قال مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، اليوم الاثنين، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قالت إنها تلقت خطاب الرئيس جو بايدن بـ"إيجابية"، وينبغي أن توافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، بينما أيدت 5 دول عربية جهود الوساطة لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأضاف كيربي أن المقترح الإسرائيلي الحالي هو نتاج جهود دبلوماسية مكثفة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأن الكرة الآن في ملعب حماس، رافضا الكشف عن ماهية الفجوات البسيطة بين الطرفين.

وردا على سؤال بشأن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال كيربي إنه لا علم لديه بوجود فجوات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مجددا دعم واشنطن لما سماه "حق إسرائيل ومسؤوليتها في ملاحقة قادة حماس".

وأكد كيربي أن المرحلة الثانية ستشمل إطلاق بقية الأسرى والمحتجزين، وبعدها يتحول وقف إطلاق النار المؤقت إلى وقف دائم للأعمال العدائية، مشيرا إلى أن اليوم التالي في غزة ليس ضمن المقترح الذي قُدم لحماس، ولكن العمل جارٍ على ذلك.

ثقة تامة

بدورها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن اتفاق وقف إطلاق النار جرى تقديمه لحماس يوم الخميس الماضي "ولم نتلقَّ ردا بعد"، مشيرة إلى ثقتها "تماما" بأن إسرائيل ستوافق عليه، وأن المقترح كان إسرائيليا، وجرى تطويره بالتشاور مع الولايات المتحدة وقطر ومصر.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد "إيجابيات" مقترح وقف إطلاق النار بالنسبة لإسرائيل، مع تصريحات واشنطن عن أملها في موافقة حماس على المقترح، وبدء تنفيذ المرحلة الأولى منه.

فقد قالت وزارة الخارجية الأميركية، في وقت مبكر اليوم الاثنين، إن بلينكن أجرى اتصالين منفصلين مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس بشأن مقترح اتفاق وقف إطلاق النار، الذي كشف عنه الرئيس بايدن الجمعة الماضي.

في غضون ذلك، عقد مجلس الحرب الإسرائيلي الليلة الماضية اجتماعا لبحث صفقة التبادل المحتملة، وسط تضارب في الأنباء عن موقف تل أبيب من المقترح المطروح على الطاولة لإبرام اتفاق بعد أن أعلن الرئيس الأميركي تفاصيله.

وكانت حركة حماس أعلنت أنها تتعامل بإيجابية مع الأفكار التي عرضها بايدن واعتبرتها إطارا عاما، وأكدت ضرورة تحقيق ذلك عبر التوصل إلى اتفاق كامل يتضمن وقفا لإطلاق النار، وانسحابا إسرائيليا، وإغاثة وإعمار قطاع غزة.

وقال القيادي في حماس أسامة حمدان، للجزيرة، إن الجهد الذي بذله الوسطاء في قطر ومصر يهدف لوقف إطلاق النار، وإن الإطار العام لما ورد في خطة بايدن جيد إجمالا، لكنهم يحتاجون لمعرفة تفاصيل الخطة، مؤكدا أن الجانب الذي تعنت خلال الشهور الأربعة الماضية هو الجانب الإسرائيلي.

#بيان | وزراء خارجية المملكة والأردن والإمارات وقطر ومصر يؤيدون جهود الوساطة التي تقوم بها جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأميركية للتوصل لصفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات بشكل كافٍ إلى قطاع غزة. pic.twitter.com/tPt1Si7bDB

— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) June 3, 2024

5 دول

من جانب آخر، أعلنت الخارجية السعودية أنها إلى جانب وزراء خارجية كل من الأردن والإمارات وقطر ومصر يؤيدون جهود الوساطة حيال الأزمة في غزة، والتأكيد على ضرورة وقف العدوان على القطاع، وعودة النازحين، وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل.

وأضافت الخارجية السعودية أن وزراء خارجية الدول الخمس شددوا، في بيان مشترك، على أهمية التعامل بجدية وإيجابية مع مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، بهدف الاتفاق على صفقة تضمن وقفا دائما لإطلاق النار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة

أكدت حركة حماس بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة.

و أعلن المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، اليوم الثلاثاء، بدء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف أن اتصالات ومفاوضات المرحلة الثانية بدأت، مشددا على أن الحركة معنية ومهتمة بالمرحلة الحالية بالإيواء والإغاثة والإعمار.

كما عاد وجدد اتهاماته لإسرائيل بأنها تعطّل البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار، بلا وإنها تراوغ وتماطل في تنفيذه.

وكشف أن إعادة بناء المستشفيات وإصلاح الطرق وآبار المياه تعيد الحياة في غزة بعد الدمار الهائل فيها.

أتى هذا بعدما أكدت الحركة على لسان الناطق باسمها، حازم قاسم، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل تتعمد تأخير وإعاقة دخول المتطلبات الأكثر أهمية من خيام ووقود.

كما دعت في بيان عبر صفحتها الرسمية في تليغرام، الوسطاء لمعالجة الخلل في تطبيق البروتوكول الإنساني باتفاق غزة.

وشدد قاسم على أن ما تم تنفيذه في الجوانب الإنسانية أقل بكثير من الحد الأدنى المتفق عليه.

وكان اتفاق وقف النار المؤلف من ثلاث مراحل، نص على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة.

وتمتد المرحلة الأولى ستة أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 رهينة من غزة (غير التايلانديين) في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.

كما نص على مواصلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والتي تشمل "المساعدات الغذائية والدوائية والإغاثية، 200 ألف خيمة مجهزة، و60 ألف كرفان، ومواد لترميم المشافي ومحطات المياه، وتشغيل المخابز، وإدخال الوقود والمعدات الثقيلة لإزالة الركام وانتشال الجثث"، وفق ما أفادت سابقا حركة حماس.

بينما يتوقع أن تركز جولة المفاوضات للمرحلة الثانية التي انطلقت أمس، على وقف إطلاق النار الدائم، وعدم العودة للحرب والانسحاب العسكري الإسرائيلي من كامل القطاع، بما في ذلك من محور فيلادلفي، والاتفاق على المعايير الخاصة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين

مقالات مشابهة

  • عائلات أسرى إسرائيل بغزة : قلقون من احتمال عدم عودة ذوينا
  • تخوفات إسرائيلية من احتفاظ حماس بالمحتجزين لعرقلة المخطط الأمريكي الإسرائيلي
  • حماس توافق على تسليم “جثامين” عائلة جندي مفرج عنه 
  • مركز القدس للدراسات: انتهاكات إسرائيل لإجبار حماس على خرق اتفاق غزة
  • حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة
  • حماس: بدء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • قادمين من مصر.. وصول أسرى أفرجت عنهم إسرائيل إلى هذه الدولة
  • 15 أسيراً فلسطينياً يصلون تركيا بموجب اتفاق غزة
  • حماس تدعو الوسطاء إلى معالجة خلل في تنفيذ اتفاق غزة
  • حماس تدعو إلى معالجة "خلل" في تنفيذ اتفاق غزة