بلومبيرغ: روسيا تسعى للاستحواذ على أصول اليورانيوم الفرنسية بالنيجر
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
الجديد برس:
ذكر موقع “بلومبيرغ” الأمريكي أن روسيا تسعى إلى الاستحواذ على أصول مادة “اليورانيوم” في النيجر، التي تملكها شركة فرنسية تسيطر عليها الدولة، وفقاً لمصادر مطلعة، في تحدٍ جديد للمصالح الغربية في أفريقيا.
وبحسب الموقع، أجرت شركة “روساتوم”، الشركة النووية الحكومية الروسية، اتصالات مع السلطات التي يقودها الجيش في النيجر بشأن “الاستحواذ على أصول تملكها شركة أورانو الفرنسية الحكومية”.
ونقل “بلومبيرغ” عن دبلوماسي غربي قوله إن “المحادثات تتمحور على الأرجح حول تصاريح التعدين”.
وكانت الرابطة النووية العالمية أفادت بأن “النيجر استحوذت على نحو 4% من إنتاج مناجم اليورانيوم العالمية في عام 2022”.
كذلك، قال المحلل النووي المقيم في برلين لدى مؤسسة كارنيجي، مارك هيبز: “تعمل روسيا على تكثيف علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية في أفريقيا، بما في ذلك بعد انقلاب النيجر، وهم يرون هذا الجزء من العالم كفرصة استثمارية استراتيجية. جنباً إلى جنب، تعمل روساتوم على تنويع استثماراتها في اليورانيوم في أفريقيا”.
وفي أعقاب انقلاب في يوليو الماضي أطاح بزعيم الدولة الواقعة في غرب إفريقيا والمتحالفة مع الغرب، تعد النيجر الأحدث في سلسلة من الدول الإفريقية، التي تخضع جميعها تقريباً للحكم العسكري، والتي أقامت علاقات أمنية أوثق مع روسيا.
وقد فتح ذلك الطريق أمام موسكو للسعي للوصول إلى مصالح التعدين في الوقت الذي تحاول فيه إحياء وجودها في أفريقيا خلال الحقبة السوفيتية، ولا سيما من خلال استغلال الاستياء الواسع النطاق من نفوذ فرنسا المستمر منذ عقود في مستعمراتها السابقة.
وتمتلك شركة “أورانو” حصص أغلبية في الشركات العاملة في “سومير”، وهو منجم مفتوح، وكوميناك، وهو منجم آخر تحت الأرض مغلق حالياً، ومشروع إيمورارين، الذي تم تعليقه منذ عام 2015، وفقاً لموقعها على الإنترنت.
وتعتمد مرافق الاتحاد الأوروبي على النيجر، سابع أكبر منتج في العالم، لنحو ربع إمداداتها من اليورانيوم في عام 2022، وفقا لوكالة التوريد التابعة للاتحاد الأوروبي للطاقة الذرية.
وارتفعت أسعار اليورانيوم إلى أعلى مستوياتها منذ 17 عاما، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الاستيلاء العسكري على البلاد أوقف الصادرات من النيجر، التي تستمد إمداداتها من خامات اليورانيوم عالية الجودة في أفريقيا، وفقاً للرابطة النووية العالمية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی أفریقیا
إقرأ أيضاً:
ريبيكا لي كرومبلر .. أول طبيبة أمريكية من أصول أفريقية تكسر الحواجز في عالم الطب
في زمن كانت فيه المرأة تكافح للحصول على حقها في التعليم والعمل، وكانت العنصرية تعيق السود من تحقيق أحلامهم، استطاعت ريبيكا لي كرومبلر أن تكتب اسمها في التاريخ كأول امرأة أمريكية من أصل أفريقي تحصل على شهادة في الطب بالولايات المتحدة عام 1864، لم تكن رحلتها سهلة، لكنها صنعت فارقًا كبيرًا في حياة الكثيرين، وفتحت الطريق لنساء أخريات في عالم الطب.
البدايات: حلم في مواجهة التحدياتولدت ريبيكا لي كرومبلر عام 1831 في ولاية ديلاوير، لكنها نشأت في ولاية بنسلفانيا تحت رعاية عمتها التي كانت تعمل كممرضة غير رسمية. منذ صغرها، أظهرت اهتمامًا كبيرًا بمساعدة المرضى، مما دفعها للعمل كممرضة في بوسطن بولاية ماساتشوستس، ورغم أن التمريض كان أحد المجالات القليلة التي سُمح للنساء السود بالعمل فيها، إلا أن ريبيكا كانت تطمح لأكثر من ذلك، وسعت لدراسة الطب، رغم أن الجامعات الطبية في ذلك الوقت كانت ترفض النساء والسود على حد سواء.
كسر الحواجز: أول شهادة طب لامرأة سوداءبفضل عملها في التمريض وإصرارها، حصلت ريبيكا على فرصة للالتحاق بكلية الطب وهو إنجاز غير مسبوق في ذلك العصر، في عام 1864، أصبحت أول امرأة أمريكية من أصل أفريقي تحصل على شهادة في الطب في الولايات المتحدة، لتكسر بذلك حاجزين في آنٍ واحد: التمييز ضد النساء والتمييز العنصري ضد السود.
رحلة العطاء: الطب في زمن الحرب وما بعدهمع نهاية الحرب الأهلية الأمريكية، انتقلت ريبيكا إلى ولاية فيرجينيا، حيث عملت على تقديم الرعاية الصحية للمحررين حديثًا من العبودية، الذين كانوا يفتقرون إلى الخدمات الطبية الأساسية، كان هذا العمل محفوفًا بالمخاطر، حيث واجهت العنصرية والتمييز من زملائها الأطباء وحتى من الصيادلة الذين كانوا يرفضون تحضير الوصفات الطبية التي تصفها لمرضاها. رغم ذلك، لم تتراجع عن مهمتها الإنسانية.
إرث خالد: مساهمات في الطب والمجتمعلم تكتفِ ريبيكا لي كرومبلر بممارسة الطب فقط، بل سعت أيضًا لنشر المعرفة الطبية. في عام 1883، ألفت كتابًا بعنوان “A Book of Medical Discourses”، والذي ركز على صحة المرأة والأطفال، وهو أحد أوائل الكتب الطبية التي ألفتها امرأة أمريكية من أصل أفريقي، قدم هذا الكتاب نصائح طبية قائمة على خبرتها، وساعد العديد من النساء في فهم كيفية العناية بصحتهن وصحة أطفالهن.
رائدة فتحت الأبواب لغيرهارغم العقبات التي واجهتها، نجحت ريبيكا لي كرومبلر في تحقيق حلمها وخدمة مجتمعها، وأصبحت مصدر إلهام للعديد من النساء الأفارقة في مجال الطب.