سفاح إسرائيل يكشف حقيقة موافقة بلاده على إنهاء العدوان على غزة
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
نفى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين 3 يونيو/حزيران 2024، موافقة إسرائيل على إنهاء الحرب على غزة، مشيراً إلى أن ما عرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة الماضي، لم يكن دقيقاً.
حيث قال نتنياهو لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والأمن: "إننا لن نوافق على إنهاء الحرب دون استكمالها"، مضيفاً أن ما عرضه بايدن هو جزء من الخطوط العريضة للصفقة، وليس كل شيء.
كما أضاف أنه يمكن وقف القتال 42 يوماً لإعادة المحتجزين، "لكننا لن نتخلى عن النصر المطلق" على حد قوله.
فيما أشار إلى أنه لم يتم بعد تحديد عدد المختطفين الذين سيطلق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة.
وتابع بأنهم قادرون على تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، ثم طرح شروط المرحلة الثانية.
وذكر أنه لن يستعرض تفاصيل الصفقة، والمقترح الإسرائيلي يتضمّن تفاصيل أخرى لم يكشف عنها بايدن.
ماذا قال بايدن؟
والجمعة، قال بايدن، الذي تدعم بلاده تل أبيب في حربها على غزة، إنه يوجد "مقترح إسرائيلي" من 3 مراحل يشمل وقفاً لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى، وإعادة إعمار القطاع.
حيث تتضمن المرحلة الأولى التي تستمر لـ6 أسابيع "إطلاق سراح عدد من الرهائن، بمن فيهم نساء ومسنون وجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات من السجناء الفلسطينيين" في سجون الاحتلال.
أما المرحلة الثانية فتشمل "إطلاق سراح بقية الرهائن والجنود وإدامة وقف إطلاق النار، بينما تتضمن المرحلة الثالثة أوضاع ما بعد الحرب وإعادة إعمار غزة".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ألاعيب نتنياهو الخبيثة
لا يخفى على أحد الألاعيب التي يُدبرها بليلٍ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإفشال صفقة وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، بهدف تحقيق المصالح الشخصية والسياسية والبقاء لأطول فترة ممكنة في منصبه، وكذلك للتهرب من المحاكمة عن الفشل في السابع من أكتوبر عام 2023 وقت نفذت فصائل المقاومة عملية "طوفان الأقصى".
وعلى مدار شهور الحرب التي امتدت لأكثر من عام، كان نتنياهو يعرقل أي جهود للتوصل إلى صفقة، والآن وبعد أن أبرمت الصفقة وتسير في مرحلتها الأولى يحاول عرقلتها لعدم الدخول في مفاوضات جدية بالمرحلة الثانية، وهو ما يعد إخلالا ببنود الاتفاق الذي توصل إليه الوسطاء في قطر ومصر.
وتزامنًا مع إعلان الإعلام الإسرائيلي طلب إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الصفقة، فإن نتنياهو بذلك يريد التهرب من المسؤولية ومن بنود وقف إطلاق النار حتى لا يفاوض على المرحلة الثانية؛ إذ ينوي تمديد هذه المرحلة لإطلاق سراح أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة، ومن ثم العودة إلى الحرب مرة أخرى.
إنَّ مثل هذه الألاعيب الخبيثة لا تخفى على الأطراف الفاعلة في القضية الفلسطينية، ونعتقد أن الوسطاء يعلمون جيدًا ما يسعى إليه نتنياهو، ولذلك يواصلون بذل الجهد للحفاظ على الهدنة، ومواصلتها حتى نجاح المرحلة الأولى ودخول المرحلة الثانية، في ظل موقف عربي موحّد وقوي يرفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.