حضور جماهيري ضخم في فيلم "وش في وش" بجمعية الفيلم
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عرض ضمن فعاليات اليوبيل الذهبي لمهرجان جمعية الفيلم للسينما المصرية، فيلم " وش في وش" للمخرج وليد الحلفاوي، حيث شهد الفيلم حضور عدد كبير من الجمهور وصناع الفيلم منهم النجمة أنوشكا، والمخرج وليد الحلفاوي، ومؤلف الموسيقى خالد الكمار، مدير التصوير مروان صابر، مهندسة الديكور ياسمين عاطف.
بدأت الندوة بترحيب الكاتب والناقد زين العابدين خيري بالحضور وفريق عمل الفيلم، وقال إننا نحتفل هذا العام باليوبيل الذهبي لذلك لابد من تحية مدير التصوير الأستاذ الكبير محمود عبدالسميع على جهده لكي يظل هذا المهرجان قائما حتى الآن.
وتحدث عن الفيلم حيث وجه تحية لصناع الفيلم على التميز الذي شاهدناه خلال الفيلم وتحقيق المعادلة الصعبة في الفيلم بإستخدام تقنيات كثيرة، لذلك يجب تحية وليد الحلفاوي على الكثير من الأشياء ومنها موقع التصوير الواحد فهو متعب جداً لفريق العمل، من ناحية السيطرة على اللوكيشن، وخلق علاقات متوازية وثنائية وحوارات عديدة بين أبطال العمل، لذلك هذه تجربة تضاف لتجارب الأفلام الرائعة التي تم تصويرها في مكان واحد.
وأضاف أن الكوميديا في الفيلم نابعة من المواقف وليست هزلية، وقد نجح المخرج في خلق هذه الكوميديا من خلال الحوارات سواء مع التنوع الطبقي أو حتى مع من هم من نفس الطبقة.
ووجه إعجابه إلى النجمة أنوشكا التي تمثل أشياء كثيرة للجيل فلديها نضج وموهبة كبيرة رغم حصر المخرجين لها في دور الهانم.
واستطرد زين في حديثه عن وليد الحلفاوي قائلا أن هذا الفيلم كان تتويجاً لأعماله السابقة، ووجه له سؤالا عن كيفية تحقيق المعادلة قبل تحضيره للفيلم.
ورد المخرج وليد الحلفاوي على السؤال بإنه كان محبا للفكرة، وكان على وعي تام من خطورة اللوكيشن الواحد، لذلك كل فريق عمل الفيلم كانوا على علم بذلك.
وأضاف أنه كتب الفيلم في البداية ثم نظر عليه من الخارج وشعر بإنه ينفع مسلسل قائلاً :"فكرت ما الذي يجعل الناس تنزل وتشاهد الفيلم، لذا كان لابد علي إضافة بعض الشخصيات وخلق هذه الحوارات والثنائيات الجانبية".
وقال زين إننا نحكم على بعضنا من خلال الصورة النمطية والنظرية السابقة وكل واحد يحاول إثبات وجهة نظره، والفيلم أكد على ذلك من خلال تنميط الشخصيات وعلى الرغم من ذلك نجحت في أداء الأدوار ومنهم النجمة أنوشكا لذلك وجه لها زين سؤالا بإن الشخصيات قد تبدو متاشبهة ولكن كيف تخرجين من هذا التشابه بالاختلاف؟
وقالت أنوشكا إن رمانة الميزان بالنسبة لها هو وليد الحلفاوي، لإنها مهما اجتهدت وحاولت كان وليد هو من لا يجعلها تقع في هذه الحفرة، لإنها تحاول دائماً البحث عن نقاط الاختلاف.
وأضافت أنه مع الأسف المخرجين دائماً يضعونها في دور الحماة المتسلطة، هي تحاول الخروج من هذا الدور وكانت في البداية ستعتذر عن الدور ولكن لولا وليد ونصائحه وتوجيهاته هي من جعلتها تغير رأيها.
واستطردت بإنها تشعر نفسها داخل الرمال المتحركة بسبب الميزان بين رضا النقاد ورضا الجمهور، قائلة:"فرغم صعوبة التصوير لكن كنا نفكر دائما كيف نرضي الجمهور ووجود كل هؤلاء الممثلين في لوكيشن واحد كان رائعاً وإضافة فكلنا نعلم أن الكوميديا هي ميزان حساس".
وقال مدير التصوير مروان صابر، إن السيناريو كان واضحاً، ومن أحد التحديات التي واجهتهم هي التصوير خلال فترة قطع النور فكيف يضبطون الإضاءة من خلال الشمع، فهناك ثلث ساعة من الفيلم سيكون النور مقطوعاً.
وأضاف أن كثرة الممثلين واللوكيشن داخل اللوكيشن كان سبباً في كسر حدة الملل وليس العكس.
وقالت مهندسة الديكور ياسمين إن التصوير كله كان داخل البلاتوه وليست شقة فكله ديكور حتى السطح ومشهد المطافي، وقد كان تحديا لها منذ بداية قراءتها للسيناريو، فهناك تفاصيل كثيرة داخل الشقة وعدم تثبيت اللوكيشن، فقي بعض الأحيان كان المخرج وليد الحلفاوي يطلب فك الحوائط، فكان الموضوع صعب ولكنهم استطاعوا فعل هذا.
