شكوك متزايدة حول التوصل إلى هدنة بغزة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
شعبان بلال (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلة الإمارات تدعم النازحين أصحاب الهمم في غزة الموت يهدد حياة 3500 طفل في غزةتعرّضت مناطق عدة في قطاع غزة، أمس، إلى قصف دام، وسط استمرار المعارك بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بينما تتزايد الشكوك بشأن إمكانية التوصل إلى هدنة مع تمسّك الطرفين بشروطهما التي قد تعيق استئناف المفاوضات التي يدعو إليها الوسطاء.
وتواصلت المعارك العنيفة في مناطق في شمال القطاع ووسطه وجنوبه، بعد قرابة 8 أشهر من الحرب.
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، أن عدد الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 241 على قطاع غزة ارتفع إلى نحو 120 ألف قتيل وجريح.
وقالت: إن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 36479 قتيلاً و82777 جريحاً منذ السابع من أكتوبر الماضي، لافتةً إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، قالت في خبر سابق، أمس، نقلاً عن مصادر طبية: إن 21 شخصاً قتلوا، منذ فجر الاثنين، في غارات متفرقة على وسط وجنوب قطاع غزة.
وأكد متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أمس، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اعتبر مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن لإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة «غير مكتمل».
ويوم الجمعة، عرض بايدن خطة إسرائيلية من ثلاث مراحل لإنهاء القتال في قطاع غزة، وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
ونقل المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر عن نتنياهو قوله: إن «الخطوط العريضة التي قدمها الرئيس بايدن غير مكتملة»، مشيراً إلى أن «الحرب ستتوقف بهدف إعادة الرهائن ومن ثم تجري مناقشات حول كيفية تحقيق هدف الحرب».
وفي بيان منفصل صادر عن مكتب نتنياهو، جاء أن «الادعاءات بأننا وافقنا على وقف إطلاق النار دون تلبية شروطنا غير صحيحة».
بدورها، قالت الفصائل الفلسطينية، إنها «تجهز نفسها للرد بإيجابية على المقترح الأميركي في حال حصلت على ضمانات مكتوبة تجبر إسرائيل على الالتزام بأي اتفاق معها».
وقال مصدر فلسطيني وأحد المطلعين على سير عملية المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل: إن «الفصائل تنظر بإيجابية للمقترح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن، خاصة وأنه يتضمن غالبية مطالبها، ولكننا لن نعطي ردنا النهائي ما لم نحصل على ضمانات رسمية ومكتوبة».
وأضاف المصدر الفلسطيني، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن «الفصائل ترى بأن مقترح بايدن يمكن أن يكون مقدمة لوضع حد نهائي للحرب الإسرائيلية على غزة في حال مارس ضغوطاً رسمية على إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو».
وأكد خبراء ومحللون سياسيون أهمية نجاح جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة، خاصة في ظل المقترح الأميركي للتهدئة، موضحين أن الوضع الإنساني يفرض على جميع الأطراف ضرورة الاستجابة لخارطة طريق إنهاء الحرب.
ورأى المحلل السياسي الفلسطيني، جهاد حرب، أن مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن فرصة لجميع الأطراف يمكن أن تشكل أساساً لأي مفاوضات بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، ويمكن أن تمنح فرصة للجهود العالمية من أجل الوصول لوقف الحرب.
وأضاف حرب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن أطراف الحكومة الإسرائيلية لا زالوا يؤكدون على أهداف الحرب التي وضعوها بعد 7 أكتوبر، والتي تشير إلى أن إسرائيل غير راغبة في الوصول لاتفاق رغم جهود الوساطة وإعلان بايدن.
وتابع حرب: «الآمال ما زالت معقودة على إمكانية قبول الطرفين من حيث المبدأ خارطة الطريق التي أعلنها الرئيس الأميركي من أجل الوصول لاتفاق الفترة المقبلة»، مشيداً بالجهود العربية المتواصلة لإنجاح المقترح المعلن لإنهاء الحرب.
وعبر عن أمله في أن تتكلل هذه الجهود بالنجاح، خاصة أن الفلسطينيين باتوا يحتاجون إلى الهدوء والعودة إلى منازلهم، وتفقد أحبائهم والعودة للحياة تدريجياً دون أن يكون هناك قصف إسرائيلي وموت يلاحقهم أينما كانوا.
