مقاربة موضوعية لواقع التعليم العالي ومستقبله في ندوة حوارية بجامعة دمشق
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
دمشق-سانا
تحت عنوان “التعليم العالي… نحو مقاربة موضوعية للواقع والمستقبل” نظمت جامعة دمشق بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية اليوم ندوة حوارية لمناقشة واقع التعليم العالي والتحديات التي تواجهه والآليات المقترحة لتطويره وذلك في مركز رضا سعيد للمؤتمرات.
وأكد وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم أن الورشة تأتي للاستماع لآراء ومقترحات أعضاء الهيئة التدريسية والفنية والإدارية وطلاب الدراسات العليا والمرحلة الجامعية الأولى حول تطوير واقع التعليم في الجامعات، مع تسليط الضوء على واقع الدعم الذي تقدمه الدولة له، مبيناً أن النفقات أصبحت أكبر من الإيرادات بكثير لأسباب متعددة، الأمر الذي يتطلب التفكير في سياسة تعليم عال من وجهة نظر جديدة، وكيف يمكن تأمين موارد ذاتية تدعم الجامعات من خلال التشاركية مع القطاع الخاص والاستثمار لبعض المنشآت، إضافة للتفكير بالبحث العلمي التنموي المأجور الذي يخدم قطاعات ووزارات الدولة.
وأوضحت رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية الدكتورة دارين سليمان أن الندوة جاءت بعد مجموعة من الورشات، بغية الوقوف على واقع التعليم العالي في ظل التحدي المالي وتحدي الموارد البشرية والمناهج الدراسية وجودة مخرجات التعليم العالي.
ولفتت سليمان إلى أن التحديات الراهنة تفرض على الجميع سواء على مستوى الاتحاد الوطني لطلبة سورية أو على مستوى قطاع التعليم العالي بكل مكوناته عدم الاستمرار في نفس الأدوات والآليات التي يتم العمل بها منذ سنوات، مؤكدة أن الاتحاد الوطني مع مسألة دعم قطاع التعليم العالي للطلاب وخاصة في ظل الظروف الراهنة، ولكن الآليات المرتبطة بسياسات سابقة في مسألة الدعم لا يمكن الاستمرار بها، الأمر الذي يتطلب إيجاد آليات جديدة تفيد مسألة الدعم وتحقق الهدف منه.
بدوره قدم رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبّان خلال الندوة عرضاً تضمن تحليلاً لواقع التعليم العالي في سورية والفرص والتحديات التي تواجهه جراء تداعيات الحرب على سورية والتطلعات المستقبلية، مشيراً إلى أن هجرة الكفاءات والعقول لعوامل عدة كان لها تأثير سلبي على الجامعة، وبين أن عدد الشهادات العلمية السورية التي تم قبول تعديلها في الخارج بلغت 35850 شهادة في حين بلغ عدد الكفاءات الأكاديمية والبحثية المهاجرة 3180 كفاءة علمية.
وشدد رئيس الجامعة على أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني لتحقيق أهداف التعليم العالي، وتقديم الدعم المالي والموارد اللازمة لتطويره وتحسينه.
وعرض الدكتور جمعة حجازي عميد المعهد العالي للدراسات والبحوث السكانية نتائج الاستبيان الذي أجرته جامعة دمشق حول تطوير قطاع التعليم العالي الموجه لأعضاء الهيئة التدريسية والفنية وطلاب الدراسات العليا والمرحلة الجامعية الأولى والمهتمين بقطاع التعليم العالي واستخدام نتائجه لأغراض البحث العلمي والتطوير المؤسسي في الجامعة.
وتضمنت مداخلات الحضور خلال الندوة التي أدارها الدكتور وائل معلا جملة من المقترحات حول تطوير واقع التعليم العالي وأهم الآليات والبدائل التي يجب العمل على ايجادها بما يتعلق بسياسة القبول الجامعي ومجانية التعليم العالي ودعم الجامعات لمواجهة التحديات التي تواجهها.
هيلانه الهندي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: واقع التعلیم العالی الاتحاد الوطنی
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: الجامعات التكنولوجية تحاكي الدولية| فيديو
قال الدكتور محمد وطني، استشاري المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي بوزارة التعليم العالي، إنّ فكرة إنشاء الجامعات التكنولوجية تهدف إلى إعطاء فرصة لخريجي التعليم الفني الحاصلين على دبلوم 3 سنوات، موضحا أنّهم يشعرون بالظلم ولا يجدوا فرصا مثل زملائهم من خريجي الثانوية العامة، كما أنهم يضطرون إلى عمل معادلة واتخاذ إجراءات صعبة من أجل الالتحاق بالجامعة، بالتالي كانت خطة الوزارة تكمن في تأهيل خريجي المدارس الفنية للخروج إلى سوق العمل عبر الجامعات التكنولوجية.
وأضاف "وطني"، خلال حواره مع الإعلاميتين آية جمال الدين وأسماء يوسف ببرنامج "8 الصبح" المذاع عبر فضائية dmc، أنّ الجامعات التكنولوجية تمنح مؤهلا تكنولوجيا ولا تعطي بكالوريوس هندسة، إذ إن هناك فارقا، لأن التكنولوجي خبراته العملية والتدريبية أعلى وسوق العمل لديه أوسع، خاصة في ظل ارتفاع أعداد خريجي الهندسة، بالتالي أصبحت السوق متشبعة بهم.
وتابع استشاري التعليم التكنولوجي: "الصورة الذهنية للتعليم الفني صورة سيئة، والناس بتاخد بشكله وتوظيفه وتعامله هو بالنسبة لهم مثال ليس جيدا".
وأوضح أن وجود الجامعات التكنولوجية يعطيه فرصة ثانية للالتحاق بها، خاصة أن الجامعات التكنولوجية أصبحت تحاكي الجامعات الدولية وعلى مستوى عالٍ لكى يشعر بقيمته داخل المكان.