الأسبوع:
2025-02-07@06:26:19 GMT

ننتصر أو نموت

تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT

ننتصر أو نموت

"نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت، وهذه ليست النهاية، بل سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم والأجيال التي تليه، أما أنا فإن عمري سيكون أطول من عمر شانقي".

هكذا قالها زعيم المجاهدين أسد الصحراء عمر المختار عندما قالها في مواجهة جبابرة إيطاليا الذين استحلوا الدماء الليبية، وفي النهاية وبعد عشرات السنين انتصرت المقاومة الليبية بعدما قدمت أعز ما لديها من المقاومين وخرجت إيطاليا منكسرة تجر أذيال الخيبة والهزيمة والعار.

في سبعينات القرن الماضي غزى الاتحاد السوفيتي أفغانستان بحجة التمسك بمعاهدة الصداقة السوفيتية الأفغانية لعام 1978م، ففي 24 ديسمبر 1979م ومع اقتراب منتصف الليل، نظم السوفييت جسرًا جويًا عسكريًا ضخمًا إلى كابول، شمل ما يقدر بنحو 280 طائرة نقل وثلاث فرق تضم ما يقرب من 8.500 رجل في غضون أيام قليلة، وقام السوفييت بتأمين كابول، ونشر وحدة هجوم خاصة ضد قصر تاجبرج، وواجهت القوات السوفيتية عناصر من الجيش الأفغاني قاومت مقاومة شرسة، وبعد قتال وكر وفر انتصر الأفغان وخرجت القوات السوفيتية مهزومة ١٩٨٩م وبعدها بسنوات قلائل تفكك الاتحاد السوفيتي.

في الحرب الامريكية على الشعب الفيتنامي وعلى الرغم من التفوق الساحق في الأسلحة وفي عدد القوات الأمريكية التي بلغت 540 ألف شخص في عام 1968م، إلا أنهم فشلوا في كسر إرادة الفيتناميين واخضاعهم، ولم تتمكن سياسة الأرض المحروقة التي أسقطت خلالها الطائرات الأمريكية 6.7 مليون طن من القنابل على فيتنام، من "إرجاع الفيتناميين إلى العصر الحجري"، فيما كانت خسائر الجيش الأمريكي وحلفائه تتزايد باستمرار، خلال تلك الحرب فقد الأمريكيون 58000 شخص قتلوا في الأحراش، و2300 في عداد المفقودين، وأكثر من 150000 جريح، كما خسرت الولايات المتحدة 738 مليار دولار أنفقتها على تلك الحرب الطويلة والضروس.

جأت فرنسا بكل ما تملك من قوة وعتاد لتطويع الشعب الجزائري العظيم لكنها لم تنل من عزيمتهم، وخرجت في ستينات القرن الماضي كما جاءت مخلفة ورائها أكثر من مليون شهيد ونال الشعب الجزائري استقلاله بعد كفاح مرير كسب به حب وتقدير العالم أجمع.

دخل الكيان الصهيوني أرض فلسطين بمقتضى وعد بلفور أى وعد من لا يملك لمن لا يملك وارتكبت إسرائيل الآلاف من المجازر منذ قيامها إلى ساعة كتابة هذه السطور، الاحتلال الصهيوني ارتكب ما لم يذكر التاريخ مثله جرما من الإبادة الجماعية والفردية والقضاء على الأخضر واليابس وهدم المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس وحرب التجويع والمقابر الجماعية والمتاجرة بالأعضاء البشرية للشهداء.

فليعلم نتنياهو ومن معه ومن على شاكلته من الغرب أننا شعوب خرج من بينها الأنبياء العظام الذين قاوموا الظلم حيثما كان أو وجد، خرج من بيننا عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي وسيف الدين قظر وعمر المختار والملايين غيرهم ممن خلدهم التاريخ كفاحهم وجهادهم، ليس القوي عدة وسلاحا هو الذي ينتصر، الذي ينتصر الحق وأهله ومن معه ومن دعمه وإلا فسدت قوانين الله تعالى في أرضه، قال تعالى: { كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ }، كما أن النصر من عند الله تعالى ﴿ إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }، النصر له ثمن والثمن يدفعه أهل الحق في الميدان الآن بعد أن وصل شهدائهم ما فوق الثلاثون ألفا، ننتصر لقضيتنا أو نموت دفاعاً عنها.

