الجزيرة:
2025-04-22@10:15:52 GMT

فاوتشي: لا علم وراء إجراءات تباعد كورونا.. ولكن

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

فاوتشي: لا علم وراء إجراءات تباعد كورونا.. ولكن

تعج المواقع الإخبارية بخبر مفاده أن أنتوني فاوتشي المستشار الطبي للرئيس الأميركي من 2021 إلى 2022، قد اعترف باختلاقه قواعد التباعد الاجتماعي التي تم تطبيقها خلال جائحة كورونا -بترك مسافة 6 اقدام بين الأشخاص- وأنه لا علم ورائها. فهل هذا الخبر صحيح؟

الحقيقة أن الخبر ليس دقيقا، وتم تحويره بشكل يوحي بأن فاوتشي قدم معلومات ونصائح مغلوطة.

أما حقيقة تصريحاته فهي التالي: اين أدلى فاوتشي بتصريحاته؟

أدلى الدكتور فاوتشي، المدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، بتصريحاته خلال شهادته في جلسة استماع للجنة الفرعية بمجلس النواب حول استجابة الولايات المتحدة لوباء كوفيد-19 وأصول الفيروس.

كانت جلسة الاستماع أول شهادة علنية لفاوتشي في الكابيتول هيل منذ تقاعده من الخدمة الحكومية. لقد أصبح الأمر مثيرا للجدل في بعض الأحيان عندما قام الجمهوريون باستجواب فاوتشي حول مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك أساس توصيات الصحة العامة أثناء الوباء واستخدام البريد الإلكتروني من قبل مسؤولي الصحة العامة.

كما قام فاوتشي بتفصيل بعض التهديدات التي تلقاها هو وعائلته في أعقاب الوباء.

متى أدلى فاوتشي بتصريحاته؟

اليوم الاثنين 3 يونيو/حزيران.

ماذا صرح فاوتشي؟

أوضح الدكتور أنتوني فاوتشي أن إرشادات التباعد الاجتماعي -بترك مسافة 6 اقدام (حوالي 180 سنتميترا)- بين الأشخاص التي تم تقديمها خلال بدايات جائحة كوفيد-19 لم تأت منه، بل من المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

وقال فاوتشي: "لقد جاءت بالفعل من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وكانت مسؤولة عن هذه الأنواع من الإرشادات للمدارس، وليس أنا".

هل قال فاوتشي إنه لا علم وراء هذه الإرشادات؟

قال فاوتشي، الذي كرر هذه الإرشادات أثناء الوباء، ذات مرة إنه لا يوجد علم وراء ذلك، لكنه كان يعني أنه لا توجد تجارب سريرية تدعمها.

وقال فاوتشي: "لم يكن للأمر علاقة بي لأنني لم أقدم التوصية، وقولي "لم يكن هناك علم وراء ذلك" يعني عدم وجود تجربة سريرية وراء ذلك". (أي تجربة أجريت على البشر).

هذا لا يعني أن التوصية كانت خاطئة أو غير مبنية على معطيات، ولكنها كانت مبنية على دراسات سابقة حول الأمراض التنفسية وانتشار القطيرات، ليس منها دراسة حول كوفيد-19 الذي لم يكن موجودا من قبل بالطبع.

وأضاف أنه يعتقد أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها استخدم دراسات حول القطيرات منذ سنوات كأساس لإرشادات الـ 6 أقدام.

وعندما دعمت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها لأول مرة لفكرة "التباعد الاجتماعي" لمسافة 6 أقدام للأشخاص الذين يتعين عليهم التواجد بالقرب من الآخرين أثناء الوباء، اعتقد العلماء أن القطيرات الملوثة الأكبر حجما ستتساقط من الهواء بسرعة ولا يمكنها الانتقال لمسافة أبعد من ذلك. 6 أقدام. وفي ذلك الوقت، أوصت منظمة الصحة العالمية الأشخاص بالحفاظ على مسافة متر أو 3.3 قدم بينهم. ولكن حتى في وقت مبكر من عام 2021، بدأ العلماء يدركون أن فيروس كورونا ينتقل عبر الهواء.

كان إجراء التباعد الاجتماعي في الولايات المتحدة صارما بشكل خاص، حيث اعتمدت دول أخرى مسافات أقصر؛ حددت منظمة الصحة العالمية مسافة متر واحد، أو ما يزيد قليلا عن ثلاثة أقدام، والتي خلص الخبراء إلى أنها كانت فعالة تقريبا مثل علامة الستة أقدام في ردع العدوى، وكان من شأنها أن تسمح للمدارس بإعادة فتح أبوابها بسرعة أكبر.

