صحيفة البلاد:
2024-11-23@19:48:15 GMT

نهاية حزينة لحب بين جنية وإنسان

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

نهاية حزينة لحب بين جنية وإنسان

حدثني وليته لم يحدثني ،ولم أسمع هذه الحكاية والقصة والرواية الخيالية ،وذلك لأن كل الحكاية وتفاصيلها لم تخرج من ذاكرتي وتفكيري وأحلامي رغم أن القصة والحكاية من نسج الخيال رغم تأكيد الراوي أنها حقيقية ولكنه يرويها بأسانيد غير متصلة ومتواترة وفيها الكثير من الجرح والتعديل والتعليل والتحليل الخيالي بحكايات ألف ليلة وليلة والتي ينسجها الأولون ويتناقلها الأجيال للترويح والتسلية بحكايات وقصص سماري ياسهارى حتى صياح الديك .

بعد هذه المقدمة ،أسرد ماقال الراوي لي في رحلة سفر يوماً ما ،وقبل وسائل التواصل، بدؤها بكان يامكان في تلك الأيام ،وفي ليلة سكن فيها الليل وعتم، وأنا في رحلة سفر ولم يتبق على الوصول إلى بلدتي إلا مسافة قليلة لكن غلبني النوم وقلت في نفسي:(من السلامة لابدّ من النوم ) ،فاخترت مكانا مرتفعا وأوقفت سيارتي وأنزلت فرشتي ونمت وكان الهواء بحريا جميلا ، وبعد دقائق ،إذا بزائر الليل غير المتوقع يناديني باسمي ،ويقول لي كلمات جميلة ، وإذا الخيال الذي يشاهد ولايشاهد ،فقلت لها:من أنت، قالت :أنا من الجن وأحببتك فهل تقبلني ؟ قلت: كيف؟

بعد هذا الكلام الجميل الذي سمعته ،راحت ولكنها أصبحت تأتيني في المنام في عدد من الأيام، وإذا اشتقت لها ،ذهبت إلى المكان الأول فتأتيني مباشرة حتى صارت بيننا علاقة وطيدة وتواعدنا على الزواج، ولكن في يوم ما ،قالت:( أنا الليلة مشغولة وعندنا مناسبة فرح وما أقدر أتواصل معك) قلت لها :(أريد أن أشاهد فرحكم وبعد إلحاح ومداولات، وافقت بشرط أنني لا أتكلم ولا أصدر حركة.

وصفقت لي المكان في بيت مهجور ، حضرت وشاهدت ، ولما أحسست أنهم أحسوا بي ،خرجت. وفي الصباح شاهدت كلباً أسود كبير في السن دائما أجده وأشاهده بين أزقة هذه البيوت المهجورة و في هذا الموقع نائما ، ولكن كان في ليلة الفرح أكثر نشاطا ولعبا وقفزاً !

وكالعاده في الصباح ساعة الضحى ، وجدته نائما في ظل أحد المباني ،وبعد أن تأكدت منه ،قلت (ماهو منك من ما عملت البارحة .)، فنظر لي نظرة غريبة، وتأكدت أنه جني طاغوت متمثل في صورة كلب! وبعد أيام ،أتت حبيبتي الجنية ،وقالت:( أُكتشف أمري وحكموا علي بالاعدام بعد صلاة الجمعة ) وطلبت مني أن انقذها بأن أصلي في مسجد الجمعة وأخرج أول المصلين وأحمل أي شي أجده أمامي على باب المسجد ، وفعلااً خرجت ووجدت أفعىً طويلة على الباب ،فهممت أن أمسكها ولكنني خفت منها ،عندها خرج المصلون وصاحوا :أفعى.. أفعى ،فهجموا عليها

وقتلوها ،وعندها إختفت حبيتي ولم تعد تزورني حتى في المنام ، وبذلك انتهت قصة الحب بين الجنيه والرجل الانسي كما قال لي الراوي في حكايته، وكما وصف الحكاية من البداية الي النهاية الحزينة.

وبعد ذلك بحثت ووجدت في كتب العلماءأن من الممكن أن يحدث تزاوج بين الإنس والجن ، فقلت : ربما وفي يوم ما ، يحدث ما في الخيال وزيارة المنام. ومن أجل ذلك وخوفاً ،لا أنام إلا محصناً نفسي من كل جنية ،خوفاً على نفسي من الجنون فما بين العقل والجنون جنّية!

lewefe@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الثقافة تصدر «كل النهايات حزينة» لـ عزمي عبد الوهاب بهيئة الكتاب

صدر حديثا عن وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «كل النهايات حزينة» للكاتب عزمي عبد الوهاب.

ويتناول الكتاب اللحظات الأخيرة في حياة أبرز الكتاب والمبدعين في الأدب الإنساني، من بينهم دانتي أليجييري، وأنطونيو جرامشي، وفولتير، ولودفيك فتجنشتاين، وصادق هدايت، وأوسكار ويلد، وراينر نعمت مختار، وجويس منصور، وجورجيا آمادو، وثيربانتس، وغيرهم.

ويقول عزمي عبد الوهاب في تقديمه للكتاب: «ظللت مشغولاً بالنهايات لسنوات طويلة، لكن بداية أو مستهل كتاب "مذاهب غريبة" للكاتب الكبير كامل زهيري كان لها شأن آخر معي، فحين قرأت الفقرة الأولى في هذا الكتاب، تركته جانبا، لم أجرؤ على الاقتراب منه مرة أخرى، وكأن هذه الفقرة كانت كفيلة بإشباع رغبتي في القراءة آنذاك، أو كأنها تمتلك مفاتيح السحر، للدرجة التي جعلتني أتمنى أن أكتب كتابا شبيها بـ"مذاهب غريبة". 