وقال وليد الحلفاوي بمناسبة الحديث عن الديكور:" إن تصوير التراس استخدمنا فيه شاشات نعرض من خلالها فيو المقطم وهناك مرواح، ولم نصور على كروما كما يفعل البعض، وحاولنا كثيرا وأصررنا أنا ومروان صابر على هذا الموضوع حتى ظهر بهذا الشكل".
وقال زين إنه رغم حداثة السن لمؤلف الموسيقى خالد الكمار إلا أنه أثبت نجاحه خلال السنين الماضية، وأكد أنه استخدم مفردات جديدة خلال الفيلم فوجه له سؤالا كيف استطاع الوصول لهذا الشكل؟
وقال خالد الكمار، إن هذه النوعية من الأفلام مخادعة جدا فهي مثل الميزان، موضحاً :" أتذكر مشهد غلق الباب عليهم كنت أجادل مع المخرج وليد الحلفاوي على فكرة جدية الموسيقى وأنا أرى أنه لابد أن يكون خفيفا ولكن هو كان يرى غير ذلك لأنها شعرة إذا لم يشعر الناس بالخوف في هذه اللحظة سوف يقع الفيلم، كما كانت لدي أزمة في المشاهد التي تتصاعد مرة واحدة، والموسيقى لابد ألا تمشي بوتيرة واحدة، وأحي أن أشكر وليد الحلفاوي على إحساسه الكبير فهو لديه شعور بالكوميديا بشكل رائع".
وتحدث زين عن الملابس وكيف أنها أيضا قد تصيب فريق العمل بالملل لإنها لا تتغير.
وردت أنوشكا أن من أكثر الأعمال التي صورتها في حياتها وكانت مريحة هو هذا العمل، فهي تدخل وتعلم ماذا سترتدي وما سيحدث، ولكن أكثر ما جعلها تشعر بالراحة هو عملها مع مخرج متميز ويعرف ما يريد، فوائد الحلفاوي يسمع ويعطي المساحة ويعلم جيدا كل التفاصيل التي يريدها لذلك يجعل كل الفريق يعمل براحة وتناغم.
وأضافت أنها وهي تشاهد الفيلم الآن مع الجمهور تذكرت مشهد الحريق فلقد صوروه على مدار ٤٨ ساعة، وكل ما تتذكره تشعر بالتعب مضيفة بضحك :" كل ما أسوفه أقول آه يا رجلي".
وقال وليد الحلفاوي بعدها إنه من ضمن الأشياء التي ركز فيها في موقع التصوير، هي فكرة وجود لوكيشن واحد وملابس واحدة وألوان واحدة، لذلك جمعته العديد من جلسات العمل مع الصناع حتى وصلوا إلى هذا الشكل الذي لا يجعل الناس تصاب بالملل.
فيما تحدث مدير التصوير مروان صابر عن معدات التصوير قائلاً :"كان لدينا كل المعدات في البلاتوه حتى أننا اخترعنا بعض الشوتات أيضاً، لكي نربط الحقيقة بالديكور، فهذا العمل الوحيد الذي صورناه من لألف للياء دون تغيير"
وبعدها وجه الكاتب زين خيري التحية لصناع العمل على الفيلم وبعدها أعطى الكلمة للجمهور.
فيلم وش في وش من بطولة محمد ممدوح، أمينة خليل، بيومي فؤاد، محمد شاهين، أنوشكا، أسماء جلال، محمود الليثي، أحمد خالد صالح، سامي مغاوري، خالد كمال، سلوى محمد علي، دنيا سامي، من تأليف وإخراج وليد الحلفاوي
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: خالد الكمار وليد الحلفاوي ولید الحلفاوی على مدیر التصویر من خلال
إقرأ أيضاً:
تجميد الإعلام الأمريكي الدولي: غيابٌ استراتيجي يعزز حضور المنافسين
قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد تمويل وسائل الإعلام الدولية الممولة من الحكومة الأمريكية، مثل إذاعة صوت أميركا، وإذاعة آسيا الحرة، وإذاعة أوروبا الحرة، وقناة الحرّة، يُمثل نقطة تحول ذات أبعاد استراتيجية في المشهد الإعلامي العالمي. لطالما كانت هذه الوسائل أداة قوية في نشر الرسائل الأمريكية ومواجهة الدعاية المضادة، خاصة من روسيا والصين. ولكن، هل سيؤدي غيابها إلى فراغ إعلامي، أم أنه سيمهد الطريق لصعود قوى إعلامية أخرى؟
أثر القرار على النفوذ الإعلامي الأمريكي
تراجع التأثير الأمريكي في الساحة الدولية
هذه الوسائل الإعلامية لعبت دورًا محوريًا في تشكيل الرأي العام العالمي ونقل الرواية الأمريكية، خاصة في مناطق النفوذ الاستراتيجي مثل أوروبا الشرقية، آسيا، والشرق الأوسط. تعليق نشاطها يضعف قدرة واشنطن على التأثير في مجريات الأحداث الدولية، ويفتح المجال أمام قوى أخرى لملء هذا الفراغ.
