صحيفة: أحمدي نجاد يريد الانتقام رغم تهديدات المرشد الإيراني
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرًا تحدثت فيه عن ترشّح الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد للانتخابات الرئاسية المقررة نهاية حزيران/ يونيو الجاري، بعد مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي في تحطم طائرة مروحية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن السياسي الشعبوي الذي يُذكَر عهده بالمواجهة المتزايدة مع الغرب والقفزة في تطوير البرنامج النووي الوطني وإنشاء شرطة الأخلاق، يعتزم خلافة رئيسي.
بعد تقديم ملف ترشّحه إلى مقر الانتخابات، قال أحمدي نجاد في مؤتمر صحفيّ موجز إنه يمكن حلّ جميع المشاكل التي تواجه إيران. ويرى الرئيس الإيراني السابق أن الاستخدام الأقصى للإمكانات الوطنية شرط مهم في هذا الوضع. وقد حدد السياسي البالغ من العمر 63 عامًا "مكافحة الفقر وتحسين مؤشرات الرفاهية" من بين أولوياته.
وذكرت الصحيفة أن أحمدي نجاد فاز بالانتخابات الرئاسية للمرة الأولى في سنة 2005 بنتيجة 61.75 بالمئة من الأصوات في الجولة الثانية. وأعيد انتخابه في سنة 2009 لولاية ثانية. وحسب القانون الوطني يحق له في الوقت الراهن الترشح للمرة الثالثة، كونه تمت مراعاة فترة التوقف اللازم. واشتهر أحمدي خلال فترة رئاسته بخطابه الناري ضد الغرب، وتسريع وتيرة تطوير البرنامج النووي الإيراني، وعمل ما يسمى بشرطة الأخلاق.
مع ذلك، يظل المرشد الأعلى لإيران معارضًا صريحًا لترشيح أحمدي نجاد. وفي سنة 2016، لمّح خامنئي في أحد خطاباته إلى أنه نصحه بتجنب المشاركة في الانتخابات. ثم أشار خامنئي إلى ضرورة الامتناع عن "الخطوات التي من شأنها المساس بوحدة البلاد وسلامتها"، العامل الذي قد يستخدمه أعداء طهران الخارجيون.
وأوضحت الصحيفة أن ترشح أحمدي نجاد يمثل مشكلة لأن إعادة انتخابه سنة 2009 أثارت احتجاجات حاشدة تلتها حملات قمع واسعة النطاق. وقد زعمت المعارضة، ممثلةً بزعيم حركة الإصلاح مير حسين موسوي، أن النتائج مزورة وقد وافقت السلطات الإيرانية على إنشاء لجنة مستقلة لتقييم نتائج الانتخابات الرئاسية لسنة 2009. وحسب موقع "إيران واير" فإن التغيير في القيادة العليا في إيران هو العامل الوحيد الذي من شأنه تهيئة الظروف لعودة أحمدي نجاد إلى الرئاسة.
ونقلت الصحيفة عن نيكيتا سماجين، الخبير بالشؤون الروسية والإيرانية في الشرق الأوسط، أن تسجيل أحمدي نجاد مسألة روتينية مشيرًا إلى أن هذا لا يعني السماح له بالمشاركة في الانتخابات. في البداية يتم تسجيل المرشحين ثم فرز المطالب. وتجدر الإشارة إلى أن تقديمه ملفه لا يعني شيئا لأن أحمدي نجاد حاول التسجيل في جميع الانتخابات غير أن مساعيه باءت بالفشل. وأكّد سماجين أن احتمالات السماح لأحمدي نجاد بالمشاركة في الانتخابات ضئيلة لأنه "شخص لا يمكن التنبؤ بخطواته، وهو يخلق باستمرار نوعًا من الاضطرابات. كيف يمكن للطبقة الحاكمة، وقبل كل شيء، الزعيم الروحي وحاشيته التعويل عليه؟".
وأضاف سماجين أن "المشكلة الرئيسية للنظام تتمثل في عدم اهتمام السكان بالمشاركة في العملية الانتخابية، لذلك ستكون نسبة المشاركة في الانتخابات الحالية منخفضة. وبناء على ذلك، قد يبحث النظام عن طريقة لبث بعض الحياة في الانتخابات. وحسب هذا المنطق يمكن قبول ترشح أحمدي نجاد". وأشار سماجين إلى أن أحمدي نجاد لا يحظى بدعم شعبي كبير، في حين أن السماح لبعض الإصلاحيين المعتدلين بالترشح، مثل مير حسين موسوي، سيكون أكثر إثارة للاهتمام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية أحمدي نجاد الإيراني الانتخابات المرشد الأعلى الرئاسة إيران الانتخابات الرئاسة أحمدي نجاد المرشد الأعلى صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الانتخابات أحمدی نجاد إلى أن
إقرأ أيضاً:
"حق العودة مقدس".. مسيرة لمئات الأردنيين تندد بحظر الأونروا
عمان - شارك مئات الأردنيين، الجمعة 15نوفمبر2024، في عمان بمسيرة تضامنية مع قطاع غزة، محذرين فيها من خطورة قرار إسرائيل حظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وانطلقت المسيرة من أمام "المسجد الحسيني" بمنطقة وسط البلد، وصولاً إلى ساحة النخيل (تبعد عن المسجد مسافة 1 كيلو مترا).
وانتظمت المسيرة بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة (نقابي حزبي)، تحت شعار: "حق العودة مقدس.. لا لحظر الأونروا".
وحيا المشاركون المقاومة في فلسطين ولبنان، عبر هتافهم" "حط السيف قبال السيف.. حيوا رجال محمد ضيف (قائد الجناح العسكري لحركة حماس)"، و"التحرير آت آت.. حيو رجال أحمد سعدات (قيادي فلسطيني أسير)".
كما هتفوا "الانتقام الانتقام.. يا حزب الله ويا قسام"، و"من عمان سلامي للجهاد الإسلامي"، و"بدنا الأرض تغلي يا كتائب أبو علي"، وغيرها من الهتافات الأخرى.
ورفعوا لافتات، كتب عليها شعار المسيرة، وأخرى مكتوب عليها "أغيثوا غزة يا عرب"، و"إن النصرة لا يتخاذل عنها إلا كاذب"، و"الصادق سينصر غزة بأي طريقة".
وعلى هامش الفعالية، قال أحد المشاركين ويدعى سائد الضمور، للأناضول: "نحن اليوم خرجنا لنؤكد على مطالب الشعب الأردني والأمتين العربية والإسلامية ومطالب الإنسانية، ألا يكفي ما يحدث؟".
ودعا الضمور الحكام العرب والمسلمين إلى "التحرك لوقف العدوان على غزة ولبنان"، لافتاً إلى أن "الله سيسألهم عن أرواح الشهداء".
ومع إبادة جماعية ترتكبها بقطاع غزة بدعم أمريكي منذ أكثر من عام، أعلنت إسرائيل في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري إلغاء الاتفاقية الخاصة بعمل الأونروا، ما يعني حظر أنشطتها، في حال بدء سريان القرار خلال 3 أشهر.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
Your browser does not support the video tag.