الجزيرة:
2025-03-01@04:23:39 GMT

فاوتشي: لا علم وراء إجراءات تباعد كورونا.. ولكن

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

فاوتشي: لا علم وراء إجراءات تباعد كورونا.. ولكن

تعج المواقع الإخبارية بخبر مفاده أن أنتوني فاوتشي المستشار الطبي للرئيس الأميركي من 2021 إلى 2022، قد اعترف باختلاقه قواعد التباعد الاجتماعي التي تم تطبيقها خلال جائحة كورونا -بترك مسافة 6 اقدام بين الأشخاص- وأنه لا علم ورائها. فهل هذا الخبر صحيح؟

الحقيقة أن الخبر ليس دقيقا، وتم تحويره بشكل يوحي بأن فاوتشي قدم معلومات ونصائح مغلوطة.

أما حقيقة تصريحاته فهي التالي: اين أدلى فاوتشي بتصريحاته؟

أدلى الدكتور فاوتشي، المدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، بتصريحاته خلال شهادته في جلسة استماع للجنة الفرعية بمجلس النواب حول استجابة الولايات المتحدة لوباء كوفيد-19 وأصول الفيروس.

كانت جلسة الاستماع أول شهادة علنية لفاوتشي في الكابيتول هيل منذ تقاعده من الخدمة الحكومية. لقد أصبح الأمر مثيرا للجدل في بعض الأحيان عندما قام الجمهوريون باستجواب فاوتشي حول مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك أساس توصيات الصحة العامة أثناء الوباء واستخدام البريد الإلكتروني من قبل مسؤولي الصحة العامة.

كما قام فاوتشي بتفصيل بعض التهديدات التي تلقاها هو وعائلته في أعقاب الوباء.

متى أدلى فاوتشي بتصريحاته؟

اليوم الاثنين 3 يونيو/حزيران.

ماذا صرح فاوتشي؟

أوضح الدكتور أنتوني فاوتشي أن إرشادات التباعد الاجتماعي -بترك مسافة 6 اقدام (حوالي 180 سنتميترا)- بين الأشخاص التي تم تقديمها خلال بدايات جائحة كوفيد-19 لم تأت منه، بل من المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

وقال فاوتشي: "لقد جاءت بالفعل من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وكانت مسؤولة عن هذه الأنواع من الإرشادات للمدارس، وليس أنا".

هل قال فاوتشي إنه لا علم وراء هذه الإرشادات؟

قال فاوتشي، الذي كرر هذه الإرشادات أثناء الوباء، ذات مرة إنه لا يوجد علم وراء ذلك، لكنه كان يعني أنه لا توجد تجارب سريرية تدعمها.

وقال فاوتشي: "لم يكن للأمر علاقة بي لأنني لم أقدم التوصية، وقولي "لم يكن هناك علم وراء ذلك" يعني عدم وجود تجربة سريرية وراء ذلك". (أي تجربة أجريت على البشر).

هذا لا يعني أن التوصية كانت خاطئة أو غير مبنية على معطيات، ولكنها كانت مبنية على دراسات سابقة حول الأمراض التنفسية وانتشار القطيرات، ليس منها دراسة حول كوفيد-19 الذي لم يكن موجودا من قبل بالطبع.

وأضاف أنه يعتقد أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها استخدم دراسات حول القطيرات منذ سنوات كأساس لإرشادات الـ 6 أقدام.

وعندما دعمت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها لأول مرة لفكرة "التباعد الاجتماعي" لمسافة 6 أقدام للأشخاص الذين يتعين عليهم التواجد بالقرب من الآخرين أثناء الوباء، اعتقد العلماء أن القطيرات الملوثة الأكبر حجما ستتساقط من الهواء بسرعة ولا يمكنها الانتقال لمسافة أبعد من ذلك. 6 أقدام. وفي ذلك الوقت، أوصت منظمة الصحة العالمية الأشخاص بالحفاظ على مسافة متر أو 3.3 قدم بينهم. ولكن حتى في وقت مبكر من عام 2021، بدأ العلماء يدركون أن فيروس كورونا ينتقل عبر الهواء.

