صحيفة الاتحاد:
2025-04-25@12:50:22 GMT

شكوك متزايدة حول التوصل إلى هدنة بغزة

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

شعبان بلال (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات تدعم النازحين أصحاب الهمم في غزة الموت يهدد حياة 3500 طفل في غزة

تعرّضت مناطق عدة في قطاع غزة، أمس، إلى قصف دام، وسط استمرار المعارك بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بينما تتزايد الشكوك بشأن إمكانية التوصل إلى هدنة مع تمسّك الطرفين بشروطهما التي قد تعيق استئناف المفاوضات التي يدعو إليها الوسطاء.

 
وتواصلت المعارك العنيفة في مناطق في شمال القطاع ووسطه وجنوبه، بعد قرابة 8 أشهر من الحرب.
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، أن عدد الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 241 على قطاع غزة ارتفع إلى نحو 120 ألف قتيل وجريح.
وقالت: إن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 36479 قتيلاً و82777 جريحاً منذ السابع من أكتوبر الماضي، لافتةً إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، قالت في خبر سابق، أمس، نقلاً عن مصادر طبية: إن 21 شخصاً قتلوا، منذ فجر الاثنين، في غارات متفرقة على وسط وجنوب قطاع غزة.
وأكد متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أمس، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اعتبر مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن لإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة «غير مكتمل».
ويوم الجمعة، عرض بايدن خطة إسرائيلية من ثلاث مراحل لإنهاء القتال في قطاع غزة، وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
ونقل المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر عن نتنياهو قوله: إن «الخطوط العريضة التي قدمها الرئيس بايدن غير مكتملة»، مشيراً إلى أن «الحرب ستتوقف بهدف إعادة الرهائن ومن ثم تجري مناقشات حول كيفية تحقيق هدف الحرب».
وفي بيان منفصل صادر عن مكتب نتنياهو، جاء أن «الادعاءات بأننا وافقنا على وقف إطلاق النار دون تلبية شروطنا غير صحيحة».
بدورها، قالت الفصائل الفلسطينية، إنها «تجهز نفسها للرد بإيجابية على المقترح الأميركي في حال حصلت على ضمانات مكتوبة تجبر إسرائيل على الالتزام بأي اتفاق معها». 
وقال مصدر فلسطيني وأحد المطلعين على سير عملية المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل: إن «الفصائل تنظر بإيجابية للمقترح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن، خاصة وأنه يتضمن غالبية مطالبها، ولكننا لن نعطي ردنا النهائي ما لم نحصل على ضمانات رسمية ومكتوبة». 
وأضاف المصدر الفلسطيني، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن «الفصائل ترى بأن مقترح بايدن يمكن أن يكون مقدمة لوضع حد نهائي للحرب الإسرائيلية على غزة في حال مارس ضغوطاً رسمية على إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو». 
وأكد خبراء ومحللون سياسيون أهمية نجاح جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة، خاصة في ظل المقترح الأميركي للتهدئة، موضحين أن الوضع الإنساني يفرض على جميع الأطراف ضرورة الاستجابة لخارطة طريق إنهاء الحرب. 
ورأى المحلل السياسي الفلسطيني، جهاد حرب، أن مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن فرصة لجميع الأطراف يمكن أن تشكل أساساً لأي مفاوضات بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، ويمكن أن تمنح فرصة للجهود العالمية من أجل الوصول لوقف الحرب. 
وأضاف حرب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن أطراف الحكومة الإسرائيلية لا زالوا يؤكدون على أهداف الحرب التي وضعوها بعد 7 أكتوبر، والتي تشير إلى أن إسرائيل غير راغبة في الوصول لاتفاق رغم جهود الوساطة وإعلان بايدن. 
وتابع حرب: «الآمال ما زالت معقودة على إمكانية قبول الطرفين من حيث المبدأ خارطة الطريق التي أعلنها الرئيس الأميركي من أجل الوصول لاتفاق الفترة المقبلة»، مشيداً بالجهود العربية المتواصلة لإنجاح المقترح المعلن لإنهاء الحرب.  
وعبر عن أمله في أن تتكلل هذه الجهود بالنجاح، خاصة أن الفلسطينيين باتوا يحتاجون إلى الهدوء والعودة إلى منازلهم، وتفقد أحبائهم والعودة للحياة تدريجياً دون أن يكون هناك قصف إسرائيلي وموت يلاحقهم أينما كانوا.
وفي السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأردنية، الدكتور محمد المصالحة، أن اقتراح وقف إطلاق النار مهم لوقف الحرب في غزة، مشيراً إلى أهمية جهود الوساطة في هذه المرحلة لتليين موقف الأطراف للقبول بالمقترح ووقف إطلاق النار. 
وقال لـ «الاتحاد»: إن تكلفة الحرب أصبحت كبيرة على إسرائيل في الداخل والخارج مع بروز القضية الفلسطينية على أجندة العالم مرة أخرى، وفي المقابل يتعرض المدنيون في فلسطين للموت ويريدون وقف الحرب.
واعتبر المحلل السياسي والاستراتيجي الأردني، الدكتور عامر السبايلة، أن تطبيق المقترح الأميركي ليس سهلاً في ظل وجود عقبات متعددة على الأرض، موضحاً أن فكرة إيقاف الحرب مهمة، وهي السائدة الآن في الإدارة الأميركية الحالية.
وشدد السبايلة، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أنه لا يمكن تحقيق أي استقرار إقليمي في منطقة الشرق الأوسط إلا من خلال وقف الحرب في غزة، موضحاً أن الطرح الدبلوماسي غير قادر على إيقاف ما يجري على الأرض لكنها تبقى محاولات مهمة وممكن تنفيذها حال موافقة الأطراف.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة هدنة غزة سكان غزة القصف الإسرائيلي الرئیس الأمیرکی وقف إطلاق النار وقف الحرب فی غزة

