مسقط- العُمانية

افتُتح بمنطقة الرسيل الصناعية اليوم مصنع ميناجين للصناعات الدوائية باستثمار يفوق 20 مليون ريال عُماني على مساحة 12 ألف متر مربع، وشُيّد وفقًا لمواصفات وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA ومطابقًا لوكالة الأدوية الأوروبية EMA، ويعدُّ الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط لتصنيع الأدوية المتخصّصة وأدوية الأمراض النادرة.


 

ورعى افتتاح المصنع الذي يأتي تعزيزًا للأمن الدوائي بسلطنة عُمان معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، وحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السّمو والسعادة والمسؤولين. وأشار الدكتور خلفان بن سيف الحسني رئيس مجلس إدارة مصنع ميناجين للصناعات الدوائية إلى أنّ المصنع يأتي لتوطين الصناعات الدوائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو نتاج جهود دؤوبة وعمل مستمر وتخطيط دقيق، وقد أصبح- بعد أن كان مجرد فكرة- واقعًا ذا رؤية ورسالة نسعى لتحقيقها.

من جانبه، قال حمد بن سيف الحسني عضو مجلس إدارة مصنع ميناجين للصناعات الدوائية في كلمته خلال الافتتاح: إنّ المصنع يمثِّل منارة للأمل ودليلًا على الالتزام الجماعي بتحسين حياة المرضى الذين يعانون من الأمراض النادرة والمزمنة حيث يُعدُّ الأول من نوعه في المنطقة، وسيُسهم في إحداث ثورة في صناعة الأدوية من خلال تقديم أدوية مبتكرة ومنقذة للحياة، مُشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تصل التكلفة الإجمالية للمشروع إلى أكثر من 30 مليون ريال عُماني في المراحل المقبلة.

وأضاف أنّ تأسيس المصنع جاء لتحقيق مجموعة من الأهداف منها الأمن الدوائي، وتعزيز الاقتصاد الوطني، وإيجاد فرص عمل تُسهم في تطوير رأس المال البشري، وأن يكون مركزًا رائدًا للأبحاث العلمية والابتكار ونقل التكنولوجيا المتقدمة، وجذب العقول والأفكار والكفاءات الماهرة.

وأشاد في كلمته بالدعم المستمر من الجهات الحكومية التي أسهمت سياساتها المتقدّمة في إيجاد بيئة مشجّعة للصناعات، والتعاون بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة التقدم وضمان تحقيق الأهداف المشتركة. وأشار الحسني إلى أنّ المؤسسة تعمل على عددٍ من المشروعات التي ستدشّن قريبًا، منها المشروع النوعي والفريد في مجال العلاج بالخلايا والجينات، وهو الأول من نوعه في المنطقة، ما يجعله محل فخر كونه رائدًا في تقديم تقنيات علاجية متقدمة تستهدف الأمراض المستعصية والمزمنة. كما لفت إلى أنّ من بين المشروعات افتتاح مصنع عزّ للصناعات الدوائية والمتخصّص في المحاليل الوريدية والعديد من الأدوية الأخرى المستهلكة في سلطنة عُمان، وسيفتتح في الربع الأخير من هذا العام بولاية نزوى.


 

وأوضح أن الجزء الأول من اسم المصنع جاء من "مينا" في إشارة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي المنطقة التي تُقدم المؤسسة فيها خدماتها وتُسهم في تطويرها صحيًّا واقتصاديًّا، أما الجزء الثاني "جين" فهو اختصار لكلمة "جينات"، وما يعكس التزام المؤسسة بتكنولوجيا الجينات والابتكار في مجالات الطب الحيوي.

من جهته، أكّد الدكتور محمد بن حمدان الربيعي المدير العام للصيدلة والرقابة الدوائية بوزارة الصحة، لوكالة الأنباء العُمانية، على أهمية هذا المصنع خاصة مع الأدوية التي سينتجها منها أدوية السرطان وللأمراض النادرة ويعد إضافة كبيرة ليس لسلطنة عُمان فحسب بل للمنطقة ككل. وقال إن هذا المشروع يأتي ضمن العديد من المشروعات التي يجري تنفيذها ضمن 15 مشروعًا منها مصانع أدوية ومستلزمات طبية وللمواد الخام معربًا عن أمله في افتتاح مشروعين إضافيين بالمحاليل الوريدية الأولى من نوعها في سلطنة عُمان.


 

وسيقوم "ميناجين للصناعات الدوائية" بإنتاج الأدوية المتخصّصة في الأمراض الجينية والأمراض الأيضية أو الاستقلاب وأمراض الدم الوراثية وأمراض الكلى وإنتاج أدوية السرطان بمختلف أنواعها وستغطي جزءًا من احتياجات القطاع الصحي في سلطنة عُمان والمنطقة.

