وزير الداخلية والرياضة والاندماج البافاري لـ«الاتحاد»: الإمارات تنتهج استراتيجية مبتكرة في نشر التسامح
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
يسرى عادل (أبوظبي)
أخبار ذات صلةقال يواخيم هيرمان، وزير الداخلية والرياضة والاندماج في ولاية بافاريا بجمهورية ألمانيا، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تنتهج استراتيجية مبتكرة في نشر التسامح ومحاربة التطرف، مشيراً إلى أن التسامح المتبادل بين المجتمعات الدينية عامل مهم جداً للسلم الاجتماعي، ويساعد على منع ظهور الإرهاب.
وقال يواخيم هيرمان، في حوار خاص مع «الاتحاد»، إنه أوضح خلال مناقشاته العديدة لدى زيارته إلى دولة الإمارات، مدى الأهمية التي توليها الدولة للتدابير الشاملة والمبكرة لمكافحة التطرف، مشيراً إلى أن الإمارات تنتهج استراتيجية مبتكرة، وتستحق الدعم في مجال العمل الوقائي، مثل مركز «هداية لمكافحة التطرف والتطرف العنيف».
وقال: «أعجبنا ببيت العائلة الإبراهيمية، وبمساهمته الهائلة في التعايش السلمي بين الأديان، واتفقنا جميعاً على أن التسامح المتبادل بين المجتمعات الدينية والمؤمنين التابعين لها، وكذلك المعرفة والاعتراف والاحترام لمعتقدات بعضهم البعض عامل مهم جداً للسلم الاجتماعي، ويساعد على منع ظهور الإرهاب في المقام الأول».
وأضاف: «يجب أن نواصل توسيع نطاق الحوار بين الأديان؛ لذلك كان توقيع مذكرة التفاهم بين مركز الإسلام والقانون في أوروبا في جامعة إرلنجن ومركز المنارة الإقليمي للتعايش خلال زيارتنا إلى دولة الإمارات أمراً ساراً بشكل خاص، وهذه مساهمة مهمة في تعميق الحوار بين الثقافات والأديان».
وأشار الوزير البافاري إلى أن زيارته إلى دولة الإمارات كانت هامة للغاية، وحمل خلالها العديد من الانطباعات التي ستبقى في الذاكرة لفترة طويلة. وقال: «أجريت العديد من المناقشات المكثفة، وقد كانت على قمة الموضوعات قضايا الأمن الداخلي الراهنة، لا سيما مكافحة التطرف والإرهاب. وكان هناك تبادل هام للآراء حول التطورات السياسية والاجتماعية الحالية في الشرق الأوسط، والتي لها تأثير مباشر على الوضع الأمني في أوروبا وألمانيا».
وأضاف: «كان هناك اتفاق على أن الأخطار التي يشكلها الإرهاب قد ازدادت في جميع أنحاء العالم، وهذا ما يزيد من أهمية الحوار المكثف والمنتظم مع دولة الإمارات؛ لذلك سنعمل على توسيع وتكثيف التعاون الشرطي بين الإمارات وبافاريا».
وأشار وزير الداخلية والرياضة والاندماج في بافاريا إلى أن الولاية تحتفظ بعلاقات وثيقة مع دولة الإمارات، وأن هناك تعاوناً اقتصادياً مكثفاً.
وقال: «دولة الإمارات العربية المتحدة هي ثاني أهم شريك تجاري لبافاريا في الشرق الأدنى والأوسط، هناك حوالي 70 شركة بافارية لها فروعها الخاصة في الإمارات، وتقيم أكثر من 800 شركة بافارية علاقات تجارية مع الإمارات، وهناك أيضاً شراكات بين الجامعات. ويرجع الفضل في هذه العلاقات الوثيقة إلى جمعية الصداقة الألمانية العربية (DAFG) المتفانية للغاية، كما استغللت زيارتي للتحدث مع ممثلي الشركات البافارية في دبي، مثل (سيمنس) و(شايلفر)».
وحول احتضان ألمانيا ملايين اللاجئين وجهود ولاية بافاريا لتعزيز التعايش والاندماج بين الألمان واللاجئين، قال يواخيم هيرمان، إن ولاية
بافاريا تتميز بالتنوع، وهي مثال للاندماج الناجح، مشيراً إلى أنه يمكن ملاحظة ذلك في أن ولاية بافاريا لديها أعلى معدل عمالة في ألمانيا وأقل مستوى لخطر الفقر بين الأشخاص المهاجرين.