إقرأ أيضاً:

محللون إسرائيليون يستبعدون توسيع الحرب أو التوصل لصفقة قريبة

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية مصير مفاوضات تبادل الأسرى والخلاف المتزايد بشأن مستقبل العملية العسكرية في قطاع غزة، فقد استبعد محللون إقدام إسرائيل على توسيع القتال أو توقيع اتفاق قريب لتبادل الأسرى.

وركزت النقاشات على نية المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) توسيع العمليات العسكرية في غزة في الوقت الذي تتحدث فيه كثير من الدول عن ضرورة الضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبيراسيون: لماذا لجأت الدانمارك لتعقيم القسري في غرينلاند؟list 2 of 2مخاوف من فوضى بإسرائيل بسبب أزمة نتنياهو ورئيس الشاباكend of list

وقالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13 موريا وولبيرغ، إن تقارير تتحدث عن مقترح جديد يعيد كافة الأسرى مقابل هدنة تمتد لخمس أو سبع سنوات، لكنها أكدت عدم وجود ما يشير إلى قبول تل أبيب بهذا الأمر.

فعلى العكس من ذلك تقول وولبيرغ، إن الحديث الإسرائيلي يدور عن دخول المفاوضات طريقا مسدودا واحتمال توقفها بشكل كامل في حال توسيع العملية العسكرية.

كما أكد مراسل الشؤون السياسية في القناة 14 تامير موراغ حديث وولبيرغ، وقال إن المجلس المصغر اجتمع بناء على تزايد المطالب برفع مستوى القتال إلى مرحلة أخرى.

ووفقا لموراغ، فإن هناك من يريد الانتقال من الضغط العسكري على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى احتلال القطاع بشكل كامل عبر "عملية كبيرة وعدوانية جدا يفترض أن تنطلق قريبا".

