الحكومة اليمنية تدين انتهاكات الحوثي بحق المختطفين
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت الحكومة اليمنية أن أحكام الإعدام الصادرة بحق مئات المختطفين في سجون جماعة الحوثي انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، لافتة إلى أن 340 معتقلاً قضوا تحت التعذيب.
وأشار ماجد فضائل، وكيل وزارة حقوق الإنسان والمتحدث باسم الفريق الحكومي المفاوض بشأن ملف الأسرى والمعتقلين، في رسالة إلى الداخل والخارج، إلى أن أحكام الإعدام التي أصدرتها جماعة الحوثي مؤخراً بحق 45 معتقلاً في سجونها بالعاصمة المحتلة صنعاء، تُمثّل تصعيداً خطيراً واستمراراً للانتهاكات والجرائم التي ترتكبها الجماعة.
وأكد فضائل أن الحوثيين يُسيّسون القضاء ويستخدمونه كأداة ترهيب، سعياً للتخلص من المعارضين، سواء كانوا سياسيين أو نشطاء أو مواطنين عاديين.
وأكد أن هذه الأحكام تُعتبر جريمة ضد الإنسانية وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا تستند لأي أساس قانوني وتستخدم وسيلة لتصفية حسابات سياسية والتخلص من المعارضين.
والسبت الماضي، أصدرت محكمة تابعة لجماعة الحوثي في صنعاء، حكماً بإعدام 45 شخصاً بتهم التخابر مع التحالف العربي.
وقال أحد أعضاء فريق الدفاع عن المتهمين، إن المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بصنعاء أصدرت «حكماً بالإعدام على 45 شخصاً، وذلك في القضية الجزائية المنظورة أمام المحكمة برقم (25) لسنة 1445هجرية المتهم فيها 49 شخصاً».
وأضاف أن من بين من صدرت بحقهم أحكام الإعدام 16 شخصاً حاكمتهم المحكمة غيابياً، فيما أصدرت حكماً على 4 آخرين بالسجن، موضحاً أن المختطفين على ذمة القضية تعرضوا لأشد أنواع التعذيب الجسدي والمعنوي، وظلوا مخفيين قسراً في زنازين انفرادية لتسعة أشهر كاملة، ومحرومين من الزيارة والاتصال.
وذكر أن الحوثي لم تكفل لهم الحق في محاكمة عادلة، كما لم تمكّن المحامين من الإطلاع على ملف القضية للدفاع عنهم، مشيراً إلى أن الجماعة تستغل هذه المحكمة لتحقيق مكاسب سياسية على حساب قضايا إنسانية.
وخلال السنوات الماضية، أصدرت جماعة الحوثي أحكاماً بالإعدام على المئات من معارضيها بتهم التخابر مع ما تسميه «العدوان» مستخدمة القضاء كأداة للانتقام السياسي، حسب منظمات حقوقية.
وفي سياق آخر، ألمح تقرير أممي إلى بروز مؤشرات تنبئ بقرب نفاد احتياط الدولار في مناطق سيطرة الحوثي، على خلفية قرارهم منع صرف الحوالات الواردة إلى تلك المناطق بالدولار، وبالتوازي مع إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي ينفذها البنك المركزي في عدن.
وأكد برنامج الأغذية العالمي، في تقريره، وجود انخفاض ملحوظ في احتياطات النقد الأجنبي، وانخفاض تدفقات التحويلات المالية في مناطق سيطرة الجماعة.
وذكر التقرير أن تعطيل صادرات النفط من قِبل الحوثي أدى إلى خسارة ما يقرب من ملياري دولار من عائدات الحكومة الشرعية، كما أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي في المناطق المحررة.
وبحسب التقرير، فإنه ورغم فرض الحوثي سعر صرف جبري في المناطق التي تسيطر عليها، إلا أن حظر فرع البنك المركزي الذي تسيطر عليه الجماعة تسلّم التحويلات الخارجية بالدولار، «أثار مخاوف محتملة بشأن انخفاض احتياطات النقد الأجنبي هناك».
وفي سياق متصل، أكد برنامج الأغذية العالمي أن تقديم المساعدات الغذائية العامة لا يزال متوقفاً في مناطق سيطرة الحوثيين، ما أدى إلى زيادة كبيرة في الحرمان الغذائي الحاد، وانخفاض ملحوظ في استهلاك المغذيات الأساسية بين المستفيدين السابقين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحكومة اليمنية اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن انتهاكات الحوثيين جماعة الحوثي سجون الحوثي في صنعاء
إقرأ أيضاً:
مجازر المليشيا .. انتهاكات جسيمة وصمت دولي محير
واصلت مليشيا الدعم السريع في ارتكاب المجازر ضد الشعب السوداني وانتهاك كافة المواثيق والأعراف الدولية وسط صمت محير للمجتمع الدولي الذي آثر الصمت ووقف موقف المتفرج إزاء الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ترتكبها المليشيا ضد المواطنين الأبرياء في شتى بقاع السودان منذ الخامس عشر من ابريل 2023م. ومواصلة لسلسلة جرائمها ارتكبت المليشيا مجزرة بمنطقة صالحة جنوب أمدرمان وقتلت 31 شخصاً على الأقل، بعد اتهامهم بالتخابر لصالح الجيش.
