السلطة الفلسطينية تطلب الانضمام إلى جنوب إفريقيا في القضية ضد إسرائيل أمام العدل الدولية
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أظهرت وثائق قضائية يوم الاثنين أن السلطة الفلسطينية قدمت طلبا للإنضمام إلى جنوب إفريقيا أمام المحكمة العليا الأممية في قضية تتهم فيها بريتوريا إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
وأعلنت محكمة العدل الدولية في لاهاي يوم الاثنين أن السلطة الفلسطينية تقدمت للمحكمة بتاريخ 31 مايو بطلب بالإذن وإعلان التدخل في الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل لمخالفتها اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
ويأتي الطلب الفلسطيني في إطار التزام فلسطين بمواصلة اتخاذ الخطوات القانونية كافة على المستوى الدولي للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكب بحقه، وكذلك في سياق التزام فلسطين بالشرعية والقانون الدولي كأساس لإنهاء الظلم التاريخي والاحتلال الاستعماري ومساءلته عن جرائمه.
وأهابت السلطة الفلسطينية بكافة الدول الأطراف في الاتفاقية الدولية لمنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، الانضمام إلى إجراءات الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا لحماية الشعب الفلسطيني من جريمة الإبادة الجماعية ولضمان عدم ارتكاب هذه الجريمة البشعة في المستقبل وللحفاظ على جدوى النظام الدولي القائم على القانون.
ودعت السلطة الفلسطينية الدول كافة إلى التزام بالأوامر الاحترازية الصادرة عن محكمة العدل الدولية، وسرعة تنفيذها.
إقرأ المزيدوأيد قضاة محكمة العدل الدولية في 24 مايو الماضي طلب جنوب إفريقيا بإصدار أمر لإسرائيل بوقف هجومها على رفح وذلك بعد أسبوع من تقديم الطلب في إطار قضية تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.
وفي مايو الماضي قالت مصر إنها ستنضم إلى جنوب إفريقيا في دعواها ضد إسرائيل، وذلك بعد أيام من قرار تركي بالانضمام إلى الدعوى ذاتها.
وأمرت المحكمة إسرائيل في يناير 2024 بضمان عدم قيام قواتها بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة والسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية والحفاظ على أي دليل على انتهاكات.
وترفض إسرائيل اتهامات الإبادة الجماعية وتصفها بأنها لا أساس لها من الصحة، وتقول إن العمليات في غزة دفاع عن النفس وتستهدف حركة حماس التي شنت هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية السلطة القضائية القضية الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية تل أبيب رفح طوفان الأقصى قطاع غزة محكمة العدل الدولية مساعدات إنسانية معبر رفح نيويورك وفيات السلطة الفلسطینیة الإبادة الجماعیة العدل الدولیة جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
الحشد العربي والإسلامي لدعم القضية الفلسطينية
تؤكد دولنا العربية والإسلامية على موقفها الثابت والرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بأي طريقة وأي أسلوب، ورفض أي مقترحات تفضي إلى إجبارهم على التخلي عن حقوقهم المشروعة، وهو موقف يسجله التاريخ انطلاقًا من دعم القضية الفلسطينية وحق الأشقاء في إقامة دولتهم المستقلة.
وبعد أن اجتمعت القمة العربية في القاهرة والتي شهدت الموافقة على الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، عقدت منظمة التعاون الإسلامي الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية في مقرها بجدة، ليتبنى الاجتماع الوزاري الطارئ الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.
وتأتي هذه المواقف العربية والإسلامية جنبًا إلى جنب مع الجهود الدبلوماسية المبذولة من قبل هذه الدول، وخاصة من الوسطاء في مصر وقطر، أملًا في إنهاء المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون والانتقال إلى مرحلة جديدة يسودها السلام والإعمار ورد الحقوق إلى أصحابها وفقًا للقوانين والمواثيق الدولية.
وبلا شك، فإنَّ ما نشهده من حراك وحشد للموقف العربي والإسلامي هو أمر ضروري لمواجهة أي خطط أخرى تريد السيطرة على الأراضي الفلسطينية لتحقيق أوهام استثمارية واستعمارية، وهو أمر لن يقبله أصحاب الأرض ولن تقبله دولنا العربية والإسلامية.
إنَّ هذه المواقف التي أعلنتها الدول العربية والإسلامية، تشير إلى وحدة الموقف والتمسك بحق الأشقاء الفلسطينيين في البقاء على أرضهم، وتجسد مدى الانسجام الكبير بين دولنا العربية والإسلامية فيما يتعلق بقضيتنا الأولى وهي القضية الفلسطينية.