صحيفة البلاد:
2024-11-26@21:12:16 GMT

القرار

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

القرار

قال إبراهيم عليه السلام “واجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم”. وقس على ذلك محبة المدينة المنورة في قلوب الملايين من المسلمين. فهما كما يقول المثل:” عينين في راس”.

لكن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- روي عنه قوله: ( يا أهل اليمن يمنكم ويا أهل الشام شامكم) وقالوا إنه كان يقصد بذلك أن تبقى هيبة الكعبة المشرفة في صدور الحجاج ،،لأنهم إذا أقاموا في مكة وألفوا رؤية الكعبة كل يوم ،ذهب عنهم الشعور بتقديس هذا البناء.

لقد بحثت سنوات عديدة ،فلم أعرف في أي عهد من التاريخ التركي كان عارف حكمت نائباً في البرلمان التركي. لقد قال فتح الله كولن صاحب كتاب “النور الخالد” إن هذا النائب نذر لله لئن يسر الله رحلته ووصل إلى المدينة المنورة لسوف يتمرغن في ترابها. فلما وصل إلى مطار المدينة وهبط من سلم الطائرة، كان أول شيء فعله هو أن رمى نفسه وأخذ يتمرّغ ببدلته الجديدة على تراب المطار حتى وفّى بنذره.

وهذا عمران خان رئيس وزراء باكستان الأسبق لما زار المدينة المنورة ،خلع الحذاء وأخذ يمشي حافياً وهو يقول :”ما كان لعمران خان أن يسير بحذائه في أرض سار فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم.”
وقد قرأت أن الإمام مالك بن انس -رحمه الله- ما كان يمشي في المدينة إلا حافيا لا ينتعل توقيراً للأرض التي عاش فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وسار على ترابها.

وقص علي صديق عزيز أن الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة طلبت من الأزهر الشريف ترشيح بضعة علماء متخصصين في قراءات القرآن الكريم. وقد أرسل الأزهر إلى الجامعة العلماء المطلوبين ثم بعد سنوات ،وصل طلب من الأزهر إلى وزير الحج – هذا ما فهمته – لإعادة هؤلاء الشيوخ إلى وظائفهم. فقال للرسول :تفاهم معهم ،فإن وافقوا فلا مانع لدينا. فلما كلمهم الرسول واحدا واحدا كلهم رفضوا العودة إلى مصر وقالوا :”هنا المحيا والممات.”

وذكر المطوف علي أبو العلا أنه خلال رحلته في بلاد الصعيد بمصر، قبل نحو سبعين سنة، لترتيب حملة حجاج من هناك ،وقع في مصيدة قطاع الطرق، فما كان من سائق السيارة المصري إلا أن أوقف السيارة وصاح قائلاً: معي ضيف من مكة الكرمة وسيارتنا تحتاج إلى رجالة يدفعونها لكي تواصل رحلتها. فقال أحد رجال العصابة: (ضيف من مكة يللا ساعدوا السائق)، فترك اللصوص أسلحتهم وأخذوا يد فعون السيارة حتى انطلقت ،وبذلك نجوا من العصابة.
قال المطوف أبو العلا -رحمه الله-: ( فلم أتمالك عينيّ من الدمع عندما رأيت قطاع الطرق يحترمونني ويتركون حرفتهم الإجرامية لأني من أهل مكة المكرمة.)
اللهم اجعل لنا في إحدى المدينتين قراراً ،وارزقنا فيها رزقاً حلالاً.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: المدینة المنورة

إقرأ أيضاً:

خبير علاقات دولية: لبنان أدى ما عليه للتهدئة.. والكرة في ملعب إسرائيل

قال الدكتور وسام ناصيف ياسين خبير العلاقات الدولية إنّ ما يحدث الآن هو محاولة لإرساء اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، لكن الذي يحدد الخواتيم والنهايات الجيدة لهذا الاتفاق هو السلوك الإسرائيلي، خاصة أنَّ لبنان وحزب الله أدوا ما عليهما بشأن التهدئة ووضعا الأوراق بيد المفاوض الوسيط، بالتالي الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي.

إسرائيل تراوغ في لبنان ودباباتها تُدمر 

وأضاف «ياسين» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية» أنّ التجربة في لبنان توضح أن الإسرائيلي يراوغ دائمًا، لكن المختلف الآن عن ما يحدث في قطاع غزة، أنَّه كان يراوغ في غزة ويده ليست في النار، بينما يراوغ في لبنان ودباباته تُدمر على الحدود وتل أبيب تتلقى الصواريخ من حزب الله.

لبنان كان لديه ثوابت أساسية بقرار 1701

وتابع: «لبنان كان لديه ثوابت أساسية وتتمثل في عدم انتهاك السيادة اللبنانية أو المساس بما هو متفق عليه في 2006 بالقرار 1701».

مقالات مشابهة

  • شرطة المدينة المنورة تقبض على عدد من المتسولين .. فيديو
  • الإفتاء: حماية المال والمحافظة عليه أحد مقاصد الشرع الشريف
  • خبير علاقات دولية: لبنان أدى ما عليه للتهدئة.. والكرة في ملعب إسرائيل
  • أدعية سيدنا موسى عليه السلام.. احرص عليها
  • أمير منطقة المدينة المنورة يرعى توقيع خمس اتفاقيات لوقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة يغادرون إلى مكة المكرمة
  • "الخدمات الطبية" تختتم مشاركتها بمعرض "الداخلية" للسلامة المرورية في المدينة المنورة
  • غرفة المدينة المنورة تستضيف الاجتماع الـ 132 لمجلس إدارة اتحاد الغرف السعودية
  • وزارة الداخلية تختتم المعرض التوعوي لتعزيز السلامة المرورية بمنطقة المدينة المنورة