يواجه مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية في الولايات المتحدة، الدكتور أنتوني س. فاوتشي، استجوابًا قادته لجنة مجلس النواب الأمريكي للتحقيق بشأن أصول جائحة كورونا.

ولم تعثر اللجنة، التي يديرها الجمهوريون، على مدار 15 شهرًا من التحقيق، في السابق على أي دليل يربط فوتشي بتفشي الوباء، لكن جرى الكشف أمر أدّى إلى تنفيذ الاستجواب.

وكشفت اللجنة عن رسائل بريد إلكتروني تشير إلى أن مساعدي فاوتشي السابقين كانا يحاولان التهرب من قوانين السجلات العامة في وكالة الأبحاث الطبية التي كان يديرها سابقًا، كما تُظهر بعض الرسائل الإلكترونية أن فاوتشي كان قلقًا بشأن صورته العامة.

وقدمت وكالة فاوتشي على مر السنين منحًا بحثية لمنظمة "إيكو هيلث أللاينس"، وهي مجموعة غير ربحية تعاونت مع علماء دوليين، بمن في ذلك علماء في مختبر فيروس كورونا في ووهان بالصين، ما دفع اللجنة إلى التركيز على هذا التمويل باعتباره مساهمًا محتملًا في جائحة "كوفيد"، متهمين فاوتشي بالتستر.

في حين أكد علماء ومسؤولو صحة أن الفيروسات، التي تتم دراستها في مختبر ووهان بتمويل أمريكي، تختلف عن الفيروس المسؤول عن الجائحة، لكن فاوتشي أقر باحتمالية أن تكون الأبحاث المختبرية قد تسببت بتفشي الوباء، إلا أنه جدد التأكيد على احتمالية أن يكون مصدره الحيوانات.

وأشار فاوتشي، في شهادته بشهر يناير/كانون الثاني الماضي، أمام اللجنة، إلى أنه يعتقد أن الفيروس كان حدثًا طبيعيًا استنادًا إلى دراسات الحالات المبكرة والجينوم الفيروسي والأدلة المأخوذة من سوق الحيوانات البرية في ووهان.

وسلطت اللجنة الضوء على تعليقات فاوتشي بشأن قواعد التباعد الاجتماعي، وسياسات الكمامات وتفويضات اللقاح؛ لانتقاد الاستجابة الأمريكية لـ "كوفيد".

ومن المتوقع أن تُدقق اللجنة على ما أرسله مساعدا فاوتشي السابقان من رسائل بريد إلكتروني خلال الجائحة، بدا أنها تحايل على قوانين السجلات العامة.

وكشفت رسائل البريد الإلكتروني عن مخاوف بين مسؤولي الوكالة بشأن الكشف ملاحظات تناقش ”هجمات سياسية“ على أبحاثهم، بدلًا من الأدلة المتعلقة بأصول الجائحة.

وأشارت بعض رسائل البريد الإلكتروني إلى أن التعليقات الحساسة تم إخفاؤها عمدًا عن الصحفيين والجمهور، في حين نفى فاوتشي قيامه بأعمال رسمية عبر بريده الإلكتروني الشخصي، لكنه اعترف بأنه لم يكن على علم بممارسات البريد الإلكتروني لمساعده السابق.

واطلعت اللجنة على ممارسات وكالة فاوتشي في حفظ السجلات والادعاءات المحيطة بأصول الجائحة، لكن لم يظهر حتى الآن أي دليل يربط فاوتشي بتفشي الوباء، أو يدعم النظرية القائلة بأن الفيروس نشأ من المختبر.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: كورونا اصول كورونا استجواب جائحة كورونا

إقرأ أيضاً:

ملف جديد يواجه الاحتلال في الجنائية الدولية بشأن جرائمه بقطاع غزة

توجه وفد حقوقي تركيا إلى سويسرا من أجل تقديم ملف جديد يتضمن أدلة إضافية بشأن الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث سيتم تقديم الملف إلى مكتب الأمم المتحدة ولاحقا إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وقال رئيس نقابة المحامين الثانية بإسطنبول، ياسين شاملي، الأربعاء، إنه تم جمع 5 مجلدات أدلة إضافية إلى جانب 3 مجلدات سبق وتم تقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية، حسب وكالة الأناضول

وأضاف في تصريحات صحفية بمطار إسطنبول، "لا يمكننا البقاء غير مبالين إزاء المذبحة التي تُرتكب بحق النساء والأطفال والمدنيين والأبرياء في غزة باستخدام أسلحة دمار شامل، وقصف يطال الأسواق والمعابد والمدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف ومخيمات اللاجئين".


ولفت إلى أنه "ما كان بوسعنا أن نفعله كمؤسسة قانونية هو تعبئة المؤسسات القانونية الدولية، وهذا ما فعلناه"، وفقا للأناضول.

وفي أيار /مايو الماضي، أعلن المدعي العام لمحكمة الجنائية الدولية، كريم خاف، طلبه إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير حربه يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" بقطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

والاثنين، ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تستعد لإصدار المحكمة قريبا  مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالانت، موضحة أنه "تتم مناقشة خط دفاع محتمل، والذي سيكون موقفا ضد مثل هذا القرار".

ولفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن "الاستعدادات هي أنه إذا تم اتخاذ مثل هذا القرار من قبل قضاة المحكمة الجنائية الدولية، فإن إسرائيل على الأقل ستكون جاهزة".


وقبل أيام، أعادت المحكمة الجنائية الدولية نشر منشور باللغات العبرية والعربية والإنجليزية توضح إجراءات المحكمة، موضحة أنه "بعد جمع الأدلة والتعرف على المشتبه بهم، يتقدم المدعي العام للمحكمة بطلب إلى القضاة بالمحكمة الجنائية الدولية لاستصدار: أمر بالقبض والذي تقوم السلطات الوطنية بتنفيذه، أو استدعاء للمثول أمام المحكمة حيث يمثل المشتبه بهم أمام المحكمة بشكل طوعي".

ولليوم الـ265 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 86 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • مناقشة إحدى مبادرات الدفع الإلكتروني مع رئيس الحكومة
  • الدبيبة يطلع على مبادرات تشجيع عمليات الدفع الإلكتروني لإنهاء المعاملات الرسمية في الدولة
  • (وكالة).. أمريكا أرسلت لإسرائيل 14 ألف قنبلة زنة 2000 رطل منذ حرب غزة
  • مايكروسوفت تكشف عن رسائل البريد الإلكتروني ضحية الاختراق الروسي
  • الثلاثاء.. مجلس الشيوخ يناقش تفعيل دور صناديق الاستثمار العقاري وصناديق الملكية الخاصة
  • عاجل - بايدن يفتح النار على ترامب خلال المناظرة الرئاسية بشأن نصائحه أثناء وباء كورونا
  • «بايدن» ينتقد «ترامب» بشأن نصيحته للأمريكيين أثناء وباء كورونا
  • بايدن: ترمب ترك نسبة تضخم مرتفعة وفشل في مواجهة جائحة كورونا
  • المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات يحذر من رسائل التصيد الإلكتروني
  • ملف جديد يواجه الاحتلال في الجنائية الدولية بشأن جرائمه بقطاع غزة