تذكرت على الفور أوائل القراءات التي ارتبطت بكتاب محمد حسين هيكل "تراجم مصرية وغربية"، وبعدها ظلت قراءة المذكرات والذكريات تلقى هوى كبيرا لدي، كنت في ذلك الوقت لم أصدر كتابًا واحدًا، لكن ظلت تلك الأمنية أو الفكرة هاجسا، يطاردني لسنوات، إلى أن تراكم لدي من أثر القراءة كثير من مواقف النهايات، التي تتوافر فيها شروط درامية ما، وكلها يخص كتابا غربيًا؛ لأن حياة الأغلبية العظمى من كتابنا ومثقفينا تدفع إلى حافة السأم والتكرار والملل.

إنها حياة تخلو من المغامرة التي تصل حد الشطط، ربما يعود ذلك إلى طبيعة الثقافة العربية، التي تميل إلى التحفظ، وربما أن تلك الثقافة لم تكشف لي غرائب النهايات، هناك استثناءات بالطبع، شأن أية ظواهر في العالم، قد يكون الشاعر والمسرحي نجيب سرور مثالا لتلك الحياة المتوترة لإنسان عاش على حافة الخطر طوال الوقت، حتى وصل إلى ذروة الجنون، لكن دراما "نجيب سرور" مرتبطة بأسماء كبيرة وشخصيات مؤثرة، تنتمي إلى ثقافة: "اذكروا محاسن موتاكم" حتى لو كانت لعنة نجيب سرور ظلت تطارد ابنه من بعده، فقد مات غريبا في الهند مثلما عاش أبوه غريبا في مصر وروسيا والمجر».

ويضيف عبد الوهاب: «يمكن أن أسوق أسماء قديمة مثل "أبي حيان التوحيدي" الذي أحرق كتبه قبل موته، أو ذلك الكاتب الذي أغرق كتبه بالمياه، في إشارة دالة إلى تنصله مما كتب، أو ذلك الكاتب الذي أوصى بأن تدفن كتبه معه، وإذا كان الموت هو أعلى مراحل المأساة، فهناك بالطبع شعراء وكتاب عرب فقدوا حياتهم، بهذه الطريقة المأساوية كالانتحار ، مثل الشاعر السوداني "أبو ذكري" الذي ألقى بجسده من فوق إحدى البنايات، أثناء دراسته في الاتحاد السوفيتي السابق، والشاعر اللبناني "خليل حاوي" الذي أطلق الرصاص على رأسه في شرفة منزله، والروائي الأردني "تيسير سبول" الذي مات منتحرا بعد أن عاش فترة حرجة من عام 1939 إلى 1973.

لكن المختفي من جبل الجليد في تلك الحكايات، أكبر مما يبدو لنا على سطح الماء، خذ على سبيل المثال "خليل حاوي" فقد أشيع في البداية أن الرصاصات، التي أطلقها على رأسه، كانت إعلانًا للغضب، ومن ثم الاحتجاج على الصمت العربي المهين، إزاء اقتحام الآليات العسكرية الإسرائيلية للجنوب اللبناني، ومن ثم حصار بيروت في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، وفيما بعد، حين استفاق البعض من صدمة الحدث، قيل إن ما جرى كان نتاج علاقة حب معقدة، دفعت بالشاعر إلى معانقة يأسه والانتحار، فهل كان انتحار الروائي الأردني "تيسير سبول" صاحب أنت منذ اليوم أيضًا احتجاجا على ما جرى في العام 1967م؟

ربما يوجد كثير من النماذج، لكن تظل الأسماء الغربية الكبيرة، قادرة على إثارة الدهشة كما يقال، ونحن دائما مشغولون بالحكاية أكثر من المنجز، وكأن هذا من سمات ثقافتنا العربية، فالاسم الكبير تصنعه الحياة الغريبة لا الإنتاج الأدبي.

ومع ذلك يمكننا أن نتوقف أمام اسم كبير مثل "إدجار آلان بو" وكيف كان آخر مشهد له في الحياة، فهو أحد الكتاب الذين غادروا الحياة سريعا، وحين مات وجدوه في حالة مزرية، يرتدي ملابس لا تخصه، وحين تعرف عليه أحد الصحفيين، نقله إلى المستشفى، ومات وحيدا، بعد أربعة أيام، في السابع من أكتوبر عام ١٨٤٩م، ولم يعلم أقاربه بموته إلا من الصحف».

مقالات مشابهة

  • محافظ الإسكندرية يوجه بتعزيز كفاءة منظومة النظافة والاستجابة السريعة لشكاوى المواطنين
  • 20 ألف جنية شهريا.. وظائف خالية في إعلان وزارة العمل
  • ما تفسير حلم العظام في المنام؟
  • ميركل حزينة لعودة ترامب للرئاسة
  • 5 سنوات سجنا لشبكة إجرامية تهرب “الحراقة” إلى إسبانيا
  • 5 سنوات سجن لشبكة اجرامية تهرب “الحراقة” الى إسبانيا
  • هيئة الكتاب تصدر «كل النهايات حزينة» لـ عزمي عبد الوهاب
  • الثقافة تصدر «كل النهايات حزينة» لـ عزمي عبد الوهاب بهيئة الكتاب
  • «خير أم شر».. تفسير حلم الذهب في المنام
  • توريد أجهزة لمعامل مستشفيات البحيرة بإجمالي ٦ مليون جنية