“الغارديان”: “حماس” لا تزال قوية في المناطق التي دخلتها “إسرائيل” شمالي القطاع
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أكّدت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أنّ حركة “حماس” تستمر في إظهار قُدرتها على الصمود بشكلٍ ملحوظ، ولا سيما في شمالي قطاع غزّة.
وفق خبراء للصحيفة فإنّ “إظهار القُدرات من قبل حماس ضد القوات الإسرائيلية في شمالي القطاع يُشكّل تحدياً كبيراً للجهود العسكرية الإسرائيلية”، وذلك على الرغم من نجاح القوّات الإسرائيلية في تطهير مناطق مثل جباليا وحي الزيتون.
وبحسب “الغارديان”، فإنّ “حماس” تمكّنت من إعادة فرض سيطرتها على مناطق شمالي قطاع غزّة. وقد أشار رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إيال هولاتا إلى أنّ إصرار مقاتلي “حماس” على الصمود في الشمال، استلزم عمليات مُتكررة للقوات الإسرائيلية لاستعادة هذه المناطق.
ويعتقد محللون أنّ عدد مقاتلي “حماس” في شمال قطاع غزّة، الذي يفترض أنّ القوات الإسرائيلية قد طهّرته قبل أشهر، أكبر من عدد مقاتلي “حماس” في مدينة رفح جنوبي القطاع.
“حماس” قادرة على التعافي
ويدّعي رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو ومسؤولون آخرون أنّ هجومهم المستمر في رفح سوف يحقّق هدف تحييد “حماس” وتحرير الأسرى. ولكنّ الصراع في جباليا، حيث واجهت “حماس”، “الجيش” الإسرائيلي بإصرار مفاجئ، يؤكد قُدرة المجموعة على التعافي، الأمر الذي يُهدّد بـ”حرب أبدية” لأشهرٍ أو حتى لسنواتٍ مقبلة.
وقال مايكل ميلستين من مركز “موشيه ديان” الإسرائيلي لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أنّ “حماس” تبقى السلطة الأساسية في قطاع غزّة، بعد أن تكيّفت مع الوضع الجديد.
وأضاف “منذ الوصول إلى السلطة في العام 2007، حافظت الحركة على هيكل الحكم، لذلك هناك سلطة واحدة مُهيمنة وبارزة في غزّة هي “حماس”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ السكان في جباليا شاهدوا مسؤولين من “حماس”، في أيار/مايو الماضي، وهم يقومون بدورياتٍ في الأسواق، ويفرضون ضوابط على أسعار السلع الرئيسية ويُنظّمون توزيع المساعدات.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أنّ أغلبية الجنود في “الجيش” الإسرائيلي “يعتقدون أنّ العملية الجديدة في جباليا عبثية”، ونقلت عن ضابط إسرائيلي كبير قوله إنّ “العمليات الأخيرة أظهرت أنّ تقديرات الجيش ليست صحيحة، في ما يتعلق بالبنية التحتية لحماس”.
وقبل ذلك، أكد عضو “الكنيست” الإسرائيلي، عاميت ليفي، أنّ “كل كتائب حماس الـ24 موجودة في غزة، بحيث لم يتم تدمير أي واحدة منها”، مضيفاً أنّه إلى جانب صمود “حماس”، لا تزال حركة الجهاد الإسلامي موجودة، و”كذبوا علينا بأنّه تم القضاء عليها”.
والشهر الماضي، أظهر استطلاع للرأي، أنّ 48% من الإسرائيليين يرون أنّه لا يمكن إخضاع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مقابل 35% يرون ذلك ممكناً.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: قطاع غز ة
إقرأ أيضاً:
الاستخبارات الأمريكية: حماس لا تزال تشكل تهديداً لإسرائيل
خلص تقييم التهديدات السنوي للاستخبارات الأمريكية، أن الوضع في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، وجبهة لبنان وإسرائيل من جهة، وإسرائيل وإيران من جهة أخرى سيبقى متقلباً.
وتطرق التقرير، المؤلف من 31 صفحة، للتهديدات الإيرانية والإرهاب، بالإضافة إلى تهديدات أخرى مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية، وفق ما ذكرته صحيفة "جيروزالم بوست".
US intelligence predicts that the situation in Gaza will remain volatile and that "even in degraded form, Hamas continues to pose a threat to Israeli security."@MathildaHeller https://t.co/mXRNJfoNyt
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) March 26, 2025وفيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة، فيؤكد التقرير أن الولايات المتحدة تعتقد أن "حركة حماس، حتى في أسوأ حالاتها، لا تزال تُشكل تهديداً لأمن إسرائيل".
وبنى التقرير نتائجة على وقائع تقول إن الحركة تحتفظ بآلاف المقاتلين وما زال جزء كبير من بنيتها التحتية سري، مشيراً إلى احتمالية استغلالها وقف إطلاق النار لتعزيز وتزويد مقاتليها ومخزونها من الذخائر حتى تتمكن من استئناف القتال.
ويشير التقرير كذلك، إلى أن حماس لديها القدرة على استئناف "مقاومة العصابات المسلحة على نطاق محدود، والبقاء على رأس العمل السياسي المهيمن في غزة في المستقبل المنظور".
ويشير التقييم الاستخباري الأمريكي إلى وجود "توقعات ضعيفة لدى جميع الأطراف باستمرار وقف إطلاق النار" بين حماس وإسرائيل، مضيفاً أن "غياب خطة سياسية ونموذج إعادة إعمار موثوق لما بعد القتال ينذر بسنوات من عدم الاستقرار".
وأشار التقرير إلى تراجع دعم حماس بين المدنيين في غزة، مع استمرار ارتفاع مستوى الدعم لها بين الفلسطينيين في الضفة الغربية، مقارنةً بالسلطة الفلسطينية. شاهد| "حماس برا برا".. فلسطينيون يتظاهرون في غزة للمطالبة بوقف الحرب - موقع 24قال شهود عيان إن مئات الفلسطينيين تظاهروا مساء الثلاثاء في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة للمطالبة بوقف الحرب، ورددوا هتافات تطالب حماس بالتنحي عن حكم قطاع غزة.
وعن مستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال التقرير، إن ذلك متوقف بشكل كبير على كيفية تعامل إسرائيل مع غزة بعد انتهاء الحرب.
وفيما يتعلق بتهديدات إيران، يشير التقرير إلى أن طهران تُشكل تهديداً كبيراً، مضيفاً أن تأثيرها ملموس في الولايات المتحدة، وليس فقط في إسرائيل والشرق الأوسط.
وينبع جزء من التهديد من محاولات طهران "الاستفادة من قدراتها الصاروخية القوية وبرنامجها النووي الموسّع، وتواصلها الدبلوماسي مع دول المنطقة ومنافسي الولايات المتحدة لتعزيز نفوذها الإقليمي وضمان بقاء نظامها".
وفيما يتعلق بالأسلحة، يُحدّد تقرير الاستخبارات الأمريكية تعزيز إيران لقوة ودقة أنظمة الصواريخ والطائرات المسيّرة المُنتَجة محلياً كتهديد، ويُضيف أن طهران "تمتلك أكبر مخزون من هذه الأنظمة في المنطقة".