الأوقاف تعقد رحلة ترفيهية للأطفال المشاركين بالبرنامج الصيفي بالجيزة
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
نظمت مديرية الأوقاف بالجيزة رحلة ترفيهية مجانية للأطفال المتميزين المنتظمين في البرنامج الصيفي للطفل، بمسجد موسى بن نصير بالجيزة.
وزير الأوقاف يوصي حجاج بيت الله عز وجل بكثرة الدعاء لمصرقام الأطفال بزيارة قصر محمد علي، وحديقة الفنون بشارع آل سعود بالجيزة، وجولة بمركب نيلية، يأتي ذلك ضمن عدد من الرحلات المجانية التي تنظمها وزارة الأوقاف للأطفال المتميزين المنتظمين في البرنامج التثقيفي للطفل، بحضور الواعظة جيهان ياسين، الواعظة المعتمدة بأوقاف الجيزة.
وخلال الجولة أبدى الأطفال انبهارهم وسعادتهم الكاملة بهذه الرحلة، مشيدين بالبرنامج الصيفي للطفل وسعادتهم الغامرة بهذه الجولة التثقيفية الترفيهية.
وزير الأوقاف يوصي حجاج بيت الله عز وجل بكثرة الدعاء لمصرفي سياق متصل ودَّع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والفريق محمد عباس وزير الطيران، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء مصطفى حسين مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية والرئيس التنفيذي لبعثة الحج، الفوج الأول لحجاج جمهورية مصر العربية المغادرين من مطار القاهرة الدولي إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج اليوم الاثنين 3 يونيه 2024م، بالصالة الموسمية المخصصة لسفر الحجاج المصريين.
وفي كلمته وجه وزير الأوقاف الشكر للفريق محمد عباس وزير الطيران المدني على هذه الدعوة وهذه السنة الحسنة في توديع أفواج حجاج بيت الله عز وجل، وعلى الجهود التي تبذلها شركة مصر للطيران في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وكذلك جهود الجهات المنظمة من وزارت التضامن ووزارة الداخلية ووزارة السياحة فكلنا في خدمة حجاج بيت الله عز وجل.
أبشروا واطمئنوا من الآن فأنتم بإذن الله في معية الله عز وجلووجه وزير الأوقاف، رسالة لحجاج بيت الله الحرام أن أبشروا واطمئنوا من الآن فأنتم بإذن الله في معية الله عز وجل، والعلماء يجمعون على أن من نوى الحج فحبسه العذر كان له أجر الحج، فما بالكم بمن يسر الله عز وجل له فلبى النداء، وذهب ووقف بعرفات، وطاف وسعى ولبى ودعا، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) مبشرًا جميع الحجاج والمعتمرين: "من خرج يؤم هذا البيت من حاج أو معتمر، كان مضمونًا على الله إن قبضه أن يدخله الجنة، وإن رده أن يرده بأجر أو غنيمة"، فأنتم في معية الله (عز وجل) وبنيتكم تؤجرون.
وأكد أن وزارة الأوقاف أوفدت مع البعثات الرسمية 35 عالمًا من أئمة وزارة الأوقاف وواعظاتها، وقد أخذوا من الدورات في فقه تيسير الحج ما يؤهلهم للقيام بهذه المهمة على أكمل وجه، فالحج قائم على التيسير، وما يسر النبي (صلى الله عليه وسلم) في شيء مثلما يسر على حجاج بيت الله (عز وجل)، فلا تشددوا على أنفسكم ولا تكلفوها العنت، ولا تنشغلوا بغير العبادة، نسأل الله أن يرزقنا جميعا كل الخير، فإذا كتب الله لك الحج فعليك تجنب أذى الخلق ومساعدة المحتاجين من الضعفاء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ثم تنشغل بكثرة التلبية والتسبيح والدعاء، وأكثروا من الدعاء لأنفسكم ولأحبائكم ولا تنسوا أبدًا الدعاء لوطنكم، ولا تستهينوا أبدًَا بسلاح الدعاء، ادعوا دائمًا وأنتم واثقون بإجابة الدعاء، سائلًا الله (عز وجل) أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء ومكروه وأن يجعل رزق أهلها واسعًا رغدًا، موصيًا الحجاج بكثرة الدعاء لمصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوقاف مديرية الأوقاف قصر محمد علي حديقة الفنون وزير الأوقاف حجاج بيت الله وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: الفتوى تجسد جوهر الإسلام وتساهم في بناء المجتمع وتقدمه
أشاد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خلال ندوة «الفتوى والشأن العام»، التي نظمها جناح دار الإفتاء بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بمشاركة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، باختيار موضوع الندوة وأهميته.
