أحمد شعبان (القاهرة)

أخبار ذات صلة تسجيل هزتين أرضيتين في تونس مباحثات ليبية تونسية لفتح معبر حدودي

في الوقت الذي تستعد فيه تونس لإجراء الانتخابات الرئاسية، خلال الخريف المقبل، تسعى جماعة الإخوان المتمثلة في حركة «النهضة» وحلفاؤها، إلى التشكيك في نزاهة الانتخابات، والزعم بعدم وجود حرية، والعمل على مساندة مرشح مستقل، أملاً في العودة إلى المشهد السياسي بعد أن لفظها الشارع التونسي.


من جانبه، يرى الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية في تونس الدكتور خالد عبيد، أن جماعة الإخوان غير قادرة على إفساد المشهد الانتخابي، ولم تعد لديها الشعبية السابقة، وأثبتت فشلها في الحكم، وعدم قدرتها على تحقيق آمال التونسيين.
وقال عبيد، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن «النهضة» تُحّضر نفسها للمرحلة المقبلة، من خلال إعطاء انطباع بأنها الضحية التي تمثل المسار الديمقراطي والتعددي والحفاظ على الحريات، لذلك وكعادتها دائماً، تعتقد أن عليها أن تختلق قصة جديدة حتى تتمكن من التغلغل والرجوع مرة أخرى للحكم، كما حدث سنة 2011 عندما قدمت نفسها بأنها ضحية نظام زين العابدين بن علي.
وأضاف أن الحركة تستخدم دعاية كاذبة وتمارس ضغوطاً على مستوى بعض الدوائر الغربية التي تهتم بالحريات وحقوق الإنسان لمحاولة ترويج بأن الحريات في البلاد مهددة بسجن قياداتها، لافتاً إلى أن الحركة تستعد للمرحلة التي تلي قيس سعيد، اعتقاداً منها بأنها ستبقى.
وأعرب عبيد عن اعتقاده بأن تقوم «النهضة» بإعطاء تعليمات إلى أعضائها بعدم المشاركة في التصويت، في محاولة منها لإظهار ضعف نسب المشاركة بالانتخابات وبالتالي ضعف شعبية الرئيس قيس سعيد، مشدداً على أن الشعب التونسي أنهى أمره مع الحركة الإخوانية، وأخرجها من حساباته ولا يمكن أن ترجع بأي طريقة كانت، بعد تجربتها الفشلة.
 وتنتهي الولاية الرئاسية الحالية في أكتوبر 2024، ومنذ فوزه في الانتخابات الرئاسية، دخل قيس سعيد في معركة حاسمة ضد تنظيم الإخوان بعد أن أن تكشفت حقائق خطيرة من قبل مجلس الأمن القومي بتورط التنظيم في الإرهاب والاغتيالات والفساد المالي.
من جانبه، أوضح المحلل السياسي التونسي منذر ثابت، أن «الإخوان» ستراهن على أحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولن يكون إخوانياً، باعتبار أنهم يحافظون على موقفهم الرافض لإجراءات 25 يوليو 2021. وقال ثابت، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن تنظيم «الإخوان» مازال قائماً، وإن المحاكمات والملاحقات القضائية لم تطل إلا القيادة التاريخية، لكن التنظيم بأنصاره وكوادره موجودون.
وأشار إلى أن الرئيس قيس مازالت لديه أغلبية، وفق معطيات استطلاعات الرأي الأخيرة، وفي انتظار ما سيؤول إليه تنقيح القوانين الانتخابية، وطبيعة المنافسين، وإن كانت الأسماء التي أعلنت ترشحها حتى الآن أغلبها لا تملك شعبية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تونس الانتخابات التونسية الإخوان جماعة الإخوان الإخوان المسلمين جماعة الإخوان الإرهابية جماعة الإخوان المسلمين حركة النهضة الانتخابات الرئاسیة

إقرأ أيضاً:

السنوسي إسماعيل: نجاح الانتخابات البلدية إحماء لاستحقاق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية

قال المتحدث السابق باسم مجلس الدولة الاستشاري، السنوسي إسماعيل، إن الانتخابات البلدية في ليبيا جاءت لتكون بمثابة الإحماء والتأهيل لاستحقاق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وأضاف في تصريحات صحفية، أن نجاح الانتخابات البلدية جاء في وقت مناسب جدًا لتحريك المشهد السياسي المجمد وأثبتت المشاركة برغم تواضع نسبتها.

وبين أن هذه العملية يمكن أن تؤدي إلى سير البلاد قدمًا في عملية سياسية جديدة تفضي إلى توافق على توحيد مؤسسات الدولة الليبية على غرار حل أزمة مصرف ليبيا المركزي.

وذكر أن هذه العملية يمكن أن تؤدي إلى حل سياسي شامل يضم أطراف الصراع في حكومة موحدة تشرف على البلاد قبل موعد الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.

الوسومالسنوسي

مقالات مشابهة

  • السوداني يدعو لعدم الالتفات إلى الشائعات التي تحاول إفشال التعداد بالعراق
  • حماس تستنكر العقوبات التي فرضتها أمريكا بحق قادة الحركة
  • زعيم المعارضة في صوماليلاند سيرو يفوز في الانتخابات الرئاسية
  • مدرب المنتخب التونسي: المغرب يجيب لعابة كبار من أوربا وحنا نشدوا الصف على الزيت
  • “العقوري” يبحث هاتفيًا مع السفير التونسي تعزيز العلاقات الثنائية
  • المرعاش: أزمة مجلس الدولة تكشف فشل الإخوان وتعزز خسائرهم الانتخابية المستقبلية
  • السفير التونسي لـ«العقوري»: بعض وسائل الإعلام لم تنقل بدقة تصريح وزير دفاعنا
  • السنوسي إسماعيل: نجاح الانتخابات البلدية إحماء لاستحقاق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
  • هل تمهد الانتخابات البلدية في ليبيا لإعادة الزخم حول الرئاسية والبرلمانية؟
  • نصية يأمل أن يكون الاستحقاق القادم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية