صحيفة البلاد:
2025-04-22@13:01:20 GMT

الحركة و التقدم

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

الحركة و التقدم

خلقنا الله بمميّزات ،ووهبنا هبات عظيمة كالعقل و التحكُّم و الإرادة والقوة العقلية الهائلة ،واستثمار هذه المميزات ،يجعلنا متقدمين في مجتمعاتنا و متميزين في محيطاتنا بلا شك ،بسبب ما نقدمه من إنجازات و نجاحات كبيرة ممّا يجعل من مجتمعاتنا تنهض بين أقرانها .

و في الحقيقة ،تعود أسباب النجاح إلى عامل الحركة و التقدم ،و يجب أن لا يخفى علينا أنه ثمة فرق بين الحركة و التقدم حيث أن الحركة المستمرة دون تحديد الاأهداف و قياس مستوى الأداء و تحقيق النجاح، فهي إنما حركة فقط و لا يمكن أن يقع التقدم في هذه الحالة، و لذا ،فإن الحركة المستمرة ،لها تكنيك خاص بها،

و يستحيل أن يحقق الفرد تقدمًا بلا حركة، فإن الحركة هي التي تدفع الفرد إلى التغيير و تبديل الخطط و استمرار المحاولة و عدم الاستسلام مع وجود خطة عمل محددة و خطط اخرى بديلة في حالات الفشل، فإن الخطط البديلة تحدّ من قوة سطوة الفشل و تدفع الفرد إلى الاستمرار نحو الأفضل مع الاستزادة من العقبات.

ويكمن التقدم في عملية تطوير الموهبة و تنميتها حتى لا تواجه هذه الموهبة اندثارًا بسبب تجاهلها ،فإنها الموهبة بحدّ ذاتها تعددّ أحد أعظم نقاط القوة للفرد ، و التي بإستثمارها ،تصعد بالفرد إلى مستوى عال جدا من النجاح والتفوق والحركة ،هي الاستمرارية ،هي وقود الوصول إلى المُراد.

إن امتلاك الموهبة ،لا يجعل الفرد ناجحًا أو متميزًا، إنما إظهارها و توظيفها في موقعها المناسب ،هو ما يجعلها لامعة بشكل كبير، و لذا على الفرد أن يطبّق قانون الحركة على ذاته، فإن الجسم الساكن ،يبقى ساكناً مالم تؤثر فيه قوة خارجية، كما هو حال المواهب ،تحتاج إلى حركة تقدم يصقلها ،ويصل بصاحبها إلى أعلى المستويات ،والتي من خلالها يتم تحقيق الرضا الذاتي.

fatimah_nahar@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: من أراد النجاح فليطلبه بالله.. والتوكل عليه سر الطمأنينة وتحقيق المقاصد

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الله عز وجل يقول تعالى : {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} أي: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإن أردت أن يُستجاب دعاؤك، وأن تبلغ النجاح فيما تطلبه وترجوه، فعليك أن تطلبه بربك.

واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه كان سيدنا النبي ﷺ يقول دائمًا: «والذي نفس محمد بيده»، يعيش تحت سلطان الله وأمره، ويُعلِّمنا سيد الخلق المصطفى ﷺ أن الأمور لا تُنال إلا بالله رب العالمين.


فإذا سأل أحدُنا أخاه أمرًا من أمور الدنيا وقال: "بالله عليك أن تفعل كذا"، كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا سمعها، فعل ما طُلب منه، فقيل له:  إنهم يخادعونك! ، فكان يقول: "مرحبًا بمن خدعني في الله، وخدعني بالله"، أي: ما دام قد استعان باسم الله، فقد وجب الوفاء، تعظيمًا لله سبحانه وتعالى.

فمن أراد إنجاح مقاصده، فليطلبها بالله، وقد يطلب بالله من الخلق أيضًا. وإذا دعونا الله، أو استعنا به، أو حتى سألنا به غيره، وجدنا الأمور تتحقق بنحوٍ عجيب، لا يُفسَّر إلا بأنه سبحانه هو الفاعل.


وهذا دليلٌ أخر على وجود الله، يجيب الملاحدة إذا قالوا:  لمَ تؤمنون بالله كل هذا الإيمان؟ ولمَ لا نؤمن نحن؟
 

فنقول: لنا تجربة مع الله؛ نُصلي فنرتاح، نذكره فتطمئن قلوبنا، ندعوه فيستجيب، نناجيه فيتحقق المطلوب، بطريقة عجيبة خارجة عن الأسباب، لا تفسير لها إلا أنه الله.

وهذا ما يجعل إيماننا يزداد يومًا بعد يوم. أما هم فلم يجرِّبوا، لم يُصلّوا، لم يذكروا، لم يدعوا، بل أرادوا أن يتحرروا من التكليف، وأن يتفلتوا من رباط العبودية، فحُرموا من لذة القرب، وحلاوة الطاعة، وطمأنينة الإيمان.

وهذا هو الفارق بين المؤمن وغيره؛ المؤمن توكّل على الله، ومن تجربته الروحية والعملية اليومية يرى أثر التوكل، ويوقن بصدق الوحي. فإذا قرأ: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}، وجد قلبه يطمئن حقًّا.

وإذا غض بصره وجد في قلبه نورًا، وإذا خشع في صلاته وجد لذةً لا توصف.

فكيف له أن يترك هذا الخير العظيم، لأجل قول من لم يذق شيئًا من ذلك؟ {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} أي: الله كفايته، وكفايتي.

وحسبنا الله ونعم الوكيل؛ أي: الله يكفيني، وهو الذي يحقق رجائي، ويستجيب دعائي، ويبلغني مقصودي.

فهو سبحانه: قبل كل شيء، ومع كل شيء، وبعد كل شيء.
هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، وهو على كل شيء قدير، وبكل شيء عليم، وبكل شيء محيط.

مقالات مشابهة

  • كريم فهمي يكشف أسراراً عن حياته الشخصية والمهنية
  • قيادي بحماس: وفد من الحركة غادر الدوحة متوجها إلى مصر
  • نحن والصمت
  • كتاب 15 دقيقة.. قيادي بطالبان يروي تجربة نادرة من داخل الحركة
  • «الريادي المنفرد».. بريق الحرية أم عبء الوحدة؟
  • الذكاء الاصطناعي يساعد المكفوفين على الحركة
  • بعد وفاة سليمان عيد.. نصائح للوقاية من أمراض القلب
  • علي جمعة: من أراد النجاح فليطلبه بالله.. والتوكل عليه سر الطمأنينة وتحقيق المقاصد
  • مسؤول إغاثي: نصف سكان غزة لا يجدون طعاما وحصة الفرد رغيف واحد
  • من ضمير الفرد إلى التَّنْمية..التَّعْليم كأداة للنَّهضة