دخلت مرشحة اليسار الحاكم كلوديا شينباوم التاريخ بفوزها في الانتخابات الرئاسية، كونها أول امرأة في تاريخ المكسيك تصل إلى منصب رئاسة الجمهورية منذ استقلال البلاد في عام 1821.

فقد حققت رئيسة بلدية مكسيكو سابقًا البالغة من العمر 61 عامًا، فوزًا ساحقًا بحصولها على 58 إلى 60% من الأصوات، على ما أظهرت النتائج الأولى الصادرة عن المعهد الانتخابي الوطني.

من هي كلوديا شينباوم؟
 

وشينباوم كانت مسؤولة عن السياسات العامة في العاصمة مكسيكو سيتي في شؤون البيئة بين عامي 2000 و2006، ثم تم انتخابها على رأس "وفد تلالبان"، وهي منطقة في جنوب مكسيكو سيتي، قبل أن تفوز بانتخابات رئاسة البلدية عام 2018.

وحظيت بالمنصب رغم مأساة مدرسة ريبسامين التي كانت تابعة لمنطقة تلالبان التي كانت تحت إشرافها، حيث أدى الإهمال في إسناد تراخيص البناء إلى مقتل 19 طفلًا وسبعة معلمين خلال زلزال عام 2017، وفق تقرير نشره موقع "فرانس 24" الناطق بالفرنسية.

كذلك سجلت تراجعًا في شعبيتها خلال السنوات التي قضتها كرئيسة لبلدية مكسيكو سيتي إثر الانهيار المروع لخط المترو رقم 12 في 3 مايو/أيار 2021، مما أسفر عن مقتل 27 شخصًا وإصابة 79 آخرين.

وكشف الحادث الناجم عن عيوب واضحة في البناء عن انخفاض شعبيتها بمقدار 20 نقطة في استطلاعات الرأي.

مع اختيارها كمرشحة للرئاسة لحركة التجديد الوطني، الحزب اليساري الحاكم، فرضت هذه الناشطة البيئية نفسها على المشهد السياسي المكسيكي دون أن تكون قد انضمت إلى الحزب الثوري المؤسسي أو حزب العمل الوطني، وهما الحزبان الرئيسيان الوحيدان اللذان حكما المكسيك قبل وصول أندريس مانويل لوبيز أوبرادور للسلطة عام 2018.

في الثمانينيات، اشتهرت مدينة مكسيكو بأنها المدينة الأكثر تلوثًا في العالم. خلال هذا العقد، درست كلوديا شينباوم الفيزياء في جامعة أونام العامة حيث دافعت عن أطروحة البكالوريوس الخاصة بها حول كفاءة استخدام الطاقة في الأفران التي تعمل بالحطب.

وفي ذلك الوقت، كانت تذهب أحيانًا مع الأصدقاء لتركيب أنظمة طهي أكثر كفاءة في المناطق الفقيرة بشكل خاص، مثل ميتشواكان.

فيما ظلت كفاءة استخدام الطاقة مجالها المفضل، وهو الموضوع الذي نشرت حوله فيما بعد العشرات من المقالات العلمية، والذي كتبت عنه جزءا من تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في عام 2007 ــ وهو العام الذي فاز فيه فريق الخبراء الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ بجائزة نوبل للسلام.

وستتولى شينباوم مهامها في الأول من تشرين الأول/أكتوبر خلفًا لمرشدها السياسي الرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، لولاية مدتها ست سنوات حتى عام 2030.

من أصل يهودي:

ويتعين على شينباوم، وهي سليلة عائلة يهودية فرت من النازية والفقر في ليتوانيا وبلغاريا، أن تواجه التحدي المتمثل في عنف تجار المخدرات.

ومنذ سنوات، تسجل المكسيك ما يزيد على 30 ألف جريمة قتل وسطيًا كل عام، أي نحو 80 جريمة يوميا حيث تتنافس الكثير من الكارتلات للسيطرة على نقل المخدرات إلى الولايات المتحدة.

تسارع وتيرة العنف
تسارعت وتيرة العنف منذ كانون الأول/ديسمبر 2006، عندما أرسل الرئيس السابق فيليبي كالديرون (2006-2012) الجيش لمحاربة العصابات. ومنذ ذلك الحين، سجلت المكسيك نحو 450 ألف جريمة قتل و100 ألف حالة اختفاء.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المكسيك أول أمرة كلوديا شينباوم رئيسة المكسيك کلودیا شینباوم

إقرأ أيضاً:

ديسمبر كلها كانت “جنجويدية”

عزت الماهري قال إن طه عثمان إسحق هو مسؤول الاتصال السياسي مع قوى الحرية والتغيير داخل مكتب القائد الثاني لمليشيا الدعم السريع.

وقد ذكرت هذا الأمر مراراً من قبل.
فإذا كان طه إسحق في مكتب عبد الرحيم، وعرمان مستشار سياسي لحمدان، وبرمة رئيس حزب الأمة منخرط في هذا التنسيق، ومعه جماعة جوبا بكاملها .
فإن ديسمبر كلها كانت “جنجويدية”.

عبد الرحمن عمسيب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ديسمبر كلها كانت “جنجويدية”
  • لماذا كانت زيارة نتنياهو إلى واشنطن "مخيبة للآمال"؟
  • مقتل وإصابة 14 شخصاً بهجوم على مركز لإعادة التأهيل في المكسيك
  • رئيسة حزب بالبيرو تؤكد دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية
  • برقية غيرت التاريخ.. كيف كانت السبب في دخول أمريكا الحرب العالمية الأولى؟
  • يجب استهداف الأماكن التي تنطلق منها المسيّرات المعادية في أي دولة كانت
  • رئيسة المفوضية الأوروبية تعرب عن قلقها العميق إزاء التعريفات الجمركية الأمريكية
  • رئيسة وزراء إيطاليا تتعهد بدعم الشركات المتضررة من رسوم ترامب الجمركية
  • انطلاق البطولة الوطنية للمناظرات في 3 محطات رئيسة
  • رئيسة البرلمان الإسباني: نريد أن يكون هناك حل سلمي للقضية الفلسطينية