تم بيعه في سوق الخردة.. السلطات الليبية تعثر على تمثال أنثى ذئب يعود للحقبة الاستعمارية
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
عثرت السلطات الليبية على تمثال أنثى ذئب ضخم مصنوع من البرونز كان منصوبا في الماضي على عمود وسط بنغازي قبل اختفائه قبل عقود.
وتم العثور على التمثال في مزرعة قال مالكها إنه اشتراه من سوق المتلاشيات (الخردة).
وتلقت السلطات بلاغا بخصوص التمثال الذي يرجع للحقبة الاستعمارية، وعثرت عليه في مزرعة قرب بنغازي يملكها شخص يدعى سعيد محمد بوربيدة، الذي قال إنه اشترى التمثال من ساحة للخردة لأنه أعجب بشكله.
وقال مالك المزرعة "أذكر أنني عندما كنت صغيرا كان هذا التمثال موجودا فوق عمود مقابل الميناء". وأضاف "لدي ورشة صهر معادن، ولما رأيت التمثال جذبني شكله وطريقة صنعه فاشتريته، ولم يكن صاحبه متمسكا به لأنه كان يعتبره من المحرمات ومن التراث الاستعماري".
واحتفظ بوربيدة (80 عاما) بالتمثال، وهو تجسيد لذئبة كابيتولينيا التي تصور مشهدا أسطوريا من روما القديمة، في مكان مفتوح أسفل شجرة وارفة بجوار شرفة منزله.
وقال خالد العقوري رئيس قسم شرطة السياحة وحماية الآثار في شرطة بنغازي إنه واثق من أن بوربيدة لم يكن يعلم أن التمثال لا يزال ملكية عامة.
ونصبت السلطات الإيطالية الاستعمارية التمثال وسط مدينة بنغازي الجديدة التي كانت تشيدها، في ثلاثينيات القرن الماضي، كنوع من تعزيز الصلة بين الحكم الروماني لليبيا قديما والحكم الاستعماري الإيطالي الحديث للبلاد.
وبعد حصول ليبيا على الاستقلال، أزالت السلطات تمثال أنثى الذئب عن دعامته ثم اختفى بعد وصول معمر القذافي إلى السلطة عام 1969، في حقبة ثورية شهدت إخفاء آثار الحكم الاستعماري الأجنبي عن الأنظار.
وفي وقت ما فقد التمثال ساقيه الأماميتين وكذلك تمثالي طفلين كانت ترضعهما أنثى الذئب ويمثلان رومولوس ورموس المؤسسين الأسطوريين لروما، واللذين قيل إن ذئبا قام بتنشئتهما.
والتمثال الآن أمام قسم الآثار في بنغازي مستندا إلى كتل إسمنتية انتظارا لترميم محتمل.
وكانت ليبيا مقاطعة رومانية مهمة، وبها مدينتا صبراتة ولبدة الكبرى الساحليتان اللتان لا تزال معابدهما ومسارحهما الحجرية تقف شامخة على ساحل البحر المتوسط.
بعد حصول ليبيا على الاستقلال أزالت السلطات تمثال أنثى الذئب عن دعامته (رويترز)لكن الكثير من القطع الأثرية الليبية التي لا تقدر بثمن اختفت، إذ نهبها الأوروبيون في الحقب الاستعمارية أو تم الاستيلاء عليها بعد الاستقلال أو تعرضت للسرقة خلال فوضى أعقبت انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي (ناتو) عام 2011.
ومن جانبه قال الباحث الليبي في مجال الآثار المسروقة خالد الهدار إن مراقبة التراث كانت ضعيفة في ليبيا، ولم تبدأ قبل 1974 أي بعد اختفاء تمثال أنثى الذئب.