وفي السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأردنية، الدكتور محمد المصالحة، أن اقتراح وقف إطلاق النار مهم لوقف الحرب في غزة، مشيراً إلى أهمية جهود الوساطة في هذه المرحلة لتليين موقف الأطراف للقبول بالمقترح ووقف إطلاق النار.
وقال لـ «الاتحاد»: إن تكلفة الحرب أصبحت كبيرة على إسرائيل في الداخل والخارج مع بروز القضية الفلسطينية على أجندة العالم مرة أخرى، وفي المقابل يتعرض المدنيون في فلسطين للموت ويريدون وقف الحرب.
واعتبر المحلل السياسي والاستراتيجي الأردني، الدكتور عامر السبايلة، أن تطبيق المقترح الأميركي ليس سهلاً في ظل وجود عقبات متعددة على الأرض، موضحاً أن فكرة إيقاف الحرب مهمة، وهي السائدة الآن في الإدارة الأميركية الحالية.
وشدد السبايلة، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أنه لا يمكن تحقيق أي استقرار إقليمي في منطقة الشرق الأوسط إلا من خلال وقف الحرب في غزة، موضحاً أن الطرح الدبلوماسي غير قادر على إيقاف ما يجري على الأرض لكنها تبقى محاولات مهمة وممكن تنفيذها حال موافقة الأطراف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة هدنة غزة سكان غزة القصف الإسرائيلي الرئیس الأمیرکی وقف إطلاق النار وقف الحرب فی غزة
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بإرسال بعثات دولية إلى غزة لمتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا
ناشد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، بإرسال بعثات دولية إلى قطاع غزة للتعامل مع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، خاصة وأن كل ناحية من نواحل العمل الإنساني تشهد أزمة وعدم قدرة على الاستجابة لتداعياتها.
وقال الشوا، في مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان، حتى لا يروا بأعينهم تداعيات وتفاصيل الكارثة غير المسبوقة على مستوى العالم، والمنظمات الأهلية تقوم بدور كبير إلى جانب وكالات الإغاثة الدولية المختلفة لتقديم ما يمكن تقديمه، ولكن تلك القدرة بدأت في التضاؤل أمام الواقع الإنساني الخطير الذي يتدهور بشكل متسارع خاصة في شمال قطاع غزة، بعد منع الاحتلال وصول الإمدادات لقرابة 70 يوما من الإغلاق والحصار الإسرائيلي للشمال.
وأضاف أن المجاعة التي حاول برنامج الغذاء العالمي وغيره من مؤسسات التعامل معها تزداد يوما بعد يوم، وأصبحت المساعدات غير كافية مقارنة بتزايد الاحتياجات وحجم المعاناة، في ظل القيود وحجم الدمار والاستهدافات الإسرائيلية، وتظهر آثار المجاعة واضحة خاصة على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الشديد في ظل انهيار المنظومة الصحية وحالة البرد الشديدة، لافتا إلى أن هذا الواقع هو الأقل استجابة من قبل الأطراف الدولية المختلفة على صعيد التدخل والضغط السياسي.
وأشار إلى أن بعض طواقم البعثات الدولية تمكنت من الدخول إلى قطاع غزة في ظل إجراءات وشروط يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على دخولهم وخروجهم وحركة تنقلهم، و2% فقط منهم من تمكن من الدخول إلى شمال القطاع، كما يفرض الاحتلال شروط على عملها ومساعداتها، موضحا أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إدخال بعض الإمدادات للشمال وتزويد المستشفيات ببعض الإمدادات الصحية، وتعمل تلك المستشفيات بأقل ما يمكن من إمكانات.
وأكد الشوا، أن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا هي العمود الفقري للعمل الإنساني والحافظ لقضية اللاجئين الفلسطينيين، كما أنها تحمل رسالة مهمة فيما يتعلق بقضيتهم، وتقوم بدور مهم على الصعيد الطبي وتقديم الخدمات، إلى جانب الخدمات الاجتماعية ودورها في البرامج المختلفة على الأرض لا يمكن تعويضه من أي جهة أخرى.
اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يفرض حظر تجوال في قرية خربة أم الخير جنوب الخليل
الاحتلال الإسرائيلي ينسف عدة مبان سكنية في رفح بجنوب قطاع غزة
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 45.206 شهيدا و107.512مصاب