خسارة منصة ترويج القيم الأمريكية
لعبت هذه القنوات دورًا في تعزيز الديمقراطية، وحرية التعبير، والترويج للسياسات الأمريكية في مواجهة الأنظمة السلطوية. إيقافها قد يُضعف قدرة الولايات المتحدة على استخدام "القوة الناعمة" لتشكيل الاتجاهات العالمية، مما يترك المجال مفتوحًا للأنظمة المنافسة التي تعتمد على البروباغندا لتعزيز نفوذها.
تأثير اقتصادي وإنساني على الصحفيين والعاملين
القرار أثر بشكل مباشر على مئات الصحفيين والموظفين الذين فقدوا وظائفهم، مما أدى إلى خسارة تراكم عقود من الخبرات في الصحافة الدولية. كما أن توقف هذه المؤسسات يُضعف فرص الإعلام المستقل في العديد من الدول التي كانت تعتمد على هذه الوسائل كمصدر بديل للمعلومات.
هل الغياب الأمريكي يمنح منافسيه فرصة ذهبية؟
نعم، انسحاب الإعلام الأمريكي الدولي يُوفر فرصة غير مسبوقة لوسائل الإعلام المنافسة لتعزيز حضورها العالمي، لا سيما الإعلام الروسي والصيني، بل وحتى الأوروبي.
تمدد الإعلام الروسي والصيني
روسيا اليوم (RT) وسبوتنيك: استثمرت روسيا بكثافة في وسائل إعلامها الدولية، التي أصبحت مصدراً مهماً للمعلومات (أو البروباغندا) في العالم، خاصة في الشرق الأوسط وأوروبا. غياب الإعلام الأمريكي يمنحها مساحة أكبر لفرض رؤيتها على الجمهور الدولي.
التنين الإعلامي الصيني: الصين تسعى إلى توسيع نطاق إعلامها الدولي عبر منصات مثل CGTN، شينخوا، والتلفزيون المركزي الصيني (CCTV)، حيث تقدم خطابًا بديلاً ينافس السرديات الغربية، خصوصًا في إفريقيا وآسيا.
الإعلام الأوروبي: هل يسد الفراغ؟
رغم أن الإعلام الأوروبي يمتلك مصداقية واسعة عبر مؤسسات مثل بي بي سي (BBC)، دويتشه فيله (DW)، وفرانس 24، إلا أنه لا يتمتع بنفس الزخم والتأثير العالمي الذي كان للإعلام الأمريكي. مع ذلك، قد يؤدي غياب الولايات المتحدة إلى تعزيز دور الإعلام الأوروبي كمصدر رئيسي للأخبار الدولية، خاصة في القضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان.
الفراغ الإعلامي في مناطق النزاع والدول القمعية
في دول مثل إيران، روسيا، الصين، وكوريا الشمالية، حيث تلعب وسائل الإعلام الغربية دورًا مهمًا في إيصال الأخبار المستقلة، فإن غياب المنصات الأمريكية سيترك المواطنين تحت تأثير الروايات الرسمية للأنظمة الحاكمة، مما يضعف الأصوات المعارضة ويقلل من قدرة الإعلام المستقل على نقل الحقائق.
التداعيات السياسية والقانونية
قرار تعليق هذه المؤسسات الإعلامية قد يواجه تحديات قانونية وسياسية داخل الولايات المتحدة:
الكونغرس قد يتدخل لإعادة تمويل بعض هذه القنوات، نظرًا لدورها في الأمن القومي والدبلوماسية العامة.
الطعن القانوني و من الممكن أن تخضع هذه الخطوة للطعن القضائي بسبب ارتباط التمويل بميزانية الكونغرس وليس بقرار تنفيذي منفرد.
السياسات المستقبلية و قد تعيد الإدارات الأمريكية المقبلة النظر في هذا القرار، خاصة إذا تبين أن غياب هذه الوسائل أدى إلى تراجع النفوذ الأمريكي عالميًا.
غيابٌ أمريكي يعيد تشكيل المشهد الإعلامي الدولي
يُعد تجميد هذه المؤسسات الإعلامية خطوة قد تؤثر سلبًا على الحضور الأمريكي في المشهد الإعلامي العالمي، خاصة مع تصاعد المنافسة من روسيا، الصين، وأوروبا. هذا الفراغ سيؤدي إلى تحول في ميزان القوة الإعلامية الدولية، حيث تستغل الدول المنافسة الفرصة لفرض رؤاها على الرأي العام العالمي.
إذا لم تتحرك واشنطن بسرعة لتعويض هذا الغياب، فقد تجد نفسها في موقف ضعيف في الحرب الإعلامية العالمية، وهو أمر قد تكون له عواقب استراتيجية طويلة المدى على صورتها الدولية وتأثيرها السياسي.[/B]
zuhair.osman@aol.com