سرايا - قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الإثنين، أن الإدارة الأميركية تنتظر رد حركة حماس على ألاقتراح الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعه الماضي.

وقال ميلر في إطار رده على سؤال مراسل "القدس" دوت كوم، بخصوص غموض مسألة كون أن الاقتراح هو اقتراح إسرائيلي في أساسه، ولكن هناك موافقة ورفض داخل الوزارة الإسرائيلية نفسها، وما إذا كان ذلك بحد ذاته يشكل عقبة أما تنفيذ الاقتراح :" إنه اقتراح إسرائيلي، ولكننا نعلم أن هناك أعضاء في الحكومة الإسرائيلية لا يريدون لهذا الاتفاق أن ينفذ".



وأضاف : "لكننا واثقون بأنه في حال قبول حماس على هذا الاقتراح، ستقبل به إسرائيل-فهو اقتراحها".

ومضى قائلا "إن الكرة في ملعب حماس، خاصة وأن هذا الاقتراح هو مطابق تماما للاتفاق الذي كانت قد وافقت عليه حماس يوم 6 أيار الماضي".

يشار إلى أن مستشار الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، قال الإثنين، إن إسرائيل "كانت على علم مسبق بنية (الرئيس جو) بايدن، الكشف عن تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الجديد".

وأضاف كيربي في مؤتمر صحفي أن "وزير الخارجية الإسرائيلي (يسرائيل كاتس) نفسه اعترف بأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة إسرائيلي"، مشيرا إلى أن "بايدن أراد اطلاع العالم على تفاصيل المقترح الإسرائيلي".

وأوضح أن "الهدف من كشف بايدن للمقترح الإسرائيلي هو فرض ضغوط دولية على حماس و(زعيمها يحيى) السنوار لقبوله".

وقال ميلر أن بلينكن تحدث إلى وزراء خارجية السعودية والأردن والإمارات وقطر ومصر، عن أهمية التعامل بجدية وإيجابية مع المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين.

بدورهم أصدر الوزراء الخمسة قالوا فيه أنهم ناقشو في اجتماع افتراضي، الاثنين، جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة، للتوصل لصفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات بشكل كافٍ إلى غزة.

وأكد الاجتماع ضرورة وقف العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وانسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من القطاع، وإطلاق عملية إعادة إعمار في إطار خطة شاملة لتنفيذ حل الدولتين، وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبتواقيت محددة وضمانات ملزمة.

وكان الرئيس لأميركي، جو بايدن، قد كشف الجمعة 31 أيار، عن خطة إسرائيلية تتكون من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب الدائرة في غزة منذ نحو ثمانية أشهر.

ويتكون المقترح الذي أعلنه بايدن، وقال إنه مقترح إسرائيلي، من ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى- تستمر ستة أسابيع، وتشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق المأهولة في قطاع غزة، مع إطلاق حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سراح عدد من المحتجزين الإسرائيليين لديها، مقابل إفراج إسرائيل عن مئات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

ويتمكن المدنيون الفلسطينيون، خلال هذه المرحلة، من العودة إلى منازلهم في كافة مناطق غزة، بما في ذلك الشمال. كذلك يُسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بمعدل 600 شاحنة يوميا.

لمرحلة الثانية- يجرى خلال هذه المرحلة الإفراج عن كافة المحتجزين الأحياء المتبقين لدى حركة حماس، بمن فيهم الجنود الرجال، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، مع تحول وقف إطلاق النار المؤقت إلى "وقف دائم للأعمال العدائية"، في حال أوفى الطرفان بالتزاماتهما.

المرحلة الثالثة- تشهد هذه المرحلة إعادة إعمار قطاع غزة. كذلك يجرى إعادة رفات من تبقى من المحتجزين الإسرائيليين، الذين قتلوا.

وأكد بايدن أن المقترح الإسرائيلي الذي عرضه لا يمثل أي خطر على أمن إسرائيل لأن "قدرات حماس قد دُمرت خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، ولم تعد قادرة على شن هجوم مماثل للسابع من تشرين الأول".

وكان لافتا إشارة بايدن إلى احتمال وجود عقبات إسرائيلية أمام المقترح، قائلا: "بعض الأطراف في إسرائيل لن تتفق مع هذه الخطة، وستدعو إلى استمرار هذه الحرب إلى أجل غير مسمى، وبعض هذه الأطراف في الائتلاف الحكومي".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

حماس والجهاد الإسلامي يبحثان استئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة

الجديد برس|

بحث وفدان من قيادة حركتي المقاومة الإسلامية “حماس” والجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الخميس، في العاصمة القطرية الدوحة، استئناف المفاوضات لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى خروقات العدو الصهيوني المتواصلة.

وجاء في بيان صدر عن حركة “حماس” أن “وفدا من قيادة الحركة برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي استقبل وفدا من حركة الجهاد الإسلامي ضم زياد النخالة ونائبه الدكتور محمد الهندي، اليوم الخميس في الدوحة.

وأشار البيان بأن الوفدان ناقشا مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، والخروقات الإسرائيلية المتكررة، واللقاءات التي تمت خلال اليومين الماضيين، بهدف استئناف المفاوضات.

وأكد الجانبان ضرورة الالتزام الكامل ببنود وقف إطلاق النار ومراحله المختلفة، خاصة الانسحاب من محور فيلادلفيا، وفتح المعابر، وتطبيق البروتوكول الإنساني، وإدخال كافة احتياجات قطاع غزة، والشروع بتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق دون قيد أو شرط.

وشدد المجتمعون على التزام المقاومة باستمرار التطبيق “الأمين” لاتفاق وقف إطلاق النار، وجهوزيتها التامة لاستكمال هذا التطبيق.

كما أدان المجتمعون ما يقوم به العدو الصهيوني من جرائم في القدس والضفة المحتلتين، وعمليات التدمير بحق المخيمات في جنين ونور شمس وغيرها من مناطق ومدن الضفة، بالإضافة إلى منع المصلين من الصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف، الذي يعتبر انتهاكًا خطيرًا ومساسًا بالأوقاف الإسلامية والأماكن الدينية.

هذه المباحثات تأتي في إطار الجهود المستمرة لإنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وضمان تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني في إنهاء الحصار ووقف العدوان الإسرائيلي، مع التأكيد على استمرار المقاومة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • ما شروط بوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا؟
  • وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه
  • ويتكوف: اقتراح أمريكي بتضييق الفجوات لتمديد وقف إطلاق النار في غزة
  • حماس والجهاد الإسلامي يبحثان استئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة
  • ويتكوف يقدم مقترحا محدثا لوقف إطلاق النار في غزة
  • هل توافق موسكو على مقترح واشنطن لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا؟
  • الجيش الإسرائيلي يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة
  • المستشار الألماني: اقتراح واشنطن وقف إطلاق النار بأوكرانيا خطوة مهمة نحو السلام
  • حماس تبدأ محادثات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة من الدوحة