كان إجراء التباعد الاجتماعي في الولايات المتحدة صارما بشكل خاص، حيث اعتمدت دول أخرى مسافات أقصر؛ حددت منظمة الصحة العالمية مسافة متر واحد، أو ما يزيد قليلا عن ثلاثة أقدام، والتي خلص الخبراء إلى أنها كانت فعالة تقريبا مثل علامة الستة أقدام في ردع العدوى، وكان من شأنها أن تسمح للمدارس بإعادة فتح أبوابها بسرعة أكبر.

كتب سكوت جوتليب، مفوض إدارة الغذاء والدواء السابق، في كتابه عن الوباء بعنوان «الانتشار غير المنضبط»: «كانت قاعدة الستة أقدام «على الأرجح التدخل الوحيد الأكثر تكلفة الذي أوصى به مركز السيطرة على الأمراض والذي تم تطبيقه باستمرار طوال فترة الوباء».

هل تصريحات فاوتشي تعني أن إجراءات التباعد الاجتماعي ضد كورونا كانت خاطئة؟

أبدا، إذ يتفق الخبراء على أن التباعد الاجتماعي أنقذ الأرواح، خاصة في وقت مبكر من الوباء عندما لم يكن لدى الناس أي حماية ضد فيروس جديد يصيب الملايين من الناس. خلصت دراسة حديثة نشرتها مؤسسة بروكينجز، إلى أن التغييرات السلوكية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، يليها التطعيم لاحقا منع حوالي 800000 حالة وفاة في الولايات المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأمراض والوقایة منها التباعد الاجتماعی الولایات المتحدة على الأمراض علم وراء لم یکن

إقرأ أيضاً:

اكتشاف فيروس كورونا جديد في الصين.. هل يشكل تهديدًا عالميًا؟

أعاد اكتشاف نوع جديد من فيروس كورونا في الصين الجدل حول المخاطر المحتملة للأمراض الفيروسية الناشئة. 

وكشف علماء صينيون عن فيروس جديد، أطلق عليه اسم HKU5-CoV-2، تم العثور عليه في الخفافيش، وهو قادر على إصابة الخلايا البشرية.

ورغم أن الخبراء يؤكدون عدم وجود خطر صحي حالي، إلا أن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على أهمية المراقبة المستمرة للأمراض المعدية الناشئة.  

ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Cell، عُثر على الفيروس في عينات مأخوذة من خفاش Pipistrellus، ويستخدم مستقبلات ACE2 لدخول الخلايا البشرية، تمامًا مثل الفيروس المسبب لكوفيد-19. ومع ذلك، أكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة لشبكة CNN أنه لا يوجد دليل على انتقال الفيروس إلى البشر حتى الآن، مما يقلل من احتمالات تفشيه في الوقت الراهن.  

تفاصيل الاكتشاف الجديد  

تمكن علماء من معهد ووهان لعلم الفيروسات من تحديد الفيروس أثناء دراستهم للخفافيش، حيث تبين أنه ينتمي إلى نفس عائلة الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية القاتلة (ميرس)، بحسب موقع HealthDay News المتخصص في الصحة. وأكدت الاختبارات المعملية أن فيروس HKU5-CoV-2 قادر على إصابة الخلايا البشرية، لكنه لا يتمتع بالكفاءة نفسها التي يتمتع بها الفيروس المسبب لكوفيد-19 في الانتشار.  

وقالت الدكتورة أميرة رويس، أستاذة الصحة العالمية وعلم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة جورج ماسون، لشبكة CNN:  
"لا يوجد سبب للقلق، فالنتائج الحالية لا تشير إلى أي خطر صحي وشيك."  

وأضافت أن الباحثين أنفسهم أكدوا أن هذا الاكتشاف لا ينبغي أن يسبب الذعر، مشيرة إلى أن التجارب الأولية أظهرت أن الأدوية المضادة للفيروسات المستخدمة حاليًا ضد كوفيد-19 فعالة أيضًا ضد الفيروس الجديد.  