كتب سكوت جوتليب، مفوض إدارة الغذاء والدواء السابق، في كتابه عن الوباء بعنوان «الانتشار غير المنضبط»: «كانت قاعدة الستة أقدام «على الأرجح التدخل الوحيد الأكثر تكلفة الذي أوصى به مركز السيطرة على الأمراض والذي تم تطبيقه باستمرار طوال فترة الوباء».

هل تصريحات فاوتشي تعني أن إجراءات التباعد الاجتماعي ضد كورونا كانت خاطئة؟

أبدا، إذ يتفق الخبراء على أن التباعد الاجتماعي أنقذ الأرواح، خاصة في وقت مبكر من الوباء عندما لم يكن لدى الناس أي حماية ضد فيروس جديد يصيب الملايين من الناس. خلصت دراسة حديثة نشرتها مؤسسة بروكينجز، إلى أن التغييرات السلوكية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، يليها التطعيم لاحقا منع حوالي 800000 حالة وفاة في الولايات المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأمراض والوقایة منها التباعد الاجتماعی الولایات المتحدة على الأمراض علم وراء لم یکن

إقرأ أيضاً:

أمريكا تدشن صفحة إلكترونية حول «فيروس كورونا»!

أطلق البيت الأبيض، صفحة إلكترونية جديدة، على موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت، حول “أصول نشأة فيروس كورونا المستجد”.

وتدعم الصفحة، “النظرية القائلة بأن فيروس (كوفيد-19) نشأ داخل مختبر، وتشبه ملصقا لأحد أفلام هوليوود، بأحرف كبيرة عنوانا للفيلم وهو (تسريب المختبر)، ويقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين الكلمتين بوجه صارم، وكتب تحت العنوان: “الأصول الحقيقية لكوفيد-19″، حيث كتبت كلمة كوفيد – 19 بخط اليد”.

واتهمت الصفحة وسائل الإعلام والساسة والسلطات الصحية وخبير المناعة الأمريكي البارز والمدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي،  “بنشر النظرية القائلة بأن الفيروس نشأ بشكل طبيعي”.

وزعمت الصفحة أيضا أن “هناك الكثير من الأدلة على أن الفيروس نشأ في مختبر في مدينة ووهان الصينية”، كما انتقدت الصفحة أيضا “أهم القواعد التي تم اتباعها في فترة التصدي لجائحة كوفيد -مثل التباعد الاجتماعي وارتداء كمامات الوجه وعمليات الإغلاق– بزعم أنها خاطئة”.

وكان أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أن “جائحة جديدة ستحدث عاجلا أم آجلا، مؤكدا أن هذا “ليس خطرا نظريا”، بل “حتمية وبائية”.

وكانت حالة الطوارئ الصحية العامة المتعلقة بـ “كوفيد-19” سارية في النظام الصحي العالمي منذ أواخر يناير 2020 وحتى 5 مايو 2023، ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية حتى 23 مارس 2025، “تم تسجيل 777,684,506 حالة إصابة بفيروس كورونا و7,092,720 حالة وفاة حول العالم”.

مقالات مشابهة

  • حزب الله: العودة محسوبة ولكنّها حاصلة
  • لحظة لا تنسى.. قبلة البابا فرنسيس على الأقدام من أجل السلام
  • الفيصل: صلاح يناسب الدوري السعودي.. ولكن لم نفاوضه
  • قرارات تقشفية وعواقب صحية خطيرة.. مخاوف من انتشار الأمراض المنقولة جنسيًا في أمريكا
  • البيت الأبيض: فيروس كورونا من صنع الإنسان تسرب من مختبر في الصين
  • اسمه بوتين ولكن لا علاقة له بسيد الكرملين... مطعم في إسبانيا يحتفل بعيده الـ 300
  • الهواري: إعمال الفكر فريضةٌ ولكن لا ينبغي أن يصطدم بالثَّوابت
  • بعد إغلاق سلاسل محلات ومطاعم بسبب التسمم.. سلامة الغذاء: رصدنا مخالفات خطيرة.. و80% من العينات كانت ملوثة بالبكتيريا.. الصحة العالمية تكشف أرقاما صادمة حول تلوث الأغذية
  • الباشك: سوسة النخيل تصل إلى مرحلة الوباء في أوجلة ونداء عاجل للدعم
  • أمريكا تدشن صفحة إلكترونية حول «فيروس كورونا»!