وقال: «يتم دعم المهاجرين والمهاجرات الذين يحصلون على تصريح بالبقاء لدينا لبعض الوقت أو بشكل دائم في الوصول بشكل جيد إلى بافاريا والمشاركة في المجتمع، وتوفر لهم استشارت على مستوى بافاريا كلها، ويتم دعمهم في تعلم اللغة الألمانية، وإيجاد وظيفة أو مكان تدريب، وبمجرد الاعتراف بهم، يتم دعمهم في العثور على سكن».
وأضاف: «يجب على أي شخص يريد العيش في بلدنا أن يندمج في نظامنا القانوني والاجتماعي؛ لأن أولئك الذين يعرفون ويعترفون بأساسيات تعايشنا الاجتماعي هم فقط من يستطيعون حقاً الوصول إلى بلدنا والعثور على وطن، وبصفتي وزيراً للداخلية والاندماج في ولاية بافاريا الحرة، من البدهي بالنسبة لي أن سياسة اللاجئين في بافاريا تدافع عن الإنسانية والنظام. فأي شخص يحصل على وضع الحماية تكون جميع الخيارات مفتوحة أمامه. هذه هي الإنسانية. وفي الوقت نفسه، يجب على جميع الأشخاص الذين يعيشون معنا أن يلتزموا بالقواعد المطبقة في بلدنا. وأي شخص لا يحصل على وضع الحماية يجب أن يغادر بلدنا».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التسامح ولاية بافاريا الألمانية بافاريا ألمانيا الإمارات ولایة بافاریا دولة الإمارات إلى أن
إقرأ أيضاً:
الشباب والرياضة تواصل دعم رؤية التنمية السياسية بزيارة وفدها للنواب
تم تنظيم زيارة "اتحاد بشبابها"، إلي مجلس النواب تحت شعار “نحو تنمية سياسية شبابية” في إطار توجيهات الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، بضرورة تنمية الوعي السياسي لدى النشء والشباب وإتاحة الفرص أمامهم للاطلاع على آليات العمل داخل المؤسسات التشريعية.
استقبل المستشار أحمد مناع الأمين العام لمجلس النواب، أعضاء وفد الاتحاد، موجهاً لهم كلمة ترحيبية أشاد خلالها بدور الشباب في دعم المسار الديمقراطي والمشاركة الإيجابية في الحياة السياسية.
وجاءت الزيارة بدعوة كريمة من النائبة سهام بشاي، حيث حرص السيد رئيس الجلسة العامة بمجلس النواب على الترحيب بوفد الشباب أثناء حضوره جانبًا من الجلسة.
وشهد برنامج الزيارة حضور الوفد جلسة تدريبية متميزة، قدمها الدكتور علوم حميدة بالقاعة الفرعونية بمقر المجلس، تناول خلالها شرحًا وافيًا حول طبيعة العمل البرلماني، وآليات التشريع والرقابة، ودور النواب في خدمة قضايا الوطن والمواطنين.
كما شمل برنامج الزيارة جولة ميدانية داخل متحف مجلس النواب، الذي يُبرز تاريخ الحياة النيابية المصرية العريقة، إلى جانب تفقد مكتب المجلس والتعرف على الهيكل الإداري والتنظيمي لمجلس النواب، مما أسهم في تعزيز معارف الشباب حول العملية التشريعية وإكسابهم خبرات واقعية تدعم مشاركتهم الفاعلة مستقبلاً في العمل السياسي.
رافق وفد الاتحاد خلال الزيارة كل من اللواء إسماعيل الفار مساعد وزير الشباب والرياضة، والدكتور علاء جاب الله مدير عام إدارة الاتصال السياسي بالوزارة، ومحمد محمود رئيس مجلس إدارة اتحاد بشبابها، إلى جانب عدد من أعضاء وقيادات الاتحاد من مختلف محافظات الجمهورية.
وتأتي هذه الفعاليات ضمن جهود وزارة الشباب والرياضة الهادفة إلى تمكين الشباب سياسياً وتعزيز مشاركتهم الواعية في بناء الجمهورية الجديدة، من خلال صقل قدراتهم وإتاحة الفرص أمامهم للاحتكاك المباشر بمؤسسات الدولة المختلفة