الأول من نوعه في الشرق الأوسط.. افتتاح مصنع "ميناجين للصناعات الدوائية" باستثمارات تصل إلى 30 مليون ريال
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
مسقط- العُمانية
افتُتح بمنطقة الرسيل الصناعية اليوم مصنع ميناجين للصناعات الدوائية باستثمار يفوق 20 مليون ريال عُماني على مساحة 12 ألف متر مربع، وشُيّد وفقًا لمواصفات وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA ومطابقًا لوكالة الأدوية الأوروبية EMA، ويعدُّ الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط لتصنيع الأدوية المتخصّصة وأدوية الأمراض النادرة.
ورعى افتتاح المصنع الذي يأتي تعزيزًا للأمن الدوائي بسلطنة عُمان معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، وحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السّمو والسعادة والمسؤولين. وأشار الدكتور خلفان بن سيف الحسني رئيس مجلس إدارة مصنع ميناجين للصناعات الدوائية إلى أنّ المصنع يأتي لتوطين الصناعات الدوائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو نتاج جهود دؤوبة وعمل مستمر وتخطيط دقيق، وقد أصبح- بعد أن كان مجرد فكرة- واقعًا ذا رؤية ورسالة نسعى لتحقيقها.
من جانبه، قال حمد بن سيف الحسني عضو مجلس إدارة مصنع ميناجين للصناعات الدوائية في كلمته خلال الافتتاح: إنّ المصنع يمثِّل منارة للأمل ودليلًا على الالتزام الجماعي بتحسين حياة المرضى الذين يعانون من الأمراض النادرة والمزمنة حيث يُعدُّ الأول من نوعه في المنطقة، وسيُسهم في إحداث ثورة في صناعة الأدوية من خلال تقديم أدوية مبتكرة ومنقذة للحياة، مُشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تصل التكلفة الإجمالية للمشروع إلى أكثر من 30 مليون ريال عُماني في المراحل المقبلة.
وأضاف أنّ تأسيس المصنع جاء لتحقيق مجموعة من الأهداف منها الأمن الدوائي، وتعزيز الاقتصاد الوطني، وإيجاد فرص عمل تُسهم في تطوير رأس المال البشري، وأن يكون مركزًا رائدًا للأبحاث العلمية والابتكار ونقل التكنولوجيا المتقدمة، وجذب العقول والأفكار والكفاءات الماهرة.
وأشاد في كلمته بالدعم المستمر من الجهات الحكومية التي أسهمت سياساتها المتقدّمة في إيجاد بيئة مشجّعة للصناعات، والتعاون بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة التقدم وضمان تحقيق الأهداف المشتركة. وأشار الحسني إلى أنّ المؤسسة تعمل على عددٍ من المشروعات التي ستدشّن قريبًا، منها المشروع النوعي والفريد في مجال العلاج بالخلايا والجينات، وهو الأول من نوعه في المنطقة، ما يجعله محل فخر كونه رائدًا في تقديم تقنيات علاجية متقدمة تستهدف الأمراض المستعصية والمزمنة. كما لفت إلى أنّ من بين المشروعات افتتاح مصنع عزّ للصناعات الدوائية والمتخصّص في المحاليل الوريدية والعديد من الأدوية الأخرى المستهلكة في سلطنة عُمان، وسيفتتح في الربع الأخير من هذا العام بولاية نزوى.
وأوضح أن الجزء الأول من اسم المصنع جاء من "مينا" في إشارة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي المنطقة التي تُقدم المؤسسة فيها خدماتها وتُسهم في تطويرها صحيًّا واقتصاديًّا، أما الجزء الثاني "جين" فهو اختصار لكلمة "جينات"، وما يعكس التزام المؤسسة بتكنولوجيا الجينات والابتكار في مجالات الطب الحيوي.