خطورة الفيروس  

قال الدكتور أليكس جرينينجر، أستاذ في المركز الطبي بجامعة واشنطن، إن اكتشاف الفيروس لم يكن مفاجئًا، موضحًا:  "هناك عدد كبير من فيروسات كورونا المنتشرة في الخفافيش والتي يمكنها نظريًا دخول الخلايا البشرية، لكن هذا لا يعني أنها ستسبب جائحة جديدة".  

وأضاف أن هذا الفيروس الجديد يجب ألا يصرف الانتباه عن التهديدات الصحية الأكثر إلحاحًا، مثل إنفلونزا الطيور المنتشرة الآن بين الطيور والأبقار والقطط.  

أما الدكتورة فيبي لوستروه، الأستاذ المساعد في علم الأحياء الجزيئي بكلية كولورادو، فأكدت لشبكة CNN أنه رغم أهمية هذا الاكتشاف من الناحية العلمية، فإن هناك أولويات أخرى تستحق التركيز عليها، قائلة:  
"علينا أن نكون أكثر قلقًا بشأن مشاكل مثل إنفلونزا الطيور وتأثيرها على الأبقار والقطط وجميع أنواع الثدييات الأخرى، مقارنة بفيروس كورونا الجديد الذي تم عزله من مجموعة من الخفافيش في الصين."  

أهمية المراقبة الصحية العالمية  

رغم عدم وجود تهديد مباشر، فإن هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية المراقبة الصحية العالمية، حسبما شددت الدكتورة أميرة رويس، التي أضافت:  "علينا أن نأخذ في الاعتبار أن الأمراض الفيروسية يمكن أن تتطور بسرعة. لذا، فإن تتبع هذه الفيروسات بشكل مستمر هو أمر ضروري للحفاظ على الأمن الصحي العالمي."  

وأكدت أن اكتشاف فيروس HKU5-CoV-2 في الصين يُعد تذكيرًا بأهمية تجنب الاتصال الوثيق بالحياة البرية، خاصة الطيور والخفافيش، قائلة:  
"هناك العديد من الفيروسات الأخرى التي تحملها الخفافيش والتي يمكن أن تكون خطرة على البشر. لذا، فمن الضروري احترام هذه الحيوانات وعدم التفاعل معها بشكل غير مدروس، لأن ذلك قد يؤدي إلى مخاطر غير متوقعة."  

بينما لا يشكل فيروس HKU5-CoV-2 تهديدًا صحيًا حاليًا، فإن اكتشافه يبرز ضرورة مواصلة الأبحاث والمراقبة للفيروسات الناشئة. فمع الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19، أصبحت المراقبة الصحية العالمية والتعاون الدولي أكثر أهمية من أي وقت مضى، لضمان الاستعداد لأي تطورات مستقبلية قد تؤثر على الصحة العامة.

مقالات مشابهة

  • العزلـة فـي زمـن الوبـاء.. نظـرة نحـو المـوت والحيـاة!
  • الوباء يضرب سوق البيض.. الأسعار ترتفع لأكثر من الضعف! تركيا تبدأ التصدير إلى الولايات المتحدة
  • اليونسيف: تسجيل 2,700 حالة إصابة بالكوليرا في ولاية النيل الأبيض
  • جنبلاط من بعبدا: التحديات كبيرة جداً ولكن سنكون الى جانب رئيس الجمهورية
  • اكتشاف فيروس كورونا جديد في الصين.. هل يشكل تهديدًا عالميًا؟
  • كرامي: البيان الوزاري ضبابي ولكن نمنح الحكومة الثقة
  • ظهور مقلق لسلالة جديدة من كورونا... ما القصة؟
  • عاجل| رئيس جبهة الخلاص في تونس: لا نحب السجن ولكن لا نخشاه
  • الفاتيكان: البابا فرنسيس في حالة حرجة ولكن مستقرة
  • كارثة جديدة في الصين| كورونا جديد من الخفافيش.. القصة الكاملة