حجت له الملائكة.. تعرف على عبد الله بن مبارك الذي بشره الرسول
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أيام قليلة تفصلنا عن شهر من أجل الشهور التي كل منا يتمنى أن يعشيها ويذهب فيها لرحله مع الله يتحرر فيها من كل الذنوب يبدأ فيها الوعد مع الله والتقرب إلى الله وعلى ذلك ولأننا على هذه المشارف فعلينا أن نتغذى روحيا بالغذاء الإيمانى والوجداني حيث التقرب إلى الله وبداية طريق جديد مع الله وعلى ذلك فتعالى عزيزى القارئ نتعرف على من حج عنه الملائكة لكى يكون قدوة لنا نقتدى بها ونحاول ان نعتبر منه لعلنا نسير دربه ونهتدى لايمانه ويصبح قدوة لنا نقتدي بها فمن هو وما هي قصته وكيف لنا أن نتبعه .
التعريف بمن حج عنه الملائكة
هو "عبد الله بن مبارك " عرف بأنه عالما زاهد وهو من تابعي التابعين وعرف بعلمه الغزير وثقافته الدينية ويقال أنه كان يستعد للحج وفى ليله من الليالي اثناء عودته من المسجد كعادته متجه إلى بيته .
و في بداية الأمر رأي " عبد الله بن مبارك" امرأة تبحث في القمامة فانتظر ليرى ماذا تبحث ففوجئ أنها تبحث عن دجاجة ميته وقد وجدتها فأخذتها، ثن اتجهت للذهاب وعنها توقفها الامام "عبد الله " ليسألها قائلا : لماذا تفعلي ذلك الم تعلمي بأن الله قد نهانا عن اكل الميته فردت قائله اتركنى وشأني فرد عليها، استحلفك بالله بأن تخبريني ما سبب بحثك عن الدجاجة الميته .
و تساءل لماذا تبحثي عنها برغم علمك بان الله قد حرم اكل اللحم الميت فأجابته قائلة :لأنك حلفتنني بالله وقسمه العظيم سأبلغك
تحدثت المرأة قائلة له : اننى ابحث في القمامة عن تلك الدجاجة ذلك لأنني ارملة لأربع بنات جوعى اذ أننى منذ وفاة زوجي وأنا اعانى من الفقر والبؤس وقله الحيلة ولا استطيع العمل وقد طرقت كل الابواب ولكنى لم اجد من يقف بجواري وعلى ذلك فقد قلت حيلتي مما دفعني لأن افكر في أن أبحث في القمامة لعلى أجد ما يسد جوعى أنا وبناتي .
فما كان من الرجل الا أن أعطاها صرة المال التي كانت معه استعداد للحج وعنها تركها دون أن يذهب للحج فما حدث بعدها كان العجب.
عاد ابن مبارك إلى بيته ولم يخرج للحج وفى نفس اليوم الذى لم يخرج فيه للحج خرج الحجاج من بلده فأدوا فريضه الحج ثم عادوا وكلما قابل عبد الله واحد منه شكره ،وقال له (رحمك الله يا ابن مبارك ما جلسنا مجلسا إلا اعطيتنا مما أعطاك الله من العلم )ويقول أخر : ما راينا خيرا منك في تعبدك لربك في الحج هذا العام فعجب ابن مبارك من قولهم واحتار فى أمره وأمرهم ولكنه لم يريد أن يفصح عن سره ”بانه لم يذهب للحج بسبب قصة المرأة التى رأها ".
ويفاجئ وفى المنام بأن يرى رجلا يشرق النور من وجهه يقول له : السلام عليك ياعبد الله ألست تدرمن أنا ؟انا محمد رسول الله انا حبيبك في الدنيا وشفعيك في الاخرة جزاك الله عن امتى خيرا .. يا عبد الله مبارك لقد أكرمك الله كما أكرمت أم اليتامى .. ان الله سبحانه وتعالى خلق ملكا على صورتك .. كان ينتقل مع أهل بلدك في مناسك الحج .. وإن الله تعالى كتب لكل حاج ثواب حجة وكتب لك أنت ثواب سبعين حجة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أرملة بشرة عبد الله
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: التلاعب بالمسميات الجديدة من أسباب الفساد الذي ملأ الأرض
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل أراد من خلقه الامتثال إلى أوامره والابتعاد عن نواهيه، لما في هذه الأوامر من خير عميم يعود على العباد والبلاد، ولما في هذه النواهي من شر وبلاء يفسد الأرض، فالله ليس بحاجة لنا، فهو يأمرنا بما ينفعنا، وينهانا عما يضرنا.
فماذا أراد الله من عباده ؟ أراد منهم الخير والنفع لهم والصلاح والإصلاح، وتأكيدًا لهذا المعنى نبدأ الحديث في سلسلة تساهم في تشييد بناء الإنسان، ألا وهي سلسلة مراد الله من عباده، ولتكن أولى حلقات تلك السلسلة هي (عدم التلاعب بالألفاظ).
فلعل التلاعب باللغة وألفاظها من أهم أسباب الفساد الذي ملأ الأرض، وضج منه جميع الصالحون، بل والعقلاء من كل دين ومذهب، فإن التلاعب باللغة يفتح علينا أبواب شر كبيرة، حيث يُستحل الحرام، ويُحرم الحلال، ويُأمر بالمنكر ويُنهى عن المعروف، وذلك كله عكس مراد الله من خلقه، يقول النبي ﷺ: (إن ناسًا من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها) [أخرجه الحاكم في المستدرك].
فرسول الله ﷺ في ذلك البيان النبوي لا يريد أن يشير إلى تلك الكبيرة وهي شرب الخمر فحسب، بل إنه يتكلم عن تلك الصفة التي ستظهر في آخر الزمان وهي التلاعب بالألفاظ، والتي يترتب عليها تضييع الأحكام الشرعية، فيستحل الناس الذنوب والكبائر، فالخمر تسمى مشروبات روحية مثلاً، والزنا يسمى حرية الحياة الخاصة، أو حرية الممارسة الجنسية، ولذلك يظن الناس أن أحكام الله عز وجل لا تنطبق على تلك المسميات الجديدة، رغم أن الحقائق ثابتة.
إن الأساس الفكري الذي نؤكد عليه دائمًا هو ضرورة أن تقوم اللغة بوظائفها التي تبرر وجودها أصلا، فإن للغة ثلاث وظائف أساسية، أولى تلك الوظائف هي : "الوضع" بمعنى جعل الألفاظ بإزاء المعاني، فهو أمر لا بد منه حتى يتم التفاهم بين البشر.
وثاني تلك الوظائف هي "الاستعمال" : وذلك أن المتكلم يستخدم تلك الأصوات المشتملة على حروف لينقل المعاني التي قامت في ذهنه إلى السامع.
وهنا تأتي الوظيفة الثالثة والأخيرة وهي "الحمل" : والتي تعني حمل تلك الألفاظ على مقابلها من المعاني التي سبق للواضع أن تواضع عليها، وقد قرر العلماء عبارة موجزة توضح ما ذكرناه، فقالوا : (إن الاستعمال من صفات المتكلم، والحمل من صفات السامع، والوضع قبلهما).
وينبغي أن يسود ذلك الأساس الفكري في التعامل مع اللغة ليواجه أساسًا فكريًا آخر أصّل الفساد عن طريق التلاعب بالألفاظ، ولعل ما ظهر من مدارس ما بعد الحداثة الفكرية تأصيلاً لذلك الأساس الذي يقرر التلاعب بالألفاظ