افتتاح أعمال الملتقى الأول لمناصرة ضحايا الألغام من المدنيين مأرب
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
شمسان بوست / خاص:
افتتح وكيل محافظة مأرب، الدكتور عبدربه مفتاح، أعمال الملتقى الأول لدعم ومناصرة ضحايا الألغام من المدنيين، والذي ينظمه مكتب حقوق الإنسان ومنظمة حماية للتوجه المدني بالتعاون مع المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام “مسام”.
ويهدف الملتقى الذي يستمر ليومين إلى بحث آليات الانتصاف للضحايا على المستويين الوطني والدولي، وتعزيز المساءلة، والتشبيك بين الجهات الفاعلة لدعم ومساندة الضحايا والدفاع عن حقوقهم المادية والمعنوية.
ويشارك في الملتقى أكثر من 100 حقوقي ومنظمات مجتمع مدني، لمناقشة آليات العمل لضمان دمج الناجين من الألغام في برامج التدريب والتأهيل وفرص العمل، وضمان حقهم في جبر الضرر. كما يناقش الملتقى إشراك الناجين في محادثات السلام والتسويات السياسية.
وفي كلمة له قال مفتاح إن مليشيا الحوثي حولت اليمن إلى أكبر حقل للألغام في العالم، مما يهدد حياة المدنيين لعقود قادمة، منتقدا تجاهل المنظمات الأممية للمناطق المحررة وعدم تقديم الدعم اللازم لنزع الألغام وحماية المدنيين، بينما قدمت مساعدات ضخمة للحوثيين تحت مسمى نزع الألغام.
وثمن مفتاح الدور الكبير للمشروع السعودي “مسام” بالتعاون مع البرنامج الوطني لنزع الألغام والوحدات الهندسية في المحافظات المحررة، الذين تمكنوا من نزع أكثر من 400 ألف لغم. مؤكدا على ضرورة تقديم الرعاية والدعم لضحايا الألغام، ودمجهم في المجتمع وضمان حصولهم على العدالة الاجتماعية وجبر الضرر.
كما شهد اليوم الأول من الملتقى الاستماع إلى شهادات العديد من ضحايا الألغام الناجين، الذين تحدثوا عن معاناتهم وحالاتهم النفسية جراء إصاباتهم بالألغام.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
صالون الملتقى الأدبي.. ثلاثة عقود من الإبداع والتأثير الثقافي
فاطمة عطفة (أبوظبي)
نظّمت دائرة الثقافة والسياحة بالمجمع الثقافي في أبوظبي، جلسة أدبية، جاءت احتفاءً بمرور ثلاثين عاماً على تأسيس «صالون الملتقى الأدبي»، تزامناً مع يوم المرأة العالمي. وقد شهدت الفعالية حضور نخبة من المثقفات والفنانات، بينهن الفنانة التشكيلية نجاة مكي، إلى جانب عضوات الصالون وجمهور الثقافة والفكر.
أدارت الحوار الشاعرة والمخرجة نجوم الغانم، التي أكدت في مستهل الجلسة أن هذا اللقاء لا يحتفي فقط بمسيرة صالون الملتقى، بل يسلط الضوء أيضاً على دور المرأة في الثقافة والإبداع، مشيدةً بدور النساء في تأسيس هذا الفضاء الثقافي الذي أصبح منبراً للفكر والتأثير على مدار العقود.
بيئة ملهمة
خلال حديثها، أوضحت الغانم أن صالون الملتقى الأدبي لم يكن مجرد مساحة للنقاشات الفكرية، بل كان بيئة ملهمة جمعت بين الأدب، والفن، والفكر، وأسهم في تعزيز ثقافة القراءة، ودعم الإبداع والمواهب، خاصةً النسائية منها. وأضافت أن الصالون لم يكتفِ بالاحتفاء بالأدب العربي، بل كان أيضاً شاهداً على تحولات ثقافية وفكرية هامة في دولة الإمارات، حيث استقطب العديد من المفكرين والأدباء من مختلف الاتجاهات.
محطات البدايات
من جانبها، استرجعت أسماء صديق المطوع، مؤسسة الصالون، محطات البدايات، مشيرةً إلى أن الفكرة انطلقت من المجمع الثقافي في أبوظبي، حيث كانت اللبنة الأولى لهذا الملتقى من خلال حضورها وزميلاتها الفعاليات الثقافية والفنية. وقالت المطوع: «كانت البداية أشبه بزرع بذرة ورعايتها، حتى أصبحت نخلة باسقة، تُؤتي ثمارها الأدبية والثقافية.
وأشارت المطوع إلى أن أولى استضافات الملتقى كانت للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، حيث لم يكن في ذلك الوقت الكثير من الكتب المترجمة متاحة في المكتبات، ما جعل الصالون مساحة حيوية لمناقشة الرواية العربية التي تعكس تحولات المجتمع.
التحديات والاستمرارية
رغم الصعوبات التي واجهها الصالون، أكدت المطوع أن الإصرار والإيمان بالفكرة جعلا منه تجربة ثقافية مستدامة. وقد أثمرت هذه الجهود عن تسجيل الملتقى ضمن منظمة اليونسكو، إلى جانب حصوله على جوائز عدة، تقديراً لدوره في المشهد الثقافي. كما أعلنت عن إطلاق جائزة «أسماء» لأفضل رواية أولى لكاتب ناشئ، والتي تم تخصيص وقف خاص لها من إرث العائلة، في بادرة تهدف إلى دعم المواهب الأدبية الصاعدة.
نحو المستقبل
أكدت المطوع أن الملتقى سيواصل مسيرته، مشددةً على أهمية القراءة والنقاشات الفكرية في بناء مجتمع ثقافي متفاعل. وأضافت: «نحن لا نقرأ الروايات فحسب، بل نعيش معها، ونتفاعل مع أحداثها، لنفهم أعمق ما في مجتمعاتنا وثقافتنا». وفي ختام الأمسية، أجمع الحاضرون على أن صالون الملتقى الأدبي لم يكن مجرد مبادرة ثقافية، بل كان ولا يزال جزءاً من الحراك الفكري في الإمارات والمنطقة العربية، يحمل على عاتقه مسؤولية تعزيز الحوار والإبداع، وتمكين الأجيال القادمة من التواصل مع الأدب والفكر بعين ناقدة ورؤية مستنيرة.