الله يبعث على رأس كل مائة سنة علماء يجددون الدينوأوضح أن الإسلام يمتلك آليات متعددة للتفاعل مع الزمن ومواكبة المستجدات، وهذا التفاعل يتجلى من خلال التجديد والفتوى، مشيرا إلى أن الله يبعث على رأس كل مائة سنة علماء يجددون الدين بمعنى إزالة ما علق به من أفكار ضالة وتيارات منحرفة ليعود نقيًّا كما هو في جوهره، وذكر قول الشيخ محمد أبو زهرة الذي أوضح أنَّ التجديد يعني عودة الإسلام نقيًّا كما كان في أصله.
وتحدَّث الدكتور أسامة الأزهري، عن دور مصر في حركة التجديد الفقهي، مشيرًا إلى أن غالبية المجددين خرجوا من مصر، كما تناول أهمية الاجتهاد الفقهي الذي تقوم به المؤسسات الفقهية المتخصصة، ودور الفتوى التي يجب أن تصدر عن عالِم مدرك لطبيعة الأمور وأبعادها المختلفة بحيث تنزل الفتوى لتُضيءَ العقولَ وتجمع الشمل وتزيل الحيرة.
وأكَّد أن العالِم الحقيقيَّ هو مَن يتحدث في الشريعة وعينه تراقب أحوال جميع الناس، فلا تكون فتواه سببًا في تعطيل حياتهم أو تشتيتهم، وفي هذا السياق، شدَّد على أهمية أن تصدر الفتوى من المؤسسات المتخصصة في الشأن العام، مشيرًا إلى أنَّ الفتوى في الشؤون الخاصة مفتوحة لكلِّ من يمتلك المؤهلات العلمية اللازمة.
وشدد على ضرورة وجود تشريعات تحمي مجال الإفتاء في الشأن العام من اقتحام غير المؤهلين الذين قد لا يدركون طبيعةَ الأمور وتداعياتها المختلفة؛ ما قد يؤدي إلى فتاوى تضرُّ بالمجتمع بدلًا من إصلاحه.
قضية المصلحة محور مهم في الشريعةوأشار الأزهري إلى قضية المصلحة باعتبارها محورًا مهما في الشريعة الإسلامية، مستشهدًا بالقاعدة الفقهية «أينما وُجدت المصلحة فثَمَّ شرعُ الله»، هذه الجملة التي كُتبت حولها مؤلفات كثيرة وتناولها العلماء بالتأليف والتحليل والتحرير والتطوير.
وتطرق إلى ما أوضحه الإمام العز بن عبد السلام بشأن مقاصد الشريعة التي قد تجتمع أحيانًا على غير المألوف، إذ أكَّد أن الشريعة جاءت لتحفظ المصالح وتدعم الديمومة والاستمرار، مع التركيز على حماية الحياة قبل الموت، ويمكن تلخيص ذلك في القاعدة الفقهية الشهيرة «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح».
وأشار إلى مفهوم الإحسان كما تناوله العز بن عبد السلام، وأوجز كل هذه المعاني في تلك الكلمة، موضحًا أنه يشمل الإحسان في التعامل مع الله، ومع النفس ومع الناس بل حتى مع الحيوانات، ومن محاسن الشريعة الإسلامية أنها تحثُّ الناسَ على الإحسان في جميع أمور حياتهم، مستشهدًا بقول الله تعالى: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} [السجدة: 7]، وقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء».
واختتم الأزهري حديثه بتهنئة المصريين بقرب حلول شهر رمضان المبارك؛ داعيًا إلى استثمار أجوائه في تعزيز معاني الإحسان والتعايش والسلام.
وشهدت الندوة حضورًا كبيرًا وزخمًا من قِبل قيادات دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف وروَّاد المعرض وعدد من الباحثين والإعلاميين؛ استمرارًا لدور دار الإفتاء في رعاية العلم والفتوى وبحث القضايا المجتمعية.