ويحتوي المصنع على مركز للتطوير والابتكار وهو الأول من نوعه أيضًا في منطقة الشرق الأوسط وجاهزيته لاحتضان الدراسات الأولية ودراسات البحث والتطوير، وتعزيزًا لهذا المبدأ تمّ التوقيع على شراكة مع جامعة السُّلطان قابوس ممثلة بمركز البحوث الطبية والتعاون الدائم، وقد تمّ البدء بتفعيل هذه الشراكة من خلال دراسة جدوى عملية اكتشاف وتطوير الدواء في سلطنة عُمان.


 

وتسعى "ميناجين للصناعات الدوائية" من خلال استثماراتها الكبيرة وشراكتها الاستراتيجية إلى توفير حلول دوائية متقدمة تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الأمن الصحي في المنطقة.

ويأتي افتتاح هذا المصنع تأكيدًا على دور الحكومة في دعم قطاع الصناعات الطبية الذي أوجد بسياساته المتقدمة بيئة مشجعة للصناعات، وتأكيدًا على تعاون القطاعين العام والخاص في دفع عجلة التقدم وتحقيق الأهداف المشتركة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

السيطرة علي حريق في مصنع تعبئة ببورسعيد

 


نشب قبل قليل حريق في إحدي مصانع المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد، والذي يعمل في التعبئة والتغليف، ويتواجد بالمنطقة رقم 118، وتصاعدت السنة اللهب بشكل كثيف، وكادت أن تُحدث كارثة لولا سرعة تحرك قوات الحماية المدنية.

السيطرة علي حريق في مصنع تعبئة ببورسعيد


تلقت قوات الحماية المدنية بـ محافظة بورسعيد بلاغا بنشوب حريق في مصنع التعبئة والتغليف، وعلي الفور ترأس العميد شريف العربي مدير الإدارة فريقا من الضباط والجنود، وتمكنوا من الوصول للمصنع خلال دقائق من البلاغ، بالرغم من بعد المسافة لوجوده خارج النطاق السكاني.


وصلت قوات الحماية المدنية والنيران تتصاعد بكثافة من المصنع، وتم تحديد مصدر النيران والذي تبين أنه بمنطقة الاستقبال، وتم الدفع بـ 3 سيارات، وكانت المهمة الأصعب هي حماية المصنع كاملا من الحريق خاصة وأن بداخله خامات ومعدات سريعة الاشتعال، وتمكنت القوات من محاصرة السنة اللهب واخمادها قبل أن تمتد لباقي المصنع.


عملت قوات الحماية المدنية علي تبريد أثار الحريق، وذلك للتأكد من عدم اشتعال النيران مرة أخري، أو تصاعد الأدخنة التي قد تؤثر علي صحة وسلامة المواطنين، وتمثلت الخسائر في منطقة الاستقبال، ولم تحدث اي خسائر في الماكينات أو الخامات، وكذلك لم يحدث خسائر بالأرواح، واصيب عامل بالمصنع بحريق في قدمه وتم نقله للمستشفي لتلقي العلاج.

 

الأجهزة الأمنية بـ محافظة بورسعيد

 

تلقت الأجهزة الأمنية بـ محافظة بورسعيد بلاغا بالحادث، ووجه اللواء تامر السمري مدير أمن بورسعيد، بتشكيل فريق من إدارة البحث الجنائي برئاسة اللواء ضياء زامل مدير المباحث، وذلك للوقوف علي الأسباب، وتحرير المحضر الخاص بالواقعة، وتباشر جهات التحقيق الاجراءات.

مقالات مشابهة

  • بتخفيضات 30%.. افتتاح سوق اليوم الواحد في الأقصر
  • افتتاح سوق اليوم الواحد في الأقصر.. لحوم ودواجن بتخفيضات %30
  • السيطرة علي حريق في مصنع تعبئة ببورسعيد
  • افتتاح سوق اليوم الواحد في الأقصر
  • الرئيس السيسي: التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تتطلب تضافر الجهود وتعزيز التعاون
  • باستثمارات 100 مليون جنيه.. وزير الرياضة يفتتح نزل شباب المنيا الدولي
  • باستثمارات 288 مليون جنيه.. وزيرة البيئة ومحافظ قنا يتفقدان مشروعات تدوير المخلفات
  • دبي تحتضن معرض أكاديمية الغولف الأول من نوعه يناير المقبل
  • إنشاء أكبر مصنع في الشرق الأوسط لإعادة تدوير الورق بالعاشر من رمضان
  • تشغيل مصنع تدوير المخلفات في ملوى بالمنيا