المالية السويسرية تقر عقوبات ضد بنك “UBS” بسبب غسيل أموال تابعة لصالح
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أقرت وزارة المالية السويسرية عقوباتٍ ضد بنك (UBS)؛ بسَببِ مساعدته علي عبدالله صالح لإخفاء وغسيل أمواله.
وذكر تحقيقٌ صحفيٌّ لشبكة SRF Investigativ أن وزارةَ المالية السويسرية أقرت تغريم بنك (UBS)، خمسين ألف فرنك، على خلفية تجاهُلِه مئاتِ التحذيرات من وجود شبهة غسيل أموال أثناء إدارته ملايين الدولارات في حساب لدى البنك، للخائن صالح.
ووفقَ التحقيق فَــإنَّ هناك 5438 تحذيراً احتواه مِلَف الخائن صالح لدى (UBS) في العام 2011 فقط، غير أن البنك استمرَّ في تجاهل هذه التحذيرات ولم يبلغ السلطات بوجود شبهة غسيل أموال، خُصُوصاً مع كون علي عبدالله صالح “شخصيةً سياسيةً مكشوفةً” وكان “محل اتّهامات بالفساد على المستوى الدولي”؛ ما يستلزم “تحريات دقيقة خَاصَّة”.
وأشَارَ التحقيق إلى أن صالح فتح في العام 2004 حساباً لدى البنك السويسري باسم (Wild horse Investment Inc)، كما أن 25 من الشخصيات المرتبطة به، بينهم أولادُه وأحفاده واثنتان من زوجاته، كانوا على علاقة مع بنك (UBS).
رغم ذلك فَــإنَّ قرار وزارة المالية السويسرية تعلّق فقط بمبلغ 10 ملايين دولار حصل عليها صالح من سلطان عُمان في العام 2009، وتسلَّم البنك شيكاً بالمبلغ أوصله إليه أحد أبنائه، قبل أن يوزِّعَ الخائن صالح نصفَ المبلغ على حسابات متعددة لدى البنك السويسري، مسجلةً بأسماء أقاربه.
وأوضح التحقيق أن التحذيرات والملاحظات في المِلفات المالية للخائن صالح وأقاربه لدى بنك (UBS) تراكمت أكثرَ في العام 2011م؛ ما دفع البنك إلى إغلاق جميع حسابات أقاربه؛ لكن دون أن يبلغ مكتب مكافحة غسيل الأموال، ودون توثيق الأسباب التي حالت دون ذلك؛ وهو ما استندت إليه الوزارة في توجيه الاتّهام للبنك.
ووفقاً للتقرير فَــإنَّ الإجراءات التي اتخذها البنك لم تكن كافية، وقد سمحت باستمرار “سحب وتحويل مبالغ مالية كبيرة جِـدًّا، يُعتقد أنها مرتبطة بالفساد والإثراء غير المشروع الذي مارسه علي عبدالله صالح”.
وكانت إجراءات مقاضاة بنك (UBS) السويسري قد بدأت في مارس 2021، ومنذ ذلك الحين فشل البنك في تقديم الوثائق اللازمة والمكتملة؛ الأمر الذي جعل من العسير تحديدَ الموظفين المسؤولين عما حدث.
ووفق التحقيق الصحفي فَــإنَّ ذلك تحديداً هو ما استدعى تخفيفَ العقوبة على البنك، وتم الاكتفاءُ بتغريمه 50 ألف فرنك سويسري (حوالى 55 ألف دولار أمريكي) فقط.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المالیة السویسریة فی العام ف ــإن
إقرأ أيضاً:
مصر تعزز حضورها السياحي في السوق السويسرية من خلال معرض FESPO في زيورخ
شاركت الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في فعاليات معرض «FESPO»، الذي يُعد واحدًا من أهم المعارض السياحية المهنية والجماهيرية في سويسرا، وذلك في إطار جهودها المستمرة للترويج للمقصد السياحي المصري في الأسواق الدولية، حيث يُقام المعرض سنويًا في مدينة زيورخ، ويجذب آلاف الزوار من المتخصصين في قطاع السياحة والسفر إلى جانب الجمهور العام المهتم بالسفر والاستكشاف.
ويُشكل المعرض منصة رئيسية للتواصل بين ممثلي الوجهات السياحية العالمية وشركات السياحة ومنظمي الرحلات، مما يوفر فرصة لتعزيز التعاون وبحث سبل زيادة التدفقات السياحية.
وفي السياق، عقد محمد فرج، المشرف المالي والإداري على المكتب السياحي المصري في برلين، والذي يشرف أيضًا على المكتب السياحي في روسيا والدول التابعة له، سلسلة من الاجتماعات المهنية مع عدد من منظمي الرحلات الرئيسيين العاملين في السوق السويسري.
وتمحورت المباحثات خلال هذه الاجتماعات حول سبل تعزيز التعاون المشترك لزيادة حركة السياحة الوافدة من سويسرا إلى مصر خلال الفترة المقبلة، كما تم استعراض الميزات الفريدة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري، من تنوع في المنتجات السياحية، بما يشمل السياحة الثقافية والترفيهية وسياحة المغامرات والسياحة البيئية، بالإضافة إلى البرامج السياحية المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات السوق السويسري.
وتطرق ممثلو الهيئة المصرية للتنشيط السياحي إلى أهمية الترويج للوجهات السياحية المصرية مثل الأقصر وأسوان والقاهرة والإسكندرية، بالإضافة إلى المنتجعات السياحية الشهيرة في شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم، كما تم تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها مصر في تطوير بنيتها التحتية السياحية، وتحسين جودة الخدمات الفندقية، وتسهيل إجراءات الدخول إلى البلاد، وهي عوامل تعزز من جاذبية مصر كوجهة سياحية متميزة.
ويُعد السوق السويسرية من الأسواق المهمة بالنسبة لمصر، حيث يتميز السائح السويسري بارتفاع معدل إنفاقه، إلى جانب اهتمامه بالسياحة الثقافية والتاريخية، وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة في عدد السياح السويسريين الذين يزورون مصر، لا سيما بعد استئناف العديد من شركات الطيران السويسرية لرحلاتها المباشرة إلى الوجهات المصرية.
وفي السياق، أكدت الهيئة المصرية للتنشيط السياحي، استمرارها في تكثيف جهود الترويج للسوق السويسري من خلال الحملات التسويقية وعقد شراكات مع كبار منظمي الرحلات في سويسرا، بالإضافة إلى المشاركة في الفعاليات السياحية الكبرى مثل معرض FESPO.
وجاءت مشاركة الهيئة المصرية للتنشيط السياحي في معرض FESPO كجزء من استراتيجيتها لزيادة الحركة السياحية إلى مصر من الأسواق الأوروبية، وتُعتبر مثل هذه الفعاليات فرصة مهمة لتعزيز حضور مصر على الخريطة السياحية العالمية، وإقامة شراكات استراتيجية تساهم في تحقيق نمو مستدام للقطاع السياحي المصري.
ومع استمرار الجهود الترويجية وعقد المزيد من الاتفاقيات مع الشركاء الدوليين، تظل مصر وجهة سياحية رئيسية في منطقة الشرق الأوسط، قادرة على جذب السياح من مختلف أنحاء العالم بفضل ما تقدمه من تجارب سياحية استثنائية.
اقرأ أيضاًمدبولي يغادر القاهرة للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس بسويسرا
روسيا تتهم سويسرا بالتخلي عن مبدأ «الحياد» في القضية الأوكرانية
الفيدرالي لسلامة الأغذية: مرض اللسان الأزرق ينتشر في سويسرا