وزير الخارجية: العلاقات الكويتية – السعودية المشتركة تتعدى مفاهيم الدبلوماسية
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا اليوم الإثنين أن العلاقات (الكويتية – السعودية) تتعدى مفاهيم الدبلوماسية فهي “علاقة أعمق وأقوى من تلك المتعارف عليها بين الدول وتستند إلى إرث طويل وروابط دم ونسب وتاريخ مشترك”.
وقال الوزير اليحيا في كلمة خلال اجتماع المجلس التنسيقي (الكويتي – السعودي) الثاني الذي عقد في الكويت اليوم إن وحدة المصير والترابط هي علاقة تسير بخطى ثابتة ونظرة ثاقبة نحو مستقبل زاهر يرسخ الأمن والأمان ويديم التقدم والازدهار للبلدين والشعبين الشقيقين ويسهم في تعزيز استقرار المنطقة وأمنها”.
وأوضح أن دولة الكويت والمملكة العربية السعودية ترتبطان بالعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات والتي أسهمت بدورها في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري المشترك بين البلدين والارتقاء بها إلى مستويات متقدمة.
وأضاف أن تشجيع الاستثمار المباشر يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لافتا إلى أن حجم الاستثمارات الكويتية في المملكة فاق الـ218ر2 مليار دولار أمريكي.
وحول الاجتماع الذي عقد اليوم أفاد الوزير اليحيا بأنه “يأتي تأكيدا على عزم البلدين الشقيقين مواصلة الجهود وبذل كل أسباب للارتقاء بتلك العلاقات المميزة إلى أرقى المستويات وأرفعها”.
ولفت إلى مخرجات الدورة الثانية من الاجتماع التنسيقي الذي شهد إقرار مذكرة تفاهم بشأن الاعتراف المتبادل بشهادات البحارة ومذكرة تفاهم في مجال حماية البيئة وتأهيلها والمحافظة عليها وبرنامج تعاون مشترك بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي.
وأعرب الوزير اليحيا عن الشكر والتقدير لفرق العمل من الجانبين على ما بذل من جهود متميزة في الإعداد لهذا الاجتماع داعيا إلى مواصلة العمل المشترك لتحقيق المزيد من الإنجازات.
بدوره أعرب وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان في كلمة مماثلة عن شكره للجهود المبذولة لتعزيز التعاون والترابط بين البلدين الشقيقين بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة.
وأضاف وزير الخارجية السعودي أن المجلس التنسيق المشترك يعكس الاهتمام الذي توليه القيادة في البلدين الشقيقين لجهة الدفع بالعلاقات إلى آفاق أرحب بما يحقق تطلعات بلدينا وشعبينا.
ونوه بأهمية المجلس ولجانه كمنصة فاعله ذات مؤسسية تؤطر عمل البلدين وتدفع العلاقات إلى مزيد من التقدم والازدهار.
وأكد حرص المملكة على تعزيز الترابط والتقارب والتكامل وتنامي العلاقات الأخوية مع دولة الكويت والتطلع لزيادة مستوى التعامل والاستفادة من الإمكانات المتاحة في البلدين بما يتماشى والتطلعات التنموية والطموحة
وعقد مجلس التنسيق (الكويتي – السعودي) في وقت سابق اليوم برئاسة مشتركة بين وزير الخارجية عبدالله اليحيا ووزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان بمشاركة رؤساء اللجان الفرعية المنبثقة عن المجلس ورئيسي الأمانة العامة للمجلس.
وعبر الجانبان عن ارتياحهما لما تحقق من نتائج إيجابية وبناءة مؤكدين أهمية التعاون في المجالات السياسية والتنسيق المشترك على كافة المستويات الثنائية والإقليمية والدولية وبلورة المواقف بما يخدم المصالح المشتركة بين الجانبين وبما يعود على البلدين وشعبيهما وشعوب المنطقة بالأمن والاستقرار.
وأكدا أهمية تعزيز التعاون القائم وتنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب والتطرف وتمويلهما وتبادل الخبرات في ذلك المجال بما يحقق أمن البلدين كما أثنى الجانبان على انتهاء الربط الشبكي الثنائي بين وزارتي الداخلية في البلدين.
وتنبثق عن المجلس خمس لجان فرعية هي (التنسيق السياسي والقنصلي والرعايا) و(التنسيق العسكري والأمني) و(التنسيق في مجالات الثقافة والإعلام والسياحة والتنمية الاجتماعية) و(التنسيق في مجالات الطاقة والاقتصاد والتجارة والصناعة) و(التنسيق في مجالات الاستثمار والبيئة والبنى التحتية).
المصدر كونا الوسومالسعودية وزير الخارجيةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: السعودية وزير الخارجية وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
رغم إجازة المرض.. جلالة الملك يحرص على استقبال الرئيس الموريتاني لتأكيد متانة العلاقات بين البلدين الجارين
زنقة 20 | الرباط
رغم إجازة المرض التي تمتد لـ45 يوما بعد تعرضه لحادث خلال مزاولته الرياضة ، حرص جلالة الملك على استقبال محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، اليوم الجمعة، بالقصر الملكي بالدار البيضاء.
و ظهر جلالة الملك بلباس مغربي تقليدي “الجلابة” واضعا حاملا لليد بعد تعرضه لكسر على مستوى الكتف الأيسر.
وخلال هذا اللقاء، ثمن قائدا البلدين التطور الإيجابي الذي تعرفه الشراكة المغربية – الموريتانية في جميع المجالات.
كما أكدا حرصهما على تطوير مشاريع استراتيجية للربط بين البلدين الجارين، وكذا تنسيق مساهمتهما في إطار المبادرات الملكية بإفريقيا، خاصة أنبوب الغاز الإفريقي – الأطلسي، ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
بلاغ للديوان الملكي بتاريخ 8 ديسمبر، كان قد أعلن أن جلالة الملك و خلال ممارسته الرياضية الاعتيادية، تعرض لسقوط أدى إلى صدمة على مستوى الكتف الأيسر (Traumatisme de l’épaule gauche)، وكسر في عظم العضد (fracture de l’humérus).
وقد تطلب هذا الكسر وفق الفريق الطبي الخاص بجلالته، إجراء عملية جراحية تكللت بالنجاح، وقد أجريت هذه العملية بالمصحة الملكية بالرباط.
وعقب هذه العملية تم تثبيت الكتف الأيسر لجلالة الملك، لمدة 45 يوما، تليها فترة لإعادة التأهيل الوظيفي (Rééducation fonctionnelle).