بنموسى يستعرض بجامعة القاضي عياض إنجازات حكومة أخنوش في قطاع التعليم
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أخبارنا المغربية- مراكش
احتضنت جامعة القاضي عياض بمراكش، فعاليات المؤتمر الجامعي الأول لعرض الحصيلة المرحلية خلال 30 شهرا من الولاية الحكومية، حيث شكل المؤتمر الذي حضره كل من شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ويونس السكوري وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، وفاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى جانب بلعيد بوݣادير رئيس جامعة القاضي عياض، ومحمد الغالي عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، فرصة لإطلاع مكونات الجامعة على الإجراءات والخطوات المتخذة لتنزيل مختلف البرامج والأوراش الحكومية.
وأكد شكيب بنموسى في مداخلته بهذا المؤتمر الجامعي، أن الحكومة تركز على تنزيل مجموعة من الأهداف التي تضع التلميذ في صلب السياسة العمومية المتخذة في قطاع التعليم، وتراهن في نفسها الإصلاحي الشامل على 3 محاور تجمع بين التلميذ والأستاذ والمؤسسة التعليمية.
وأوضح بنموسى أن تمكين التلاميذ من التعلمات الأساسية وتطوير المهارات أمر ضروري لإصلاح المنظومة التربوية، مشيرا إلى أن الحكومة ستتمكن من تعميم التعليم الأولي العمومي في نسخة جديدة تضمن الجودة والفعالية والمجانية، وذلك عبر الانتقال من نسبة 80% حاليا إلى 100% في أفق سنة 2028.
وأفاد بنموسى أن وزارته وبشراكة مع الجامعات، اشتغلت على رفع جاذبية المسالك التكوينية المتعلقة بعلوم التربية، مؤكدا أن عدد الطلبة المسجلين في هذه المسالك تضاعف 5 مرات في ظرف سنتين فقط، وذلك بالانتقال من 7 آلاف إلى 40 ألف طالب.
وأضاف أن الوزارة تشتغل على تأهيل المؤسسات التعليمية، لكي يكون الفضاء التعليمي آمنا ومحفزا على التحصيل والتواصل، لافتا إلى الاهتمام بالأنشطة الموازية للنظام التعليمي ولاسيما الرياضة المدرسية.
وشدد بنموسى على المجهود المالي الذي قامت به حكومة أخنوش للنهوض بقطاع التعليم، حيث تم رفع ميزانية القطاع من سنة 2021 إلى 2024 بحوالي 15 مليار درهم إضافية، جزء منها مخصص للأجور، وأخر للتكوين المستمر.
وتأتي سلسلة المؤتمرات المنظمة داخل الجامعات، ترسيخا للتواصل الفعال بين القطاعات الحكومية والمؤسسات الجامعية. وتعزيزا للنفس التواصلي للحكومة في تعاطيها مع الشأن العام ببلادنا. كما شهد المؤتمر الجامعي المنعقد بجامعة القاضي عياض بمراكش تفاعل الحضور من خلال طرح عدد من التساؤلات والأفكار.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: القاضی عیاض
إقرأ أيضاً:
جودة التعليم والذكاء الاصطناعى
تحت رعاية دولة رئيس الوزراء دكتور مصطفى مدبولى، نظمت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد مؤتمرا دوليا هاما تحت عنوان «جودة التعليم والذكاء الاصطناعى». شارك فى أعمال هذا المؤتمر الهام قرابة الألف شخصية مصرية ، وعربية وأفريقية ودولية .. مفهوم جودة التعليم فى مصر ربما لم ينل القدر الكافى من الاهتمام منذ نشأة هيئة جودة التعليم بقرار جمهورى عام 2006 لأسباب مختلفة، قد يكون أبرزها أن موضوعا كهذا لم ينل ما يستحق من الاهتمام بعد على كل المستويات. الجديد فى المؤتمر الدولى الخاص بجودة التعليم والذى استمر ثلاثة أيام – من 2 إلى 4 نوفمبر – أن هناك وجها جديدا – والأهم، عقلا جديدا وجريئا - يقف خلف هذا الحدث العلمى الهام ، وهو رئيس الهيئة القومية لجودة التعليم حاليا ، الدكتور علاء عشماوى - أستاذ الهندسة المدنية والتعليم الهندسي، والخبير والمحاضر الدولى فى مجال جودة التعليم والاعتماد الأكاديمى ، والذى قضى قرابة العشرين عاما يعمل بتلك المجالات بالولايات المتحدة الأمريكية. د. علاء عشماوي، عقلية أكاديمية وبحثية وتنفيذية رائعة، ويتحرك بواقعية وعلم فى كل الاتجاهات التى تؤدى لغاية واحدة هى الارتقاء بمخرجات التعليم فى مصر.. سألته عن عنوان المؤتمر ، وهل أصبح الذكاء الاصطناعى نقطة تحول جديدة فى تطوير التعليم ونظمه بالعالم . برأى الدكتور علاء عشماوى أن الذكاء الاصطناعى (AI) أصبح جزءًا لا يتجزأ من مجالات متعددة، ومن بينها التعليم، وأنه يجلب معه فرصًا جديدة لإعادة تشكيل طريقة التعلم وزيادة جودته، مما يساهم فى تطوير مهارات الطلاب وتحسين تجاربهم التعليمية.
ويقول د عشماوى إن أحد أبرز فوائد الذكاء الاصطناعى فى التعليم هو تخصيص تجربة التعلم. من خلال تحليل بيانات الطلاب، حيث يمكن للأنظمة الذكية تقديم محتوى تعليمى مصمم خصيصًا لاحتياجات كل طالب. هذا التخصيص يساعد على تلبية احتياجات الطلاب بمختلف مستوياتهم، مما يعزز الفهم ويزيد من الدافعية.
الخلاصة أن هذا الموضوع الذى كان فى صدارة موضوعات ورش العمل المتعددة بمؤتمر الهيئة القومية لجودة التعليم ،يحتاج لاهتمام كبير على كل مستويات التعليم والإعلام والثقافة والمنظمات غير الحكومية ، وحتى الفنون..
وبالمناسبة لنتأمل معا قلق الدول المتقدمة على غدها من خلال ما يقوله عالم الفيزياء الأمريكى ميتشيو كاكو فى مؤلفه القيم «رؤى مستقبلية»: اذا كانت حقبة من العلم تنتهى الآن وحقبة أخرى على وشك البدء ، فإلى أين سيقودنا هذا كله ؟. والإجابة كما يرى كاكو تتوقف على عمل وشغف مئات العلماء الذين يمسحون السماء بحثا عن دلائل لحضارات غير أرضية قد تكون أكثر تقدما من حضارتنا ، وأننا سكان الأرض نعتبر ذرة وسط 200 مليون نجم فى مجموعتنا الشمسية وتريليونات المجرات فى الفضاء الخارجى .. يبدو أنها الحاجة الآن لتطبيقات جديدة للذكاء الاصطناعى ستغطى معظم مناحى حياتنا.