرجة يستحيل معها النوم.
ويقول: “نعيش ظروفاً صعبة، في الخيام، وننام على ملاءات لا تليق بإنسان”.
ويوضح عبد المجيد: “قبل الحرب، كنا نعيش في منزل مريح وفي بيئة صحية. أما اليوم فقد تغير الوضع”.
يضطر العديد من النازحين إلى النزوح مرارا وتكراراً بحثا عن مكان أكثر أمانا ونظافة، فيما تنتشر في الشوارع عربات تجرها الحمير محملة بأمتعة مختلفة.
ويشرح سعيد عاشور لـ”فرانس برس” الصعوبات التي يواجهها في الحصول على الماء الصالح للشرب.
يقول: “البعوض يلدغنا طوال الليل، لا ننام ولا ينام أطفالنا، لا توجد مياه صالحة للشرب، نمشي كيلومترا واثنين (بحثا عنها). لا يوجد حتى بائع مياه في الشوارع، ولا توجد حتى مياه بحر”.
اندلعت الحرب إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة “حماس” على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1190 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاء للوكالة استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
كما خطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا، لا يزال 120 منهم محتجزين رهائن في غزة، يقدر الجيش أن 41 منهم لقوا حتفهم.
ردا على الهجوم، شنت إسرائيل هجوما شاملا على قطاع غزة خلف حتى الآن 36479 قتيلا، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة لـ”حماس”.
وفي خان يونس، قال عمال البلدية لـ”فرانس برس” إنهم يفتقرون إلى المعدات الكافية لإصلاح الأنابيب.
وقال العامل البلدي حسام موسى: “نحن نخفف عن الناس معاناة المجاري، لكن ليست لدينا إمكانيات ولا مواد ولا أي شيء من معدات الصيانة”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودوليWhat’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...
الله يصلح الاحوال...
الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: جماعة الحوثی خان یونس فی الیمن
إقرأ أيضاً:
محكمة الاستئناف في باريس ترجئ البت في قرار الإفراج عن جورج عبد الله إلى يونيو
أرجأت محكمة الاستئناف الفرنسية، اليوم الخميس، إصدار قرارها بشأن طلب الإفراج عن جورج عبد الله، الذي يقضي عقوبة السجن منذ أكثر من 40 عاما في فرنسا، حتى 19 يونيو المقبل.
وأوضح محامي عبد الله، جان لوي شالانسيه، أن المحكمة طلبت من موكله تقديم إثبات بشأن تعويض الأطراف المدنية، وهو ما رفضه السجين اللبناني مرارًا.
وتابع شالانسيه معربا عن استيائه: "مرة أخرى، تستسلم فرنسا للولايات المتحدة الأمريكية".
وكانت محكمة استئناف فرنسية قد وافقت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على طلب الإفراج المشروط عن عبد الله، المدان بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسي أمريكي وآخر إسرائيلي عام 1987، إلا أن القرار لم يُطبق كما كان مقررًا.
وعن ذلك، نقلت وكالة "رويترز" أن وزارة العدل الأمريكية كانت قد عارضت بشدة في جلسة استماع أمام محكمة فرنسية في كانون الأول/ديسمبر إطلاق سراح السجين اللبناني.
Related بعد 39 عاماً خلف القضبان.. اللبناني جورج عبد الله يطلب مجدداً من القضاء الفرنسي الإفراج عنهشقيق جورج عبد الله : فرنسا التي تدعي حقوق الإنسان والديمقراطية لا تريد الخروج من تاريخها الاستعماريبعد 40 عاما في سجون فرنسا.. جورج إبراهيم عبد الله حرا طليقا في ديسمبروجاء في الرسالة المؤرخة في 16 ديسمبر/كانون الأول، بحسب الوكالة، أن "الولايات المتحدة الأمريكية ترى أن إرسال السيد عبد الله إلى لبنان، وتحديدًا إلى مسقط رأسه، سيكون له تأثير مزعزع للاستقرار في منطقة مضطربة أصلًا وسيؤدي إلى اضطراب عام شديد".
وبالعودة إلى القانون الفرنسي، كان يمكن إطلاق سراح عبد الله منذ عام 1999، لكن جميع طلبات الإفراج المشروط أُجهضت.
ويعتبر عبد الله قائدًا سابقًا في الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، وهي مجموعة من الشباب الماركسيين الذين حملوا السلاح لمحاربة إسرائيل عام 1982.
وقد أدين اليساري عام 1987، بالتواطؤ في اغتيال الإسرائيلي ياكوف برسيمانتوف والدبلوماسي الأمريكي تشارلز روبرت داي، وكان من أبرز منفذي موجة الاعتداءات التي ضربت فرنسا في أوائل ثمانينات القرن الماضي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا: "نحن في مرحلة وقف النزيف" بعد انسحاب واشنطن شهادات مرضى تناولوا عقار باركنسون "ريكويب": هوس جنسي وإدمان على القمار وقتل للحيوانات ساركوزي أمام القضاء بتهمة "التمويل الليبي" لحملته الرئاسية عام 2007 حكم السجنمحكمةفرنساإطلاق سراحاغتيال