معرض للفنان التشكيلي عصام المأمون في صالة الرواق العربي بدمشق
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
دمشق-سانا
أقامت وزارة الثقافة واتحاد الفنانين التشكيليين في سورية مساء اليوم معرضاً للفنان التشكيلي عصام المأمون وذلك في صالة الرواق العربي بدمشق.
وتضمن المعرض 84 لوحة من مختلف الأحجام مستخدماً فيها مواداً صلبة بلغة تشكيلية جديدة خرج فيها الفنان التشكيلي عن المألوف.
وفي تصريح لـ سانا أكدت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أنها لمست في هذا المعرض خروجاً عن المألوف، لأن عصام المأمون شخصية فنية لا تشبه إلا نفسها، وربما هو يتمرد على نفسه عندما ينتج أعمالاً فنية من هذا النوع فتراه في كل مرة ينتقل من أسلوب لآخر ولكن في كل مرة نجد أن قضايا الإنسان محور أعماله وتفكيره.
وأشارت وزيرة الثقافة إلى أن لدى المأمون شغفاً بالإنسان الذي عانى وكاد أن يتحطم ويتلاشى من الألم، لكنه قوي بقوة المادة التي يستعملها في لوحاته، معبرة عن إعجابها بالمعرض لما فيه من عمق فلسفي وسبر لأغوار الإنسان ودعت الشباب لأن يقتدوا بهذه التجربة ويخرجوا عن الأطر التقليدية.
وقال الفنان المأمون: أحببت أن أقيم هذا المعرض في هذا المكان وهذه الصالة العريقة التي تحمل عبق الفنانين والأساتذة الكبار الذين يقيمون معارضهم هنا، وبين أنه قدم في المعرض لوحات بتقنيات مختلفة وبلغات تشكيلية جديدة، وهي تكملة للتجارب السابقة وكلها تدور في فلك الأنسان ومعاناته في هذه الظروف ليس فقط في سورية بل في كل العالم، مبيناً أنه اعتمد في لوحاته على مواد الزجاج ولحاء الأشجار والمعدن مستخدماً لغة تشكيلية جديدة بهدف امتاع المتلقي بصرياً وفكرياً.
بدوره قال الفنان التشكيلي زياد قات: في هذا المعرض وجدت قلقاً وجودياً نقله الفنان بلوحاته، ورأيت محاولة جادة وإنسانية عميقة أراد فيها المأمون أن يلامس تفاصيل الحياة برؤيته الخاصة، وهذا الأسلوب ناتج عن تراكم معرفي وفني لديه وهو معرض جدير بالمشاهدة.
أما الفنان التشكيلي لطفي الرمحين فلفت في حديثه إلى أنه لمس تجارب جديدة بالإضافة للتنوع الذي قدمه المأمون حيث يتضمن المعرض فنوناً جميلة من رسم ونحت، وهذا يعتبر جرأة سببها العمق الذي يتمتع به.
يشار إلى أن التشكيلي عصام المأمون من مواليد دمشق عام 1964 خريج كلية الفنون الجميلة بدمشق قسم التصوير عام 1986 وعضو اتحاد التشكيليين السوريين، عمل في مجال الديكور إلى جانب مشاركاته المستمرة في المعارض الجماعية داخل سورية وخارجها.
مجد عبود
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
1.8 مليون زائر من 200 جنسية بختام "الشارقة للكتاب"
أسدل معرض الشارقة الدولي للكتاب الستار على فعاليات دورته الـ43 بعد 12 يوماً حافلة بالأنشطة الثقافية والفكرية مستقطباً 1.82 مليون زائر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم بمشاركة أكثر من 2500 ناشر وعارض من 112 دولة.