اقرأ أيضاًمحمد محسن يحذر من استخدام السوشيال ميديا: «جزء لا يتجزأ من أسلحة الحروب»

شيخ الأزهر لـ رئيس وزراء أرمينيا: الدين هو سبيل خروج الإنسان من أزماته ووقف الحروب والاقتتال

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: النصر الاستعمار عمر المختار الحروب حول العالم

إقرأ أيضاً:

بيان من تجمع الدبلوماسيين السودانيين بشأن الجرائم والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين العزل

يدين تجمع الدبلوماسيين السودانيين بأشد العبارات الجرائم الارهابية المروعة والانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق المدنيين الأبرياء العزل في الفاشر وام روابه ونيالا ومدني وقرى الجزيرة وام درمان و ومعظم احياء الخرطوم وأسواقها ومستشفياتها ، بجانب أنحاء واسعة من البلاد ، حيث يواصل طرفا الحرب ( الجيش السوداني والدعم السريع ) مدعومتان بالمليشيات الارهابية التي فرخها كل منهما. إن هذه الجرائم بما فيها استخدام الأسلحة المحرمة دوليا لعدة مرات كما جاء في بعض التقارير الدولية الموثقة ،تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الانساني ولكل المواثيق والعهود الدولية التي تحمي المدنيين في اوقات النزاعات المسلحة، والتي يمكن وصفها بأنها جرائم حرب ضد الانسانية، كما انها تأتي في سياق إستمرار سياسة ترويع القوى المدنية التي ثارت ضد النظام الإسلاموي البغيض وحملتهما الوحشية الانتقامية ، مستهدفة الابرياء العزل بالتنكيل والسحل والقتل والحرق والقصف في سياق مخطط ممنهج يرمي الى ترويع وإذلال قوى الثورة ، ممثله في عناصر ومؤيدي ثورة ديسمبر المجيدة الظافرة ، وزيادة معاناة الشعب السوداني الصامد القابض على الجمر بسبب هذه الحرب العبثية والكارثية وفقا لوصف طرفي الحرب . ويحمل تجمع الدبلوماسيين السودانيين طرفا الحرب والمليشيات المتحالفة معهما المسئولية الكاملة عن هذه الفظائع ، ويؤكد التجمع أن محاولاتهما لإخضاع الشعب السوداني عبر العنف والترويع والارهاب لن تفلح ، وان العدالة ستطال جميع المتورطين في هذه الانتهاكات والجرائم مهما طال الزمن . إن تجمع الدبلوماسيين السودانيين يطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والعدلية الاقليمية والدولية بضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري في السودان ويدعوه للقيام بإجراءات فورية لوقف هذه الجرائم بما في ذلك فرض العقوبات ومحاسبة المسؤولين المتورطين في هذه الجرائم ، كما يناشد التجمع المجتمع الدولي العمل على توسيع نطاق ولاية المحكمة الجنائية الدولية لتشمل إضافة إلى دارفور جميع الجرائم المرتكبة في البلاد منذ اندلاع الحرب وتقديم الجناة من كل أطراف الحرب للعدالة . ويأمل التجمع أن يفرض المجتمع الدولي بأعجل ما يمكن على طرفي الحرب مسارات لدخول المساعدات الإنسانية وتقديم الدعم اللازم لحماية المدنيين وتخفيف معاناتهم الإنسانيةالمتفاقمة . كما يعمل التجمع مع المنظمات السودانية على رصد وثوثيق كل الجرائم المرتكبه من طرفي الحرب حتى تكون جاهزة للجهات المحلية والاقليمية والدولية العدلية و حتى لا يفلت مرتكبوها من العقاب والعدالة . ختاما يؤكد تجمع الدبلوماسيين السودانيين للشعب السوداني العظيم داخل السودان وخارجه انه لن يهدأ له بال ولن يدخر جهدا في كشف وفضح كل المساعي الرامية لإطالة أمد الحرب ومعاناة الشعب السوداني المكلوم ولن يألوا جهدا في القيام بما يستوجب عليه فعله في إيصال صوت الشعب السوداني إلى كل المنابر الاقليمية و الدولية المعنية ، ويجدد التجمع موقفه الثابت وإيمانه العميق بأن إرادة وتطلعات الشعب السوداني المشروعة في الحرية والعدالة والسلام ستظل اقوى من اي آله باطشة . المجد والخلود لشهدائنا الأبرار ، والنصر حتما لشعبنا الأبي *تجمع الدبلوماسيين السودانيين* 4فبراير 2025  

مقالات مشابهة

  • ختام "رماح النصر".. قائد القوات الجوية يدشّن توسعة مركز الحرب الجوي
  • سمو قائد القوات الجوية يشهد ختام “رماح النصر 2025” وافتتاح التوسعة الجديدة لمركز الحرب الجوي
  • قائد القوات الجوية يرعى ختام مناورات تمرين “رماح النصر 2025”
  • قائد القوات الجوية الملكية: بدأنا تنفيذ توسعة المرحلة الأولى لمركز الحرب الجوي .. فيديو
  • الحرب النفسية الترامبية ... والأمن القومي
  • بيان من تجمع الدبلوماسيين السودانيين بشأن الجرائم والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين العزل
  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • فاتورة التشخيص الخاطئ للحرب علي الأبواب – إحنا فرحانين أوي أوي
  • توسيع الحرب في الضفة ومخطط التهجير
  • الجيش النظامي فهم نقطة تفوقه الأساسية وهي أنه ملتحم بالشعب