من جهته، أكّد الدكتور محمد بن حمدان الربيعي المدير العام للصيدلة والرقابة الدوائية بوزارة الصحة، لوكالة الأنباء العُمانية، على أهمية هذا المصنع خاصة مع الأدوية التي سينتجها منها أدوية السرطان وللأمراض النادرة ويعد إضافة كبيرة ليس لسلطنة عُمان فحسب بل للمنطقة ككل. وقال إن هذا المشروع يأتي ضمن العديد من المشروعات التي يجري تنفيذها ضمن 15 مشروعًا منها مصانع أدوية ومستلزمات طبية وللمواد الخام معربًا عن أمله في افتتاح مشروعين إضافيين بالمحاليل الوريدية الأولى من نوعها في سلطنة عُمان.
وسيقوم "ميناجين للصناعات الدوائية" بإنتاج الأدوية المتخصّصة في الأمراض الجينية والأمراض الأيضية أو الاستقلاب وأمراض الدم الوراثية وأمراض الكلى وإنتاج أدوية السرطان بمختلف أنواعها وستغطي جزءًا من احتياجات القطاع الصحي في سلطنة عُمان والمنطقة.
ويحتوي المصنع على مركز للتطوير والابتكار وهو الأول من نوعه أيضًا في منطقة الشرق الأوسط وجاهزيته لاحتضان الدراسات الأولية ودراسات البحث والتطوير، وتعزيزًا لهذا المبدأ تمّ التوقيع على شراكة مع جامعة السُّلطان قابوس ممثلة بمركز البحوث الطبية والتعاون الدائم، وقد تمّ البدء بتفعيل هذه الشراكة من خلال دراسة جدوى عملية اكتشاف وتطوير الدواء في سلطنة عُمان.
وتسعى "ميناجين للصناعات الدوائية" من خلال استثماراتها الكبيرة وشراكتها الاستراتيجية إلى توفير حلول دوائية متقدمة تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الأمن الصحي في المنطقة.
ويأتي افتتاح هذا المصنع تأكيدًا على دور الحكومة في دعم قطاع الصناعات الطبية الذي أوجد بسياساته المتقدمة بيئة مشجعة للصناعات، وتأكيدًا على تعاون القطاعين العام والخاص في دفع عجلة التقدم وتحقيق الأهداف المشتركة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عناية رئيس الشيفت///أرباح سابك السعودية تقفز إلى 985 مليون ريال في الربع الأول من 2025
أظهرت النتائج المالية الأولية لشركة سابك للمغذيات الزراعية تحقيقها ارتفاعاً بصافي أرباحها خلال الربع الأول للعام 2025 بنحو 17.12%، على أساس سنوي، كما ارتفع صافي الربح بنحو 3.3% على أساس ربع سنوي.
وأوضحت الشركة، وفقاً لبيان لها اليوم الأحد على سوق المال السعودي "تداول"، أن صافي الربح بعد الزكاة والضريبة بلغ نحو 985 مليون ريال، مقابل 841 مليون ريال في الربع المقارن للعام الماضي، فيما سجلت الشركة صافي ربح بنحو 954 مليون ريال بالربع الأخير من العام الماضي.
وعزت الشركة سبب الارتفاع في صافي الربح خلال الربع الحالي مقارنةً مع الربع المماثل من العام السابق إلى عدة عوامل منها ارتفاع مبيعات الشركة بنسبة 22%، وارتفاع الحصة في نتائج شركة زميلة ومشروع مشترك، مبينة أنه قد حد من هذا الارتفاع زيادة تكلفة المبيعات نتيجة لارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج.
وزادت المبيعات بنحو 22.13%؛ لتصل إلى 3.07 مليار ريال، مقابل 2.52 مليار ريال في الربع المقارن للعام الماضي.
أسباب زيادة المبيعات
وقالت إن سبب الارتفاع في المبيعات خلال الربع الحالي مقارنةً مع الربع المماثل من العام السابق يعود إلى ارتفاع الكميات المبيعة للشركة بنسبة 18%؛ نتيجة أعمال الصيانة الدورية المجدولة لمصنع الشركة الثالث لإنتاج اليوريا والأمونيا خلال الربع المماثل من العام السابق، وارتفاع متوسط أسعار المبيعات للشركة بنسبة 3%.