إعلان

أما مراسلة الشؤون السياسية في قناة 11 غيلي كوهين، فأشارت إلى أن وزيري الأمن القومي والمالية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ليسا الوحيدين اللذين يتبنيان دعوة توسيع القتال.

وفي المقابل، استبعد محلل الشؤون السياسية في قناة 24 نيوز يوسي يهوشوع توسيع الحرب في الوقت الراهن، وقال إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس لا يدعمان طلب سموتريتش احتلال القطاع.

وقال يهوشوع إن رئيس الأركان إيال زامير يتبنى التصعيد التدريجي من أجل استنفاد المفاوضات، لكنه لفت إلى عدم وجود صفقة قريبة.

مداولات سابقة للكابينت والحكومة الإسرائيلية لمناقشة الحرب في غزة (مكتب الصحافة الإسرائيلي الحكومي) حرب استنزاف

وفيما يتعلق بمجريات الحرب، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13 ألون بن دافيد، إن إسرائيل تخوض حرب استنزاف تعتمد في معظمها على الجيش النظامي، مشيرا إلى أن توسيع العمليات يتطلب استدعاء مزيد من جنود الاحتياط.

ولفت إلى وجود مخاوف من أن يرفض كثيرون الاستجابة لطلبات الاستدعاء عند توسيع العملية، قائلا إن رئيس الأركان "ليس متحمسا ولا مندفعا نحو توسيع المعركة، لأنه يواجه تحدي دفع الأثمان المتمثل في تعريض قواته للخطر ووضع قوات الاحتياط في اختبار".

ويعتقد بن دافيد أن زامير "سيواجه تحديا كبيرا في أن يقدم للمستوى السياسي ما الذي يعنيه الذهاب لعملية عسكرية واسعة في غزة، وما إذا كان يخدم أهداف الحرب"، قائلا إن هذا أمر "يواجه علامات استفهام كبرى".

وفي السياق، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة 14 نوعام أمير، إن المراسلين الحربيين دخلوا إلى مدينة رفح جنوب القطاع مؤخرا وشاهدوا بأعينهم المعارك التي يخوضها لواء غولاني ضد كتيبة رفح التي قال الجيش قبل عام إنه تمكن من تفكيكها.

واعتبر أمير أن هذه المعارك "دليل على أن الجيش قام بهدم المنازل، وهو أمر مهم، لكنه لم يقم بما يجب القيام به تحت الأرض".

إعلان

ومن جانبه تساءل يائير جولان النائب السابق لرئيس الأركان، عن السبب الذي يدفع الحكومة لقتل الجنود الإسرائيليين في غزة، وعن أهداف هذه الحرب وأسباب استمرارها.

وختم جولان بقوله "لا يجب أن نخدع أنفسنا، قصة أنه يمكن القضاء على حماس واستعادة المخطوفين (الأسرى) لا يمكن أن تتحقق، ويجب أن نقول ذلك مرة واحدة وبصوت مرتفع في كل وسائل الإعلام".

مقالات مشابهة

  • محللون إسرائيليون يستبعدون توسيع الحرب أو التوصل لصفقة قريبة
  • الرئيس الأميركي يعيد إشعال فتيل الحرب التجارية مع الصين
  • ترامب: التعامل مع زيلينسكي أصعب من بوتين
  • محللون: نتنياهو لن يقبل بوقف الحرب لكن قد يحل مشكلة المساعدات
  • لجان المقاومة الفلسطينية : المجازر بغزة ترتكب بقرار وسلاح أميركي
  • نائب الرئيس الأميركي يقدّم مقترحاً لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • الصحة الفلسطينية تستنكر استهداف العدو لمستشفى الدرة بغزة
  • رويترز: وفد من حماس يبحث في القاهرة مقترح هدنة مطولة
  • غزة.. إعلام العدو يتحدث عن مقترح هدنة طويلة تمتد لـ”سنوات” 
  • لأول مرة منذ بداية الحرب.. بوتين: مستعد لمحادثات مباشرة مع زيلينسكي