وعلى مواقع التواصل، تفاعل الليبيون مع خبر العثور على تمثال أنثى الذئب، وأعاد الناشطون نشر صور قديمة لبنغازي تظهر فيها صور التمثال في إحدى ساحات المدينة. كما أعادوا نشر الأسطورة التي تروى بشأن التمثال.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لعنة عمل سفلي تصيب زوجين بسوهاج.. وحملة تنظيف المقابر تعثر على اللوح وصورتهما
في صباح يوم غائم، انطلقت حملة لتنظيف المقابر في عزبة الحما بمركز طما شمالي محافظة سوهاج، كان الهدف من الحملة إزالة المخلفات وتنظيف المكان من الأعمال السحرية المدفونة بالمقابر.
أثناء العمل بين القبور، لاحظ أحد المتطوعين وجود قطعة قماش بيضاء مدفونة بعناية تحت طبقة رقيقة من التراب، بفضول وحذر، قاموا بإخراجها ليكتشفوا أنها ملفوفة بإحكام.
عند فتحها، وجدوا بداخلها عظمة تُعرف بـ"عظمة بيت اللوح"، وهي عظمة تُستخدم في بعض الطقوس السحرية، كانت ملفوفة بشاش أبيض، وعليها كتابات غامضة باللون الأحمر الداكن، مما أثار الشك بأنها كُتبت بالدم.
أسما إبراهيم تفوز بـ جائزة آمال العمدة لأفضل برنامجنشوب حريق في حظيرة مواشي بطهطا في سوهاجالأعمال السحرية بالمقابرلم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ بجانب العظمة، وُجدت صورة لزوجة ترتدي زيًا أسود اللون في منتصف العمر، مبتسمة للكاميرا في لحظة بدت سعيدة، لكن الصورة لم تكن عادية.
فقد كُتبت عليها طلاسم وتعاويذ بالدم، تشير إلى نوايا خبيثة تهدف إلى التفريق بينها وبين زوجها وجلب المرض والشقاء لهما.
أثارت هذه الاكتشافات الرعب والحزن بين أفراد الحملة، كيف يمكن لشخص أن يلجأ إلى مثل هذه الأساليب لتدمير حياة آخرين؟ ومن هم هؤلاء الزوجان؟ وهل تأثرت حياتهما بهذه الأعمال الشريرة؟
قرر أحد أعضاء الحملة نشر تفاصيل ما وجدوه على مواقع التواصل الاجتماعي، أملًا في الوصول إلى الزوجين وتحذيرهما، لم يمضِ وقت طويل حتى تواصل معهم شخص يعرف الزوجين.
تبين أن حياتهما كانت مليئة بالمشاكل والنزاعات التي أدت إلى المحاكم والطلاق، وانتهت بهدم بيتهما، لم يكن لديهما تفسير منطقي لما حدث، لكن بعد اكتشاف هذه العظمة والطلاسم، بدأت الصورة تتضح.
ما هي عظمة بيت اللوح؟"عظمة بيت اللوح" تُستخدم في بعض الممارسات السحرية، حيث يُعتقد أنها تحمل قوة خاصة عند استخدامها في الطقوس والتعاويذ.
يتم الحصول عليها من بقايا بشرية، وغالبًا ما تُلف بشاش أو قماش مع كتابة طلاسم بدماء، بهدف تحقيق أغراض سحرية معينة، سواء كانت لجلب الحظ أو لإلحاق الأذى بالآخرين.
في هذه الحالة، استُخدمت العظمة والطلاسم للتفريق بين الزوجين وجلب الشقاء لحياتهما، على الرغم من عدم وجود أدلة علمية تدعم فعالية هذه الممارسات، إلا أن الإيمان بها يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات نفسية واجتماعية خطيرة على الأفراد المستهدفين.
بعد هذا الاكتشاف، تم توجيه الزوجين إلى مختصين في الرقية الشرعية لإبطال مفعول السحر، وبدأوا في محاولة إعادة بناء حياتهما بعيدًا عن تلك اللعنة المدفونة.