مانيلا-سانا

قال المعهد الفلبيني لعلم البراكين والزلازل “فيفولكس” اليوم: إنه رفع مستوى التحذير من ثورة بركان في وسط البلاد بعد أن أرسل سحب غبار وصلت لارتفاع خمسة كيلومترات في السماء في خطوة تشير إلى احتمال ثورته مجدداً.

ونقلت رويترز عن المعهد قوله في مذكرة إرشادات: إن “مستوى التحذير أصبح الآن عند الدرجة الثانية في مقياس من خمس درجات بشأن جبل كانلاون، وهو بركان نشط يمتد عبر إقليمي “نيغروس اورينتال” و”نيغروس اوكسيدنتال”، مضيفاَ: إن “البركان قد يثور أكثر مرسلاً صهارة هذه المرة”.

وأضاف المعهد: إن “تقارير وردت من تجمعات سكنية على السفوح الغربية للبركان عن تساقط غبار ورائحة كبريتية”، لافتاً إلى “وقوع هزتين ضعيفتين مرتبطتين بالبركان”.

وأوصى المعهد بأن تصدر توجيهات للطيارين بتجنب التحليق قرب قمة البركان وللسكان بوضع الكمامات للحماية من الغبار البركاني في الجو.

وتقع الفلبين في منطقة الحزام الناري في المحيط الهادئ حيث تكثر الأنشطة البركانية والزلازل.

وكان بركان كانلاون ثار آخر مرة في كانون الأول عام 2017.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

هل هناك علاقة بين التغير المناخي والزلازل؟

تحدث الزلازل بسبب تغيرات في الضغوط على طول خط الصدع، وهو كسر بين كتل صخرية تحت الأرض، وأي شيء يسبب تغيرات في مستويات الضغوط قد يدفع صدعا مستقرا إلى النقطة التي تتحرك فيها الكتل فجأة بجانب بعضها بعضا، فيحصل الزلزال، فهل هناك علاقة بين كل ذلك والتغيرات المناخية؟

تتراكم الضغوط في الصدع بشكل طبيعي، نتيجة الحركة البطيئة لصفائح القشرة الأرضية الكبيرة. ولكن يمكن أن تتأثر الضغوط بطرق أخرى أيضا. على سبيل المثال، وُجد أن حقن مياه الصرف الصحي الناتجة عن حفر النفط في الآبار في أوكلاهوما تسبب في العديد من الزلازل، لكن معظمها كان صغيرا.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4فقدان خُمس أعداد الفراشات يهدد التنوع البيولوجي بالولايات المتحدةlist 2 of 4ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟list 3 of 4تراجع أعداد النحل والملقّحات تهدد مصادر الغذاءlist 4 of 4علماء يحذرون من تأثير التغير المناخي على زيادة خطر الزلازلend of list

وكل ما قد يغير الكتلة فوق الصدع -مثل حجز المياه خلف سد- يمكن أن يغيّر الضغوط. ويُعتقد أن استخراج الغاز من حقل غاز طبيعي كبير في جمهورية أوزبكستان السوفياتية (آنذاك) قد تسبب في زلازل كبيرة عامي 1976 و1984.

وبشكل عام، تقع الصدوع على عمق كاف تحت الأرض، مما يمنع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي والمحيطات الناتجة عن انبعاثات غازات الدفيئة من التأثير عليها.

ومع ذلك قد يؤثر الاحتباس الحراري على الزلازل بشكل غير مباشر، إذ قد تؤدي موجات الجفاف الشديدة والمتكررة إلى تبخر مزيد من الماء من الأرض، مما قد يؤدي إلى تغيير إجهادات الصدع.

إعلان

كما أن ذوبان الصفائح الجليدية وهي ثقيلة للغاية (مثل غرينلاند وأنتاركتيكا) يؤدي إلى تقليل الضغط على القشرة الأرضية، ويغير الإجهادات أيضا، مما قد يُحدث "ارتدادا" في الصخور (Isostatic Rebound). وقد تزيد هذه الحركة من النشاط الزلزالي في المناطق ذات الصدوع الجيولوجية النشطة، مثل غرينلاند، حيث رُصدت زلازل صغيرة مرتبطة بذوبان الجليد.

وتشير بعض الدراسات أيضا إلى أن ذوبان الجليد وارتفاع مستوى البحر يؤديان إلى إعادة توزيع الكتلة المائية على سطح الأرض، وقد يؤثر هذا التغيير على الضغوط داخل القشرة الأرضية، مما قد يُحفز زلازل صغيرة في مناطق حساسة، لكن التأثير ضئيل مقارنة بالعوامل التكتونية الرئيسية.

وفي مناطق مثل ألاسكا أو جبال الهيمالايا، رُبط ذوبان الأنهار الجليدية بزيادة طفيفة في الهزات الأرضية الصغيرة، بسبب فقدان كتلة الجليد وتحرر الضغط على الصدوع.

وكانت دراسة، نشرت بمجلة "كايوس" (Chaos) في مارس/آذار الجاري، أشارت إلى أن التقلبات في درجات الحرارة تؤثر على هشاشة الصخور، لا سيما في الطبقات العليا، وقد لا تؤدي هذه التغيرات بمفردها إلى إحداث زلازل كبيرة، لكن التقلبات في درجات الحرارة قد تضيف ضغوطا طفيفة في المواقع التي تعاني فعلا من ضغوط مؤدية للزلازل.

وبشكل عام تعزى الزلازل الكبيرة، مثل تلك التي تحدث على حدود الصفائح التكتونية بالدرجة الأولى إلى عوامل جيولوجية طبيعية، ولا يوجد دليل قوي على تأثير تغير المناخ عليها. أما الزلازل الصغيرة أو الهزات الثانوية فقد تتأثر بتغيرات بيئية ناتجة عن المناخ في مناطق محددة، لكن هذه العلاقة لا تزال قيد البحث، وتعتبر هامشية مقارنة بالأسباب الجيولوجية التقليدية.

مقالات مشابهة

  • ضبط 194 مهاجرا أفريقيا في سواحل شبوة
  • خبراء: بريطانيا لم تعد دولة غنية بعد انخفاض مستوى المعيشة فيها
  • تزايد انبعاث الغازات.. مؤشرات على قرب حدوث ثوران بركان في آلاسكا
  • كندا تخفّف عقوباتها وتعيّن سفيرة غير مقيمة في دمشق
  • حالة تأهب في أمريكا.. بركان هائل في آلاسكا على وشك الثوران| فيديو
  • تجاهلتم التحذير.. فذوقوا
  • فوضى التعريفات الجمركية لترامب تغذي انهيارات الأسواق وتثير مخاوف الركود
  • هل هناك علاقة بين التغير المناخي والزلازل؟
  • الدولار يعاني وسط مخاوف اقتصادية
  • أصوات من غزة.. خطر غبار المباني والأنقاض على الصحة