كما حقق إنجازاً جديداً يُضاف إلى سجل دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة بإعلانه للعام الرابع على التوالي أكبر معرض للكتاب في العالم من حيث بيع وشراء حقوق النشر، حيث شهد المعرض خلال 48 ساعة فقط 3000 اجتماع لبيع وشراء حقوق النشر، مما يعكس مكانته الريادية في دعم صناعة النشر العالمية.وتصدرت الإمارات والهند وسوريا ومصر والأردن قائمة الجنسيات الأكثر حضوراً في معرض الشارقة الدولي للكتاب، أما من حيث الفئات العمرية فشكل الزوار -من غير الطلاب- الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و44 عاماً النسبة الأكبر بـ32.18% تلاهم الفئة العمرية بين 25 و34 عاماً بنسبة 31.67% ثم الشباب من 18 إلى 24 عاماً بنسبة 13.7%، كما استقبل المعرض 135 ألف طالب وطالبة من مختلف مدارس الدولة، مما يعكس الاهتمام المتزايد بنشر ثقافة القراءة بين الأجيال الصاعدة.
وبلغت نسبة الرجال من زوار المعرض 53.66% بينما شكّلت النساء 46.36% من إجمالي الزوار، مما يعكس تنوعاً واسعاً في قاعدة الحضور. وخلال أيام المعرض تم إطلاق أكثر من 1000 كتاب جديد. دعم سخي ووجه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال المعرض بتخصيص مبلغ 4.5 ملايين درهم لدعم مكتبات الشارقة العامة والحكومية بجديد إصدارات الناشرين المشاركين في الدورة الـ43، وتشمل هذه المنحة كتباً عربية وأجنبية بما يعزز من دور المكتبات في توفير مصادر معرفية متنوعة ومحدثة.
وقال أحمد العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، إن الأرقام التي حققها معرض الشارقة للكتاب في دورته الحالية تمثل إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل الشارقة الحضاري، معتبراً استقبال مليون و800 ألف زائر واستضافة أكثر من 2500 ناشر وعارض من مختلف أنحاء العالم، حوَّل الحدث من "معرض كتاب" إلى "مجتمع كتاب" يمثل مشروعاً ثقافياً شاملاً وبيئة متكاملة تجمع صناع الكتاب والقراء وتربط كافة الأطراف الفاعلة في هذا القطاع.
وأضاف أن هذا الإنجاز يُبرز القيمة العالمية للمشروع الثقافي الذي أرسى دعائمه حاكم الشارقة، منوهاً بجهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، حيث أصبح المعرض نموذجاً ملهماً لمجتمع يُعنى بالكتاب وكل ما يرتبط بصناعته، بما يسهم في تعزيز ثقافة القراءة ودعم قطاع النشر على الصعيدين المحلي والعالمي . شخصية العام الثقافية وكرّمت الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي بلقب "شخصية العام الثقافية"؛ تقديراً لإسهاماتها الأدبية المتميزة كما شهد الحفل تكريم رؤساء المجامع اللغوية العربية لدورهم البارز في إنجاز مشروع المعجم التاريخي للغة العربية الذي يمثل علامة فارقة في حفظ وتوثيق إرث اللغة العربية.
واحتفل المعرض بمملكة المغرب ضيف شرف على دورة هذا العام، حيث أضاء جناحها على كنوز الثقافة والتراث المغربي، مستعرضاً مقتنيات نادرة ومشاركات أدبية وفكرية كما استضاف الجناح نخبة من المفكرين والعلماء في جلسات حوارية، إلى جانب مشاركة أكثر من 22 دار نشر مغربية عرضت 4000 إصدار من أبرز الإصدارات الأدبية والمعرفية. حضور مميز وشهد المعرض حضوراً مميزاً لشخصيات عربية وعالمية في مختلف المجالات الأدبية والفنية من أبرزهم الموسيقار المصري عمر خيرت والنجم الرياضي العالمي محمد صلاح، كما استضافت الفعاليات حواراً مع النجم حمزة علي عباسي، إضافة إلى جلسة حوارية مع الكاتب العالمي ستيفن بارليت.
شارك في المعرض أكثر من 85 أديباً إماراتياً وعربياً من روائيين وشعراء ومسرحيين حصدوا جوائز مرموقة، كما استضاف الحدث 49 ضيفاً دولياً من كبار الكُتّاب والشخصيات الثقافية من 14 دولة من بينهم حائزون على جوائز عالمية ومؤلفو أعمال حققت شهرة واسعة.