مجزرة بشعة:
وقالت شبكة أطباء السودان، إن قوة من الدعم السريع ارتكبت مجزرة جماعية بشعة بتنفيذها عملية تصفية ميدانية لعدد 31 شخصًا من أبناء منطقة صالحة، بينهم أطفال قُصّر، في أكبر جريمة قتل جماعي موثقة تشهدها المنطقة بتهمة الانتماء للجيش. وتأسف بيان الشبكة لعمليات القتل الجماعي ضد المدنيين العزل بمناطق سيطرة الدعم السريع، مما يهدد الآلاف من المدنيين العزل بمدينة الصالحة. واعتبر البيان أن ما تم تنفيذه من تصفية جماعية جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنقاذ ما تبقى من المدنيين وفتح مسارات آمنة تضمن خروجهم من منطقة صالحة التي تضم الآلاف من المدنيين العزل. وحث البيان المجتمع الدولي على الضغط على قادة الدعم السريع لوقف الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين تحت سيطرتهم وحفظ أرواحهم.
انتهاكات واسعة:
واظهر مقطع فيديو بثه عناصر الدعم السريع في مكان الحادث عدداً من الجثث مكومة على قارعة الطريق بينما كان جنود من القوات يواصلون إطلاق الرصاص على الضحايا، فيما وضعت عليهم إطارات سيارات تمهيدا فيما يبدو لإشعال النيران فيهم. وقالت غرفة طوارئ منطقة صالحة، إن مليشيا الدعم السريع منذ خواتيم مارس الماضي ظلت ترتكب انتهاكات واسعة ضد المدنيين في المنطقة. وأشارت الغرفة إلى أن القوات أغلقت كامل الأسواق والمرافق الصحية، مما يهدد بحدوث مجاعة تهدد الآلاف العالقين في البلدة، متهمة القوات بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من المواطنين بتهمة الموالاة للقوات المسلحة.
جريمة وحشية:
من جهتها نددت مجموعة محامو الطوارئ بالجريمة التي وصفتها بالوحشية، وحمّلت المجموعة مليشيا الدعم السريع وقياداتها كامل المسؤولية القانونية والجنائية عن عمليات التصفية والقتل العمد للمدنيين. وطالبت في بيان باتخاذ إجراءات رادعة وفورية لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب. وأوضحت المجموعة أن وجود أدلة، متمثلة في تصوير الواقعة لحظة حدوثها من داخل صفوف القوات المنفذة للجريمة، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك الطابع العمدي والمنهجي لهذه الانتهاكات. ورأت أن تصفية المدنيين العزل يشكل انتهاكًا جسيمًا لكافة المواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، ويرقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
انتهاكات المليشيا في دارفور:
وفي 12 أبريل الجاري، قُتل تسعة من كوادر منظمة الإغاثة الدولية إثر هجوم شنته عناصر الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، ضمن سلسلة انتهاكات ضد المدنيين، قبل أن تسيطر بشكل كامل على المعسكر وتهجّر سكانه البالغ عددهم أكثر من 500 ألف نازح. وقال المتحدث باسم مخيم زمزم، محمد خميس دودة، لـ (سودان تربيون) أن مليشيا الدعم السريع قامت بتصفية نحو ثمانية من سكان معسكر زمزم والتمثيل بجثثهم، إضافة إلى جرح خمسة آخرين، واقتياد نحو عشرة أشخاص أثناء محاولتهم الوصول إلى بلدة طويلة. واتهم قوات التحالف التأسيسي، المؤيدة لقوات الدعم السريع، بالتسبب في تضليل سكان الفاشر واقتيادهم إلى أماكن وجود قوات الدعم السريع التي تقوم بقتلهم واعتقالهم بدعوى انتمائهم للقوة المشتركة والجيش السوداني.
الإفلات من العقاب:
وأفاد مراقبون بأن ارتكاب هذه الجرائم بصورة منظمة، وتوثيقها بمقاطع مصورة علنية، يعكس مدى استهانة قوات الدعم السريع بأرواح المدنيين، ويؤكد اعتمادها سياسة الإفلات من العقاب كنهج ممنهج لترهيب السكان المدنيين وفرض سطوتها بالقوة. ويأتي تصاعد الانتهاكات التي يرتكبها عناصر قوات الدعم السريع ضد المدنيين في منطقة صالحة وقرى الريف الجنوبي لمحلية أمدرمان في ظل التقدم الكبير الذي يحرزه الجيش للسيطرة على آخر معاقل قوات الدعم السريع في منطقة أمدرمان.
تقرير: ألوان
إنضم لقناة النيلين على واتساب